التاسع والعشرين من اغسطس 1779:
"استيقظت فزعة جدا, الكوابيس تجتاح احلامي!! انها هكذا منذ اسبوع. لم اذكر الامر من قبل في مذكرتي, ولكن الان الامر يفوق الاحتمال!! اكاد اصاب بالجنون.."
๑๑๑
السادس من سبتمبر 1779:
"الخوف بات جزءا مني, اخشى ان ادخل غرفتي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
**** Ian P.O.V .... دخلت للمشفى بسرعة جنونية, كدت افقد نفسي امام البشر واركض بسرعتي الفائقة, ولكني تداركت نفسي لأخر وهلة..خصوصا عندما وجدت اريانا تنتظرني عند الاستقبال..
:" اين هي؟؟؟ اين سيليا؟؟؟ اين هي اريانا اجيبيني بسرعة" قلت كالمجنون وانا امسك بكتفي اريانا واهزها بعنف. :" هدأ من روعك إيان... انها بخير!! لا تقلق" قالت اريانا وهي تنزل يداي عن كتفيها. :" اين غرفتها؟؟ اريد ان اطمأن عليها بنفسي" قلت وانا اشعر بالظلام والغضب ينتشر بداخلي... انا لا استطيع ان اعيش بعيدا عنها, انها كل ما لي في هذه الدنيا, النور الوحيد في ظلمات حياتي. :" قلت لك لا تقلق, سأصطحبك لغرفتها.. و ريان في الطريق الى هنا ايضا". قالت وهي تسير امامي, وعندما لفظت اسم ريان توقفت عن السير وسبحت في بحر ذكرياتي..
ربما تخطر على بالكم اسئلة مثل: من اين اعرف اريانا؟او من اين اعرف ريان؟؟ انها قصة قديمة جدا! قصة عمرها 123 عاما... قبل 123 عاما, كانت اريانا حبيبتي... اجل! لقد كانت واحدة من الفتيات اللواتي مررن في حياتي. ولكنها لم تكن مقدرة لي... احببتها وقتها انا اعترف, ولكنها لم تكن تملئ تلك الفجوة التي في داخلي.. الفجوة المظلمة التي كانت تجعلني الامير أيان بريستول الغاضب دائما! بعد حضور ريان ابن عمتي من ايطاليا للزيارة. عرفت اريانا انه هو الشخص المطلوب, اي انه الشخص الذي قدر لها ان تكون معه للأبد.. وقعا بالحب بجنون! وانا بكبرياء رفضت هذه العلاقة وهاجمتهما كلاهما... اضطرا للهرب بعيدا سويا للعيش بسلام.. دخلت في دوامة غضب عارمة وقمت بالعديد من الافعال الشنيعة بحق الكثير! كنت وقتها مستاءا جدا. بعد عدة سنوات قدمت لي بريسيلا, واخبرتني بنبؤتها بقدوم تلك الفتاة المميزة التي ستملئ لي حياتي وتخرجني للنور, خرجت من تلك الحالة الهستيريا... تخطيت فكرة اريانا وريان... ومنذ ذلك الوقت وانا انتظر... حتى جائت سيليا~ فتاتي..
:" هيا إيان.. ماذا تنتظر؟؟" قالت اريانا وهي تنظر لي وترفع حاجبها. :" انا اسف, ولكن ادركت للتو انني اراك بعد سنوات عديدة!" قلت وانا ارسم ابتسامة جانبية وامد يدي لأصافحها. :" لا بأس إيان... سنتحدث بذلك لاحقا" قالت وهي تبتسم ابتسامة ملائكية, صافحتني ثم تابعت السير, لألحق بها.
