سفرتي الثانيه، الى العراق

117 42 7
                                    

سفرتي الثانية، الى العراق

"شويه طويل البارت بس اتمنى تكملو للاخير "

الما وصلت إلى البصرة ذهبت لتنوي إلى أحد المساجد وكان المسجد العالم من أهل السنة عربي
الأصل واسمه «الشيخ عمر الطائي» فتعرفت عليه
و تلاطفت معه،

لكن الرجل شك بي من أول لحظة وأخذ يحقق من أصد
و نسبي وسائر خصوصیاتي،

واظن أن لوني ولهجتي هما قادا الشيخ إلى تمكنت من الخروج المأزق بأني من أهالي «غدير» في تركيا واني تلميذ «الشيخ احمد» في الآستانة،
وكنت نجارة في محل«خالد»..

وإلى آخر ما هنالك من المعلومات الي حصلتها مدة اقامتي في الشك لكني عن تركيا»،

وتكلمت جمة باللغة التركية، وانتبهت أن الشيخ أشار بعينه إلى أحد
الحاضرين مستفسرة منه هل اني أتكلم التركية صحيحة أم لا؟ وأشار
المسؤول عنه بعينه بالإيجاب و فرحت إذ تمکنت من جلب قلب الشيخ.

لكن ظني کان سرابا خادعة، فقد علمت بعد أيام أن الشيخ ينظر إلي بنظر الريبة،

ويظنني جاسوسة لتركيا، حيث تبين لي فيما بعد أن الشيخ على خلاف مع «الوالي» المعين من قبل السلطان وان بينهما تبادل الاتهام وسوء الظن.

وعلى كل فلم أجد بدأ من أن انسحب عن مسجد «الشيخ عمر» إلى
«خان» كان محل الغرباء والمسافرين، وقد استأجرت غرفة في الخان،

وكان صاحب الخان رجلا أحمق يسلب راحتي كل صباح، فقد كان يأتي أول
الفجر الى باب الغرفة ويطرقه بعنف لأقوم لصلاة الصبح، وكنت أنا مجبورة

المسايرته فكنت اقوم وأصلي صلاة الصبح، ثم يأمرني بقراءة القرآن الى
طلوع الشمس ولما قلت له أن قراءة القرآن ليست واجبة فلماذا هذا الإصرار.

قال: بأن من ينام في هذا الوقت يجلب الفقر والنكبة للخان ولأهل
الخان و حيث لم يكن لي بد من اجابته إذ هددني بالطرد أن لم أعمل بما يقول

صرت مجبورة على أن أصلي اول الآذان ثم أتلو القرآن أكثر من ساعة كل ذلك
ولم تكن المشكلة لتنتهي إلى هذا الحد، فلقد جاءني صاحب الخان واسمه «مرشد افندم»

ذات يوم وقال: انك منذ أن استأجرت مني الغرفة

ابتليت أنا بالمشاكل ولا اراها إلا من طالعك وقد فكرت في أن .

أنك أعزب والعزب شؤم، فإما أن تتزوج وأما أن تخرج من الخان، قلت أني
لا أملك المال لكي أتزوج وخشيت أن أقول له انني «عين»

مذكرات مستر همفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن