الجزء الثاني

1.7K 91 21
                                    

دخلنا انا وامي خلف زيد وهو يسير امامنا ببطئ وانا انضر حولي للحديقة الكبيرة وهي بمنتهى الجمال الاشجار والازهار والعشب الاخضر كانت حديقة كبيرة جدا وعلى طول الطريق المؤدي الى داخل المنزل ازهار .. ازهار على كلا الجانبين

كنت اسير وانا استنشق رائحة الازهار الرائعة زهرة القداح والجوري والكاردينيا كانت الوانها رائعة وجميلة

وصلنا لباب المنزل دخلت خلف امي كان البيت من الداخل لايقل جمالا عن الخارج .. كان امامنا السلم المؤدي للطابق الثاني من المنزل التفت لليسار كنت هناك ارائك باللون البني رائعة وعليها وسائد بللون مقارب كانت متناسقة جدا والجدار الرئيسي كان عبارة عن لوحة فنية مجسمة كان منضر لكهف جميل جدا وتلك الاحجار المرصوصة بتناسق كانت تزيده جمالا

وكانت تقف امام الاريكة إمرأة اضنها بالاربعينات مبتسمة جميلة ولطيفة ايضا ويقف بقربها ذلك الفتى الذي فتح لنا الباب

ابتهال : السلام عليكم

المرأة وهي تبتسم : وعليكم السلام

زيد وهو يحدث ابتهال : انها زوجتي سلمى وهذا ابني الصغير عمار

ابتهال : اهلا وسهلا تشرفت بكم

زيد يحدث سلمى : وهذه ابتهال التي كلمتك عنها وهذه ابنتها الصغيرة جود

سلمى : اهلا بكما

زيد : والان ساذهب انا لدي عمل وانتي ( وجه الكلام لابتهال ) سوف تجلسين هنا مع سلمى وسوف تخبرك بكل ماعليك فعله

اومأت امي له بالموافقة وتركنا وخرج وطلبت تلك السيدة اللطيفة سلمى الجلوس معها

سلمى : هل هذه ابنتك الوحيدة

ابتهال : نعم

نضرة لي بابتسامة حنونة .. حقا احببتها

سلمى : في الحقيقة انا اعلم ان زوجي لايحب الخدم ابدا يقول لا اريد ان يشعر انسان بالذل بسببي لذلك قال لي انك سوف تاتين هنا لتساعديني فقط

ابتهال : شكرا لك سي...

سلمى : ﻻ قولي لي سلمى فقط انتي لستي بخادمة انتي كرفيقة لي فانا لااحب الاختلاط بالناس كثيرا لذلك ليس لدي اصدقاء

ابتهال والدموع تجمعت بعينيها : في الحقيقة لا اعرف كيف اشكرك للطفك هذا انتي حقا طيبة القلب

سلمى وهي تبتسم : لا تشكريني انا سعيدة ايضا لانني ساجد من اتكلم معه .. وفي الحقيقة انا لدي ولدان فقط الكبير يدرس بقطر يعيش مع بيت عمه والثاني هذا عمار عمره احدى عشر سنة

ابتهال : ولكن ليس لديك بنات ؟؟

سلمى : ﻻ لم ارزق ببنت وﻻ استطيع الانجاب بعد الان ..فان سمحت لي ساجعل ابنتك كابنة لي

من اجلك احيا ومن اجلك اموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن