الفصل الثامن والعشرون : العقل السليم

776 91 0
                                    

هذا اليوم هو اليوم الذي سأدخل في داخل مقر المنظمة ، حجز السيد سونغ بطائرته الخاصة ، للسفر نحو الولايات المتحدة.
قلت لهم انني سأقوم بإجراء لقاءٍ صحفي غداً للاعتراف بوجودي.
" لا مشكلة ، يمكننا العودة قبل حلول الغد ، ونعود مرة أخرى بعد إسبوع إلى هناك "
عرفت ما سأفعله ، أنا فقط سأقوم بالإعلان عن نفسي أنني سأصبح زعيمتهم ، وأتركهم مليئين للحيرة .
لكني سأعطيهم هديةً قبل أن أغادر .
صعدت على الطائرة مع الرفاق ، كنت قد ودعت جدي وأخبرته أنني ذاهبٌ لمهمة.
وقد فهمني ، طوال الوقت ونحن في الجو لم يصمت الاثنان ، ولكنها لم يسئلاني اي شيء ، بسبب عهد القسم.
هبطت الطائرة ، ونزلنا في المطار ، ثم أخذتنا السيارة نحو منزل عمدة المدينة التي هبطنا فيها .
" المكان الأكثر خطورة ، أيعقل ما أفكر به ؟ "
" ليس حقاً ، إن إبنه الأكبر في المرتبة السابعة من حيث ترتيب المنظمة "
" هكذا إذن "
وصلنا للمنزل ورحب بنا والده ، ثم أحيانا معنا إبنه الأكبر.
لوثر يونغاي
يعمل مدرساً لمدرسة طلاب الاعدادية ، عرف بشخصيته اللطيفة والطيبة ، بالطبع يحبه جميع طلابه.
لكنه عندما نظر إلي ، شعرت بنظراته المظلمة والقاتمة ، كانت نظرات سفاحٍ يتذوق فرائسه بسعادة ، الشر والكراهية في قلبه لا تصدق .
وهو ممثلٌ بارعٌ بطبيعته الشريرة ، تعجبني نظراته ، أترقب كيف ستبدو عندما يرى المفاجأة.
" لوثر ، هذه ملكة جمال عائلة يي الصغرى يي سنو ميني ، وهي الزعيمة الآن "
تحرك حاجبيه وتحدث بلغته الانجليزية " تلك الطفلة ؟ "
إبتسمت بوجهه بظرافة ، وأجبته بالانجليزية " أجل ، ألديك مشكلة ؟ "
أظهر على وجهه تعابير الاشمئزاز ، يبدو أنه يكره الاطفال كما توقعت ، لكنه يعلم الاطفال كل يوم ، إذا كنت تكره شيئاً وحدث شيءٌ ما ، ستكون اول شخصٍ بشك به ، لكن إن تظاهرت انك تحبه كثيراً وانت تكرهه ، ستكون آخر شخصٍ يشك به.
فلسفةٌ لا تشوبها شائبة ، إن الناس من أمثاله هم الأكثر إيذائاً ومن سيسببون لك اللعنات طوال حياتك.
أبعدت تعابير الطفولة لدي ، وأعطيته وجهاً نظام قاتل ، قم بتهديده بالنظر إليه.
" أنت وقح!! "
عد للواقع وتصرف بعقلانية ، من ترى أمامك؟ ، لقد أصبحت رئيستك منذ مدة ، حياتك بين يدي ، وكل كلمةٍ تقولها ستسبب لك المتاعب حقاً .
إرتجفت أطرافه ، وسحب وجهه " أنا آسف "
أجل أحب الناس أمثاله ، هو ليس من نوع الناس الذين لن يفهموا إلا إذا تأذوا بشدة.
تجاهلته ودخلت السيارة ، سارت السيارة لساعتين للوصول إلى روضة الاطفال ، دخلنا من الحديقة الخلفية بين الكثير من النباتاتِ المتسلقة ، وجد السيد سونغ الباب السري الذي كان مظللاً كجدار .
دخلنا منه إلى قبوٍ عادي ، ومن القبو أضاف سونغ بعض التشي خاصته دفتر بابٌ ضخم .
راقبت كل أفعاله جيداً ، مستوى التشي التي أضافها كانت مشفرة بلغةٍ قديمة وهي " عشرة " .
بمختصر ليس أي مستخدم تشي يستطيع تحريك التشي والتحكم بها على شكل كلماتٍ مشفرة .
دخلنا ثم إختفى الباب ، مئة طابق ظاهرٌ للسماء ، كان موجوداً في الداخل .
كانت الساحة الضخمة فارغة ، دخلنا إلى الطابق الأول للبرج الموجود ، عندها إمتلأت آذاننا بالأصوات المليئة بالضحك والصراخ.
عندما رأوا السيد سونغ يظهر توقف الجميع .
" أخبروا الجميع في الطوابق العليا للنزول إلى الساحة لأني أريد أن أعلن عن شيءٍ سيغير كل شيء "
صرح السيد سونغ بصوته المهيب ، لاحظني البعض وأرتجفوا.
منذ مدة يبدو أن شائعةً لحصولهم على زعيمٍ جديد قد عم الإرجاء ، وبعضهم توقعوا أن يكون أنا عندما نظروا إلي .
ليس كل من في المنظمة فارغةٌ عقولهم ، بل لا يسمح لأي أحد بالدخول كعضوٍ في المنظمة دون أي مؤهلات.
لذلك فهم أذكياء ، ويقدرون القوة ، ومع ذلك ، ستظل مجموعةٌ من الناس التي تتشابه لن تفهم أبداً إلا إذا حطمت سيقانهم وأذرعهم .
****

الاخت الصغرى للبطل ( منتهية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن