احبك وهذا يكفيني

50.2K 731 141
                                    

رواية
احبك وهذا يكفيني ...
يحدث ان تقع في حب الشخص الخطأ .. يحدث ان تضحي من اجله وتفعل كل شئ له وهو يقابل الجميل بالنكران ...
كل شئ يمكن حدوثه في هذه العالم الا ان احبك انت ... احبك وهذا يكفيني .. احبك وبعدها نقطة ... وينتهي الكلام ..
يحدث ان تقع في حب الشخص الخطأ... المشكلة انك الخطأ بحد ذاته
الرواية خيالية وتنص الواقع لأي صورة من الصور ... واللهجات اخترتها بعشوائية ليس لسبب اخر ...
(( ليليان ))
كان كل شئ كالكابوس ... كانت حياتي طبيعية اعيش كأي فتاة .. فجأة انقلبت رأساً على عقب .. ليتني كنت حقا مذنبة للعاتبت نفسي ولألقيت اللون عليها ولكن المشكلة هنا انني لم افعل شئ ... فجأة اصبحت ملوثة وسلكت طريقة دون عودة ... اصبحت كالجدار الذي وضع به عدة مسامير .. ان ُخلعت منه ستترك اثر .. لن يعود للسابق وانا ايضاً ...
خرجت من الجامعة وانا سعيدة اليوم هو اخر يوم في الفصل الدراسي الاول ... متحمسة انا لقضاء الاجازة .. اشتقت للوطن ولرؤية عائلتي .. اشتقت لمنزلنا ولحضن امي .. اشتقت للشاي الذي تعده وتضع به ( الهيل ) .. اخرجت هاتفي من حقيبتي اثناء سيري .. اتصلت بأمي وانا متحمسة ..
اجابتني : حبيبتي .
- ماما حبيبتي شونج ؟.
- بخير لولو انتي شلونج ؟.
- اليوم خلصت الحمد الله اريد بسرعة احجزلي ع اقرب طيارة .
- توصلين بالسلامة بس تحجزين قوليلي حتى نحضرلج استقبال يخبل .
- فدوة لقلبج سلميلي ع بابا.
- الله يسلمج .
وضعت هاتفي في الحقيبة وعدت للشقة لان الشقة قريبا جدا على الجامعة ... مهلا ساخبركم نبذة عني وعن حياتي في الماضي .. اقصد الان .. ستفهمون كل شئ لاحقا .. المهم انني ادرس هنا في امريكا في كلية الطب هذه السنة الاولى لي .. اتيت برفقة صديقتي المقربة للدراسة هنا ... وهذا كل شئ ...
وصلت للشقة حيث كانت عبارة عن غرفتان وغرفة جلوس صغيرة ومطبخ تحضيري ... دخلت غرفتي وغيرت ثيابي ستلقيت على السرير وغططت بنوم عميق ... رن هاتفي فأيقظني من نوم .. نهضت من على السرير والتقطت حقيبتي من على الارض ... اخرجته واجبت مريم صديقتي : امممم .
- لج انتي متشبعين نوم ؟.
- محسيت بنفسي .
- قومي يلا نروح نتعشا .
- انتي وين ؟.
- اني جنت ويا همام .
- بعد ماخلصتي ويا الحب تذكرتيني يالمصلحجية .
- ههههههههههه بومة مو حتسافرين قبلي قلت اشبع منج .
- اي ع سيرة السفر حروح احجز واجيج .
- اوكي اني انتظرج بالمطعم شيك شاك .
- اوكي .
- اذا اتأخرتي حطلب .
- ههههههه لتخافين .
اتجهت للحمام لأغسل وجهي و( اصحصح ) ... خرجت منه واتجهت الى خزانة ثيابي ... غيرت ثيابي ووضعت جواز سفري في حقيبتي والمال طبعا وخرجت من الشقة متجهة الى اقرب مكتب للسفريات ...
وصلت للمكتب وقمت بالحجز للرحلة المتجهة الى بغداد ... كانت على خطوط الطيران الاماراتي .. الرحلة التي اخترتها في السادسة صباحا ...
خرجت من المكتب وامسكت بهاتفي لأتصل بأمي ...
عندما اجابتني قلت انا بحماس : ارررررررررررريد دولمة .
- تدللين من عيوني ... شوكت حجزتي ؟.
- باجر الصبح بس اني عقب باجر اوصل .
- ليش هواية !.
- مو منا للندن ومن لندن لدبي ومن دبي الكم عبر المحيطات وجميع القارات هههههههه .
- اهم شي توصلين بالسلامة .
- هسة حروح احضر جنتطي وانام .
- اني حقعدج ع الاربعة الفجر .
- اوكي قلبي .
- من تخلصين تحضير جنطتج هم خابريني حتى نجيك اذا ناسية شي .
- من عيوووووني .
انهيت الاتصال واتصلت بمريم .. اجابتني بتذمر كعادتها : وييييييييييينج ؟.
- لج جنت داخابر امي وهستوني طلعت من المكتب .
- صدق ليلي بليز اريد اطلب طلب منج .
- شنو حبي .
- لابتوبي نسيته عند مارغريت .
- ماجيبه .
- لخاطري والله عدي شغل بيه .
- لج شيوديني يمها وهي بومة تسكر وماحبها .
- مو قريب عليج فدوة لعيونج .
- اوكي .. حروح بس لتاكلين لحد ماجي .
- اكيد .
فعلا كانت العمارة التي تسكن بها صديقة مريم الامريكية قريبة على الشارع الذي اسير انا به ... صعدت للطابق الثالث كدت اطرق الباب ولكن الباب كان مفتوحاً قليلا .. هي دائما هكذا لدرجة ثملانها ... دخلت وانا اقول : مرحبا !!.. مارغريت ؟.. هل انتي هنا ؟...
ولكنني صعقت وانا ارى هذا المشهد امامي !!... هي ملقاة على الارض والدماء في كل مكان ... والسكين في بطنها .. نعم قد رأيت جثة فأنا ادرس الطب ولا اخاف من الدماء ولكن!!!!!!!... بقيت متجمدة في مكاني وكأن العالم توقف عند هذه اللحظة ... سمعت صوتها الذي يشبه الهمس وهي تحاول ان تتحدث .. اقتربت منها وانحنيت لأسمع ماتقوله ... همست لي : انقذيني ... اخرجي هذا السكين .. مني ... ارجوكي .
بلعت ريقي وقلت : مهلا ساتصل بالاسعاف لا استطيع .
قالت متوسلة الي : ارجوكي .. انزعيه .
ممدت يدي كي انتزعه ولكن ضربة قوية اتت من الخلف على رأسي ... فأصبحت رؤيتي سوداء وانتهى .......
(( خالد ))
الضوضاء في كل مكان .. الانوار ترقص مع الانغام التي يرقص عليها الجميع ... المكان مزدحم للغاية .. مدت لي التي بجانبي الكأس وابتسمت قائلة : نخبك .
رفعت كأسي وشربت منه وابتسمت لها ... رأيتها تأتي من بعيد الي .. وصلت الي وانحن بجسدها لتهمس في اذني قائلة : سيدي ممكن نحكي شوي في موضوع مهم .
وضعت الكأس على الطاولة التي امامي وقلت : اوكيه .
نهضت وسرت معها اتجهت لغرفة في الجانب غالبا ما اجري فيها لقائاتي ..
اغلقت الباب خلفها وقالت : مارغريت خلص موضوعها .
- طيب !.
بدت متوترة قليلا ثم قالت بعدها : بس مو حد من طرفك يلي عملها .
- عيل من ؟.
- وحدة لما راح جون يعمل العملية لقا بنت عندما وهي الي قتلتها .
اخرجت محفظة السجائر من جيبي ... وضعت السيجارة في فمي .. اقتربت تينا مني وهي تمسك بالولاعة .. اشعلتها لي .. قالت : بتظن انو حد كان الو مصلحة ؟.
- البنت وينها ؟.
- اخدها جون للمكان تبعنا .
نفخت الدخان وقلت : طيب روحي شوفي الموضوع وانا الصبح بييكم .
- اوكي استاز .
(( ليليان ))
فتحت عيني .. كان كابوساً مروعا .. الحمد الله انه كان مجرد كابوس لا اكثر .. نظرت للمكان الذي حولي !.. ظلام مع اضائي فوق رأسي ؟.. لم يكن كابوس ؟.. اين انا ؟.. تحركت ولكنني وجدت نفسي مقيدة ... يداي في الخلف .. بدأت اتنفس بسرعة .. هل يعقل ان ما مررت به كان حقيقي ؟... رفعت صوتي وقلت : انيييييي وين طلعوووووني ؟.
هل يمكن ان اكون في قسم الشرطة متهمة في قضية قتل ؟.. ولكنني لم افعل شيئاً... بدأت الدموع تهطل من عيني .. ياللهي مالذي يحدث ....
اصعب اللحظات التي نمر به نتمنى لو تكون كابوس .. احيانا نتخيل انه حق كابوس لنجعل انفسنا في مأمن ولكنني لست كذلك ؟..
فتحت الباب التي في زاوية هذه الغرفة .. دخل منها ثلاثة اشخاص امرأتان ورجل .. في الافلام غالباً ما ارى نساء يعملن في الشرطة او يحققن مع المجرمين !..
ساروا نحوي حتى توقفوا امامي ... احداهن كانت شقراء .. والاخرى شعرها اسود وملامحها كانت لا تبشر بالخير ابدا ... جرت الرجل الكرسي البلاستيكي الموجود جانبا ..جلس عليه ..
نظر لي بتركيز وسألني بألامريكي : لم قتلتي مارغريت .
قلت ببكاء : لم اقتلها صدقني .
صرخت ذات الشعر الاسود : لصالح من تعملين .
- لا احد صدقوني لا احد ارجوكم لم افعل شئ .
قال هو : هل روبرت الذي بعثك ؟.. اليس كذلك .
قلت متسائلة : روبرت من انا لا اعرف احد صدقوني ... اخرجوني من هنا .
اقتربت الفتاة ذات الشعر الاسود مني وصفعتني على وجهي ... صرخت : ااااااه ارجوكي .
سالتني الشقراء بالعربي : انتي عربية .
اجبت : اي الله يخليج قوليلهم اني معلية مسويت شي والله.. اريد المحامي .
ضحكت ذات الشعر الاسود وقالت بالعربي : اي محامي حبيبتي المحامي عند الشرطة .
قلت بصدمة : انتوا منو لعد ؟.
قالت : حنا ناس ماعندها رحمة وممكن تسوي اي شي فالاحسن لج تقولين من الي طرشج .
- والله والله محد اني مالي علاقة .
زفر الرجل وقال لهم : هيا لنخرج .
وفعلا خرجوا الثلاثة وتركوني ابكي ....
(( خالد ))
توقفت السيارة امام المخبأ الخاص بنا ... ترجل السائق وفتح لي الباب .. ترجلت من السيارة ودخلت للداخل حيث فتح لي الباب الحراس ... دخلت لغرفتي كانت تينا تنتظرني ...
قلت لها : قالت انها تشتغل لحساب روبرت .
تينا : مممم الصراحة البنت مالها شغل فالموضوع .
- هه شلون يعني .
- تقول انها ماسوت شي بعدين البنت عربية وشكلها مابتشتغل فهالاشيا .
- صايرة تفكرين فقلبج .
- لا سوري استاز بس .
- لو مالها شغل او لها اقتلوها .
- طيب شو رأيك تحكي معها انت .
- شهالفايدة؟.
- مابعرف بس شوف يعني ... بس انو .
نظرت لها باستهزاء وقلت : تينا صايرة طيبة !.
- خلص الي تشوفه استااز .
هممت بالخروج من الغرفة .. ولكنني التفت وقلت : بسمع كلام وبكلمها .
ابتسمت وقالت : يسلمو.
خرجت من الغرفة واتجهت للغرفة التي بها الفتاة ... فتح الي الحارس الباب ودخلت ... كانت تبكي بصوت عال نظرت لها كانت صغيرة في السن لون شعرها بني غامق .. بيضاء وملامحها بريئة انفها احمر من شدة البكاء .. جلست على الكرسي الذي امامها وقلت : سالفة الصياح سالفة قديمة سوي اكشن يديد .
قالت بتوسل : الله يخليك الله يخليك والله اني معلية ماعرف شي طلعوني منانة ابوس ايدك .
ابتسمت وقلت : طيب انا مصدق انج ماسويتي شي .
بدأت تهدأ وقالت : والله حتطلعوني ؟.
- لا شلون تطلعين مني .
- والله ماقول لأحد اصلا اني ماعرفكم .
- عادي في ناس وهم صغار يموتون مافيها شي .
بدأ بكائها يزداد : لا الله يخليك لتموتني حباب .. الله يطيك لا .
خرجت من الغرفة وتركتها ... كانت تينا تقف بالقرب من الباب هي وشعاع وجون ...
نظرت لجون وقلت : اتمم عملك .. وانا اشير للغرفة ..
قالت تينا : مهلا ... نظرت لي : شو رأيك استاز تدخل معنا هي .
شعاع : شنو ؟.
ركزت تينا نظرها لي وقالت : البنت مابيبن عليها اي شبهة او اشي فأزا بتشتغل معنا بتفيدنا .
شعاع : ههه حلفي .. وشلون بنوثق فيها ؟.
تينا : انا رح خليها تشتغل معنا بس تركوني احكي معها بليز .
قلت : اوكيه .
(( ليليان ))
لا اصدق انني ساموت الان !!.. كل شئ سينتهي ؟.. يا اللهي ساعدني ارجوك .. تُحت الباب من جديد فارتجف جسدي سيقتلونني الان !!..
دخلت تلك الفتاة الشقراء بمفردها .. سارت باتجاهي .. جلست وابتسمت لي ..
قلت لها : الله يخليك انتي مبين عليج حبابة .. لتموتوني الله يخليكم .
- اهدي .. احنا فينا مانقتلك بحالة وحدة بس .
- شنوهي ؟.
- انك تكوني معنا .
- انتوا منو ؟.
- كل هاي وماعرفتي احنا مين ؟.
- شلون يعني .. اشتغل بالممنوعات مدافتهم شكو ... طلعوني منانة الله يخليكم واني وعد مرح احجي لاحد .
- سوري مافي قدامك غير هالحل .
- مستحيل انتوا .. انتوا تشتغلون باشياء موزينة شتريدوني اسويلكم !!.
- بعدين تعرفي .
- ماقدر اصلا انتوا حتدخلون السجن .
- هههههههه .
- حبابة حبابة طلعوني والله ماقول للشرطة عنكم .
- انتي شو اسمك ؟.
- ليليان .
- اسمعي ليليان من هون مارح تطلعي الا ع المقبرة او لحياتك الجديدة الي هي معنا .
- الله يخليج .. يعني اني مافيدكم بشي اني مومال هالسوالف .
- رح تتعودي .
- ماريد .
نهضت وقالت : اوكيه .. بس ياخسارة شابك وياحسرة اهلك عليكي حتى جثتك مارح يلاقوها .
صرخت : لااااااااااا حبابة لا .
- يعني موافقة ؟.
قلت : اي اي اسوي التريدوه .
- شاطرة .
سارت لتخرج من الباب ...
(( خالد ))
دخلت تينا لغرفتي حيث كنت جالسا على الكرسي ارفع قدماي على المكتب ... قالت لي : قبلت البنت .
اشرت لها : فهميني شسالفة .
- ببساطة البنت تنفعنا فعملياتنا الجاية .
- وشلون بنثق فيها ؟.
- من حكى احنا رح نوثق فيها .
ابتسمت وقلت : تأكدت الحين انج تينا الى اعرفها .
- تلميزتك استاز .
- خلاص فكوها وروحي معاها .
- حاضر ورح احكي لعلي عشان يعمل التحضيرات .
- اوكيه وانا برد البيت لو في شي لا تكلميني وتصرفي ولو سوت شي البنت انتي الي بتتعاقبين .
- اوكي .
(( ليليان ))
دخل ذاك الرجل الامريكي مرة اخرى للغرفة .. بلعت ريقي .. اقترب مني وفك وثاقي .. دخلت الشقراء مجددا وهي تبتسم لي قائلة : يلا .
قلت بدهشة مخلوطة بفرح : حروح حتفكوني .
- اسمعي رح نروح .. نروح انا وانتي مشان نضبط وضعك وتيجي معنا .
- وياكم وين ؟.
رفعت حاجبها وقالت : مو انتي صرتي معنا صح !.. ببعض التهديد .
بلعت ريقي وقلت : أأي ... صح .
سرت بجانبها في الممر الطويل سقفه منخفض قليلا .. اضاءته منخفضة .. خرجت من هذا المكان .. التفت لأراه خلفي .. كان عبارة عن مبنى مهجور ...
نظرت امامي سيارة سوداء مظللة .. فتحت لي الباب التي بجانب السائق وقالت : اركبي .
ركبت فسارت هي للجهة الثانية وركبت بجانبي ... بدأت بقيادة السيارة ..
قالت : انا اسمي تينا .
لم اعلق .. اردفت : هلأ رح رجعك لشقتك تلمي اغراضي مشان تجي معي .
- وين اجي وياج !.. المفروض اسافر هسة الكل مشغول علية بعدين مارغريت شصار بيها الشرطة حتلزمني ؟.
- لا ماتخافي تصرفنا ماحد بيعرف بقصتها اصلا .
نظرت لها بدهشة وقلت : ليش ؟.
- لأنو تصرفنا .
- واذا احد سأل ؟.
- بنتصرف خلص ماتخافي ومن اليوم ورايح المفروض ماتخافي من شي .
توقفنا عند اشارة ضوئية ... التفت هي للخلف واحضرت شيئا .. ناولتني حقيبتي !..
قالت : هاي شنتايتك.
- مين جبتوها.
- هههههه من شقة مارغريت .
فتحت حقيبتي .. اخرجت هاتفي .. قالت : سكرتوا كانت كتير عم بيرن .
- هاي اكيد امي .
- اسمعي رح تقولي لأهلك انك رح تظلي هون مشان دورة فالجامعة او تطوع اي اشي .
- اوكيه .. وصديقتي ؟.
- رفيئتك انا بتصرف معها .
وصلنا للعمارة التي اسكن بها ... ترجلت من السيارة وترجلت هي معي .. نظرت لها متسائلة : وين ؟.
- مشان رفيئتك .
دخلنا للعمارة معا واتجهنا لشقتي ... اخرجت المفتاح من حقيبتي ودخلت .. كانت مريم تشاهد التلفاز نهض وقالت : هاي وينج ؟.
