الفصل السابع والثلاثين : المعارف

527 64 1
                                    

" لن تقام حفلة الخطوبة إلا بعد أن يبلغ وون بيير الثامنة عشر "
هذا ما صرح به الجميع في وجهنا نحن الاثنان ، بينما بيير يمسك بيدي ثم شدها بقوة .
" إتركها!! " بصق يي زيان صراخه المعتاد ، هذا اللقيط يجرؤ على لمسك يدي أختي الملائكية ، ثم يأتي ويقوم بإيذائها.
بعد أن تكررت زيارات بيير لأصبح مرة كل إسبوع ، كانت تلك الأيام حارقةً وتغلي الصدر والقلب بكل أنواع المشاعر .
لم يتحرك تعبير بيير البارد ، لكني شعرت بالجو يصبح أثقل وأثقل.
وبعض الخدم المارون كان يسقطون من الارهاق والتعب في نوبةٍ من الإغماء.
" أتعني أن لا أحد في العالم سيعلم عن علاقتي بسنو؟ "
صر يي زيان أسنانه " من سمح لك بأن تنادي أختي بإسمها الأول "
" أنا خطيبها ، إذن بماذا أناديها "
" بالطبع ملكة جمال يي الصغرى "
كدت أبصق الدم من الصدمة ، هي تعرف بيير منذ اللحظة التي أصبحنا نحبو بها على الأرض.
كان زميل طفولتي في كل حيواتي ما عدا بعض الاستثنائات.
نعرف بعضنا أكثر مما يعرف الشخص نفسه.
ومع شخصية بيير ، إلا أننا كنا نتوافق دوماً ، وأنا بخيرٍ معه.
لما سيناديني كشخصٍ إلتقى بي في هذه اللحظة؟
تجاهله بيير ، ثم نظر إلي .
" سنو هل أنت جائعة ؟ "
لما تنظر إلي بهذا الوجه ، لو لم أرك وأنت في الحفاظة لما إعتدت عليه.
تنهد ، هذه الحياة مرهقة حقاً وصعبة .
....................
" يو سنو ، لم تنسنا أليس كذلك ؟ "
نظرت إلى الصبيان الواقفان أمامي ، كانت لي جون و شين سي .
وآخر أتباع بيير .
" لا ، كيف أجرؤ ