" العروس الهاربة "

" الأميرة العزباء "

دانبي :

انفعال تشانيول بتلك الطريقة بدا لي مريباً فلم أقوى على الاعتراض رغم حاجتي الملحة للمكوث اكثر مع دونغهي لعله يعيد الي توازني ..
اخذني بعيداً نحو شاحنتي الخاصة ودفعني داخلها بحذر وهو يتلفت يمنة ويسرة قبل ان يصعد بجواري ليغلق الباب باحكام

سألته بتعجب : ما الذي يحدث ؟

بسرعة كانت انامله الطويلة تضغط على ازرار هاتفة قبل ان يريني شاشته لتتسع نظراتي بذهول
مقال صحفي بعنوان " الأميرة العزباء قررت التخلي عن لقبها بموعد في الريف "
مقال طويل مرفق بصورة لي مع تشانيول من ليلة الأمس التي ذهبنا فيها للتسوق سوية !!

امسكت الهاتف بيدي المرتجفتين بينما فغرت فمي بدهشة ؛ لكنني لم احظى بالفرصة الكافية لقراءة محتوى المقال عندما رن الهاتف محملاً باسم مدير شركتنا الترفيهية !
تناول تشانيول الهاتف من يدي واجاب على المكالمة ليصدح صوت الرئيس غاضباً يؤنيه على تقصيره في عمله وسماحه بمثل هذه الشائعات بالانتشار في هذا الوقت المهم بالنسبة لي بينما اقوم بتصوير مسلسل جديد ..

طال الوقت وتشانيول يصغي لموجة غضب الرئيس قبل ان يملي عليه الأخير اوامره بضرورة ابتعاد تشانيول عني هذه الفترة حتى تهدأ الاوضاع وبعدها سيكون علي اجراء مؤتمر صحفي اوضح فيه سوء الفهم امام الصحافة والعامة !

اغلق تشانيول الهاتف ليتنهد بضيق فربت على كتفه برفق أهون عليه : اعتذر على اقحامك بهذه المشاكل ..

حرك رأسه نافياً : ذلك ليس خطأك ؛ كان علي ان اكون اكثر حذراً من عدسات الصحفيين ..

اضاف وهو يبتسم بتكلف موارياً بحة البؤس في صوته : لقد حظيت باجازة مجهولة الأجل ويمكنني الاستراحة قليلاً فقد ارهقني العمل بالفعل ، لكن للأسف سيكون عليكِ مواجهة هذه الأوقات العصيبة بمفردك .!

تماوجت الدموع في عيني بينما حركت رأسي نافية : لا يمكنك ان تتركني ؛ ستهاجمني الصحافة من كل الجهات وستنتشر الكثير من الشائعات الكاذبة ولا قدرة لي على مواجهة كل ذلك بمفردي !!

تشانيول : لا يمكنني البقاء حولك حتى لا يغتنم الصحفيون فرصة تواجدي لتلفيق المزيد من الشائعات ، لكنني سأعمل من بعيد على توضيح الصورة الحقيقية لعلاقتنا فلا تقلقي .

لم يكن بوسعي سوى تقبل واقعي الجديد بصمت وقوة ؛ لا اريد التسبب بالمزيد من المشاكل لتشانيول
وبذلك مر يومين عصيبين كانا من أسوء ايام حياتي التي قضيتها حتى اليوم ؛ تكاثف الصحفيون حولي محاولين معرفة ماهية علاقتي بتشانيول
وبحكم انها فضيحتي الأولى حول المواعدة كانت الأعين مفتوحة علي بشكل اكبر من المعتاد
حتى التصوير مر بصعوبات كثيرة بسبب احتشاد الصحفيين الذين حاولوا توسيع نطاقات الاشاعات المتداولة عني اكثر بمراقبتهم لكل تحركاتي ..