مرت ليلة تعد أسوء الليالي في حياة عائلة البحيري ،
كلهم صدموا بحقيقة إبنة خالد ، سوزان لا تدري أي صدمة أكبر هل هي أنه متزوج بإمراة غيرها ، أما أنه له إبنة منها ، أما عباس فهو كمن أحس بأن أحدهم قد قام بسكب دلو بارد عليه ، معقول أن يكون إبنه قد كذب عليه كل هذه السنوات ، تلك اللعينة ستدفع الثمن غالية و إبنتها على ما فعلاه لعائلته، لن يسمح لما فعله طيلة هذه السنين أن يتهدم على يد إمرأة تافهة مثل نجود ، اما ماجدة فتفكيرها لا يختلف عن تفكير زوجها كثيرا، أما أدم فلم يهتم كثيرا بل ما ألمه هو أن هشام كان يعلم بالموضوع أحس بالغيرة الشديدة منه كأنه هو إبنه ، خرج من القصر و ذلك إلى من يدعون أنهم أصدقائه لكنهم فقط يريدون أمواله، لكي يتعاطى ذلك السم عل ذلك يكن نيران الغيرة التي تجتاح صدره ، أما نرمين فكانت في غرفتها لقد طمأنهم الطبيب على حالتها و إستطاعوا المغادرة، لكنها بقيت مستيقظة طيلة الليل تفكر في مصير عائلتها ، خائفة أن تأخد هذه نجود والدها منهم ، لكن ما بيدها حيلة ، حاول يوسف مواساتها و التخفيف عنها و المزاح معها ، لكنه داخله كان مصدوما من عمه ، لكنه متقبل الموضوع خاصة بعد أن حكى له أخوه التفاصيل، أما هشام فكان جالسا مع عمه فالمكتب ، لم يشأ أن يتركه لكي لا يحدث أي صدام مع جده يريد أن تهدأ الأمور ليفكر بروية كيف يقنع جده و جدته بنجود و روح ، فهو يعلم أن عباس لن يسكت أبدا عن هذا ، و سيحاول التخلص منهما ،
اعتقد أنها ليلة لم ينم فيها أحد من عائلة البحيري
...........
في صباح اليوم التالي
في الفندق
جلست نجود و هي تطالع هاتفها ليصلها رسالة من عمر مفادها أن خالد قد أعترف بروح كإبنة له ، إمتلأت عيناه بالدموع، بعد كل هذه السنوات قد منحها حقها ، بعد أن أصبحت غير موجودة اعطاها أقل شيء ممكن أن تطلبه أي بنت من أبوها، أحست بالفرح لنجاح خطتها لكن مرارة فقدان روح كانت أكبر من أي يغطيها أي فرح ، قامت بإيقاظ مريم
- عزيزتي إستيقظي ، اليوم يوم اللقاء ، و كما سهرنا ليلة أمس نتدرب ، إياك أن تخطئي ، حياتي متعلقة بك
- لا تقلقي ، سأكون عند حسن ظنك .
قالتها مريم بإبتسامة لطيفة تتماشى مع وجهها الطفولي
لتبادلها نجود الابتسامة
- من الأن فصاعدا انت روح ، حتى عندما تفكرين بينك و بين نفسك فكري بانك روح
هزت مريم برأسها في تفهم
دقائق بعد ذلك ورد إتصال إلى هاتف نجود
- الو ، صباح الخير
- صباح النور، كيف حالك؟
- اعتقد أنني انا من يجب أن أسألك عن حالك ؟
- لماذا؟
- لقد واجهت عائلتك بأمر روح، و لم يتسنى لي أن أسألك عن شيء البارحة كيف كانت ردة فعلهم؟
- لا يهم ماهي ردة فعلهم ، المهم أني نفذت طلبك .
كان رده صادما و خاليا من المشاعر، فقد حاول خالد التحكم في مشاعره جيدا ، لقد قام بإشعال نار في بيته من أجل شرطها لا يريد أن تأثر عليه بمزيد من الشروط.
أحست نجود بخيبة أمل، فهو فعلا مهتم فقط بإبنته لا غير ، كم هي غبية مشاعرها حتى بعد كل هذه السنوات.
- انا فقط أردت الأطمئنان عليك لا غير .
- أريد فقط التأكيد على موعدنا اليوم.
- حسنا ، لقد أخبرت روح لكن...
- لكن ماذا ؟
- هي غير متقبلة لفكرة المقابلة، لقد أقنعتها أن تعطيك فرصة، لكن حاول معها أرجوك .
- لا تقلقي ، سأشرح لها كل شيء .
اجابها بإقتضاب، لتغضب أكثر من بروده
أنهت المكالمة معه و هي تلعنه ، لكنه سيدفع الثمن غاليا من يظن نفسه، هذا ما فكرت به و هي تختار مع مريم فستان مناسبا لغداء اليوم
...........
في فيلا البحيري
إغتسل خالد و إطمأن على نرمين فوجدها نائمة، فجأته سوزان بقولها
- أريد الحديث معك
- ليس الوقت المناسب
- بل هو الوقت المناسب ، بعد 19 سنة قضيتها معك ، استحق قليلا من التبرير
- في كل هذه المدة لم تصلي إلى المكانة التي تسمح لك بطلب تبرير ، لنخرج من غرفة البنت أولا ثم نكمل كلامنا، لا أريدها أن تمرض مجددا
ذهب كل من خالد و سوزان إلى جناحهما
- لو كنت مهتما بصحتها ، لما صدمتها بخبر إبنتك
- ماذا تتوقعين مني ، روح إبنتي اكيد لن اتخلى عنها
- حسنا أمر إبنتك مفهوم ، لكن ماذا عن الجزائرية
- إسمها نجود
- ايا كان إسمها ، هل ستبقى زوجتك ؟
- اعتقد انه قراري اذا كنت أريدها ام لا
- خالد ، صحيح اني ربما لم أكن الزوجة التي تتمناها لكن لن احتمل أن تقاسمني فيك أي إمرأة
- خائفة أن تأخد هي أموالي و لا يتبقى لك شيء
- لماذا تراني كلبة أموال؟
- لأن هذا ما عودتني عليه لمدة 19 سنة ، قلتها و سأكررها تريدين العيش هنا ، تعيشين و فمك مغلق لا أريد سماع صوت في أي موضوع و اذا حاولت المساس بشعرة من نجود و روح سأعلم يا زوجتي العزيزة و حينها اقسم أنك ستمنين الموت و لن تجديه.
قال كلامها و خرج دون أن يلتفت ورائه تاركا إياها غارقة في دوامة من الأفكار ، لك تعتقد يوما أنها ستخسر أمام إمرأة تزوجها لمدة شهر ، عليها الأن التفكير في اي حيلة للتخلص منهم فعلى الرغم من تهديد خالد فهي لن تهدأ إلى أن تنتهي منهم جميعا.
أنت تقرأ
انتقام الروح (الجزء1)
Любовные романы...المرتبة التانية في تصنيف مؤمرة هوس بالانتقام يتحول إلى عاصفة تدمر حياة فتاة بريئة ، فتقع ضحية إمرأة نزع من قلبها الرحمة و تستغلها إلى أقصى درجة من أجل الانتقام من رجل تخلى عنها ، فيظهر طوق نجاة في وسط هذه العاصفة و هو شاب تقع في عشقه و تبحر ف...