الفصل الثامن

1K 34 1
                                    

الفصل الثامن
اتجه الي سيارته وهو في قمه غضبه وعصبيته بسبب كلام والده عن خطبته وتذكره لجمله ابيه ( يعني ايه مش موافق انا خد قرار خلاص سمر هي البت المناسبه ليكي والخطوبه بعد اسبوعين ومش عايز كلام تاني في الموضوع ده ) ولم يعطي والده فرصه لرد وتركه واتجه الي غرفته ..سيتزوج من تلك المغرور المتعجرفه التي لا يكره احدي مثل ما يكرهها ماذا عن قلبه الذي تعلق بملاك بتمني فقط نظره واحده منها لكن كل ما وجده هو جفاء ومشاعر اخوه من جهتها والاصعب انها يمكن ان تكون تحب غيره اه من ذلك عذاب والم اتجه الي سيارته ولكن قبل ان يصعد رائها وهي ترتجل من سياره شخص يعتقد انه راه في مكان ما من قبل وعندما دقق في ملامحه تاكد انه هو ذلك الشاب الذي رائها تقف معه لم ينتظر دقيقه اخر لتفكير واتجه ناحيتها والدماء تغلي عروقه ويقبض علي يده بشد وقف امامها وقال بنبره غاضبه وهو يضغط علي اسنانه بشده لدرجه انها كانت علي وشك ان تنكسر : مين الواد الي كان بيوصلك ده
- توترت دينا بشده لم تعرف بما تجيب تعلم انه سوف يغضب بشده قالت بنبره متوتره وخائفه : ده ده يوسف زميلي وكان بيوصلني علشان ملقتش تاكسي

-انفعل من ردها وقال بعصبيه اخافتها بشده : ولله المسخره دي متكررش تاني مفهوم يوصلك بصفته ايه انشاء الله اياك القي بيوصلك تاني او تقفي معاه تاني اصلاه فاهمه
- ارتعبت من صوته وكانت علي وشك البكاء ولكنها تماسكت وحاولت ان ترد بثبات : انا معملتش حاجه غلط علشان تزعقلي كده ثم اكملت بتحدي وقوه زائفه لا تعرف مصدرهم : وبعدين انت مين علشان تقولي اقف مع مين وله اكلم مين انتي انا يدوب بنت الست الي بتشتغل عندكو ولو علي الي كنت بتعملو معايه فانا شكرتك عليه ولما كنت بجي واشتكيلك او بطلب مساعدتك فعلشان انا بعتبرك اخ كبيره ليا بس من هنا ورايح انا مش هشغلك بمشاكلي تاني عن اذنك يادهم بيه
رحلت وتركته واقفه مكان والصدمه هو الشعور الذي يسيطر عليه كل كلمه قالتها كانت تدل علي وجعها منه بسبب اسلوب اخر مره معها وطرده لها واكثر ما يجرحه ويؤلمه ان حته مشاعر وعلاقه الاخوه بينهم تدمرت واصحبت علاقتهم رسميه اصحبت علاقه ابن رجل الاعمال وابنه الخادمه
----------------------------
خرجت من غرفتها واتجهت الي غرف عمها طرقت علي الباب حته سمعت صوت يسمح لها بالدخول
- ممكن اقعد معاكي شويه
- سعاد بنبره حنونه : طبعا اتفضلي ياحبيتي خير
- سمر بتوتر وخجل : ابدا انا كنت عايزه اعرف الي سمعته من بابا وعمي صح
- ابتسمت سعاد بمكر : وايه الي انتي سمعتي بقي انا مسمعتش حاجه
- توترت سمر وحاولت عدم اظهار ذلك التوتر في نبره صوتها : ها لا ابدا هي حاجه بخصوص ادهم يعني
- ايوه ايه بقي الي سمعتي
- زفرت سمر بضيق بسبب اسلوب زوجه عمها : يووو بقي ياماما خلاص مفيش حاجه انا قايمه
- اوقفتها سعاد بنبره ساخره وماكره : خلاص روحي شوفي وراكي ايه يعني مش عايزه تعرفي ان خطوبتك علي ادهم كمان اسبوع
عادت سمر سريعه تجلس بجوار سعاد وتقول بلهفه وفرحه شديده : بجد ياماما بتتكلمي بجد وله بتضحكي عليه
- بتكلم بجد طبعا عمك لسه مكلم ادهم الصبح واتفقو ان الخطوبه كمان اسبوع وهتنزلي انتي وادهم تجيبو الشبكه كمان يومين
- سمر بسعاده شديده احضضنتها بشده وقالت بفرحه : انا فرحانه اوي ياماما اخيره اليوم ده هيجي بجد
- سعاد بحنيه : ربنا يفرح قلبك ياحبيبتي ثم اكملت بتحذير خلي بالك بقي اهي فرصتك جتلك وانتي عارفه ادهم في حاجات وصفات كتير فيكي مش بيحبها لازم تغيري من نفسك
- فهمت سمر ما تلمح اليه سعاد جيدا : فهمكي ياماما انا عارفه ان في حاجات كتير فيه لازم تتغير واسلوبي وكلامي وانا مستعده اغير من نفسي وارجع سمر بتاعت زمان علشان خاطرو هو وبس واوعدك ان هعمل كده
- احضضنتها سعاد وقالت بنبره حنونه وسعيده من اجلها : انشاء الله ياحبيبتي ترجعي ذي الاول ترجعي سمر بنتي الي اعرفها مش الي السفر غيرها دي يلاه يابت بقي من هنا شوفي وراكي ايه صدعتيني
خرجت سمر من غرفت سعاد وهي في قمه سعادتها وان اخيره حلم الطفوله سوف يتحقق ولكن مره في ذاكرتها ذكره من ماضيها الاليم وجمله لا تستطيع ان تنساها ابدا ( انا اسفه يانسه سمر بس دي مشياء ربنا كان نفسي اساعدك بس نتيجه التحاليل الي قدامي بتقول ان اي محاوله واي علاج مش هيغير حاجه ) نزلت دمعتين من عينيها عندما تذكرت ولكن هي سرعان ما مسحتهم واتجهت الي غرفتها وهي عازمه علي العوده الي سمر القديمه التي كان الجميع يحبها
---------------------------
وصل اياد الي مكتب والده ودخل جلس امام الكمتب وتسال : خير يابابا حضرتك طلبتني
- ترك والده ما بيده ونظر الي ابنه وقال بعمليه : اهلاه يا اياد ابدا كنت اسئلك انت خلاص صفيت كل حاجه في انجلترا ومبقاش في اي حاجه لينا هناك صح
- اه يابابا كل حاجه الشركه والبيت والمصنع
- كويس اوي ياريت بقي تبقي جنب اختك الايام الي جايه علشان خطوبتها من ادهم ومتعترضتش
- اياد بضيق من تصرات اخته :حاضر يا بابا مع حضرتك عارف ان بضايق من طريقتها وكلامها
- يابني الي اختك عدت بيه مش سهل ولاسف غيرها لاسوء بس انا عايزك تساعدها تتغير بقي انت طول عمرك صاحبها ابوها مش بس اخوها يا اياد
- حاضر يا بابا هعمل الي حضرتك عايزه والي اقدر عليه عن اذنك علشان عندي مشوار مهم
خرج اياد من الشركه وتوجهه مره اخري الي المستشفي يريد ان يراها من جديد يريد ان يفهم كل شئ منها اتجهه الي غرفتها وجد صديقتها فقط التي في الغرف قضب حاجبيه بتعجب تسال : امال شهد فين
- في الحمام بتغير هدمها علشان عايزه تمشي ثم تسالت هو حضرتك قريب شهد اصل اول مره اشوفك
- اجابها و نظره معلق علي باب الحمام ينتظر خروجها حته يراها : لا انا مش قرابها انا حد نفسه يسعدها ويساعدها تخلص من العذاب الي هي فيه ده
- لم تفهم منه اي شئ واكتفت بهز راسها ثم انتبهت علي صوت اياد وهو يقول برجاء : ممكن اطلب منك طلب شكلك صاحبتها اوي فاكيد معاكي رقم تلفونها صح ممكن تدهوني
- كانت منه علي وشك الاعتراض ولكن هو قاطعها بقولو : انا ولله مش عايز ائذيها او اي حاجه غلط انا معجب بصحبتك جدا ونفسي ان اقرب منها وتديني فرصه واحده اثبتلها ده ممكن تساعديني وانا اوعدك ان عمري ما هعمل اي حاجه تزعلها ابدا
- اقتنعت منه بكلام اياد قليل والتمست الصدق في كلامه واعطته الرقم ثم اضافت بنبره خوف علي صديقتها : ياريت فعلاه تقدر تخرجها من الي هي فيه شهد شافت كتير اوي
وقبل ان يرد خرجت شهد من الحمام وهي مثل الملاك الجريح بفستانها الابيض ولكن الدموع في عينيها ومحمره مثل الجمر عنرما رائه امامها دموعها نزلت من عينيها تلقائيه مما اثار تعجب واستغراب اياد كثيره ولكن اقترب منها بعض الخطوات واخرج لها منديل من جيبه ووضعه في يديها وقال بنبره حنونه : ممكن متعيطيش بقي الي زيك لازم تضحك وبس ممكن ووقت ما تحس انك عايزه تحكيلي وتتكلمي انا هبقي عايز اسمعك ثم اضاف بنبره مشاكسه ممكن يلاه بقي قدامي وانني ذي القمر كده بخدودك الحمره دي هتخليني اخد ذنوب بسبب جمالك ده يلاه قدامي من غير اعتراض
احرجت شهد من طريقه كلامه كثيره واخفضت راسها خجله وقالت بصوت خفيض : اتفضل
- اياد بابتسامه ماكره ومشاكسه : لا انا نازل استنكو في العربيه علشان لو وقفت اكتر من كده مش ضامن انا ممكن اعمل ايه
- منه بنبره مشاكسه لصديقتها الي تموت خجله بسبب كلامه : يلاه ياطماطم علشان ننزل اوعدنا يارب
- ضربتها شهد علي كتفها وقالت وهي تسرع بالخروج هروبه دون ان ترد عليها
نزلو الاثنين وجدو اياد يقف امام سيارته في انتظارهم ثم فتح الباب الخلفي لسياره ليركبو الاثنين بالخلف واتجه الي منزل شهد
-------------------------
كل ده تاخير ياميره عمرك ما جيتي في معادك ابدا قالتها جومانا بعصبيه شديد بسبب تاخر صديقتها
- اميره ببرود وهي تجلس علي الكرسي وتقول : امتي يابنتي مش بتزهقي من الكلمتين دول في كل خروجه ما انتي عارفه ان تاخيري ده اسلوب حياه
- يخربيت برودك ده يابنتي انا غلطانه ان طلبت اشوفك
- كدابه اوي علي فكرا ثم اضافت بهيام اصلي امجد الي كان بيوصلني و انا الي كنت بسوق وكنت بحاول علي قد ما اقدر ان اطول معاه اعترضي بقي
- جومانا بنفاذ صبر من تصرفات صديقتها : لا وانا اقدر اعترض بردو وانا مصاحبه واحده مجنونه زيك شوفي ياختي هنشرب ايه
طلبت اميره عصير الفراوله الذي تحبه ومن ثم شردت في ما حدث منذ قليل عندما كانت مع امجد ( يابنتي سوقي بسرعه شويه سلحفاه ماشيه احنا كده هنوصل بكرا ) ابتمست عندما تذكرت وكم تتمني ان تمتلك ما يكفي من الشجاعه والجرائه لاعتراف بحبها بعد ان انتهت من الجلوس مع صديقتها واتصلت علي امجد حته يأتي وصل امجد وجلست علي الكرسي المجاور تسائل امجد بمرح : ايه ياسلحفاه افندي مش عايزه تيجي تسوقي علشان نوصل بعد تلات ايام
ضحكت اميره وقالت بنبره طفوليه : بقي كده يا امجد انا غلطانه ان كنت خايفه علي عربيتك يعني انا زعلانه بقي
- ابتسم امجد علي طريقتها الطفوليه قال بتفكير : طب والحل بقي دلوقتي علشان الزعل ده يروح يعني الشكولاتيه دي هتخلي الزعل ده يروح قالها وهو يخرج شكولاته من جيب بنطاله اخذتها اميره من يده بفرحه طفوليه مثل التي اعطها والده عروسه جديده : شكرا يامجد
- العفو ياستي ياريت بقي مشفوكيش زعلانه تاني علشان انا مش متعود عليكي كده اتفقنا
- اتفقنا

---------------------------------
كانت تجلس بغرفتها تقلب في هاتفها بملل شديد ثم وجدت رقم تميم يتصل بها تعجبت من اتصال تردد في الرد ولكن حسمت قرارها انها ردت عليه وقالت بتسال : ازيك يا تميم عامل ايه خير في حاجه
- لا ابدا مفيش انا اتصلت بسال عليكي عادي ويعني كنت عايز اسالك انتي هتخرجي معانا بكرا
- ابتسمت نور علي سوال الذي ساله ثلات مرات عندما كان يوصلها وعندما صعدت وجدت رساله منه يسالها فيها وياكد عليها :تميم دي كده خامس مره تسالني واقولك لو دينا هتخرج هيبقي انا كمان هخرج فقول من الاخر انت عايز ايه
- توتر تميم من كلامها وشعر بالاحراج لكن لم يظهر ذلك وقال كانه تذكر ذلك : ايه ده بجد وله خد بالي من كده خالص ثم اكمل بصراحه كده انا مصدقت انك سمحتيلي ان اكلمك وبصراحه اكبر بقي انا عايز اجي اتقدملك ها قولتي ايه
تفاجئت نور من طلبه كثيره كان اخر ما كانت تتوقع ان يقولو او يطلب ذلك الطلب ولم تجد ما تقولو توترت كثيره وقالت بتعلثم .....
-----------------------------
عاد ادهم من العمل مبكره فهو لم يستطع ان يركز في اي شئ واتجهه الي غرفته ولكن اوقفته سمر عندما قالت برجاء وتعلثم : ازيك يا ادهم ممكن اقعد اتكلم معاك شويه خمس دقايق بس
- معلش ياسمر وقت تاني انا جاي تعبان من الشغل
- هما خمس دقايق بس ولله بص هنزل اعملك فنجان قهوي بنفسي تكون غيرت هدمك ممكن
- استغرب ادهم من طريقتها كثيره فسمر لم تدخل المطبخ ابدا طوال حياته الان تريد ان تءهب وتجهز القهوي بنفسها ولكنه اخفي استغرابه ذلك وقال : سمر هانم بنفسها هتعملي قهوي ماسي روحي وانا هغير هدمي وهستناكي في الجنينه
- فرحت سمر وقالت بسعتده ولهفه : ثواني وتكون القهوي جاهزه
ذهب ادهم الي غرفته وهو مازال متعجب من حماسها وطريقتها قام بتغير ملابسه ثم توجهه الي الحديقه وبعد دقائق وجد سمر تتقدم منه وهي تحمل صينيه عليها فنجانين من القهوي بنفسها : اتفضل قول رائيك اصل بقالي كتير معملتش قهوي
- تذوقها ادهم وعجبت كثيره : حلو اوي تسلم ايدك ها خير بقي عايزيني في ايه
- توترت سمر كثيره وقالت بتعلثم : انا عرفت من ماما سعاد ان انت وعمي حددتو معاد الخطوبه
- اه هو ده الي انتي عايزه تتكلمي فيه
- لا انا عايزه اتكلم في حاجه تانيه خالص ثم اكلمت بضعف وهي تخفص رائسها : انا عارفه يا ادهم انك مس بتحبني وله عايزني وده حقك انا عارفه ان في حاجات كتير وحشه وطريقتي تكره الي قدامي فيه بس انا ولله مكنتش كده انا الي حصلي وانا في انجلترا مكنش سهل عليه ولاسف غيرني لاسوء انا كل الي بطلبه منك فرصه يا ادهم وصدقني انت لو محبتنيش ومش حبب وجودي في حياتك انا هبعد تمام قولت ايه
كان ادهم يستمع الي كل ما تقولو بانتباه وكل ما يشغل تفكيره ما الذي حدث معاه جعلها تصبح بهذا الشكل وبهذا لتغير والتمس الصدق والحب في كلامها عقله يريد ان يعكي فرصه وقلبه برفض تمامه عقله يخبره انها تحبه فعلاه وان من يفكر بها لن تكون من نصيبه ابدا ويبظو انها تحب غيره ولكن عقله يرفض تلك الفكره تمامه و لكنه حسمه امره عندما قال : وانا موافق ياسمر
-------------------------
اوصلها امام منزلها ثم ارتجل جميعهم من السياره اوقفها اياد وقال برجاء وحب : خلي بالك من نفسك ماشي وذي ما قولتلك اوعي تعيطي تاني وياريت الاحسن متنزليش الشغل بكرا ممكن مع ان هيبقي صعب عليه علشان مش هشوفك بكرا
- خجلت شهد ولم تجد ما تقولو كل مافعلته انها هزت راسها موافقه
كانت علي وشك الصعود ولكن اوقفها صوت كانت تعشقه ولكن اصبحت تكره جدا وتخاف بل ترتعب منه وهو يقول : وحشتيني ياشهود
----------------------------
خلص الفصل اتمني يعجبكو

حب مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن