٢ اول انطباع

446 16 4
                                    

ارتدت الاسود كعادتها فهي لم تغيره علي الاطلاق لأي سبب من الأسباب
قبعه علي شعرها القصير الذي وصل إلي منتصف رقبتها لم تداري الا نصفا فقط من وجهها
حذاء اسود ايضا قد أخفى قدميها صغيرتين الحجم
و اخيرًا ذلك السلاح الذي لا طالما كانت تمقته و صوته كذلك ها هو أصبح بيدها و كأنه يقصد ذلك
ما بال تناقض  تلك الحياه

استخرجين مبكرا هكذا ايمكنني المجيئ معكِ

قالها ذلك الغبي كما تسميه .

لا لا اريد أحدا معي و خصوصًا ان كان انت فأنت دائما ما تعيق طريقي .

قالتها بينما كانت تسير الي الباب فهي حتي لم تتوقف لسماع كلماته .
خرجت و لم تنتظر بقية الكلمات التي كان الآخر علي وشك قولها
ركبت سيارتها و انطلقت بسرعة لدرجة أنها كادت تستضدم بأي شئ يعترض طريقها .

و اخيرا ها قد وصلت إلي ذلك المكان الذي كانت تقصده .

مبني يوضح فيه أنه قديم الطراز ليس له إلا باب واحد قد دخلت منه تلك الفتاة التي علي وشك أن تنفجر من شدة غضبها .

دخلت تركض قائلتاً بصوت مرتفع

و هل تجرؤ على خيانتي

خيانتي انا كيم سيري ؟

اتعلم أنه لم يبق من خانني علي قيد الحياه ابداً ؟

بدأت اصوات الرصاص تتعالى .
لقد أطلقت عددًا من الرصاص لم يستطيع عده أولائك المختبئين داخل غرف المبني خوفا من إصابتهم برصاصها فهم علي علم انها لن تتركهم ان وقعوا تحت ايديها .

..........................................

يقف ذلك الشخص ببدلته السوداء الذي و كالعاده يرتديها بدون رابطة عنق فهو يرى أنها تخنقه يتحدث الواقف أمامه و لكن بدون أن يعيره ذلك البارد أية اهتمام أو حتي أن يستمع لكلامته التي لا زالت لم تنتهي بعد

ينظر إلى هاتفه و كان و اخيرا علي وشك أن ينظر لذلك الواقف أمامه لكي يستمع إلى بعض من كلماته حتي
و لكنه لم يستطع !

لأن مقاطعتهما بصوت طلقات ناريه قد استوقفت ذلك البارد باحثا عن مصدر  الصوت .

قد اتجه مسرعا لذلك الطريق الذي اخده إليه الصوت .

و قد وصل بالفعل قبل من خلفه الذي قد أخذ خطواتا ابطئ منه قليلا .

فتاة ترتدي بنطالا قصيرا يصل إلى منتصف فخذيها و سترة بأكمام طويله يكثي عليهم اللون الاسود .
شعرها بني اللون يتضح أنه شديد النعومة رغم أنه قصيرا يصل إلي منتصف رقبتها .
تغطى عينيها من قبل تلك القبعه التي ترتديها فوق شعرها .
حذاء اسود اللون بأربطة لم تكن مربوطه .
قد جعلت الواقف أمامها يبتسهم تلقائيا متناسيا أنه ضابط و أن عليه إيقاف تلك التي أمامه تمسك بيديها سلاح تضرب هنا و هناك و تقول كلمات ليست مفهومه بالنسبة له

و لكنه سرعان ما استفاق من شروده اثر مجئ ذلك الثرثار كما يسميه هو .

توقفي عندك ، نحن شرطه .
ممنوع استخدام السلاح بدون موافقه يا انتي .
ما الذي تفعليه هناك .

قال تلك الكلمات بعد استفاقته من ما كان عليه قبل قليل .

ما الذي يحدث ؟
جونغكوك انها تهرب هل ستتركها تفعل ذلك ؟

قالها ذلك الثرثار كما يسميه جونغكوك متعجبا من ردة فعل الواقف بجانبه و رغم أنه دائما ما يتعقب كل مجرم ولا يتركه حتى و إن كان هذا ثمنه الموت .

و لكنه في تلك الحادثه كان يقف و كأنه ينتظر منها الرحيل قبل الامساك بها .

و قبل أن يكثروا من التفكير كانت قد رحلت تلك الغامضه منذ الكثير من الوقت حتي .

و ان كانت هذه المرة قد وافقك الحظ تايهيونغ ففي المرة القادمة لن يكون الحظ كذلك .
فأنا سأجعل من الحظ تابعا لي بعد الان !

قالتها تلك الجالسه في المقعد الامامي للسياره بينما كانت تقود و تضرب بيدها في كل مكان أمامها .

حتي أوقفت السياره و نزلت منها ثم دخلت ذلك البيت .

قد تكون من ثلاثة طوابق ، الكثير من النوافذ تعطي عظمة لذلك المبنى و اخيرا فراغ كبير تملؤه المياه زرقاء اللون يحيط به الكثير النباتات  .

تدخل مسرعتا بينما قد ازالت تلك القبعه من علي رأسها راميتاً إياها  داخل الماء و كأنها تخرج بها غضبها .

مستقبلتا إياها تلك السيده ذات الثوب القصير ازرق اللون و الحذاء ذو الكعب العالي .

مرحبا سيري .

ينتظرك والدك في مكتبه عزيزتي .

نطقت تلك السيده بهدوء .

حسنا سأذهب الان اذًا لأتأكد ان كان يحتاج شيئا .

قاتلها سيري بعد أن ردت السلام .

متجهتا الي مكتب والدها كما طلبت منها تلك السيده .

فتحت الباب بهدوء بعد أن طرقت عليه بخفه لتدخل بعد أن اومئ لها من في الداخل .

اريد منكِ القيام بمهمة جديدة .

قالها من يجلس علي الكرسي المقابل للمكتب .

و ما هي هذه المرة .

كانت اجابة  تلك الواقفه أمامه رافعتاً رأسها تنظر في عينيه دون خوف .
علي عكس بقية الاسرة .

اريدك ان تريحيني من شرطي يدعى جيون جونغكوك فهو يزعجني هذه الأيام .

حسنا ابي فلتعتبر الأمر قد انتهى من الان .

خرجت من تلك الغرفه مغلقتاً الباب خلفها  .

اللعنه علي تلك العائله بأكملها و اللعنه علي انا ايضا .
لما علي أن اقتل شخص بريئ لم يفعل شئ سوى اجتهاده في عمله كشرطي .
و لما علي أن أكون هنا .

اللعنه علي تلك الحياه الغير عادله.

قالت تلك الكلمات بينما كانت تسير و قد أوشكت عينيها علي ذرف الدموع .
لولا أنها منعتها قبل نزولها فهي لا طالما كرهت ذلك البكاء فهي من شيم الضعفاء من وجهة نظرها .

فِي نَظرِ القَانُونِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن