لم تكن النهايه
أصعب شئ من يخون ثقتك
تثقي به وهو يطعنك ويكون سبب تدميرك، اصعب شئ يكون سبب تعاستك وتدمير حياتك وتقلبها رأس علي عقب هم اصدقائك
كانت تطهي الطعام بسعاده وهيا تنتظر رجوع زوجها، فهو نبضها وحبيب قلبها، بعد وقت انهت طعامها وذهبت إلي المرحاض لاخذ الشاور، واردت ثيابها ووضعت بعض مساحيق التجميل ووقفت بسعاده تنظر لنفسها بالمرآه، واثناء ذلك سمعت صوت فتح باب المنزل، ركضت بسعاده وهيا تنظر لزوجها بإبتسامة حب قائله:
حمدلله علي سلامتك حبيبي
أخذها أحمد في أحضانه وقال بإبتسامه: تسلمي حبيبتي، وحشتيني
اردفت ملك بحب قائله:
انت اكتر ياروحي ثم اكملت حديثها قائله:
ياله حبيبي خد شاور هكون طلعت الاكل علي السفره
قبلها احمد في وجنتيها وقال:
اوك حبيبتي ثواني ومش هتأخر علي القمر
ابتسمت ملك بسعاده وقالت:
والقمر هيستناك
دخل احمد المرحاض وبدأ في اخذ الشاور، اما ملك دلفت إلى المطبخ وبدأت في تحضير المائده
(ملك تبلغ من العمر28عام تملك عيون بالون الرصاصي وبشره بيضاء وشعر بالون البني، احمد يبلغ من العمر32عام طويل القامه يملك عيون بالون العسلي وبشره قمحي يعمل محاسب بمطعم مشويات
-------------
في المساء كانت ملك تجلس وتمسك بهاتفها وتراسل اصدقائها وتضحك بشده نظر احمد لها بإندهاش واردف بتساؤل قائلا: بتضحكي علي ايه حبيبتي
ابتسمت ملك بسعاده وقالت:
بضحك مع اصحابي
ابتسم احمد لها وقال:
ربنا يخليكم لبعض حبيبتي
تحدثت ملك بتردد قائله:
كنت عاوزه اقولك حاجه بس
قاطع احمد حديثها وقال:
قولي علطول حبيبتي ومن غير بس
تشجعت ملك وقالت:
اصحابي كانو عاوزين يجيو يقضو اليوم معايا بكره
نظر لها احمد بتفكير وصمت بعد الوقت واردف قائلا:
وماله حبيبتي يشرفو في اي وقت، وياستي الغدا بكره هجبهولك جاهز
نهضت ملك وارتمت بين أحضان احمد وشكرته كثيراً واخبرت اصدقائها بأنها بإنتظارهم غدا
--------------
في اليوم التالي كانت ملك تجلس مع اصدقائها يمرحون ويتحدثوا سويا
اردفت سمر بتساؤل:
بس انتي شكلك مبسوطه في حياتك ياملوكه
اردفت ملك بسعاده قائله:
اوي اوي احمد دا كل دنيتي
قالت سمر بغيره:
يابختك
اندهشت ملك من حديث سمر واردفت بتساؤل:
ليه يابت مش انتي جوزك مسافر وبيبعتلك هدايا ومش بيتأخر عليكي في اي حاجه
اردفت نرمين قائله:
هيا السعاده في الهدايه
نظرت ملك لها وقالت:
لأ مااقصدش، انا قصدي انه بيكلمها علطول ومش سايبها لوحدها
تنهدت سمر وقالت:
انا مش عاوزاه يسافر، أنا عوزاه يقعد جمبي وأحس بوجوده، هو مابيفكرش في كدا هو بيفكر ازاي يجمع فلوس مش اكتر وياعالم تلاقيه عارف بنات عنده
اندهشت ملك وقالت:
لا يابنتي ماتقوليش كدا
نرمين:
ياختي مافيش راجل مايعرفش حد علي مراته
هزت ملك رأسها بنفي وقالت:
لأ مش كله، اهو احمد الحمد لله من شغله لبيته ومش مخليني محتاجه حاجه، ولا انا مقصره في حاجه
تحدثت نرمين قائله:
ياختي بلاش الثقه الزايده دي كل الرجاله خاينه
واثناء حديثهم استمعو لصوت جرس المنزل، نهضت ملك وفتحت باب المنزل وجدت شاب توصيل الوجبات، أخذت ملك الوجبات وشكرته واغلقت الباب، ودقائق رن هاتقها وكان المتصل احمد ابتسمت وقامت بالرد عليه:
ايوه حبيبي
اردف احمد قائلا: الاكل وصلك ياقلبي
ملك بحب:
شكرا حبيبي ربنا يخليك ليا وماتتاخرش عليا
ابتسم أحمد وقال:
ويخليكي ليا، ومش هتأخر حبيبتي
انهت ملك المكالمه وذهبت لاصدقائها وظلو يتحدثوا سويا، وجلسو يتناولو الغداء ومضت الليله بسلام
----------------
بعد مرور ايام كانت ملك جالسه في الشرفه وتتذكر كلام اصدقائها جاء احمد من خلفها واحاط كتفيها بيديه وقال بإبتسامه:
حبيبتي سرحانه في ايه
تنهدت ملك ونظرت له بإبتسامة قائله:
فيك ياحبيبي
حدق في عيناها وقال:
ايه اللي شغلك حبيبتي ممكن تقوليلي
اردفت ملك بقلق وحيره قائله:
انت بتخوني يااحمد
انتفض احمد وتلعثم في الحديث وقال:
انا، انا ياملك
نظرت له ملك بشك واندهشت من طريقة حديثه، واحست بوجع يملئ قلبها قائله:
مالك يااحمد في ايه
رد احمد عليها قائلا:
ولا حاجه ايه كلامك الخايب ده، انا احمد حبييك يعمل كده
وظل احمد يمرح معها ويغير مجرا الحديث وملك تتحدث معه وهيا حزينه من داخلها وقلقه ان تثبت خيانة زوجها لها
-------------
بعد مرور فتره في فندق صغير كانت تجلس سمر في احضان احمد وهيا تضحك بشده واردفت قائله:
ياعم كبر دماغك منها دي خايبه
نظر احمد لها وهيا تضحك وابتسم علي حديثها وقال:
يعني كان لازم تنسحبي من لسانك وتفتحي عنيها
رفعت سمر حاجبيها وقالت:
البت نرمين هيا اللي قالت مش انا، وبعدين انت خايف ولا ايه
غمز لها احمد بعيناه وقال:
يعني دا كلام يتقال برضه
تعالت ضحكات سمر وقالت:
لأ لأ مااقصدش،طيب المهم هتعمل ايه معاها
رفع احمد يديه ووضعها خلف رأسه وبتفكير قال:
مش عارف اهو هفضل زي ماانا
وظل احمد جالسا مع سمر ويتحدثوا سوياً، ويترددو علي هذا المكان كثيرا، وكان يعرفها من اكثر من سنه ويتراسلو عبر البرامج
-------------
في منزل ملك كانت تمسك هاتفها وتشاهد البرامج التعليميه للطبخ وكان احمد يجلس بجوارها قال بمرح:
هو القمر ناوي يعملنا اكله جديده ولا ايه
رفعت ملك نظرها من علي الهاتف ونظرت له وأردفت قائله:
طبعا طبعا مش حبيبي ولازم اعمله الحلو كله
نظر احمد لها بقلق وهو مندهش من طريقة حديثها واردف قائلا:
تسلم ايدك حبيبتى مقدماً
ملك:
تسلم ياروحي
نهض احمد وقال:
هقوم اخد شاور علي ماتجهزي الاكل ياقمر
رسمت ملك إبتسامة علي شفتيها وقالت:
عيوني حالا هعملك احلى اكل يستاهل بؤقك
ترك احمد هاتفه ودلف إلى المرحاض لاخذ الشاور، واثناء ذلك امسكت ملك بهاتفه وقامت بوضع الرقم السري له بعد مارأته سابقا وانصدمت مما رأت من محادثاته، قامت بعمل حركه سريعه في الهاتف لتوصيل الرسائل لها ايضا بمجرد وصوله له ووضعت الهاتف مسرعا قبل خروج احمد ونهضت لعمل الطعام.
"بعد مرور أيام"
كانت ملك تشاهد كل ليله خيانة زوجها وتقرأ الرسائل المبعوثة له، وبعد مرور شهر ظلت ملك توصل لها رسائل كثيره وانصدمت ان اكثر صديقه لها تخونها مع زوجها، وزوجها قرة اعينها يخونها ويضحك عليها وعلي مشاعرها
---------
في الخارج كان مازن في عمله، واثناء انشغاله جاء له رساله، قام بفتحها ونظر لها بقلق، وقام بالرد عليها
ملك بتساؤل:
حضرتك الاستاذ مازن
رفع مازن حاجبيه واردف بتساؤل:
مين حضرتك
كانت ملك تنظر للشاشه بحزن وقامت بالاتصال عليه، اندهش مازن وقام بالرد:
السلام عليكم خير
اردفت ملك بحزن قائله:
انا هقؤلك كل حاجه بس اوعدني تتفهم الموضوع ونقدر ناخد خطوه مانندمش عليها
قلق مازن بشده واردف بتساؤل:
ممكن تتكلمي علطول
بدأت ملك في الحديث وهيا تخبره عن خيانة زوجته مع زوجها والرسائل التي قرئتها والصور البشعه بينهم، كان مازن يستمع والدم يغلي بعروقه وكأنه بينهار
تنهدت ملك بحزن وقالت:
دا اللي حصل ومش هعرف اتصرف لوحدي
تحدث مازن ببركان غضب وأردف قائلا:
لازم ادمرها
ملك بحزن يملئ قلبها:
كل اللي مطلوب من حضرتك تنزل من غير ماتعرف حد ونعمل لهم كمين والشرطه تكون موجود ودا يكون عقابهم انا مش هستفاد حاجه من موتهم كفايه انهم سبب تدميري وبقو سبب قلة ثقتي في اي حد بعد كدا
تنهد مازن بحزن واتفق مع ملك علي عودته دون علم أحد، وبعد مرور يومان نزل مازن وتأكد من حديث ملك وانتظرو مقابلة احمد مع سمر وجاء اليوم الذي كشف كل شئ
-----------
في غرفة بإحدي الفنادق كان احمد وسمر في وضع يخدش الحياء، وفي لحظه فتح الباب بشده ودلفو جميعا الشرطه ومعهم ملك ومازن اغلقت ملك عيناها بشده وانهارة علي الأرض، اقترب مازن من سمر وصفعها مره واثنان وقال:
انتي ماتستحقيش تكون بنأدمه انتي طالق وقام بصفعها بشده، اقتربت الشرطه واخذتهم واثناء خروج احمد مع الشرطه رمقته ملك بنظرة حسره وقال احمد بحزن:
اسف اسف سامحيني
نظرت ملك له بألم قائله:
طلقني
تحدث احمد وقال:
لا لا مش هطلقك
ملك بغضب:
هطلقني غصب عنك انت ليك عين تتكلم
اقترب مازن منه وامسكه من ملابسه وقال:
طلقها احسنلك عشان بدل ماهيكون حكم هيبقي اتنين
نظر احمد له بغضب وقال:
اخرس، ملك حبيبتي سامحيني انا اسف، انا مااقدرش ابعد عنك
ظلت ملك تصرخ بوجهه وهي تطلب الانفصال، اخذتهم الشرطه وذهبوا، وبعد ذلك قامت ملك برفع دعوة طلاق، وكانت النتيجه في صالحها، وبعد مرور فتره ذهبت ملك وقامت بزياره أحمد في السجن، وظلت تتحدث معه وتخبره كم هي تستحقره، وأنه أسوء شئ حدث لها، بعد هذه الحادثة عادت ملك للعيش بمفردها وهي حزينه علي حياتها التي ضاعت هباء مع هذا الرجل، وخيانة صديقتها المقربه لها
--------------
بعد مرور عدة أشهر
طلب مازن المقابله من ملك لتحدث معها، ولكنها رفضت بشده وظل هذا الوضع لفتره طويله، يطلب مازن مقابلتها وهي ترفض، ولكن بعد إصرار مازن وافقت ملك وتقابلوا في إحدى الكافيهات
جلست ملك وتحدثت بتساؤل:
خير يااستاذ مازن بقالك فتره بتطلب مقابلتي خير
اردف مازن بإبتسامة قائلا:
عاوز اتجوزك ياملك
صدمت ملك من طلبه وصمتت، وبعد ذلك اكمل مازن حديثه قائلا:
اولا انا مش هلاقي حد محترم زيك وهعوضك عن كل حاجه حصلت
تحدثت ملك بحزن قائله:
غلط يامازن انك تتجوزني عشان تقهر سمر وانا مااقبلش ده
وقف مازن واردف قائلا:
والله العظيم دا مش تفكيري انا فعلا مش هلاقي في احترامك ولا ادبك واتمني تكوني زوجتي ولو حصل نصيب هاخدك معايا ومش هنرجع هنا غير اجازات ومش كل اجازه، في اجازات هنسافر سياحه في اي دوله تحبيها
جاءت ملك تتحدث قاطعها مازن قائلا:
هتقولي ليه ماقولتش كدا لسمر هقؤلك طلبت منها تجيلي رفضت وقالت انها هتكون لوحدها وهيا مابتحبش الحبسه وفضلت تكون هنا ومش هكمل لانك عارفه هيا كانت عاوزه تفضل ليه، ارجوكي وافقي عشان احضر ورقك ونتجوز ونسافر ارجوكي
ملك:
وانا موافقه يامازن
ابتسم مازن لها وقال:
وعد عليا اني اعوضك بس اوعديني انك تنسي كل حاجه حصلت ابدأي حياتك من جديد معايا
ابتسمت له ملك وقالت:
اوعدك نبدأ حياه جديده سوا ونتناسى اللي فات
وبالفعل بعد فترة تم عقد الزواج واخذها مازن وسافر بها للخارج لبدايه حياة جديدة ملئيه بالحب
---------------
قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [يوسف: 15]، فكان هذا الوحي من الله سبحانه وتعالى لتثبيت قلب يوسف عليه السلام ولجبر خاطره؛ لأنه ظُلِم وأُوذِي من أخوته، والمظلوم يحتاج إلى جبر