ثم نظرت لتينا وصمتت ... قالت تينا : سوري كل هاي بسببي .
نظرت مريم لي : شكو ؟.. منو هاية ؟.
تينا : انا رفيئتها من زمان ومبارح شفتها صدفة فنامت عندي .
مريم : وليش سادة تليفونج ظل بالي وامج خابرتني شكو ؟.. طيارتج فوتيها همين شبيج ؟.
بلعت ريقي وانا احاول ان ابحث على اجابة .. كابوس !...
تينا : موبايلها خلص شحن وبعدين مشان السفر اجلتوا .
اقتربت مني مريم وهمست لي : شبيج متحجين منو هاية؟.
قلت : أأ.. عندي .. بالجامعة .. دورة .. مرح .. اسافر .
مريم : من شوكت صايرة تشاركين بدورات بالله ؟.
تينا : انا رح اتركون .. نظرت لي وقالت .. رح اجيكي العصر مشان نروح ماشي جهزي حالك وكل غراضك .
خرجت .. قالت مريم : ولج شبيج شكو وجهج اصفر وكلشي غيرتيه بلحظة شكووو !.
يجب ان اخبرها ستساعدني حتما ... قلت : البارحة اني جنت مخ...
دخلت تينا من جديد وهي تقول : بنات شو تركتوا الباب مفتوحة .. نظرت لي بتهديد وقالت .. ممكن حد يسمعكون .. سكروها منيح .
سارت مريم باتجاه الباب وقالت لها : تسلمين .
اغلقت الباب خلفها وقالت لي : اي شكو البارحة شصار ؟.
- طلعتلي سالفة الدورة مال جامعة وهي حتفيدني .
- طاح حظج جان قتيلي .. بعدين الطيارة راحت عليج .
- حأجل الموعد .
- لوما اني حاجزة جان بقيت وياج .
- لا روحي ... اني اصلا ... رح اروح يمها .
- اي تعاي هنا اشو هاي اول مرة اشوفها ؟... مين تعرفيها ؟.
- من زمان .
- يازمان واني من سنين مقابلة خلقتج ؟.
- ع النت بالفيس ... وقابلتها و.. مم .. اقلج حشحن موبايلي واطب اسبح .
- اوكي لان شكلج زبالة .
- اوكي .
دخلت غرفتي .. غرفتي التي تركتها وانا انسانة طبيعية وعدت اليها وانا محطمة !!.. وانا ميتة ...
خلعت معطفي ورميته على الارض وحذائي ايضا ... دخلت للحمام خلعت ثيابي كلها .. بدأ الماء الدافئ ينهمر علي .. بدأت ابكي بصوت عال والجيد ان صوت المياة المنبعث كان اعلى ...
يا اللهي ماذا سأفعل هل اسير معهم في هذا الطريق الذي نهايته معروفة !!.. هل اخبر احد ؟.. ولكن ماذا ان قتلوني وقتلوا من احب ؟.. ليتني لم اسمع كلام مريم ولم اذهب لهناك ... يا اللهي ... انهيت استحمامي وارتديت ثيابي ... التقطت هاتفي من على الطاولة اتصلت بأمي ..
اجابتني بسرعة بكلمة : وينج ؟.
قلت بصوت مرتجف : هلو .. ما ... ما .
- هاي وينج موبايل مقفول والطيارة راحت عليج .
- ما .. رح .. اجي .
- ليش شكو بنتي صاير شي ... صوتي ممريحني .
- اهئ اهئ .
قالت بقلق : بنتي شكو ؟.
- ماما اشتاقيتلج .
- تعالي عاد .
- ماقدر .
- ليش ؟.
- عندي ... عندي دورة بالجامعة تطوع ورح .. رح يزيدولي درجات .
- بنتي مو قلتي تريدين تجين تعبتي من الغربة !.
- لا ... مشتاقتلج بس .. جامعتي .. اهئ .. جامعتي هم مهمة .
- الله يوفقج بنتي .
- ماما .. اهئ ادعيلي الله يخليج .. الله يخليج .
- داعيتلج بدون متقولين وديري بالج على نفسج .
- اوكي .
- مع السلامة .
- ماما .
- عيوني !.
- احبج .
- اني همين وابوج يسلم عليج .
- بوسيلياه .
- يوصل .
انهيت المكالمة وانا اجلس على الارض وابكي ... نظرت لهاتفي للحظة .. اتصل بالشرطة !!..
تسللت اصابعي لكتابة رقم الشرطة ... ضغطت على الاتصال .. رن .. اجابني احدهم : مركز الشرطة كيف يمكنني مساعدتك .
بلعت ريقي وقلت : الو .
- نعم سيدتي تفضلي !.
- أأ.. اسفة .. اتصلت بالرقم الخاطئ .
انهيت المكالمة ... قد يقتلون مريم ان اخبرت الشرطة !...
نهضت من على الارض وانا استعيد قوتي ... اخرجت حقيبة من خزانتي ووضعت بها القليل من ثيابي ...
انتهيت من تحضير الحقيبة .. جلست على سريري وعدت لحالة البكاء ...
(( خالد ))
جلست امام حوض السباحة اشرب عصير .. اتى مدير المنزل .. انحنى لي وقال : سيدي الانسة تينا ترغب برؤيتك .
- دعها تأتي .
انحنى مرة اخرى ورحل ... اتت تينا وهي تبتسم كعادتها .. جلست امامي وقالت : مرحبا .
- هلا .. شصار معاج ؟.
- كل شي تمام ... وبعد شوي رح امرء اخد البنت لبيتي .
- اوكيه .
- مممم .. اخرجت من حقيبتها ملف وقالت : هاي كل المعلومات الي بتخص البنت .
- اقريهم .
- اسمها ليليان .. جاية تدرس هون طب .. عمرها 19 سنة ... عايشة هون هي ورفيقتها اسمها مريم ... حياتها عادية من الجامعة للبيت ومن البيت للجامعة .. اصلا ماصرلا زمان هو بس كم شهر.
- اي شي يصير معاج كلميني .
- اوكي استاز .
(( ليليان ))
طرقت مريم باب غرفتي .. نهضت من على السرير وانا مسح دموعي .. فتحت لها باب الغرفة .. نظرت لوجهي الذي اصبح لونه احمر وقالت : حبي شكو شبيج تبجين .
- ماكو بس لان حشتاق لماما وهيجي .
- سافري هسة وكت جامعة .
- لا .
- زين هاي البنية صديقتج جتي تاخذج .
قلت بخوف : جتي !.
- شبيج ؟.
- لا ... اني حروح .
- اني شايفة ان ماكو داعي تروحين يمها يعني صداقة نت شكو ؟.. بعدين شبيها شقتنا ؟.
- مو خطية بحدها .
- بكيفج .
احتضنتها بقوة ... مسحت على ظهري وقالت : لتخلين بالي عليج بومة .
ابتعدت وقلت : لتخافين .
خرجت من غرفتي برفقتها حيث كانت تينا تقف في غرفة المعيشة ... ابتسمت وقالت : شو جاهزة .
اومأت برأسي بأجل ... سرت خلفها وخرجت من الشقة متجهة الى عالم ثانٍ مجهول ... لا اعلم لم اقحمت نفسي في هذا ...
ركبت السيارة معها ... اثناء قيادتها سألتني : عندك صحبات غير مريم ؟.
- لا .
- حلو وهاي هو المطلوب .
سالتها : الي محيرني ان ليش تريدوني وياكم وتعرفون زين اني مافيدكم بشي .
- انا عملت هيك عشان انقذ حياتك .
- ههه ليش ؟.. اهمج اني ؟.
- لا ... بس اختي الله يرحمها كانت بتشبهك كتير .
نظرت لها بصدمة ... قالت : شومالك مصدومة ؟.
- انكم عندكم قلب .
- مو كلنا انا بس واحيانا البوس .
- رأيسكم ؟.
- اه هاد الي دخل حكة معك .
- واضح عنده قلب علمود هيج قال رح تموتوني .
- وانا ترجيته .
- لو اني صدق مثل اختي متخليني امشي ع هالطريق .
- مافي حل تاني .
- اني ماريد اصير مجرمة .
- ومين حكى رح تصيري هيك .
- لعد انتوا شنو شغلكم بالظبط ؟.
- بكل شي نشتغل .
وصلنا الى منزلها ... في عمارة فخمة .. ترجلت هي وترجلت انا ايضا .. سرت خلفها وركبنا في المصعد ... ضغطت على الطابق الخامس .. وصلنا للطابق الخامس واتجهنا باتجاه شقتها ... فتحت الباب حيث استقبلتها الخادمة ...
قالت للخادمة : انزلي للاسفل واحضري الحقيبة التي في السيارة .
الخادمة : امرك سيدتي .
اشارت الي وقالت : ارتاحي حبيبتي .
- جايبتني بيتج هلقد ماتخافين ابلغ الشرطة .
- شوفي لو بلغتي الشرطة رح ياخدوا اقوالك بعدين رح يحتاجوا دليل او شي والفترة الي يدوروا فيها عليها رح نكون قاتلينك انت ورفيئتك .. فليش نخاف من الشرطة .
جلست على الاريكة وقلت : لعد شكو جايبتني يمج ؟.
- مشان نتعود ع بعض .
- شو رأيك ورجيكي غرفتك ؟.
نهض معها .. سرت خلفها ففتحت الي باب وقالت : هاي غرفتك .
دخلت للداخل .. قالت لي : ارتاحي والخدامة رح تجيبلك شنتايتك .
اغلقت الباب خلفها ... سرت باتجاه السرير .. رغم فخامة الغرفة لا انني اشعر ان الحياة كلها لا قيمة لها ..
استلقيت على السرير وبدأت ابكي ... ماذا لو اغمضت عيني ونمت واستيقظت لأجد ان هذا كله كابوس ... ماذا لو اغمضت عيني ونمت ولم استيقظ بعد وينتهي كل شئ ...
لو ان لو لها قيمة في هذه الحياة ... مشكلة لو انها توجع القلوب فقط ... نستخدم لو لأن ليس بيدنا حيلة ..
غفوت ...
(( خالد ))
فتحت عيني وانا اسمع صوت العصافير خارجا ... نهضت من على السرير وانا عاري .. رأيت تلك التي تنام بجواري .. امسكت رأسي وانا اشعر بالدوران قليلا بسبب كثرة الشرب في الليلة الماضية ...
اتجهت للحمام كي استحم ... بعد ان استحممت خرجت من الحمام كانت تلك المرأة التي لا اعلم ما اسمها قد استيقظت .. ابتسمت لي .. قلت لها : ارتدي ثيابك واخرجي من هنا .
لفت جسدها بالفراش ونهضت من على السرير ... دخلت لغرفة الثياب .. اخترت ثياب رياضية كي امارس الرياضة .. ارتديت ثيابي وخرجت من غرفة الثياب .. رن هاتفي .. اجبت : الو .
تينا : صباح الخير .
- صباح النور .
- سوري عم ازعجك .
- في شي ؟.
- ممم لا بس ليليان عندي من مبارح فازا بك تشوفها ؟.
- طيب جيبيها البيت بعد ساعة .
- اوكي .
(( ليليان ))
يداي كانتا ملطختان بالدم .. نظرت للارض كلها دماء .. فجأة وجدت سكين ملطخة ايضا بالدماء في يدي .. نظرت للارض كانت مريم مطعونة بالسكين .. صرخت : ااااااااااه .
فتحت عيني لأجد انه كابوس .. ولكن لا يوجد كابوس ابشع من انني في غرفة غريبة علي في منزل تينا ...
نهضت وانا اضع يدي على صدري .. نهضت من السرير واتجهت للحمام .. فتحت صنبور الماء وغسلت وجهي .. نظرت لنفسي في المراة .. وجهي ليس هو نفسه .. شاحب كأنني ميتة ..
خرجت من الحمام .. سمعت صوت طرق الباب .. سرت لأفتحه .. وجدتها قالت لي : صباح الخير .
هززت راسي .. عن اي خير تتحدث !!..
قالت : تعالي نفطر مع بعض .
سرت بجانبها .. حتى وصلنا للسفرة ... سحبت كرسي وجلست .. صبت الي الخادمة الشاي .. ارتشفت قليلا منه واشعر ان كل شئ مر ..
قالت : نخلص فطور ونروح للبوس .
بقيت صامتة ... انتهينا من تناول الطعام دخلت للغرفة لأغير ثيابي .. خرجت بعدها كانت هي بانتظاري ... اتجهنا لا اعلم الى اين ولكننا سنقابل زعيمهم .. وصلنا لمنزل كبير او قصر .. رائع البوابة بحد ذاتها فخمة ورائعة .. دخلت بسيارتها للداخل .. حيث توجه احد الخدم لفتح باب السيارة لي ولها .. دخلت خلفها .. جلسنا قليلا فأتى رجل يرتدي ثياب الخدمة المرتبة وقال : انساتي السيد ينتظركم في الحديقة .
سرت خلفها واتجهنا للحديقة الخلفية ... كان هو يجلس على الكرسي امام طاولة الفطور .. ابتسمت تينا وقالت : صباح الخير استاز .
اجابها : صباح النور .
نظر الي ولكنني بقيت صامتة .. نظر لتينا وقال : هدينا شوي .
تينا : حاضر .
نظرت لها بخوف لم يريدها ان تتركنا سيقتلني !!.. انصرفت وبقيت متوقفة امامه .. اشار الي : اقعدي .
- ماريد .
نهض من مكانه واقترب مني .. قال : القاعدة الاولى ... ان ماتقوليلي كلمة لا .
- شتريدون مني ؟.
- ع فكرة انتي محظوظة انج معانا اصلا .
- ههه وااو .. حياتي كلها تدمرت من وراكم ... موتوني وخلصوني ماريد شنو الفايدة اعيش واني ماقدر احط عيني بعين اهلي من القذارة الي حصير بيها بسببكم .
- تبين تموتين ؟.
قلت بعناد : اي .
سار باتجاه احد الحراس المنتشرين في كل مكان .. اخذ منه مسدس واتى باتجاهي .. بلعت ريقي ..
توقف امامي مباشرتاً رفع يده وصوب المسدس تجاه رأسي .. قربه اكثر بحيث كانت فوهة المسدس على جبيني .. عندما لامست هذه الفوهة جبيني ارتجف جسدي كله .. نظر في عيني وقال : تبين تموتين ؟.
بقيت صامتة .. لو سلكت هذا الطريق لن اعود ليليان السابقة .. لن يفتخر بي ابي ولن استطيع النظر في عين امي .. ان سلكت هذا الطريق ساموت بنظر نفسي .. سأكون ( عاهرة ) ببساطة سأكون كذلك ربما اسوء !!... ربما ان علم والداي بخبر موتي افضل من ان يعرفون بفعلتي .. اتخلى عن كل شئ مبادئي .. حياتي كلها السابقة .. كل شئ ام الموت ..
قلت بصوت مرتجف : اي .. مو.. تني .
لحظات كأنها قرون مرت .. اصبعه وهو يتحرك ببطئ شديد على زناد المسدس .. انفاسي بدأت تزداد حرارة ... صدري يهبط ويعلوا بسرعة ...
- لا لا ماريد ماريد .. قلتها وانا انحني بسرعة نحو الارض واضم ساقي لصدري... انطلقت الرصاصة فأصابت شجرة بعيدة ...
انزل يده ونظر الي قائلا : في الوقت المناسب تراجعتي .
- اهئ اهئ .
- انتي قلتي ان الموت والي بتسويه معانا نفس الشي .
- لا .. اني اخاف .. اخاف من الموت اهئ اهئ .
بدأت ابكي بنحيب ... امسكني من مرفقي وانهني وانا مازلت ابكي .. رفعت يدي ومسحت دموعي .. قلت : بس لازم اهلي يعرفون اني متت .
قال : شحقه تقدرين تشتغلين وتكملين حياتج عادي ... اكاه احنا نطلع ونستانس ولنا شغلنا والناس يعرفونا .
- هاي انتوا مو اني .
- سوي الي تبيه براحتج .
انصرف وتركني .... اتت تينا وهي تسألني : شو صار ؟.
- مصار شي .
عدت معها للمنزل ... اتصلت بأمي فور وصولي للغرفة ..
اجابتني : هلا بعيوني .
اااه صوتها .. كم ارغب باحتضانها والبكاء .. ارغب باخبارها عن كل شئ .. هي الوحيدة التي ستطمئنني .. هي الوحيدة التي ستمسح على شعري وتقول لا بأس .. احتاج للارتماء في احضانها .. فكرت ان تتصل بها تينا لتخبرها انني مت ولكنني تذكرت ان امي على علاقة بمريم وقد تراني مريم وتخبرها ... لا اعلم ما الافكار التي في رأسي ولكن كل مايجب فعله هو ابتعد عنهم قدر المستطاع ..
مضى عشرة ايام وانا اعيش في هذا الكابوس .. احاول الاعتياد عليه .. بالمناسبة نسيت ان اخبركم انني قمت بتغيير مظهري محاولتا ان اقنع نفسي انني بدأت بحياة جديدة ... صبغت شعري للون الاسود كلون حياتي ...
كنت اشاهد التلفاز وانا أأكل ( شيبس ) .. خرجت تينا من غرفتها وهي تقول لي : قومي البسي .
- وين ؟.
- بنطلع .
- اوكيه .
نهضت ودخلت غرفتي غيرت ثيابي ارتديت تنورة قصيرة وتيشيرت ... خرجنا معنا .. اثناء توجهنا في الطريق سالتها : وين رايحين ؟.
- نايت كلب كل مرة بنروحه .. الكل موجود هنيك .
- مثل منو ؟.
- كلنا .
- عصابة علي بابا !.
- هههههه اه .
وصلنا الى هناك .. فتح لنا احد الرجال باب السيارة .. ترجلت من السيارة معها ودلخنا للداخل .. الاضواء كانت منفخضة وفي كل مكان .. ضوضاء للغاية وصوت الموسيقى عال للغاية .. المكان مزدحم والجميع يرقص .. اقتربت من تينا وامسكت يدها .. نظرت الي وضحكت : ههههههه شوبك ؟.
- المكان زحمة وازعاج خلينا نطلع .
- لا مابدي هلأ جينا رح تتعودي .
- بس لتعوفيني بحدي .
توقفنا امام البار قالت : تشربي .
- ماشرب .
- في عصير بيبسي ع فكرة .
- اوكيه بييبسي .
نظرت لمكان الرقص وقالت : انا شوي وبجي .
- لتعوفيني .
- خليكي مكانك .
- اوكي .
لا اعلم اين اختفت في هذا المكان المزدحم ... سرت ابحث عنها .. رأيته يجلس بجانبه فتاة .. بلعت ريقي وسرت باتجاهه .. وصلت له رفع رأسه وراني .. ابتسم بسخرية قال شئ للتي معه فنهضت من مكانها .. اشار للمكان الذي بجانبه .. اقتربت وجلست بجانبه .. قلت : ممكن اقعد وياك بين ماتجي تينا .
- ههههه خايفة تقعدين بروحج ؟.
بقيت صامتة .. قال : خايفة من الي هني ومب خايفة مني ؟.
- لو حضرتك ضايج اقوم ؟.
- هههه لا حياج ... تشربين ؟.
- تسلم .
نظر لشعري وقال : سويتي شعرج اسود اونة يعني صرتي شريرة .
- ههههههه .. لا اعلم لماذا ولكنه حقا اضحكني .
نظر لهاتفه ونهض قائلا : خليج هني لين ماتييج تينا .
نهضت وقلت : لا خليك ماريد .
(( خالد ))
اشعر انني امام طفلة .. تصرفاتها غريبة .. قالت : لا خليك ماريد .
ضحكت رغما عني : ههههههه محد بياكلج انا الي المفروض تخافين منه .
تركتها وخرجت من المكان ... التقيت بعلي احد اهم رجالي الذين اثق بهم ..
ركبت معه في السيارة .. قال : وصلتنا صور العملية اليديدة .
- متى الموعد ؟.
- الخميس الجاي .
- اوكيه .
(( ليليان ))
تمضي الايام في حياتي الجديدة بشكل مختلف .. طوال الليل اسهر والنهار نوم فقط ... كنت عائدة للتو من النادي الرياضي كعادتي ... دخلت للشقة وجدت تينا تجلس في حضن رجل لا اعرفه .. بقيت اقف متصنمة في مكاني .. شعرت بوجودي ونهضت قائلة : اهلين حبيبتي .
ابتسمت لها ودخلت للغرفة بسرعة .. يجب ان اغادر شقتها في اقرب فرصة ... غيرت ثيابي وجلست على السرير .. طرقت تينا باب غرفتي فأذنت لها بالدخول دخلت وجلست على طرف السرير .. قلت لها : اني اريد ارجع لشقتي .
- ليش .. ضايقتك فشي انا ؟.
- لا بس ارتاح انا اكتر .
- مابعرف الموضوع كلو بأيد البوس .
- قوليله .
- طيب انا رح روح له بعد شوي تعي معي واحكي معه .
- ممممم اوكي .
- طيب جهزي حالك .
خرجت من غرفتي ونهضت انا لأغير ثيابي ... خرجت انا وهي متجهين لمنزل الزعيم ..
وصلنا الى هناك .. وكالعادة استقبلنا مدير المنزل .. دخلنا لمكتبه جلست هي على الكرسي الذي امامه .. لم ياتي هو بعد .. فتح الباب ودخل نهضت تينا فنهضت معها .. نظر الي وقال وهو يوجه كلامه لتينا : ماقلتي انج بتجيبنها معاج ؟.
تينا : كان بدها تحكي معك بموضوع .
نظر لي بتركيز وقال : بشنو كنتي تبيني ؟.
- اريد ارجع لشقتي .
- شقتج فيها رفيتج .
- سافرت .
- بتروحين شقة يديدة .
قلت بمطاوعة : اوكي .
نظر لتينا وقال : خلصتي الشغل الي قلت لج عليه ؟.
تينا : اه وجبت لك الاوراق الي كان بدكياها .
سألتهم : انتوا بشنو تشتغلون بالضبط .
اشار الي واليه : حنا نشتغل بتجارة الاثار .
قلت بصدمة : عزااا .
- ههههه المهم لو ماعندكم شي ثاني تقدرون تروحون .
امسكت تينا بحقيبتها وقالت : خلص بدنا نروح عن ازنك .
خرجت انا وهي من المنزل .. اثناء عودتنا في الطريق سالتها : يعني مارغرت جانت تشتغل وياكم ؟.
- تعتبر مندوبة بس يعني دورها مو اساسي .
- ومنو الي قتلها ؟.
- يمكن حد من اعدائنا .
- انتي متخافين من هالعيشة ؟.. كلها خطر .
- ههههههه وانتي موخايفة ؟.
- ميتة من الخوف .
- من كتر الخوف رح تنسيه .. مو بيحكو كتر الوجع رح يموت الاحساس ؟.
- اي .
- فترة وتتعودي .
- وشنو هالملفات الي اطيتيها للبوس .. صدق هو شسمه ؟.
- خالد .. هاي ملفات عن الاثار الي رح تيجي .
- مفهمت طبيعة شغلكم .
- شوفي عندك انتي عصابة سرقت متحف .
- اي ؟.
- في جمعية او منظمة سرية بتعلن عن الاشياء الي وصلتهم .. طبعا الي سرقوا رح ياخدوا حقهم من هاي المنظمة .
- اي ؟.
- رح تحاول كم مجموعة والي هي احنا وحدة منهم ناخذ الاثار منه يعني شي يشبه المزاد ..
- وبعدين شتسوون بيهم ؟.
- نبيعهم للدولة بطريقة عادية وبيرجع للمتحف وكل شي بيرجع نفس ماهو بس طبعا بسعر ضعف .
- بس الدولة تدري مسروق .
- سؤال .
- شنو ؟.
- اثار بابل كيف وصلت لفرنسا ؟.
- هاي الدولة ويعني اشياء نظامية .
- هاي الشي الي الناس بتعرفوا بس من تحت بيكون غير وطبعا كل عصابة بيكون الها اعضاء مهمين في الدولة بيساعدوا بهاد الاشي .
- وهذا روبرت مدري شسمه شبيه وياكم .
- منافسة بينه وبين الاستاز خالد وهالشي فيكي تحكي انو كراهية قديمة من ابائهم .
- هففففففففف ... شورطني اني .
- هاي قدرك .
(( خالد ))
شئ غريب يحدث منذ ان رايت هذه الفتاة ... كأنني اتحجج كي اراها .. مضى اسبوعان منذ اخر مرة رأيتها بها .. كنت في المقهى الليلي الذي اذهب اليه في العادة ...
رايتها تجلس بمفردها على البار .. تتلفت حولها كطفلة اضاعت امها .. نهضت من مكاني وسرت باتجاهها حتى وصلت اليها ... وكأنها ارتاحت عندما رأتني ..
جلست بجانبها وقلت : شايفج ماتشربين ؟.
- اني ماشرب .
- نسيتي انج ابتديتي فحياة يديدة ؟.
- لا مانسيت .
- عيل شربي .
شئ في داخلي يجعلني اود افسادها فبرائتها تقتلني ... وكأنها ملاك في جهنم بين الشياطين ...
- ماريد .
- ع كيفج .
قالت : اني صارلي شهرين وياكم ومسويت شي يعني احسكم رابطيني بس .
- ههههه تبين تقتلين حد يعني ؟.
- لا بس مجرجريني وياكم بكل مكان واني ممفتهمة شي .
- بتفيدينا بالوقت المناسب .
- اها .
رأيت روبرت يدخل المقهى .. نهضت من مكان وقلت لها : ردي بيتج .
- هسة بس تجي تي..
قاطعتها : الحين .
نهضت : اوكي .
اخاف ان يراها روبرت فيستغلها ضدي ...
(( ليليان ))
مضى اكثر من اسبوعان وانا يوميا اتلوث اكثر معهم بذهابي لأماكنهم الغربية في يوم فتحت البريد الذي في عمارتي .. كان هناك العديد من الرسائل .. اخذتها وصعدت لشقتي ... فتحت الرسائل .. كانت عبارة عن انذارات من الجامعة لأن الفصل الثاني قد بدأ منذ اكثر من شهر وانا لم اذهب ...
رن جرس المنزل .. نهضت من على الاريكة وسرت متوجهة لأفتحه .. فتحته كانت تينا .. قالت بابتسامة : مرحبا .
- هلا ... تفضلي .
دخلت للداخل وجلست على الاريكة ... سالتها : شنو تشربين ؟.
- يسلمو ولا شي .
جلست على الاريكة التي امامها .. قالت : انا جاية مشان قلك على شغلة .
- شنو ؟.
- البوس بدوياكي الليلة .
عقدت حاجبي وقلت : ليش ؟.
- تقضي الليلة معو .
فتحت عيني بصدمة !!!... قلت لها بتلعثم : بس .. بس اني .. شلون ..
ضحكت وقالت : هههههه الكل يتمنى يكون مكانك .
- ليش اني مو عنده نسوان واي وحدة يريدها .
- هو امري وانا عم قلك .
قلت لها بتوسل : الله يخليج قوليله ماقدر .
- مابينفع .. انتي نسيتي انو مانقوله لا .
- بس اني عمري ماتعرفت حتى ع واحد .
- ليلي حياتك القديمة خلص انتهت ولا نسيتي ؟.
قلت بحزن : مانسيت .
نهضت وقالت : لكن جهزي حالك بالليل رح يبعتلك السواق .
اومأت برأسي بأجل ...
خرجت هي من المنزل وانا بقيت جالسة في مكاني .. لهذه الدرجة !!.. انتهيت ؟... هل اهرب منهم .. هل ارفض ولكنه سيقتلني ...
خرجت هي من المنزل وانا بقيت جالسة في مكاني .. لهذه الدرجة !!.. انتهيت ؟... هل اهرب منهم .. هل ارفض ولكنه سيقتلني ...
رن هاتفي بعد قليل جعلني امسح دموعي واجيب متظاهرتا بالقوة : أألو.
- بووووووووومة وينج متسألين .
- ه .. هلو مريم .
- لا والله وينج متسألين من رجعت اني وانتي ماكو انوبة حتى عالجامعة ماقتيلي شصار .
- اشو مرجعتي .
- امي كليتها كلش تعبت هالفترة وبقيت وياها ... بس شنو اشو صديقاتي قالوا انج مختفية .
- مو صراحة ... طلعت نتيجة الفصل الاول ورسبت فماريد اقول لأحد .
- حتى اني يابذاتة !.
- لا حبي انتي غير .
- زين باعي مارغريت ماجتي .
- شنوووووو !.
- شكو ؟.
- أأ.. مادري يعني .. اني شدراني شعلية اني ؟.
- مو حاطة بالانسر مشين مالتها انها مسافرة .
- اها .
- صدق بومة يعني لابتوبي عدها وانتي مجبتيلياه وسافر هفففففففف .
- مو .. قتلج شفت صديقتي بالطريق وبالسوالف نسيت .
- يلا مو مشكلة ... احبج حيوانة .
قلت ببكاء : اني همين ومشتاقتلج .
- جم اسبوع واجي .
- اوكي .
- يلا مع السلامة .
- باي .
انهيت المكالمة ومسحت دموعي ... نهضت ودخلت للحمام لأستحم ... خرجت من الحمام وبقيت متوقفة امام المراة انظر لنفسي بخيبة امل ... كل شئ انتهى ماذا يمكن ان يحدث اسوء من ذلك ...
في المساء خرجت من شقتي ونزلت للطابق السفلي ... كان هناك سيارة سوداء مضللة بانتظاري .. ركبتها وقادتني لمصيري الحتمي ...
وصلت لت لمنزله او قصره ... استقبلني كالعادة مدير المنزل .. سرت خلفه باتجاه الطابق العلوي اشار الي قائلا : هذا هو جناح السيد .
فتح لي الباب ودخلت بمفردي .. كان الجناح ضخما للغاية قطع الاثاث التي به قد اختيرت بعناية فائقة ... السرير واسع للغاية .. كان هو يدير ظهره لي ويقف امام النافذة ... التفت وقال : تعالي .
بلعت ريقي وسرت ببطئ الى ان وصلت اليه .. كان يرتدي قميص اسود يفتح الزاير العلوية لتظهر عضلات صدره .. وبنطال ( جينز ) ...
تنفست ببطئ ... سألني قائلا : اكيد مابتشربين ؟.
- غريبة اني ماشرب واني جاية اسوي شي افضع من الشرب .
- بتقنعيني اني بكون اول ريال فحياتج ؟.
قلت بألم : هنا المشكلة .. انك انت وانت بالذات عن كل العالم .
اقترب مني وقال : لاتحاولين تستفزيني .
بقيت صامتة اشعر ان اطرافي اصحبت باردة للغاية ولكن قلبي تشب فيه النيران ... رفع يده ولامس وجهي .. بدأ بيده يتحسس تفاصيل وجهي ..
قال : ماتعودت اغازل وحدة بقضي الليل معاها بس صج انتي حلوة .
بقيت صامتة .. اخفض رأسه واقترب مني اكثر .. قبلني .. وكم هو مقرف ان تكون اول قبلة في حياتي منه ..........
(( خالد ))
نهضت من على السرير ورايت اشراقة الشمس عبر النافذة .. سرت باتجاه الحمام لأستحم ... اغمضت عيني بقوة وانا احاول ان اتغاضى عن اي شئ افكر به تجاهها ... لم اشعر بالذنب ولا بالرأفة عندما قتلت اخرين ولكن بكائها طوال الليل جعل شئ بداخلي يتحرك ...
انتهيت من الاستحمام ووضعت المنشفة على خصري وخرجت ... نظرت لها كانت مستمرة في البكاء .. عندما رأتني حاولت لف جسدها العاري بالفراش والنهوض ... قلت لها : خليج نايمة هني .
قالت بصوت ضعيف : ليش بعدك مخلصت مني ؟.
- ههههه شدخل .. اصلا انتي مملة .
- لعد شكو ردتني ؟.
- مممممم لانه مافي وحدة تطوف مني يدي .
- بهاي معاك حق .
دخلت غرفة الثياب وانا اقول : خليج راقدة هني .
ارتديت ثيابي وانا مازلت استمع لصوت بكائها ... خرجت من غرفة الثياب وبعدها من الجناح كله ... هذه اول مرة احتفظ باحداهن في غرفتي ... نزلت للطابق السفلي وكعادتي اتناول الفطور في الحديقة ... صبت لي الخادمة الشاي .. قلت لها : حضري الفطور للانسة التي في غرفتي .
- حاضر سيدي .
(( ليليان ))
حاولت النهوض من مكاني ولكنني حقا متعبة بل اكثر من كل ذلك .. تعبي الجسدة اضافة لكثرة بكائي جعلني محطمة ... نهضت من السرير القذر واستندت بيدي على الحائط ... فُتحت باب الغرفة ودخلت الخادمة سارت بسرعة الي وهي تقول : انستي ساساعدك .
سرت وانا استند عليها الى ان اوقفتني عند كرسي بجانب باب الحمام .. قالت لي : ابقي هنا قليلا سأحضر لك الحمام .
جلست على الكرسي الذي بقربي ... نظرت للسرير باشمئزاز وقد حدث عليه ابشع شئ يمكن ان افعله في حياتي ... خرجت الخادمة من الحمام وقالت : يمكنك الان الدخول انستي .
نهضت وانا استند عليها ودخلت للحمام ... جلست في حوض الاستحمام وعدت لنوبة البكاء من جديد ... انتهيت من الاستحمام وخرجت من الحمام .. ارتديت ثيابي وخرجت من الجناح وانا بالكاد استطيع السير على قدماي .. رأيت الخامة في طريقي .. قالت : انستي اعددت لك الفطور .
- شكرا لا اريد شيئا ... من فضلك اخبري السائق ان يوصلني .
- حسنا .
اوصلني السائق لشقتي كدت اترجل من السيارة ولكن قال السائق لي وهو يمد لي طرفا : هذا من السيد لك .
اتقطته منه وفتحته كان به نقود ... ممدته له وقلت : اخبره انني لا اريد شيئا .
... دخلت شقتي واقفلت الباب خلفي .. سرت بسرعة الى الحمام .. بثيابي دخلت تحت ( الدوش ) بدأت ابكي .. اشعر انني اقذر انسانة في العالم ... لايمكن لأي مساحيق تنظيف ان تنظف مافعلته ... ببساطة كل شئ قد انتهى ..
(( خالد ))
بصراحة فاجئتني عندما رفضت ان تأخذ النقود ... كل يوم يزداد تفكيري بها وبغرابتها ... طلبت من تينا ان تحضرها لمكاننا المعتاد .. مخبأنا .. كنت في مكتبي طرقت باب المكتب .. دخلت تينا وكانت هي خلفها .. لم ارها منذ اسبوع ..
قالت تينا بابتسامة : مرحبا استاز .
- هلا تينا .
اما هي فقد كانت صامتة تنظر للارض ... قلت لتينا : هديني شوي انا وليليان .
تينا : حاضر .
قالتها وخرجت من المكتب اما ليليان فبقيت متوقفة في مكانها ... نهضت من كرسيي وسرت باتجاهها حتى توقفت امامها .. قلت : رفعي راسج وطالعيني .
رفعت رأسها حيث بانت عيناها متورمتين من كثرة البكاء ... قلت باستهزاء : للحين تصيحين ع الي صار بينا .
بقيت صامتة ... استرسلت : افهمي ان حياتج انتهت القديمة انتي وحدة يديدة الحين فلا تندمين ع شي .
امسكت بيدها فرفعت رأسها ونظرت لي مستغربة ... سرت وانا امسك يدها بقوة وخرجت من المكتب .. قالت وهي تسير خلفي : وين موديني !.
- الحين بتشوفين .
وصلنا لأحد الغرف فتح لي الحارس الذي يقف عند الباب فتحح بابها .. دخلت انا وهي .. كان هناك احد الرجال نربطه في الكرسي ..
افلت يدها .. فوضعت يدها على فمها بدهشة وهي تقول : منو هذا ؟.
- هاي واحد حرامي غبي فكر انه يضحك علينا وهو مايعرف هو قاعد يتعامل مع من .
نظرت لي وقالت : حتسووله .
اخرجت مسدسي وقلت : مابسوي انتي بتسوين .
نظرت للمسدس بصدمة ... مددته لها وقلت : خذيه .
ابتعدت قليلا وقالت : مستحيل .
جررتها من معصمها وقربتها مني قائلا : يلا .
- الله يخليك ماريد اهئ اهئ .
زفرت وصوبت المسدس ناحيته .. امسكت ذراعي وقالت ببكاء : لا حباب لتقتله حباب خطية .
نظرت لها حيث كانت عيناها ممتلئة بالدموع وكلها رجاء .. اثناء نظري لها ضغطت على الزناد وقتلته .
صرخت هي : اااااااااااااااااااه .
ازدادت بالبكاء وغطت عيناها بيديها ... امسكت يديها وانزلتها من على وجهها ..
- بطلي عيونج .
- ماريد اشوف ... اهئ انت متوحس مو بشر .
سحبتها من يدها وخرجت بها للخارج ... بدأت تتنفس بسرعة وهي تبكي ..
- بس هالمرة بتخافين المرة الياية خلاص .
مسحت دموعها وقالت : مستحيل اصير مثلك .
(( ليليان ))
في الاونة الاخيرة بدأت الكوابيس تطاردني ... كلما غفوت رايت في الحلم جثة مارغريت وجثة ذاك الرجل ... في اول يوم تشريح لي في الجامعة لم اخف لهذه الدرجة ... فمارأيته اسوء من كل شئ ... رأيت الدماء ولكنني لم اخف حينها اما الان فأهي اكثر شئ اكرهه ويسبب لي الغثيان ...
ذهبت كالعادة مع تينا للمقهى الليلي ... كالعادة هي انشغلت بالرقص وتركتني بمفردي ... اتجهت للبار جلست على الكرسي المرتفع .. اردت ان اطلب شرابا ولكنني حتى لا اعرف اسامي هذه المشروبات ... رأيت امرأة بجانبي فقلت لصاحب البار : اريد مثلها .
ناولني كأس صغير امسكت به وانا انظر له باستغراب ... اغمضت عيني وشربته كله دفعة واحد .. احسست بحرقة في فمي ... بدأت اسعل وطلبت منه كأسا اخر ...
(( خالد ))
رأيتها تجلس على البار وتشرب لأول مرة ... سرت باتجاهها حتى وصلت اليها .. نظرت الي وقالت وهي ثملة : هياتني داشرب مثل ماقلت ههههههه .
كاد صاحب البار ان يضع كأرس اخر امامها ولكنني منعته ... امسكت بها من مرفقها وقلت : قومي .
- وين بعدني .
سحبتها معي الى ان خرجنا من المقهى كله ... طوال الوقت في السيارة كانت تضحك وتقول كلام غير مفهموم ... وصلت لمنزلي انزلتها من السيارة معي وهي تترنح ... صعدنا معا لجناحي .. رمت بجسدها على السرير ... خلعت معطفي ورميته على احد الكراسي .. اقتربت منها انحنيت لأقبلها .. كانت حالتها يرثى .. اغمضت عيني واخذت نفسا عميقا .. ابتعدت عنها ونهضت من على السرير .. جلست على الكرسي القريب .. كانت تهذي وتبكي .. لم اتعاطف معها !... لم تركتها من الاساس احضرتها الى هنا لأقضي الليلة معها ... نهضت من مكاني واقتربت من السرير اقتربت منها وقبلتها .......
(( ليليان ))
فتحت عيني ورأيت الزخرفة التي في السقف .. علمت من فخامته اين انا .. تحركت قليلا ولكن رأسي يؤلمني للغاية .. نظرت لجهة اليسار رأيته ينام بجانبي .. زفرت بقوة نهضت وارتديت ثيابي بسرعة .. سمعت صوته خلفي : وين ؟.
التفت وقلت : حروح .
- طيب .
امسكت بحقيبتي التي على الارض وسرت خارجتا من الجناح .. اشعر ان رأسي سينفجر .. اوصلني السائق لشقتي .. بسرعة دخلت للحمام وفتحت الماء البارد بدأت ابكي .. ارتديت ثيابي واعددت لي كوب من القهوة ... اشعر انني في دوامة لا سبيل للخروج منها ...
كنا مجتمعين جميعنا في مخبأنا ... كانوا يتناقشون عن كيفية اخذ صور الطلبات من احد المسؤولية ولاسيما ان الموضوع سري ...
اقترح علي : انا اقول ان وحدة من البنات تقعد معها وتحاول تاخذ بطاقة الغرفة .
نظرت الي شعاع وقالت : شرايج ليليان تسوينها .
بقيت صامتة !!.. نظرت لخالد وقالت : خلها تسوي شي وبعدين هي شكلها برئ بيصدقها .
بلعت ريقي وقلت : اوكيه .
قال : اوكيه بس اسمعي ... بتروحين الفندق بتلتقين فيه كانها صدفة تحاولين تفتحين معاه موضوع تطولين .. بنكون مع تواصل معاج ....
واخبرني بالخطة ...
بعد يومان كنا في الفندق .. غيرت مظهري كي لا يعرفني احد .. رايت الشخص المطلوب قد دخل للفندق وهو يتحدث في الهاتف .. سرت بالاتجاه المعاكس له كي اصطدم به .. وفعلا اصطدمت به .. رفعت رأسي وقلت : اووه متأسفة .
ابتسم وقال : لا بأس .
امسكت رأسي وقلت : لا اعلم مابي راسي يؤلمني .
اشار الي قائلا : ربما يجب عليك ان ترتاحي .
ابتسمت : اظن ذلك ... سأذهب لأحتسي القهوة مارأيك ان تشاركني ؟.
بقي صامتا انا انا فبلعت ريقي خفت ان يشك بي ... ابتسم وقال : حسنا .
سرت بجانبه جلست على اريكة تقع جانبا في الفندق وبجانبها كرسي وامامنا طاولة صغيرة ... اتى النادل فطلب منه قهوة وعصير ..
ابتسم الي وسألني : انتي لستي امريكية اليس كذلك ؟.
- اجل اتيت لهنا للسياحة .
- هل هناك اماكن ترغبين بزيارتها ؟.
ابتسمت وقلت : ما رأيك ان تكون المرشد السياحي لي ؟.
- هل تعلمين انني احب المرأة الصريحة ؟.
- هل بدوت لك صريحة ؟.
- دعوتك لي .
- بصراحة لن افوت رجل وسيم مثلك التقيت به صدفة في فندق .
- هههههه صريحة اكثر من اللازم .
ابتسمت له .. قال : انتي جميلة جدا .
ربما هو اجرء شخص قابلته من كلمتان اراد تقبيلي !... اقترب مني ليقبلني ....
(( خالد ))
هذه اول مرة اشرف بها على عملية .. شئ دفعني للذهاب معها .. كنت انا وشعاع نجلس على طاولة بعيدة قليلا عنهما اراقبهما ... قالت شعاع : هذي اول مرة تيي معانا .
بقيت صامتا ولم اعلق ... رأيته يقترب منها ليقبلها .. شعرت بشئ لأول مرة في حياتي اشعر به ولا اعرف بم اسميه ... بسرعة اتصلت بها ...
اجابتني : الو .
- هديه واطلعي .
- ليش ؟.
- بدون نقاش اعتذري وطلعي .
- اوكيه .
رأيتها تمسك بحقيبتها وتنهض ... تحدثت قليلا معه وغادرت .. بعد ان تركت المكان بدقائق لحقت بها انا وشعاع وعدنا لمكاننا ...
عند وصولنا سألني علي : بوس ليش كنسلتوا العملية .
- لأن ... ليليان مابتقدر تسويها .
قالت هي : بس الرجال ارتاحلي .
- كنتي بتكشفينا .
بقينا صامتين ... لا اعلم لم فعلت هذا ولكن كان يجب ان اوقفها ...
(( ليليان ))
بصراحة فرحت كثيرا لانه فعل هذا انقذني حقا ... خرج الجميع من مكتبه وبقيت انا .. رفع حاجبه ونظر لي قائلا : في شي ؟.
- مممم ... بس شكرا .
- على وشو ؟.
- اتصلت بالتوقيت المناسب .
- بالصدفة .
اومأت برأسي ... قال لي : ليش ماتروحين للجامعة .
كيف علم !.. قلت : شدراك ؟.
- اعرف كل شي .
- ماكو داعي اداوم بعد .
- من بكرة تردين للجامعة .
بقيت صامتة لا استطيع العودة فأنا تركتها وانا بريئة والان !!...
ولكنني فعلا عدت للدراسة في الجامعة ... والمشكلة ان مريم وصلت في الليلة الماضية لا اعلم كيف سأقابلها وبماذا سأجيب كل اسألتها ...
انهيت محاضرتي واتجهت لمقهى الجامعة .. رن هاتفي ورأيت اسم مريم .. يا الهي ماذا سأفعل .. اجبت : الو .
- حيوووووووووانة وينج .
- هستوني خلصت محاضرتي .
- بومة بومة لج البارحة همام استقبلني وانتي لا شبيج !.
- جنت مريضة .
- اني اليوم سحبت عالجامعة البارحة وصلت متأخر تعاليلي وجيبيلي وياج غدة .
- أأ وكي .
- حكتلج كتلة بس اشوفج .
- هههههه لعد هاهية ماجي .
- حتى كتلتج تصير اقوى .
- لا هاهية حجي .
انهيت بقية محاضراتي وفي طريق عودتي اخذت غداء لي ولها وعلبتان كبيرتان من المثلجات ... وصلت لشقتي القديمة التي كنت اسكن بها معها ... طرقت الباب ففتحت لي الباب وهي تصرخ بحماس تنظر لشعري : اااااااااااااااااااااااه لج هاي شنو .
- هههههههههه عابت شنو ؟.
احتضنتني بقوة وهي تقول : حاتة حاتة تخبليــــــــــــــــــــن حلو هاللون عليج .
- عيونج قلبي .
دخلت للداخل واغلقت الباب خلفي ... قالت : لج هاي وين انتي شبيج شكو وشنو سربتي !.
جلست وقلت : شسوي هيج حظي .
- مو اعرفج سجاجة .
- مادري وبعدين داشتغل .
- شتشغلين ؟.. من وراية ؟.
- أأ.. تذكرين تينا صديقتي الشفتيها .
- اي هاي البنية المريبة ؟.
- اي .. لقتلي شغل بشركتها .. وقاعدةوياها يومية نروح سوة .
- هاهية بعتيني .
نهضت واحتضنتها : مستحيل ابيعج بس قتلج قريب الشغل عليها ... ديربالج تقولين لأمي هسة تضوج .
- ليش ؟.
- موتقول تهملين دراستج .
- اوكي .
بدأت اكل معها الغداء وبعدها شغلنا فيلم كعادتنا واكلنا المثلجات ... ولأنني اكلت علبة كاملة ففي اليوم التالي ارتفعت حرارتي ..
اتصلت بي تينا واخبرتني ان خالد يريدنا ان نذهب لمنزله ... كانوا يتحدثون وانااشعر بالدوار وان حرارتي بدأت ترتفع اكثر ...
سألني هو : ليلي شرايج ؟.
قلت : بشنو ؟.
- فالي كنا نقوله .
امسكت رأسي وقلت : سوري منتبهت .
اشار لتينا قائلا : تقدرين تروحين الحين بعدين نكمل .
نهضت تينا وقالت : يلا عن ازنكم .
وخرجت من المكتب .. نهض هو فنهضت انا من مكاني .. اقترب مني وقال : شفيج ؟.
- ماكو شي بس شوية تعبانة .
- من وشو ؟.
- بس اكلت ايس كريم .
ابتسم ورفع يده لتلامس جبيني .. شعور غريب شعرت به .. ضربات قلبي تتسارع .. عيناه السوداوتان تنظر لي مباشرتا هو حقا وسيم للغاية ... قال لي : حرارتج مرتفعة .
اومأت برأسي ... قال : تبين ترتاحين فوق ؟.
- لا تسلم رح ارجع عندي دراسة .
- رديتي الجامعة ؟.
- يعني متدري !.
- ههههه اي ادري .
ابتسمت وقلت : رح اروح تامر ع شي .
- لا .
امسكت حقيبتي وخرجت ... يا اللهي هل جننت !.. ااااااه قلبي تتسارع نبضاته مالذي يحدث ... حتى ان حرارتي ارتفعت ؟...
مضى اسبوع على اخر مرة رأيته بها ... كنت في الجامعة مع مريم .. تحديدا في المقهى .. قالت لي : اقلج هالويكيند اصدقاء همام مسوين رحلة فشنو رأيج تجين ويانا ؟.
- وين ؟.
- مخيم .
- مممم زين اشوف واقولج .
- شتشوفين خبلة ؟.
- يعني مزاجي مو تعرفيني احيانا اكسل .
- ماشي بس رديلي خبر بالليل .
- ماشي .
بعد ان عدت من الجامعة استحممت .. وتناولت الغداء .. اتجهت لمنزله لأخذ منه الاذن .. استقبلني مدير المنزل بابتسامة كعادته ..
- هل السيد موجود ؟.
- كلا ولكن يمكنك انتظاره في مكتبه .
ادخلني للمكتب واحضر لي العصير ... بقيت انتظره تقريبا نصف ساعة ... بعدها فتحت باب المكتب ودخل هو .. نهضت مدهوشة وانا اراه كان في اسفل كتفه دمواء حيث ظهر على لون قميصه الابيض ...
قلت : شكو !.
- شفيج مخترعة !.
- ايدك .
- جرح بسيط ... في شي ؟.
- زين شنو يبقى ينزف !.
- الحين بتصل فالدكتور ... انتي شحقه ييتي؟ .
- خل نشوفه وبعدين نحجي .
- هه لاتخافين مابموت .
قلت له بقلق : اقعد وخليني اشوف الجرح .. اني هم دكتورة .
جلس على الاريكة المصنوعة من الجلد الاسود .. اقتربت منه وانحنيت لمستواه بدأت افتح ازرار قميصه بيد مرتجفة .. خلع قميصه كان حقا جرح بسيطا .. خرجت من المكتب وطلبت من الخادمة علبة الاسعافات الاولية .. ثم عدت اليه وجلست بجانبه على الاريكة ...
سألني قائلا : شفيج خايفة ؟.
- مخايفة اني .
- عيل ؟.
- هيجي بس ماحب اشوف احب مصاب .
- المفروض تستانسين وانتي تشوفيني جي .
- لا ليش .
- لأنج تكرهيني .
- اني ماكرهك .
- صدقت .
- اني ماكره احد .
طرقت الخادمة الباب ودخلت تحمل علبة الاسعافات الاولية ... وضعتها على الطاولة امامي .. فتحتها وعقمت قطنة وبدأت اعقم الجرح ... انتهيت من تضميده كان جرحا صغيرا للغاية ...
بقيت جالسة بجانبه .. سألني : شكنتي تبين ياية ؟.
- مممم ... هيجي ولا شي .
رفع حاجبه وقال : جاية تزوريني يعني ؟.
- أأ..ي .
نهض من مكانه وقال : تعشيتي ؟.
نهضت : لا .
- حياج نتعشى .
سرت معه وخرجنا من غرفة المكتب ... قال : بروح اغير ثيابي .
- اوكي ... حنتظرك .
جلست في غرفة السفرة انتظره .. بصراحة انا مصدومة من نفسي كي اتعامل معه بهذه اللطافة واحاول التقرب منه !!... بعد قليل دخل غرفة الطعام وجلس على كرسيه ... بدأ الخدم يصب علينا الطعام في الصحون ...
سألته : كل مرة من تجي تينا او وحدة قبل تمشيها .
- وتسألين ليش مامشيتج ؟.
- اي .
- تينا مب حلوة نفسج عشان امشيها .
- ههههه .
انتهينا من تناول الطعام ... نهضنا فسـألني : شرايج تتمين الليلة ؟.
- عادتا ماتسألني ع رأيي .
- ههههه عيل تمي الليلة هني .
سرت معه اتجهنا لجناحه ... رمى بجسده على السرير وقال : تعبان .
جلست على حافة السرير بجانبه .... كيف وافقت ان ابقى معه .. مالذي احاول ان اصل له ؟.. بعد قليل رأيته يغط بنوم عميق .. اقتربت منه ومديت يدي لامست جبينه كانت حرارته مرتفعة ..
(( خالد ))
فتحت عيني صباحا وانا اشعر ان هناك شيئا فوق جبيني .. للامست جبيني وجدت قطعة من القماش .. ازلتها واعتدلت .. رايتها نائمة اثناء جلوسها على الكرسي الذي بجانبي ... هل بقيت طوال الليل بجانبي !... تصرفاتها تقتلني ان كنت اشعر بشئ بداخلي تجاهها فيجب ان اتجاهله ولكنها هي ايضا تحاول ان تتقرب مني وهذا الشئ لا يطمئن ... اياً كان ماتفكر به فمستحيل ن يحدث .. نهضت من السرير دخلت للحمام استحممت وارتديت ثيابي .. ذهبت خارج الجناح بل خرجت من المنزل كله ...
(( ليليان ))
استيقظت من النوم وانا مازلت على الكرسي ... نظرت للسرير كان فارغا .. نهضت من مكاني ودخلت للحمام .. غسلت وجهي وخرجت من الجناح ... صادفت الخادمة فسألتها : اين السيد ؟.
- خرج منذ ساعتان .
- اها شكرا.
نزلت للطابق السفلي وعدت لشقتي ... في عطلة نهاية الاسبوع امضيتها بمفردي في المنزل ادرس ... ولكنني شعرت انني مللت من كثرة الدراسة .. غيرت ثيابي وخرجت من المنزل باتجاه المقهى الليلي الذي نذهب اليه في العادة ربما اردت ان اراه ...
بحثت عنه في المقهى الى ان رأيته ولكنه كان يجلس برفقة شعاع ... بقيت اقف بعيدا عنهما اراقب ...لم يلاحظ وجودي فقررت الخروج من المكان اساسا كيف افكر به ومالذي احاول الوصول اليه !... خرجت من المقهى سمعت صوته خلفي يناديني : ليلي .
التفت ورأيته .. سالني : شكنتي تسوين ؟.
- ممم .. هيجي ملانة .
- اها .
بقينا صامتين .. قال لي : انا راد البيت الحين تعالي معاي .
- اوكيه .
اتت سيارته واتجهنا لمنزله ... دخلنا لجناحه خلع معطفه ورماه على الاريكة سار الى البار الموجود جانبا في غرفته ... بقيي متوقفا امامه .. سرت انا اليه حتى وصلت له .. لا اعلم لم فعلت هذا ولكنني احتضنته من الخلف... اسندت راسي على ظهره .. قلت : يمكن الكل يشوفك خطير ويخاف منك الا اني .
قال وهو في مكانه : ليش ؟.
- اشوفك بطريقة ثانية .
بقي صامتا .. استرسلت : ياريتك جنت شخص عادي وتقابلنا بظروف عادية ... مممم بس يمكن هالظروف خلتني احس بهالاحساس .. رغم الي بيه كل غلط بس بسببك نسيت انه غلط وصار هالشي يعجبني ... احس وياك اني طفلة .
التفت الي فابتعدت قليلا عنه .. اقترب مني وانحنى ليقبل شفتي .. بادلته القبلة .. ابتعد قليلا وقال : انتي غلطانة .. مافي شي من الي قلتيه صح .. انتي نفسج نفس اي وحدة انام معاها .. وسالفة انج شايفتني طيب ياليت لو تصححين هالسوء فهم لأني مب جذي .
- بس انت تدري زين اني مو مثل غيري .
قال ببرود : من قال ؟.
- انت ماتحجي ويا احد بقد ماتحجي وياي وما...
- قلت لج عشانج حلوة .
بقيت صامتة ... قال : ليليان بكرة بتردين شقتج .
- ياشقة ؟.
- الي كنتي فيها مع رفيجتي وتنسين اي شي عنا .
- انت شدتقول !.
ملأ كأسه وشرب قليلا رشفة ثم قال : بصراحة كانت تينا غلطانة يوم الي اختارتج وقالت بتفيدينا .
- شلون يعني ارجع مثل قبل ؟.
- ايوة ردي لحياتج الطبيعية .
رفعت صوتي وقلت : انت من كل عقلك دتحجي !.. شلون ارجع مثل الاول .. ماكو شي يرجع مثل الاول .
- امبلى تقدرين وكل شي يتصلح .
- لا ماكو الي بينا اني وياك ميتصلح .
- انتي بتصيرين دكتورة وتعرفين عدل انه يتصلح .
- اوكي هالشي ممكن بس واني .. ونفسيتي !... تقدر ترجعني مثل قبل ؟.
زفر وقال : مع الوقت تنسين .
- اني مدافتهم ليش تريد تبعدني ؟.
- لأنج ... لانه وجودج نفس عدمج .
- بس اني ماريد .
- بس انتي من يوم الي دخلتي حياتنا ماكان شي بيدج .
- يعني اني قبلت بالغلط وبقيت وياك وهاي تاليها !!.
- شحقه تميتي معاي ؟.
بلعت ريقي وقلت : لأن .. لأن داحس بشي ...
قاطعني : المفروض تمسحين هالاحساس من بالج وقلبج انا مستحيل ابدالج اي شعور لا انتي ولا اي حد فالعالم .
اقتربت منه وقلت : موتني لعد ... لأني ببساطة مرح اقدر ارجع لحياتي الطبيعية .
ابعتد عني وقال : ليلي ردي بيتج وانسي كل شي .
صرخت : انت مسوي نفسك متخاف من شي وانت جبان .
صرخ بي : ليليان انا مستحيل احبج .
اقتربت منه : لتحبني بس لتعوفني .
تركني وخرج من الغرفة ...
(( خالد ))
ايا كان ما اشعر به تجاهها فهو خطأ وكبر خطأ ان استمر به ... بل الخطأ هو دخولها في حياتي .. من المحال ان احبها .. فستكون فالحب ضعف وهي ستكون هي نقطة ضعفي ... لا مستقبل معي لن استطيع ان ارتبط بها او ابقى معها ... وجودها معي خطر .. خطر عليها ...
(( ليليان ))
مضى اسبوعان وانا لم ار احدا منهم ... لا احد حتى ان تينا لا تجيب على مكالماتي ... لم افعل كما طلب مني فبقيت في شقتي ... غيرت ثيابي وخرجت كانت الساعة العاشرة مساءاً .. دخلت للمقهى علي اجده .. اذهب منذ اسبوعان ولا اجده .. لحسن حظي هذه المرة دخلت ووجدته كان معه فتاة اخرى .. شعرت بالغيرة كثيرا .. سرت باتجاهه حتى وصلت اليه .. رفع رأسه ونظر لي ببرود .. قلت : ممكن نحجي سوية .
- مشغول .
- ما .
- ليليان روحي ولاتزعجيني .
- اوكي بسيطة .
- هههههه .
سرت باتجاه البار وانا غاضبة جدا .. كان رجل يجلس على الكرسي الذي بجانبي قال لي : ما رأيك ان ادعوك على كأس .
- اين ؟.
- في منزلي ؟.
نهضت من مكاني معه فقط كي اغيض خالد ... ابتسمت وانا اراه ينهض من مكانه ويسير باتجاهنا .. وصل الي وقال : شتسوين ؟.
- شنو ؟.
- تعالي .
امسكني من يدي وسرت معه .. خرجت معه وبقينا نقف في الشارع .. قال : انتي مينونة !.. شلي تبينه ؟.
- انت مدتبعدني عنك .
- لأني مابيج .
- لعد عوفني بحالي .
- حالج مب جي .
- لا هيجي ... بعدين انت شنو الي مضوجك بالموضوع ؟.
بقي صامتا ... سرت للعودة للداخل ولكنه جرني من يدي بقوة وامسك بيده الاخرى وجهي وقبلني بقوة ... رفعت يدي الاخرى ووضعتها فوق يده التي يمسك بها وجهي ... ابتعد عني وكلانا يتنفس بصعوبة .. قال : مادري شصاير فيني بس حبيتج ... احبج و..
رفعت نفسي وقاطعته بقبلة ... شبك اصابع يده بين اصابع يدي ...
احبك وهذا يكفيني لا يهمني ماذا فعلت او ما الاخطاء التي اقترفتها المهم انني احبك انت فقط ...
(( خالد ))
سعادتي لا يمكن ان توصف لم اتخيل في يوم من الايام ان تحبني امرأة لذاتي تحبني كما انا بسيئاتي ... ولكن خوفي اكبر من سعادتي لم اخف يوما على نفسي ولكن يصبح الشخص مهددا ان تعلقت حياته بحياة احد يحبه ... اخاف عليها من اي شخص يكرهني ....
كانت تضع رأسها على صدري العاري وانا العب بخصلات شعرها ... رفعت رأسها قليلا ونظرت الي ...
- بشنو تفكر ؟.
- اول مرة افكر فبكرة .
- ماريد نفكر .
- ماتبين تفكرين لأنج تعرفين ان مافي مستقبل معاي .
نهضت وهي تحاول ان تغير الموضوع قائلة : جان عدي كوز بس نسيت ادرسله .
كانت جالسة هي امامي وانا مازلت مستلقي .. نهضت قليلا وقبلت كتفها قائلا : ردي لشقة رفيجتج .
نظرت لي بحزن وقالت : حتبعدني عنك مرة ثانية .
- لاتخافين بس كل السالفة ابيج تعيشين حياتج طبيعية عشان محد يشك فالموضوع .. اخاف لو حد درى انج حبيبتي يسوي فيج شي .
قالت بمطاوعة : اوكي موافقة .. بس متعوفني !.
- احبج وايد .
- واني همين .
(( ليليان ))
فرحت مريم كثيرا عندما عدت للسكن معها ... بصراحة انا ايضا ارتحت بقربها بدأت احاول التأقلم مع حياتي السابقة ...
استيقظت صباحا سرت للمطبخ وضعت الشاي على النار .. سمعت صوت الجرس .. سرت باتجاه الباب لأفتحه .. فتحتها ولكنني لم اجد احد انتبهت للارض وجدت باقة ورد حمراء .. انحيت لالتقطها بصراحة فرحت ولكن ربما قد بعثت لمريم من همام ... اغلقت الباب خلفي وسرت بها سمعت صوت هاتفي يرن .. اتجهت للمطبخ وانا مازلت احملها ..
ابتسمت وانا ارى اسمه .. اجبت : الو .
- صباح الورد .
- فديــــــــــــــــــــــــــتك حبيبي .. هاي منك ؟.
قال بغيرة : عيل من ؟.
- ههههههههه لا عبالي حبيب صديقتي جابلها .
- حبيب رفيجتج مب رومانسي نفسي .
- انت ماكو منك .
- قريت الكارت الي فالورد ؟.
- لابعدني .
اخرجت البطاقة التي في باقة الورد .. كتب عليها اسم مطعم .. قلت له : هاي شوكت .
- الحين .. بنتريق مع بعض .
- اااااه احبك احبك .
- ههههه وانا بعد .. يلا انطرج .
- فريرة .
- هههههه .
اطفأت النار تحت ابريق الشاي وسرت لغرفتي بسرعة كي اغير ثيابي .. خرجت من غرفتي ورأيت مريم للتو قد استيقظت من النوم .. نظرت لي وقالت : اشو من وكت شوكت محاضرتج ؟.
- لا رايحة اتريق برا.
- حيوانة عزميني .
- لا مو ويا صديقتي تينا .
- والله يا الله كله تينا .
اقتربت منها وقبلتها : فدوة الج انتي الاصل .
خرجت من الشقة كان سائقه المعتاد ينتظرني اخذني للمطعم ... وصلت للمطعم كان في مكان مرتفع جميل للغاية وكله زهور ...
دخلت للمطعم كان فارغا وهو يجلس على احد الطاولات .. سرت باتجاهه فنهض هو وقبل يدي .. جلست امامه وقلت : احلى شي واحد يبدي يومه ويا شخص يحبه .
- عيل كل يوم بنتريق مع بعض .
- اني قتلك نعيش سوية بس متقبل .
- لأني احبج مابي .
- مممممم يلا رح اسوي نفسي مقتنعة .
- هههههههه ... شتبين تاكلين ؟.
- فطاير اريد اكل احس شهيتي مفتوحة .
طلب من النادل احضار طلباتنا ... اثناء تناولنا الطعام قال لي : بعد اسبوع بيخلص الدوام .
قلت بحزن : اي .
- لازم تردين .
- بس ماريد اعوفك .
امسك بيدي وقبلها : بس انتي لازم تشوفين هلج .
بقيت صامتة لا اعلم كيف سأقابلهم بعد كل ماحدث ... قال : حاسة روحج متغيرة عشان جي ماتبين ؟.
- اي .
بقي هو صامتا ... قلت : خليني .
- مايصير شبتقولين لهم ؟.
- اقولهم رح اخذ فصل صيفي .
- مابيوافقون لأنهم يبون يشوفوج .
- هففففف ماريد ارجع .
- مردج بتردين .
فعلا ففي النهاية ساقابلهم ولكن ... قلت : الله كريم منا لوكتها .
- خلاص مثل ماتبين .
قلت وانا احاول ان اغير الموضوع : طبعا مريم كرهتها لتينا كل ماشوفك اتحجج بتينا .
- ههههههه ... مريم صارلج كم سنة تعرفينها ؟.
- ممممم تقريبا سبع سنين توأم روحي هي .
- بس لاتقوليلها شي عنا .
- اوكي تدلل .
انتهينا من تناول الطعام .. نظرت لساعتي وقلت : اني لازم اروح الجامعة .
- اوكيه .
نهض معي .. قبلت وجنته وقلت : احبك هواية .
- وانا بعد ... حاسبي ع عمرج .
- اوكي لتخاف .
ذهبت للجامعة وقضيت اليوم الدراسي بشكل طبيعي ... بعدها عدت للمنزل تناولت الغداء واتصلت بأمي ...
- الو .
- هلو ماما .
- هلا حبيبتي شونج ؟.
- الحمد الله هستوني رجعت من الجامعة .
- تغديتي ؟.
- اي الحمد الله ... ماما داريد اقولج ع شغلة .
- قولي .
- رح اخذ فصل صيفي ... حتى اسرع اتخرج .
- بس حيصير سنة واني بعدني مشايفتج .
- فديتج ماما شسوي خل اخلص بالعجل احسن مما اتأخر واروح واجي .
- اوكي بنتي على راحتج ولو مشتاقة اشوفج .
- والله اني اكثر مشتاقتلج بقد الدنيا .
- حبيبتي اهم شي تديرين بالج ع نفسج .
- وانتي همين .
انهيت المكالمة وستلقيت على سرير وغفوت ... عندما استيقظت في المساء ارتديت ثيابي واتجهت لمنزل خالد .. استقبلني مدير المنزل بابتسامة .. سألته : السيد موجود ؟.
- نعم تفضلي سأعلمه .
- هل هو في مكتبه ؟.
- اجل انستي .
- ساذهب انا اليه .
سرت باتجاه مكتبه .. طرقت الباب قال : تفضل .
فتحت الباب بابتسامة ودخلت ... رفع رأسه وراني .. نهض من مكانه وهو يقول : اميرتي .
سرت باتجاهه واحتضنته .. قبل رأسي وقال : حبيبتي .
رفعت رأسي وقلت له : حجيت ويا اهلي ووافقوا ابقا هنا .
احتضنته بقوة وقلت : حبقى طول العطلة هنا وياك .
- هو بنتم مع بعض بس مب هني .
- وين لعد ؟.
- بنسافر هذي اجازتج .
- صدق !!... وين نروح ؟.
- وين تبين ؟.
- ممممم ... مادري .
- شرايج فالمالديف ؟.
- وااااااااو صدق !!.. عادي يعني ؟.
- هههههه اكيد .
احتضنته بقوة : الله فديتتتتتتتتك .
- فديت قلبج .
وفعلا سافرت معه الى المالديف بعد ان اقنعت مريم انني سأسافر مع تينا لولاية ثانية ... في الطائرة كان هو بجانبي .. بضع يده بيدي يداي ..
قلت له : مجنت متوقعة اني بعد هالكره الك ححبك هيج !.
- انا اساسا ماكنت احسب اني بحب اصلا .
وصلنا الى المطار ومن هناك اخذنا قارب لأحد الجزر ... ذهلت عندما رأيت الجزر والمياة شفافة !!... كان مركز الفندق االاساسي بكوخ في المنتصف وتتفرع حوله الغرف على نفس الهيئة ... دخلنا لجناحنا او كوخنا بدأت ادور حول نفسي وانا اصرخ بفرح : الله ممصدقة ... فرحـــــــــــــــــــــــــــانة كلش كلش .
ابتسم وسار باتجاهي .. احتضنني من خصري وقال : اهم شي انج مستانسة .
- مادام وياك اكيد .
كانت وجهة الكوخ تطل على البحر وبها شبكة للاستلقاء عليها بحيث يكون الماء تحتك وامامك البحر فقط ... استلقيت انا وهو عليها ..
قلت : اتمنى نبقى هنانة بحدنا للابد .
- ياليت .
- مستعدة اعوف الكل واروح وياك وين ماتروح .
ابتسم الي وقبلني .. : لهذي الدرجة تحبيني .
- اكثر .
- وعد بيوم من الايام بنعيش انا وانتي فجزيرة جي بروحنا .
- اوكي هياتك وعدتني .
- لاتنسين .
- مستحيل انسى .
صمتنا قليلا ... قال : عمري ماحسيت بالذنب على حد الا انتي ... طول الوقت احس بالذنب تجاهج .
- لتقول هيج خلص انسى ومو مهم الفات المهم ان اني وياك بهالمكان بحدنا .
فتحت عيني وانا اشعر بالراحة في هذا السير الناعم ... نظرت لوسادته لم يكن موجودا ... نهظت قليلا فرأيته يدخل غرفة النوم وهو يحمل صينية بها الفطور .. كان يرتدي السروال فقط شعره ( الكفشة ) باهمال مع شعر ذقنه الذي ينبت بشكل مهمل ولكنه رائع وجذاب .. ابتسامته الجانبية والغمازة .. وضع الصينية على السرير امامي واقترب ليسرق قبلة من شفتي ...ولكنني لم اتركه احتضنته لأطيل القبلة اكثر ...
ابتعدت عنه وانا اقول : صباحي انت .
- صباحي انتي .
نظرت للفطور كان قهوة وعصير فواكه وصحن به فراولة وشوكولا .. ومربى وقشطة وخبز ( توست ) ... قلت : ووواااووو كل هاي !.
- لازم ناكل عدل عشان بنسوي وايد اشياء اليوم .
باصبعه اخذ قليلا من الشوكولا واطعمني ..
- يميييي من ايدك طعمها غير .
ابتسم بمكر وقال : ابي اذوقها من شفايفج .
- هههههه اوكي .
انتهينا من الفطور وخرجنا لنسير قليلا امام الشاطئ ... بعدها ركبنا طيارة صغيرة تأخذنا بجولة فوق الجزر .. كان المنظر رائعا للغاية وكأننا في الجنة بأختصار شئ لا يمكن وصفه لأنه يفوق الخيال ...
في المساء تناولنا العشاء في مطعم في الجزيرة على ذوق الشموع وانغام القيثارا ... اثناء تناولنا الطعام ضحك وقال : ههه ماني قادر اصدق للحين ان انا طلعت رومانسي جي ... احس كل شئ فيني غير احس نفسي انسان ثاني .
- الحب يخليك هيجي ... يطلع احلى شي بشخصيتك .
عدنا لجناحنا غيرنا ثيابنا .. استلقى هو على السرير واشار الي وهو يمد ذراعه : تعالي نامي فحضني .
استلقيت على السرير واقتربت منه عانقني بحضنه الدافئ .. اعشقه واعشق انفاسه .. كل شئ يتعلق به ...
امضينا تقريبا ثلاث اسابيع بعدها عدنا لحياتنا في امريكا ... وكم شعرت بالحزن عندما عاد هو لعمله واشغاله .. افضل حل لنا هو ان ننعزل انا وهو بجزيرة بمفردنا ...
كنت في شقة تينا لأزورها اثناء ثرثرتنا رن جرس منزلها ... فتحت الخادمة الباب ودخلت شعاع .. كم اكره وجودها .. نظرت لي بدهشة وقالت : عاش من شافج !.
تينا : شو بدون سلام ولا كلام .
جلست وقالت : شخباركم ؟.
تينا : مناح .. شو تشربي ؟.
شعاع : اي شي على ذوقج .
نهضت تينا لتذهب للمطبخ ... نادت تينا الخادمة وطلبت منها قهوة لشعاع ...
قالت شعاع : شرايكم اليوم كلنا نسهر مع بعض !.
قلت : لا سوري ماقدر .
شعاع : حبيبج مانعج ؟.
قلت : شنو !.. لا .. ماعندي .
شعاع : عيل تعالي .
- ليش مصرة ؟.
شعاع : ولا شي بس كل يوم نستانس ومكانج خالي .
- اها .
- بس اذا بتجين ماتقدرين تكلمين البوس كله مشغول حتى احنا ماصرنا نقدر نكلمه خبرج لما تكون وحدة معاه ينسى كل شي .
هذا ماكانت تريد الوصول اليه !... هي اتت لتخبرني بهذا الشئ ؟... نهضت من مكاني على الفور وخرجت وانا اسمع لصوت تينا تحاول ان تناديني ولكنني لم استمع لمناداة احد ...
عدت للمنزل ودخلت غرفتي وانا منهارة .. جلست على الارض ابكي .. كان يخدعني !.. لعبة انا لديه ؟؟....
بقيت ابكي لفترة ولكنني حاولت ان اتماسك .. نهضت ودخلت للحمام غسلت وجهي وخرجت باتجاه المقهى ... وصلت الى هناك ودخلت .. بحثت عنه ووجدته برفقة رجل ومع كل وحد منهما امرأة ... سرت باتجاهه حتى وصلت اليه توقفت وبقيت انظر له بغضب .. التفت صدفة ورأني .. نهض من مكانه ولكنني سرت بسرعة لأحاول الخروج من المكان .... تبعني وهو يناديني : ليلي ... ليليان .
كنت اسير وانا غاضبة لا اريد حتى رؤية وجهه ... اوقفت بسرعة سيارة اجرة وركبتها كاد ان يمسك بي ولكنني بسرعة ركبت ...
وصلت للمنزل وترجلت من السيارة .. كانت سيارته تتبعني .. دخلت بسرعة للشقة واقفلت الباب ..
بدأت التقط انفاسي وانا ابكي ... طرق الجرس ولكنني لم افتح .. اسندت ظهري على الباب وانا اسمع صوت طرقات القوية ...
- ليليان ... بطلي الباب ... بطلي بفهمج .
قلت ببكاء : روح ماريدك .
- والله مافي شي بيني وبينهم هاي بس جي .
- روحلهم ماريدك .
- حبيبتي بس بطلي بفهمج .
- لتفهمني ولا افهمك اني مو حبيبتك روح منا .
- بكسر الباب ترا لو مابطلتيه .
- مااااااااكو روح .
بدأ يخفض صوته وقال : عشاني امانة .
- انت تجذب علية متحبني .
- وقسم بالله احبج .
- ماصدقك .
- انزين شلون اخليج تصدقيني!.
- عوفني وروح .
بقي صامتا وانا ايضا ... بعدها قال : انزين بهدج الحين لأنج معصبة بس برد لج فاهمة وبتسمعيني .
لم اجبه .. سرت من مكاني ودخلت الى غرفتي .. رميت بنفسي على السرير وعدت لنوبة البكاء ...
استيقظت على صوت مريم وهي تحاول ايقاظي .. فتحت عيني وقلت : هممم .
- قومي صارلج شقد نايمة ساعة 12 الظهر .
نهضت بفزع وقلت : عزا نمت كل هاي !.
- اي وموبايلج مبطل دق من البارحة .
- اووووف .
نهضت من على السرير ودخلت للحمام لأستحم .. اشعر ان كل عضلة في جسدي متشنجة بسبب كثرة البكاء .. خرجت من الحمام وغيرت ثيابي لحسن حظي ان لدي محاضرة في الساعة الواحدة استطيع حضورها ... خرجت من المنزل بعد ان اقفلت هاتفي بسبب كثرة اتصالاته ... وصلت للجامعة ودخلت للمحاضرة .. كان ذهني شاردا طوال الوقت لا استطيع التركيز في شئ .. ُطرقت باب القاعة ودخل احدهم يحمل باقة ورد كبير للغاية لونها ابيض .. سار الرجل وهو يتجه نحوي وانظار الجميع تتبع خطواته وصل الي وانا مذهولة والجميع مبتسمين ... وضعه امامي وقال : هذا لك يا انستي .
التقطت البطاقة التي في الباقة كتب عليها : بتساميحيني لأن قلبج ابيض نفس لون هاللورد .
قلت له : لا اريد انه ليس لي .
قال الاستاذ : يمكنك الرحيل انه ليس لأحد هنا .. ضيعت وقتنا سدى .
خرج الرجل وهو يحمل الباقة معه ... انهيت المحاضرة وعدت للمنزل عندما وصلت لباب الشقة وجدته بانتظاري .. نظرت له ببرود مصطنع وقلت : شتريد ؟.
- ابي نتكلم ولازم تسامحيني .
- ماريد ... وخر اريد افوت .
- مافي .
وضعت يدي على خصري وقلت : قول بلة خل اسمع جذب .
- كل السالفة ان مب سهولة اغير حياتي اخاف الناس يلاحظون اي تغيير ويعرفون الي بينا .
- طز بيهم ميصير شي .
- انتي بريئة وماتعرفين شممكن يسون .
- بس اني اغار .
اقترب مني وقال : والله مالمست ولا وحدة فيهم اصلا الي يملكج مستحيل يطالع غيرج .
احتضنته وقلت : اني هبلة لاني احبك .
- بهاي معاج حق .
- ههههه لك ليش تحجي علية .
- يعني في وحدة تحب مجرم نفسي .
- ماسمحلك لتحجي هالحجي وانت دتتغير .
قبل رأسي وقال : تعالي بيتي جبت لج مفاجأة .
- يومية انت بمفاجأتك ماعرف شقول .
- قولي احبك .
- اموت عليك واعشقك .
ذهبت معه الى منزله .. وصلنا الى هناك واتجهنا لجناحه .. جلست على السرير وقلت بحماس : شنو المفاجأة .
- ثواني .
دخل لغرفة الجلوس التي في جناحه وعاد وهو يحمل كلب صغير للغاية لونه ابيض .. نهضت وانا مذهولة : الله هاي شنو .
- حمار .
- هههههههه عابت يعني متفاجأة وهيج .
- ههههههههه.
اخذته ومنه وانا اقول : حبيبي يخبل ... فدوة شقدوته هذا يومة يومة .
- توه مولود يديد .
- فدوة وفداوي .
- انا اعرف في فدوة انما فداوي من ؟.
- ههههههههه عابت لتقلد .
- ههههههه شتبين تسميه .
- كوكوتي يخبل جزجزت ... ممممممم .. هو ولد لو بينة ؟.
- قصدج ذكر ولا انثى ههههههه .
- هههههههههه اي .
- ذكر .
- لعد نسميه .. ممممم .. Gucci .
- اونه ماركة ههههه .
- هههههههههه حلو اسمه قوجي والشي الثاني انه تجزجز عليه هيجي قوجي قوجي .
- مادري من وين تيبليج هالاسمااء .
- مخ ياحبيبي ... لك يخبل فديته .
- انا جبته بس بشرط ماتهمليني بسببه .
وضعت الكلب على الارض واحتضنته : انت الاصل .
ابتعد عني وقال : بوديه وبيي اراويج المفاجأة الثانية .
صفقت بيدي : الله حماس .
اخذه واخرجه خارج الجناح .. وعاد الي واغلق الباب .. توقف امامي وبدأ بفتح ازرار قميصه ... قلت : ادب سز هاي المفاجأة .
- هههههههه انطري عليج ولا انتي التفكيرج غلط تبين شي ثاني .
- عااابت عابت لتحجي هيج علية .
- ههههههههههههههههههههه .
خلع قميصه والتفت لأرى ظهره .. كان هناك وشم على شكل كتابة كتب بها ( my little angle L )
وضعت يدي على فمي اكتم صرختي وفرحتي شعور لا يمكن ان يوصف ... شعور فاق السعادة ... التفت الي وهو ينظر لي بحب ..
بسرعة رفعت نفسي وقبلت بقوة ... ابتعدت عنه ولكنني كنت قريبة بذات الوقت بحيث انفاسي تختلط بانفاسه ..
قلت : احبك .. اعشقك اني .
- انا اكثر .. انتي الوحيد الي معاج احس نفسي انسان عندي قلب .
في صباح اليوم التالي فتحت عيني حيث كانو هو يضع رأسه على كتفي ويده تلتف حول خصري وكأنه لا يريدني ان ابتعد عنه ابداً ... تحركت على مهل كي لا وقضه ولكن نومه خفيف فاستيقظ وعلى شفتاه ابتسامة ...
- حبيبي سوري قعدتك .
- محظوظ اصبح بويهج .
- ردت اقوم اسويلك ريوق ومفاجأة بس انت قعدت .
- برد انا عشانج .
- ههههههههه طب اسبح واني حروح احضرلك الريوق بس ناكله هنانة مثل ماجنا نسوي بالمالديف .
قبلني بلطف وقال : تامرين سمو الاميرة .
ارتديت ثيابي ونزلت للطابق السفلي .. دخلت المطبخ حيث دهش الطباخين بوجودي ولكنهم ابتسموا لي وساعدوني .. وضعت مع الفطور شوكولا نوتيلا وفراولة كما كنا نفعل في المالديف ...
بعد ان حضرته اخذت الصينية لجناحه .. كان هو جالسا على السرير .. ابتسم لي وقال : صايرة طباخة .
- حتى اعجبك .
- انتي عاجبتني من زمان .
اخذت قطعة فراولة ووضعته بالشوكولا وقلت : همممممم .
- تعرفيني ماحب اكل الشوكولا الا بطعم شايفيج .
.....
مضى اسبوع وكل شئ على افضل حال .. كنت في الجامعة اشعر بالملل فلدي استراحة ساعة ونصف ومريم لا تجيب على هاتفها ... بدأت ابحث عنها في ارجاء الجامعة ولكنني لم اجدها .. رأيت حبيبها همام في طريقي ناديته قائلة : همام .
ابتسم وسار الي قائلا : هلا ليليان .
- شلونك ؟.
- بخير انتي ؟.
- تمام ... اقولك مشفت مريم دادور عليها ماكو .
- واني شدراني .
- مشفتها اليوم ؟.
- اني مالي علاقة بيها .
قلت وانا لم افهم : شلون ؟.
- شنو مريم ماقلتلج ؟.
- ع شنو ؟.
- انفصلنا من زمان .
قلت بصدمة : شنووووو !... شلون شوكت ؟.
- هههههههه هاي شنو مو انتن صديقات شقد قديمة .
- الله يخليك قول شوكت اشو هي ماقلتلي .
- تقريبا من السنة الفاتت .
- شوكت بالعطلة ؟.
- لا بالامتحانات مال فصل الاول .
- بس هي جانت وياك اخر يوم امتحانات بالليل .
- متوهمة اني عفتها باول يوم امتحانات ولا شفتها ابد بعدها .
قلت بحزن : وهي شون كل هالفترة ماقلتلتي !.
- يمكن مرادت تضوجج .
- اوووي حبيبتي فديتها ... يلا شكرا .
- تدللين .
عاودت للاتصال بها الى ان اجابتني : هلا حبي .
- وينج ظل بالي !.
- هيجي طلعت برا الجامعة اتمشى عدي بريك .
- اريد اشوفج .
- بالليل .
- هسة يلا حسبقج ع الشقة .
- اوكي .
(( خالد ))
كنت في مكتبي اعمل فسمعت صوت طرق الباب .. قلت : ادخل .
فتح الباب علي ودخل .. سار باتجاهي وقال : صباح الخير استاذ .
- صباح النور هلا علي تفضل .
جلس وقال بفرح : اخيرا الجاسوس الي زرعناه فالحماية مال روبرت ياب لنا معلومة مفيدة هذي المرة .
- اخيرا !.. قول .
- روبرت هو الي ذبح مارغرت .
قلت بثقة : قلت لك .
- طرش وحدة منوبة تشتغل عنده من زمان .
- شسمها ؟.
اخرج هاتفه وناولني اياه قائلا : هذي ... قدر الجاسوس يصورها بس مايعرف اسمها كانت عند روبرت من شوي .
نظرت للصورة ... تذكرت ........
كنت اعبث بهاتف ليليان .. قلت لها : هذي شكلج هني ينن .
- عابتلك اني اخبل دائما .
- اكيد ... من هذي الي معاج فالصورة .
- هاي مريم .
- هذي مريم الي لوعتي جبدي فيها .
- اموت عليها تخبل مدري شكو تضوج منها .
- اغار لأنج تحبيها .
- بس انت احبك اكثر .
....
عدت من تلك الذكريات على صوت علي وهو يسألني : تعرفها !.
- هذي رفيجة ليليان الي تسكن معاها .
- معناها هي الي ورطتها .
نهضت بفزع وقلت : معناها ممكن تسوي شي حق ليليان .
نهض معي وقال : عيل خلينا نروح لها .
(( ليليان ))
وصلت للشقة ولكنها كانت موجود قبلي ... نهضت وقالت : شكو خبصتيني ؟.
- قعدي نحجي .
جلست امامي وقالت : شنو ياستار .
- انتي وهمام منفصلين ومن زمان .
ارتبكت وقالت : شدراج ؟.
- هو قالي ... وتعرفين شنو المشكلة انه هو مو انتي ومن زمان همينة .
قالت بحزن : ماحبيت اضوجج .
- لا والله ومن شوكت بينا هالحجي !.
بدأت تبكي وتقول : ماحبيت انكد عليج واني حاولت ارجعله قلت ماقولج الا كلش ننفصل طول الوقت عندي امل .
نهضت من مكاني وجلست بجوارها احتضنتها وقلت : هبلة اني اختج الوحيدة الي تحس بيج شون تقولين هيجي .
ابتعدت عني ومسحت دموعها قائلة : اني اسفة .
امسكت بيدها ومسحت عليها وقلت : اني الاسفة مجنت وياج بأزمتج .
- لا عادي حبي مو مشكلة .
ابتسمت وحاولت تغيير الموضوع قائلة : شنو رأيج نروح نقعد بالبالكونة !.
- اوكي .
رن هاتفي في ذات اللحظة .. كان اتصال من خالد .. اجبت : الو هلا تينا .
خالد : انتي وين ؟.
- بالبيت قاعدة ويا مريم .
- اطلعي بسرعة .
- شنو .
صرخ : اطلعي الحين انا يايج .
انهيت المكالمة ونهضت فنهضت هي معي قائلة : شكو حبي ؟.
- لا هاي تينا تريديني حروح اشوف شبيها .
اقتربت مني مريم وقالت : اهون عليج تعوفيني بهالوضع .
- مو عصبية خاف عدها مشكلة .
- يمعودة انتي مو تقولين اني اختج !.
بدأت يدايها ترتجفان .. امسكت بها وقلت : شبيج حبي تعالي الغرفة ارتاحي .
- لا تعالي البالكونة اريد اشم هوة احس صدري ضايق .
- اوكي .
امسكت بيدها واتجهنا الى الشرفة .. جلست هي على الكرسي وبقيت انا وقفة بجانبها .. سمعت صوت سيارة في الاسفل فالتفت لأرى سيارة خالد .. ولكنني فجأة شعرت بأن احد يدفعني بقوة من الخلف لأسقط ......
(( خالد ))
بسرعة ترجلت من السيارة انا وعلي ونحن نركض باقصى سرعتنا ... بدأنا ندفع الباب بجسدينا الى ان انفتحت .. كان الشئ الوحيد الذي يجعلني مطمئن ان مريم لم تقتلها بعد هو صوت صراخ ليليان .. دخلنا بسرعة للشرفة حيث كانت مريم بجانب السور تحاول ان تفلت يد ليليان المتعلقة بانبوب السور ... ضربها علي في قدمها فسقطت على الارض ولكني بسرعة سرت لامسك بيد ليليان التي افلتت السور في اللحظة الاخيرة .. امسكتها وهي تصرخ : ااااااااااه رح اموت .
امسكت بيدها الثانية وسحبتها للاعلى ... اخيرا انقذتها .. احتضنتني وهي تبكي وجسدها الصغير يرتجف بقوة ... مسحت على رأسها وانا احاول ان اهدأها ...
- اشششششششششش حبيبي خلاص .
ابتعدت عني وهي تبكي وتلتقط انفاسها بصعوبة .. نظرت هي لمريم وانا ايضا .. كان علي يصوب المسدس تجاه راس مريم ..
صرخت هي : لا الله يخليك .
قلت بدهشة : كانت تبي تموتج .
- الله يخليك لا حباب لا .
زفرت بقوة وقلت لعلي : خذها لمكانا .
صرخت مريم : عبالك روبرت حيعوفك انت وياها تتهنون ... شوف شحيسوي بيكم .. وانت نهايتك ع ايده ياحقير .
(( ليليان ))
في الاونة الاخيرة ممرت بكوابيس كثيرة غيرت حياتي .. ولكن لم اتخيل قط ان تصل بي الى هنا ان تحاول اعز صديقاتي بل توأم روحي قتلي !!..
لحظات من الرعب عشتها اثناء تشبثي بالسور وهي .. هي تنظر لعيني وتحاول ان تلفت يدي لتتركني اسقط !هكذا بهذه السهولة ؟...
يوم بعد يوم افقد ثقتي بالحياة وبمن حولي ... كنت جالسة في احضانه كل عضلة في جسدي ترتجف .. بيده الرقيقة كان يمسح على شعري .. وبصوته الحنون يهمس في اذني : اشششش حبيبتي .
مسحت دموعي وقلت : شسويتوا بيها ؟.
- للحين ماقررت بس اكيد بقتلها وبيدي
- لا مستحيل .
قال بعصبية : شنو الي مستحيل هذي هي الي ورطتج فمارغرت وكانت بتموتج .
- ماريد الله يخليك هي هم جانت صديقتي .
- ليليان اصحي وشوفي الناس عدل .
- حباب اي شي بس لتموتها اني اعرف امها .. امها مريضة مرح تستحمل حباب .
- وامج !.. هي بعد تعرفج وتعرف امج ؟.. مافكرت فهالشي ؟.
- الله يخليك .. لتموتها وخصوصا انت .
امسكت بيده وقبلتها : الله يخليك .
رفع رأسي واحتضنني بقوة قائلا : اششش خلاص مابسوي شي .
بدأت ابكي وانا في حضنه ... للأسف قلتها من قبل يحدث مالا نتوقع حدوثه .. في البداية احببت الشخص الخطأ.. اخر شخص من االممكن ان احبه .. والان ان تخونني صديقتي وتحاول قتلي وتوريطي !... ما اقسى هذه الحياة ؟...
في الصباح كنت انا وهو نجلس على مائدة الفطور ... لا استطيع تناول اي شئ .. عقلي سينفجر من كثرة التفكير بها وبما حدث ...
رن هاتفي خالد ... اجاب هو : الو ........ هلا علي ................ متى ؟................ هفففف ........... طيب ............. اوكيه .
انهى المكالمة .. كنت شاردة الذهن تماما الى ان افقت على صوته وهو يناديني : ليلي !.
قلت له : هلا !.
- مريم انتحرت وهي محبوسة عندنا .
نهضت من مكاني بصدمة وقلت : شنووووووو !.
بقي هو صامتا ... قلت بحالة هستيرية من البكاء : خاف انت قلت يموتوها .
نهض واحتضنني قائلا : والله مالي دخل فالموضوع .
بدأت اضرب على صدره وانا ابكي بصوت عال ...
- اهئ اهئ ليش .. ليش هيج سوت .
- لأنها بتعرف ان لوما ذبحناها احن بيذبحها روبرت لأنها انكشفت .
- ياربي ليش هيجي الدنيا وصخة .
- اششششششششش ... اهدي .
مضى شهران على ماحدث ... في الواقع خالد لم يتركني للحظة .. كان يسعى لحمايتي ورعايتي جيدا ... لا يمكنني القول انني نسيت ماحدث ولكنني تناسيت الموضوع ... وكل هذا بفضله ايضا ... كل شئ اختلف .. نظرتي للحياة وللاخرين .. كل شئ لم يعد كالسابق .. كلما ايقنت ان الحياة لايمكن ان تفعل بي اكثر من مما فعلته بي سابقا اتفاجأ بشئ اكبر ...
كنت في الجامعة انهيت احدى محاضراتي واتجهت للمقهى لأن لدي استراحة ...
في طريقي صادفت رجل امامي ابتسم لي وسار باتجاهي .. عقدت حاجبي وانا مستنكرة لم اره من قبل .. وقف وقال بالعربي : مرحبا انسة ليليان .
- هلا !.. منو انت عفوا .
- الموضوع بيطول شرحه ممكن نقعد شوي بكافيه الجامعة نتكلم ؟.
- اوكي .
سرت معه باتجاه مقهى الجامعة .. دخلناها معا وجلسنا على احدى الطاولات .. قلت له : هسة تقدر تقولي انت منو ؟.
ادخل يده في جيب معطفه واخرج بطاقته قائلا : معاج المحقق عبد الله .
بلعت ريقي بخوف وبقيت صامتة ... قال : اكيد تسألين شبي منك ؟.
اومأت برأسي بنعم ... استرسل : لانه احنا نعرف بكل شي .
- شنوو ؟.. عن شنو دتحجي مدافتهم ؟.
- انتي متهمة بجريمة قتل مارغريت .
وكأنه صفعني صفعة قوية على وجهي .. بقيت مصدومة انظر له .. ابتسم وقال : ارتباكج يأكد كلامي .
حاولت تمالك نفسي وقلت : لا حضرتك متوهم بس مصدومة مارغريت ماتت .
مد يده في جيبه واخرج سلسلة صغيرة وقال : هذي لج صح !.
- نعم انها لي ولكنني اضعتها منذ زمن !!.
- هذي لقيناها فشقتها... ووحدة من الجيران شافتج رايحة شقتها بيوم اختفائها .
- عفوا مدافهم انت قلت ماتت لو اختفت !.
- اختفائها يأكد ان في شي والله يعلم انتي وين خاشة الجثة .
- اني معلية مالي دخل .
- اعرف .
عقدت حاجبي وانا لا استوعب مايقول !!.. قلت : لعد شكو ؟.
- لما شكينا فيج تمينا نراقبج طول الفترة الطافت ... وعشان هالشئ عرفنا علاقتج بخالد .
بدأت اتوتر وقلت : خـــ الد منو .. ماعرف احد بهالاسم .
- عيل انتي وين عايشة مب فقصره !.
يا اللهي مالغباء لذي امتلكه ... قلت له : اني معلية وخالد .. حبيبي وبس .
- ماشاء الله خالد وايد عنده نشاطات .. يحب ويشتغل ويتاجر فالاثار .
بلعت ريقي وبدأت ارتجف ... قلت : أأ .. ني .. مادري عن شنو .. تحجي .
- تعرفين عدل عن شنو اتكلم ... بس ترا معاج حق انج تبين تحمين حبيبج .
بقيت صامتة ... اردف هو : بس جي بتكونين تضريه مب تحميه .
- شلون ؟.
- لو تعاونتي معانا ممكن نخفف الحكم عنه .
- اني شلي يخليني اوثق بيكم !.
- ماعندج غير هالحل او نبتدي التحقيق فقضية قتل مارغرت ونستدعي خالد وحزتها يطلع كل شي .
- احنا مالنا علاقة .
- انتي ايوة بتكونين بريئة وهو نقدر نخفف حكم عنه بشرط .
- شنو ؟.
- نعرف الناس الي بيتعامل معاهم .
- زين ؟.
- ولو القينا القبض ع الرؤوس الكبار بيكون جي خدمنا واكيد بتخفف حكمه .
كلامه مقنع ... قال : تقدرين تفكرين وتردين علي بكرة.
نهض وقال : بلاقيج بكرة هني بعد فالجامعة عشان خالد مايشك .
ورحل ...
عدت للمنزل وانا مشوشة ... هل اخبر خالد بما حدث !.. بالتأكيد سيغضب كعادته هواساسا لا يثق بأحد ؟...
كنت مستلقية على السرير ادير له ظهري وافكر ... اقترب مني وحاوط خصري .. قبل رقبتي وقال : شفيج هادية اليوم ؟.
- ماكو شي حبيبي .
- عاد قولي .
التفت اليه واحتضنته .. قلت : بصراحة دأفكر بمستقبلنا .
زفر هو لأنني اعلم انه قد يأس ولا يملك حلا ... قلت له : انت وعدتني اني وياك حنعيش بجزيرة بحدنا معلينا بالعالم كله .
- ياليت .
- لعد خل نسوي هيج .
- صعب .
- ليش صعب .. شنو الي يمنعنا ؟.
- هلج اول شي .
- تقدر تطلبني منهم .
- حبيبي عندي وايد اعداء واخاف عليج اخاف يعرفون انج زوجتي اخاف .
- لعد شنسوي !.
قبل جبيني وقال : انا سف ورطتج .
- اششششششش احبك وانت احلى ورطة بحياتي واحلى غلطة ... لتخاف كل شي رح يتصلح .
في اليوم التالي اخيرا استطعت ان اتخذ قراري ... كنت اتلفت طوال الوقت انتظر قدومه ... ربما ان حدث ماقال عليه سنستطيع انا وخالد ان نعيش حياة طبيعية ...
خرجت من احدى محاضراتي وتفاجأت عندما وجدته يقف امامي ... ابتسم وقال : صباح الخير .
- صباح النور .
اشار قائلا : شرايج نطلع برا عشان نتكلم ؟.
- برا الجامعة ؟.
- ايوة .
- مممم اوكي .
خرجت معه من الجامعة وسرنا باتجاه سيارته ... ركبت بجانبه واتجه بنا لأحد المقاهي القريبة من الجامعة ...
جلسنا على طاولة في زاوية في زوايا المقهى ... ابتسم الي وقال : شتشربين ؟.
- عصير .
نادى النادل وطلب منه عصير لي وقهوة له ...
سألني قائلا : اكيد فكرتي ؟.
- اي ... موافقة بس بشرط .
- قولي .
- انه خالد ميصيرله شي .
- خلاص وعد .
- زين شنو المطلوب مني ؟.
- ابيج تتسمعين عليه تشوفين مواعيد عملياته .. اسامي الناس الي يتعامل معهم .. تيبين لي ادلة جي .. واهم شي مكان العملية ان كان في .
- زين اني شلون حعرف هالسوالف اكيد يشك بية .
- هو يحبج واكيد يثق فيج .
- بس مادخل بشغله .
- لا تخافين بدربج .
- اوكي .
ابتسم لي وقال : باين عليج وايد تحبيه .
- اي هواية .
- ان شاء الله تتم العملية بنجاح عشان تعيشون مع بعض .
- يارب .
في المساء كنت اشاهد التلفاز وانا مستلقية على الاريكة .. دخل هو وسار باتجاهي قائلا : اشوفج هادة الدراسة وتطالعين تلفزيون .
قلت بغنج : ولي لتحجي وياي .
رفع قدماي وجلس على طرف الاريكة واعاد وضع قدماي في حضنه قائلا : افاا زعلانة مني !.
- اي .
- ليش شسويت ؟.
- لأنك كله مشغول عني وعايفني بحدي .
- حبيبي شغل .
- شنو هالشغل .
- ماتفهميه .
- ليش شايفني .
- شايفج اميرة .
- ما ما هم زعلانة .
اقترب مني ورفع قليلا ال( تيشيرت ) ونفخ في بطني هذه الحركة المعتاة التي ندعب بها الاطفال ...
ضحكت : ههههههههههههه ااه وخر دتدغدغني .
- ههههههههه .
اقترب مني وقبلني :احبج .
- واني همين بس لتغلس قولي شنو .
- اوكيه .
بدأ يسرد لي معلومات حول عمله .... اشعر بالخيانة له لأنني افعل هذا واكذب عليه ولكن هذا من اجلي واجله ...
في اليوم التالي اخبرني عبد الله ان اللقاء سيكون في الحديقة العامة ... كان هو يجلس على احدى الارائك التي هناك .. سرت باتجاهه فنهض كعادته وابتسم لي .. مد يده وصافحني .. بقي يمسك بيدي ورفعها قليلا ثم قال : يدج ترجف .
قلت وانا متوترة : أأ.. ي شوية .
سحبت يدي من بين يده وقلت : لا هيجي .
اشار الي قائلا : شرايج نتمشى واحنا نتكلم .
- اوكي .
بدأت اخبره تفاصيل عمله وعن كل شئ سرده لي في الليلة الماضية ... رأينا عربة للمثلجات .. ابتسم وقال : عازمج على ايس كريم .
- اوكي تسلم .
بدأنا نأكل المثلجات ... قال لي : الكلام الي قلتيه كله مايساوي شي .
- شلون يعني ؟.
- لازم ادلة عشان ندين الي معاه .
- عاد هاي سالفتكم مال ادلة معلية اني .
- بالعكس انتي الوحيدة الي بتفيدينا .
- شلون ؟.
- هو اكيد يتحفظ فهالمستندات فمكان معين .
- اي .
- شوفي وين .
- بس مستحيل اجيبهم .
- لا تحاتين نييبهم بطريقتنا .
- اوكي ححاول .
انتظرت ان يمر يومان كي استطيع ان اسأله مرة اخرى عن هذه المستندات ... في السرير كنا مستلقين .. كنت في احضانه كعادتي فحضنه وسادتي ..
قلت له : حبيبي عندي سؤال .
- اسألي .
- اوراق شغلكم وهالاشياء كله والناس الي تتعامل وياهم وين حاطها .
- ليش ؟.
- بصراحة شفت فلم مال عصابة انت هسة ماكو شي يدينك قدام الحكومة بس هالاوراق فخاف احد يلقاهن .
- لا تخافين خاشهم .
- وين .
- فخزنة المكتب بس محد يعرف الرقم السري غيرج .
قلت بدهشة : اني !!.
- ايوة لأنه تاريخ ميلادج ... بس انا الي خالهم فالخزنة اوراق ناس ثانية يعني عملياتنا هالشهر وجي مخططات ماتفيد حد بس بنفس الوقت مهمين .
- ليش ؟.
- لأن شغلنا سري مب اي حد لازم يعرف حتى المبالغ الي بندش فيها فالمزادات بتكون سرية عشان محد يكون مسوي حسابه .
- اها .
- ابيج ماتهمتين لشغلي وهالاشياء .. انتي ملاكي واميرتي المفروض ماتشغلين بالج فيهم .
- مو غير اخاف عليك .
- لا تخافين .
قبلني ... اشعر بالذنب للغاية ...
لقائي بعبد الله هذه المرة كان في السينما كي لا يشك احد ... دخل هو في منتصف العرض وجلس بجواري ..
ناولني فشار وقال : شلونج ؟.
- موزينة .
- ليش ؟.
- داحس بالذنب اني جذب عليه .
- انتي تسوين جي لمصلحته .
- قال ماكو اوراق تدينه بس الاوراق الموجوددة عنده مال مزاد الجاي .
- هاي هو المطلوب .
- حاطهم بخزنة المكتب بالبيت بس مستحيل تقدرون تدخلون البيت عليه حراسة قوية .
- لا تحاتين لنا اساليب ثانية .. فيها رقم سري ؟.
- اي .
- قالج كم ؟.
- اي ... 2901
- حلو .
(( خالد ))
كنت في العمل عندما دخلت السكرتيرة قائلة : سيدي السيد علي يريد ان يتحدث معك .
- دعيه يدخل .
نهضت من على كرسيي وسرت لأجلس على الاريكة ... دخل علي وقال : سلام بوس .
- هلا علي تعال .
كان بيده ملف .. جلس بجانبي على الاريكة وقال : من فترة لاحظت شي بس حبيت اتأكد عشان ايي واقولك .
- قول ؟.
- الانسة ليليان على علاقة بشخص ثاني ... قالها بخوف.
نهضت بغضب وقلت بصوت عال : شنو شتقول انت جنيت !!.
نهض هو وقال : اسف بس هذي الصور .
اخذت منه الملف بقوة وفتحته كان بها صورها احداهما في الحديقة معه والاخرى في السينما ... واخرى في الجامعة ..
بدأت النيران تشتعل في صدري .. بل جسدي كله .. بلعت ريقي وانا احاول ان اكبت غضبي وقلت : من هذا ؟.
- هني المشكلة .
- وشو؟ .
- هو احد حراس روبرت المقربين .
هنا كانت الصدمة الاقوى !... فجأة كأن شريط الذكريات مر علي كفيلم سينمائي !... اسئلتها عن عملي وكل شئ !... خانتني !... اول امرأة او اول شخص في هذا العالم كله الذي اثق به واحبه يخونني !... انا ؟.....
نظر لي علي بأسى وقال : شلون بنتصرف ؟.
حاولت ان استعيد قوتي وقلت له : اسمعني عدل وسوي الي اقولك عليه .....
(( ليليان ))
عدت للمنزل وانا افكر في ليلة الغد ... قد ينتهي غدا كل شئ .. يصبح خالد حرا يتخلص من هذا العبأ ... دخلت للجناح وغيرت ثيابي .. ارتديت بيجامته لأشعر بالراحة واستنشق عطره .. خرجت من غرفة الثياب وجدت يجلس على السرير بصمت .. سرت اليه وتوقفت امامه قلت : حبيبي ماقتلي شوكت جيت .
- توني .
- شبيك ؟.
- ولا شي شوي تعبان .. من الشغل .
اقتربت منه واحتضنته قائلة : سلامتك حبيبي .
- بقولج شي .
- شنو .
ابتسم وقال : غيرت الرقم السري للخزنة .
قلت بدهشة : ليش ؟.
ابتسم وقال : سويته تاريخ اول يوم التقينا فيه 1502.
ابتسمت له وبقيت صامتة افكر كيف سأخبر عبد الله ... نظر لي وسألني : شفيج ؟.
- لا بس .. هيجي ولا شي .
نهض من مكانه وقال : انا بطلع الحين .
سألته : وين ؟.
- شغل برد متأخر نامي لا تنطريني .
اومأت برأسي وقلت : اوكي .
جلست على السرير الى ان خرج من الجناح ... امسكت بهاتفي وبعثت رسالة لعبد الله كي يلتقي بي في الحديقة العامة ... دخلت لغرفة الثياب غرت ثيابي وخرجت بسرعة ...
ذهبت في سيارة اجرة بدلا من السائق كي لا يراني ويخبر خالد ... وصلت ووجدته ينتظرني في مكانه المعتاد ..
ابتسم لي وقال : مساء الخير .
قلت بتوتر : اني مستعجلة بس جيت اقولك شغلة .
- شنو ؟.
- خالد غير الباسورد مال خزنة .
- شنو .
قبل ان انطق فجأة هجم علينا رجال ... كان عددهم ستة .. اثنان امسكو به وواحد منهم وضع المسادس على رأسي ليهددني .. قال قائدهم وصدمت عندما رأيته !... علي ؟...
علي : خذوهما .
قلت : علي شدتسوي .
صرخ بي : انتي حسابج بعدين مع البوس .
ادخلونا في السيارات واتجهوا بنا الى المخبأ ... رافقاني اثنان وادخلاني الغرفة ذاتها التي كنت بها اول مرة ... قيداني وخرجا ....
(( خالد ))
كلما اتذكر ماحدث اشعر ان النيران تزداد بداخلي .. اود ان احطم كل شئ امامي .. دخل علي علي في المكتب .. قال : كل شي تمام .
قلت ببرود : تصرف معاه .
- حاضر ... وبالنسبة لليليان ؟.
- بفكر .
خرج وتركني بمفردي ... وثقت بها ثقة عمياء وخانتني ببساطة !!..
(( ليليان ))
بقيت اصرخ : طلعوووووني ... خالد وينك .... خالد الله يخليك تسمعني اهئ .. والله مسويت شي .
الى ان فتحت الباب .. فرحت ظننت انه خالد ولكنه ليس هو بل شعاع وتينا .. دخلتا وكانتا تنظران الي بحقد .. قلت لتينا : تينا فكيني الله يخليج لازم احجي ويا خالد .
شعاع : هههههه حلفي !.. نفكج ؟.
قلت بغضب : انتي معليج .
اقتربت مني وصفعتني قائلة : الحمد الله طلعتي ع حقيقتج بس الحسافة مب عليج الحسافة ع الي دخلج بينا .
تينا : عنجد طلعتي وحدة وسخة .
- تينا والله مسويت شي .
شعاع : عموما البوس ذبح الي كان معاج .
قلت بصدمة : شنووو !!!.
تينا : شو خايفة عليه !!!... انتي ورفقتك طلعتوا تشتغلوا مع روبرت .
- مدافتهم اني شعلية بروبرت .
شعاع : الي كان معاج اهم حراس روبرت .
تجمدت في مكاني !... هو ليس من الشرطة وكان يخدعني !.. كنت سأدمر خالد ؟....
سارت شعاع لتخرج من الغرفة وقالت لتينا : يلا مانبي نضيع وقت مع هذي .
قلت ببكاء : تينا الله يخليج قوليله ماجنت ادري وربي مجنت ادري .
نظرت تينا لي ببرود وخرجت هي وشعاع ... بقيت ابكي ... حقا كنت غبية .. يا اللهي مالذي فعلته ...
غفوت من كثرة البكاء وانا جالسة على الكرسي ... استيقظت على صوت فتح الباب .. رايته يقف عند الباب .. قلت بلهفة : خالد ... الله يخليك اسمعني .
اغلق الباب خلفه وسار نحوي .. وصل الي وبدأ يفك يداي .. ارخيت يدي وانا اتحسسها لأن الحبل كان مشدودا بقوة عليها ... جلس امامي ببرود ..
قلت : الله يخليك اسمعني مجنت ادري معبالي هو من جماعة روبرت والله .
قال ببرود : انا وثقت فيج ... قلت لج على كل شي .
قلت ببكاء : حباب والله مجنت اقصد هو قالي انه شرطي ورح يساعدنا .
صرخ بصوت عالي هز المكان : تستهبلين وبعد شرطة !!.. تبيني ادش السجن ؟.
- لا هو قال حيفخفف الحكم عنك .
نهض من مكانه فنهضت انا خوفا منه ... اقترب مني ببرود وفجأة امسك بشعري وشده بقوة ..
صرخت : اااااااااه .
قرب فمه من اذني وقال بصوت منخفض : انا حبيتج .. تعرفين شنو يعني حبيتج ؟.. يعني وثقت فيج .. سلمتج كل شي واخرتها تطلعين مع واحد لا وبعد تبين تدمريني !.
بدأت ابكي وقلت : وربي وربي ماخنتك .
ابعدني عنه بقوة فسقطت على الارض ... مد يده في جيب معطفه واخرج صور منها .. رماها علي بقوة وقال : وهذي !.. يدج فيده .. شغل !!.. تضحكين معاه ... انتي وحدة حقيرة .. المشكلة اني شفتج ملاك ... طلعتي نفس الباقي ماتفرقين عنهم بشي .
- والله ... والله ماكو شي .. ماخنتك .
انحنى الي وامسكني مني معصمي بقوة فنهض وانهضني معه ... كان في عينه كره لم اره من قبل حتى في لقائنا الاول ...
قال : مابموتج ... بخليج عايشة بس تموتين في كل ثانية .
قلت بخوف : شحتسوي !.
- بتشوفين .
سار وجرني معه ... اخرجني معه من المكان وركبنا معا في السيارة .. كان بروده يقتل .. وصلنا لمنزله شعرت بغرابة .. اعادني لمنزله بسهولة ...
دخلنا للداخل .. نادى رئيس الخدم بغضب .. اتى وقال له : نعم سيدي .
- جهز غرفة للانسة .
- حاضر سيدي .
انصرف رئيس الخدم وبقيت انا وهو .. بعدها بقي ينظر لي باشمئزاز واتجه للطابق العلوي وبقيت انا اقف بمفردي ...
جلست على الاريكة ابكي .. مالذي ينوي فعله بي !..
(( خالد ))
صعدت الى جناحي .. دخلته ووجدت اغراضها فيه بل رائحتها .. لدي الرغبة بقتلها وقتل نفسي معها .. بل هي قتلتني عندما خانتني ... والمشكلة انني مازلت احبها واخاف عليها لذا قررت ان احضرها لتعيش معي ...
القيت بنفسي على السرير استنشقت رائحة عطرها .. اغمضت عيني بقوة وانا احاول ان لا اضعف .. نهضت على الفور من السرير وسرت باتجاه خارج الجناح .. ناديت الخادمة ..
اتت وانحنت قائلة : نعم سيدي .
- غيري الفراش .
- ولكننا في صباح اليوم قمنا بتغييره .
صرخت : غيريه .
- امرك .
خرجت من الجناح على الفور واتجهت لمكتبي ..
(( ليليان ))
في اليوم التالي استيقظت من النوم ورأسي يؤلمني من شدة بكائي في الليلة الماضية ... نهضت من سريري وانا متعبة للغاية استحممت بالماء البارد كي استيقظ ...
خرجت من غرفتي فصادفت الخادمة في الطريق .. ابتسمت الي وقالت : صباح الخير انستي .
- صباح النور .
- الفطور جاهز تفضلي .
- اين السيد ؟.
- خرج .
تناولت الفطور بمفردي وانا لا اعلم مالذي سأفعله ... بقيت جالسة على الاريكة التي بالقرب من مدخل المنزل انتظره ... انتظرت وانتظرت ولم يأتي الى ان جافاني النوم فغفوت ... فتحت عيني بسرعة على صوت باب المنزل وهي تغلق .. نهضت ورأيته ولكني صدمت عندما رايت امرأة معه ...
نظر لي وعقد حاجبيه .. قال : شلي مسهرج للحين .
بلعت ريقي وانا انظر لها بحقد قلت : دانتظرك .
- روحي نامي .
امسك بها من خصرها وسارا معا الى صعدا الى الطابق العلوي .. بدأ دمي بالغليان!... لا يمكن ان يلمسها .. يخونني بهذه الطريقة ..
ذهبت خلفهما وناديته : خالد .
قال لها : انتظريني في جناحي .
نظرت لي بسخرية وغادرت ... اقترب مني وقال : قلت لج روحي نامي .
- لتنتقم مني بهالطريقة كل شي الا هذا .
- وانتي ؟.. شلون خنتيني .
- والله ماخنتك ومصار شي بينا .
- ههه صدقت .
- لازم تصدقني لأن تعرفني زين .
- الظاهر اني ماعرفج ... المهم نامي بروح .
امسكت بيده بقوة وقلت : ماقدر .. اهئ ماقدر اشوفك تروحلها وع سريرنا .
- السرير الي كنت انيمج فيه فحضني وتسأليني عن شغلي وكل شي وانا اهبل وثقت فيج عشان فالليوم الثاني تقوليله عن كل شي .
نعم هو محق فما فعلته كان جرح كبير بالنسبة له ولكن بمثابة الموت لي ان نام معها ...
(( خالد ))
تركتها وتركت الرجاء الذي في عينها ودخلت للجناح ... جلست على الكرسي القريب مني .. بدأت اتنفس بسرعة وانا فكر كيف سأخونها ... سارت هي باتجاهي .. وقفت امامي وانحنت لتقبلني .. قبلتني ولكني لأول مرة في حياتي كلها اشعر بالقرف من لمس اي امرأة غير ليليان ... سحقا للحب الذي يجعلني اتصرف بهذه الغرابة ...
ابتعدت عنها ونهضت .. نظرت لي بحيرة قلت لها : اذهبي من هنا .
نظرت لي بدهشة وخرجت من الجناح كله ... استلقيت على السرير واخذت وسادتها .. اشعر ان رائحة عطرها في كل مكان .. احتضنت الوسادة الخالية .. ارغب بأخذها في احضاني وحتى البكاء في احضاني ... احتاج لأن ابكي فتمسح دموعي بيدها الصغيرة ....
نهضت من مكاني وخرجت خارج الجناح ... اتجهت لغرفتها .. فتحت الباب على مهل ودخلت بهدوء ... سرت لسريرها كانت نائمة .. رأيت دمعة على وجنتها .. مددت يدي بهدوء ومسحت هذه الدمعة ... تنام كأنها طفلة بريئة ..
(( ليليان ))
شعرت بشئ على وجنتي ... شئ اعرفه لمسة حنونة منه .. فتحت عيني ببطئ رأيته يجلس بجانب السرير ركبتاه على الارض .. ابتسمت ونهضت .. فنهض هو وجلس بجانبي على السرير ... قلت له : اني سويت هاي علمودنا بس ردتك تخلص من الي بيه .. ردت نعيش حياة طبيعية .
بقي صامتا ... استرسلت : احبك والله ومستحيل اخونك .
اقترب مني واحتضنني بقوة وبدأ يبكي !!!... رفعت يدي ومسحت على ظهره الذي كان يهتز من بكائه ..
سقطت دموعي انا ايضا ...
- حبيبي ... اسفة والله اسفة .
قال بهمس : احبج .
- اني اكثر .
ابتعد عني قليلا وقال : كل شي بيرد نفس الاول .
ابتسمت وقلت : يعني سامحتني .
- بتردين لحياتج الطبيعية .
- مااااريد ... ماريد .. اريدك وياي لتقول انك حتعوفني.. قلتها بتوسل .
- لازم تردين .
- ماريد مااااااااااااااااااريد مو من حقك تعوفني هيج .. اني غلطت بس لتعاقبني هيج عقاب .
قال بهدوء لي : صدقيني ع كثر غلطاتي وكل الي سويته فيج مب انا الي المفروض اسامح .. انتي .
- ماريد لتحجي بهالحجي هاهية حننسى الموضوع .
نهض من مكانه وقال : بيوصلج الدريول لشقتج اليديدة .. كل شهر بيوصلج مصروفج كالعادة و..
قاطعته : شهالحجي !.. وين حتروح .
سار ليخرج من الغرفة سرت خلفه وقلت بتوسل : لاااااا لتعوفني .
ولكنه لم يكترث لمناداتي ...
(( خالد ))
في اليوم التالي طلبت من علي ان ياتي الي ... وفعلا لبى طلبي واتى ... كنت في مكتبي افكر بالقرار الذي اتخذته ... طرق باب الغرفة ودخل ..
ابتسم لي وقال : مساء الخير .
- مساء النور تفضل .
جلس على الكرسي الذي امامي .. قلت له : ياه الوقت الي اوقف حد لليصير .
- شلون يعني ؟.
- بروح لروبرت .
- شنوو !.. شحقه ؟.
- عشان ارتاح يا يموتني يا اموته .
- انزين متى تبينا نروح .
- اروح بروحي .
نهض وقال بدهشة : مستحيل .
- هاي الي لازم يصير .
- بس يمكن ...
- ادري بموت بس المهم يخلص هالانتقام والمطاردة كلها من سنين ... اهم شي ليليان ترتاح .
- متى ؟.
- باجر .
نهضت ووقفت امام علي .. قلت له : ليليان امانة عندك .
احتضنني علي وقال : خلني انا ايي معاك .
- لا انت بتم عشان ليليان وتتأكد ان كل شي تمام .
(( ليلين ))
اشعر بوحدة تقتلني .. بل تحيط بي للغاية .. خسرت الجميع اولهم عائلتي .. ثم توأم روحي والان حبيبي وقلبي وكل ما املك في هذه الحياة ...
جالسة في غرفة الجلوس في الشقة الجديدة .. اطفأت جميع الانوار لأجعل الظلام سود المكان .. لا اريد ان ارى شيئا ..
وسط الصمت الذي يسود في المكان رن هاتفي .. امسكت به بلهفة علي ارى اسمه يضئ شاشته ولكني رأيت اسم امي ...
اجبتها : الو ... ماما .
- حبيبتي شونج ؟.
- الحمد الله .. اهئ .
- صوتج شبيه دتبجين ؟.
- أأي .
- ليش عيوني ؟.
- داحس بالوحدة ... قاعدة بحدي بالشقة الجديدة ورا ما توفت مريم .
- الله يرحمها قدرها وانتي ديري بالج من السيارات تروح تسحكج همين .
- لا لتخافين ... مشتاقتلج .
- عندي مفاجأة الج .
- شنو ؟.
- حنجي اني وابوج نزورج بعد هواية عالعطلة .
- صدق !!!.
- اي حبيبتي .
- شوكت تجون ؟.
- لعد هاهية نشوفج باجر .
- شنووو باجر بهالسرعة .
- مو اني قلت نحجز ونخابرج .
(( خالد ))
في اليوم التالي قبل ذهابي لمنزله قررت ان اتصل بها ... اجابتني بسرعة : خالد !.
- احبج .
- وينك .. اريد اشوفك الله يخليك .. اليوم اهلي حيجون .. مادري شحسوي اريد وياي احضنك واحس بامان .
- ردي معاهم .
- حنتظرك .
- احبج وايد ... كنت محظوظ وايد لأنج حبيتي شخص نفسي .
- احبك وهالشي يكفيني .. احبك بكل عيوبك بكل غلط سويناه .. احبك مثل ما انت .
ابتسمت وانهيت المكالمة ... خرجت من المنزل بمفردي واتجهت لمنزله .. كان منزله يشبه منزلي من جهة كثرة الحرس ..
ترجلت من سيارتي حيث راني الجميع مدهوشين .. قلت للحارس : اريد مقابلة روبرت ... اخبره ان خالد يريده .
ابلغ احد الرجال ودخل للداخل ليبلغوه ... بعد قليل فتح لي البوابة واشار لي بالدخول ...
سرت خلفه ودخلت للداخل .. نهض روبرت عندما راني وهو يبتسم بخبث ..
قال : زيارة غير متوقعة .
- ها قد ايتيتك بمفردي .
- حقا انه شرف لي .. ان تأتي بجثمانك الي .
- دعنا ننهي هذا الامر .
- مالذي غيرك ؟.
- لدي اشخاص اخاف عليهم .
- اذا تعترف انك تخاف !.
- اجل .
- كم هو رائع ان ياتي خالد بنفسه ويعترف امامي .
- ان كنت تريد قتلي فها انا امامك .
- اووه كم انت بائس .
اقترب مني وقالب بابتسامة نصر .. قال : اتعلم عاديتك طوال هذه السنوات من اجل ماذا ؟.
- لا اعلم .
- لأنك عنيد ولا تعترف بالخسارة ابدا .
- وها قد خسرت .
- في الواقع يجب ان اقتلك .. ولكنني لن افعل هذا .
قلت بدهشة : لماذا !.
- لانني لا احب ان اخسر خصم قوي مثلك .
- ولكنني تعبت من هذه اللعبة .
- مممم في هذه الحالة سابحث عن خصم جديد يكفي ان تعترف انني فزت عليك .
- هههههههه الن تكف عن منافسة الاخرين .
- ههههههه كلا احب هذه اللعبة .
(( ليليان ))
وقفت في المطار بمفردي انتظر وصول رحلتهما ... لا اعلم كيف سأقابلها رغم كل ذنوبي ... ومن جهة اخرى قلبي يحترق خوفا عليه .. شعرت انه ليس بخير عندما اتصل بي .. ليته اخبرني اين مكانه ..
اغمضت عيني وانا احاول ان احبس الدموع فيها ... شعرت بيد احد على كتفي ...
فتحت عيني والتفت للخلف رأيته !... بقيت مذهولة انظر له ..
كانت ابتسامته هذه المرة مختلفة عن كل مرة .. قال : خلص حساباتي وييتج .
قلت بخوف : شسويت ؟.
- رحت لروبرت وكلمته .
- موته !.
- لا تكلمنا وخلصنا حساباتنا .
- بعد متعوفني مو ؟.
اقترب مني وانحنى قليلا ليهمس في اذني : بخطفج .
- ههههه يلا .
- مب الحين .
- لعد ؟.
- بعد شهر تقريبا .
- ليش ؟.
مد يده في جيبه واخرج منها علبة صغيرة ... فتحها كان بها خاتم ..
نظرت له بدهشة !!.. قال : بطلبج من هلج .
- شتقوللهم رئيس عصابة ؟.
- ههههههههه ايوة ... ومتسعجل ابي البسج الخاتم معاهم في المطار .
- ههههههههههههههههه .
اعلن المطار عن وصول رحلتهم .. فاتجهت انا وهو لبوابة استقبال الوافدين ..
رأيت امي وابي بعد غياب .. امتلأت عيني بالدموع .. اقتربت امي مني واحتضنتني بقوة .. اردت ان تخبئني بين اضلاعها ... ابتعدت عنها واحتضنت ابي ...
نظرت امي لخالد وقالت : ماعرفتينا ؟.
قال خالد قبلي : انا جارها في العمارة وفرحت وايد لما قالت انكم بتييون ... بصراحة ابي اخطبها .
قالت امي بدهشة : هاي شنو هيج الزواج بامريكا بسرعة .
- هههههههههه .
ابي : هسة من وراكم يطلعونا بالتلفزيون عن زواج بالمطار .
ضحكنا جميعنا : هههههههههههههههههههه.
قالت امي : اني موافقة بس ودوني للبيت ترا متت تعب 13 ساعة بالطيارة .
احتضنتها وقلت : يلا هسة اسويلج مساج .
(( بعد مرور ثلاث اشهر ))
كانت اصابعه بين اصابعي ونحن نسير في المتاجر .. كانت يدي بيضاء مضاءة بسبب ذاك الخاتم الذي نفتخر به بين الناس .. الخاتم الذي نواجه به الاخرين ..
مررنا بجانب احد متاجر الاطفال .. قلت : الله يخبلون اريد .
- انا بعد ابي عيال وايد .
- لا ثنين .
- طيري .
- طير انت ماكو شنو .
- اربع .
- مممممم بيها مجال .
- نسمي لصبي روبرت .
- هههههههه عابت حتى احرقك واحرقه .
- ههههههههههههه ماسمحلج نقذ حياتي الريال.
- افكر بالموضوع عود .... خل نرجع بالعجل للشقة ورانا كومة ترتبيات .
- بخليج ترتبيها بروحج ع فكرة .
- ليش ياخبيث .
- قلت لج نتم فبيتنا .
- انت وعدتني منريد شي من الماضي .
- يعني عاجبج نعيش فشقة صغيرة !.
- اي عيني تتبطر شقة صغيرة لوما هي اربع غرف صغيرة مقارنة لقصرك .
- اعصابج بل بل ماصدقتني .
- بعدين قريبة ع الجامعة .
- مافي شي مضايقني كثر جامعتج هبلة في وحدة تهد سنتين درستها فامريكا وتيي جامعة هني !.
- شبيها كندا معاجبتك وبعدين ترا مفتهمت شي من هالطب من وراك ومن ورا الاكشن مالك .
- ههههههههههههههه حركات سويتلج ... وبعدين قتلج نبي نعيش فجزيرة بروحنا بس انتي ماتبين .
- ميصير نبتعد هيج عن الناس عدنا حياة لازم نعيشها والمهم سوية بعدين كل عطلة نروح المالديف.
- تامرين
- احبك .
- اعشقج .
تركنا كل شئ خلفنا بعد زواجنا واستقرينا في تورنتو كندا ...
قد تكون خيالية لأن المجرم عادتا يأخذ جزائه .. لكن المغزى منها هي ان تحب شخص بكل اخطائه .. تتقبله بعيوبه .. تنظر لعيناه ولا ترى شيئا سوى الحب فيها ... احبك وهذا يكفيني تعني ان الحب الذي منحك اياه يغنيك عن كل شئ ... بالرغم من الاختلاف .. احبك وهذا يكفيني يعني ان تحب شخص ولا تنظر لعرقه.. طائفته ماضيه .. هذا الحب يكفيك ويجعله شخص ثاني شخص كان يوم مولد عندما التقيت به ...
قد تحب الشخص الخطأ وهذا لا يهم .. لأن المهم هو ان بفضل حبك يصبح انسان جديد ... بفضل الحب الذي منحته له ترك ماضيه كله من اجلك ... كثيرين يحبون اشخاص مذنبين .. ولكن مميزين ونادرين من يغيرهم هذا الحب ليجعل تلك الطاقة السلبية التي كانت بداخلهم الى طاقة ايجابية ..
@farahsabri_
النهاية
بقلم فرح صبري

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 18, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

احبك وهذا يكفينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن