الزجاج المتطاير بشظاياه الحادة تتبعثر ، إندفعت إحداها لتخدش وجه سنو ميني ، عمت أرجاء الغرفة الموحشة صراخ والديها ، صراحتهما بإلقاء الكلام المؤلم كان قبيحاً .
هذا مؤلم !، أنا جائعة !!، أشعر بأن قلبي سينفجر ، إلى متى؟
صحيح !؟أمي ، أبي ، أنا أحتضر ، إبنتكما تُأخذُ روحها وتخرج من جسدها ، إنه السرطان في أواخر أيامه ، لا بأس ، يمكنني التحمل ، هذا لا يؤلم ، لا يؤلم أبداً .
تدفقت الدموع من وجهها الشاحب ، بدت صفراء قاحلة ، إشتكى جسدها بكل كلماته ، لم تجد مفراً من الموت الذي يتربص خلف باب الغرفة .
هي تموت ، ستموت ، دون أن يعلم أحد ، أمام والديها ، لطالما تنميت أخاً أكبر ، يهتم بي ، ويساعدني ، وينقذني في أحلك المواقف .
لطالما أشتهيته ، حسدت كل من يملك أخاً أكبر أو أختاً كبرى تعتني بها ، والدين لطيفين متفاهمين ، عائلة محبة ، لكني لم أجدها !
أنا أنانية ، أنا فظيعة ، هذا هو جزاء أنانيتي ، لا تحلم !، لا تحلم حتى !!، لا تجرب !!
على الاقل أمي ،أبي ، إنظرا إلى في آخر لحظات حياتي.
سعلت سنو ميني بشدة ، وبصفة الدم بغزارة ، آه إنهما ينظران إلي ، أنا سعيدة ، أبي ، أمي ، كنت أريد أخاً أكبر ، هل ما زلت أجرؤ عل الحلم .
إنكسر جسدها المليء بالندوب والشاحب ، كان نصف جسدها قد تعلق بالارض ، والنصف الآخر بين يدي والديها.
كان طلاء الدم الاحمر قد تشبث بثوبها ولطخه ، بدت كئيبة ، مكسوةً بين أحضانهما ، على الاقل ، إجتمعا على شيءٍ ما ، وهو موت إبنتهما الوحيدة .
" لا أصدق !! لا أصدق ! هذا مستحيل ! سنو سنو ، إفتحي عينيك ، أرجوك سنو ..."
أنا سعيدة .
لكني ما زلت أريد أخاً أكبر ، أريده ، أنا أريده ، أتوسل إليك ، أنا أحتاج إلى عائلة.••••
" أنا هو أخيك الأكبر ، أنا أعتذر لأني لم أجدك في وقتٍ أبكر ، ادعى يي زيان "
هاه؟أخٌ أكبر ، يجدني ، من أنا ؟ ،ما هذا؟
يي زيان ، أخي الاكبر ، أتى ليجدني ؟! ، كيف يعقل هذا؟لطالما عشت بالميتم ، قال لي الجميع أن عائلتي تخلت عني ، إنها لا تريدني ، أنا لا أملك عائلة !!
لا لا مستحيل.أغرقت عيون سنو ميني بالدموع ، كانت صرخةً مليئةً بالشك والامل فيها .
صحيح ، سنو ميني ، لقد تذكرت ، كنت يوماً سنو ميني لعائلةٍ أخرى لكني كنت أملك عائلةً على الاقل خلاف ، سنو ميني الحالية.
لطالما عشت بالميتم كهي ، إعتقدت في البداية أني تجسدت مرةً أخرى لكني وجدت نفسي بلا عائلة ، لم أشك بأي شيء ، عشت كفتاةٍ مؤدبة ، ومريضةً في كل ثانية ، عبئاً على قلوب الجميع وعلى أكتافهم ، لذلك فقد تجاهلني الناس في الميتم.
" رأيتها تبصق دماً ، هذا مقرف "
" إييه ، هل هو معديٍ لا تقتربي منها "
" سنو ميني ، رأيتها مرة تأكل ما بصقته "
" اوع ، مقرف ، كيف لهؤلاء الناس وجودٌ بعد ؟"
" ألم تمت بعد ؟ "
" لم ما زالت حية ؟"
" لما لا تموت ؟"
" إنها حقاً شيءٌ مرهق ، هي مدللة ، رغم أنها لا تملك شيئاً "
" فتاة زنى ، أن كلا والديها تخلى عنها "
" لا أحد يريدها "
" طفل سكر ، مقرف ، لا تقتربي منها كي لا تمرضي "
" لا تعرف كيف تكون شاكرة لوجودها هنا ، شيطانةٌ قذرة "
أنت تقرأ
الاخت الصغرى للبطل ( منتهية )
Fantasyإنتقلت إلى الاخت الصغرى للبطل ، في القصة الاصلية ، عندما إكتشفت اخت البطل الصغرى ، أنها أخته بالدم ، كرهته وأساءت إليه ، لأنه كما فكرت ، تخلى عنها ، لكن البطل لم يستأ أبداً منها لانها أخته ، ومع ذلك فقد اساءت كثيراً لحبيبة البطل ، وأذتها. إنه اليوم...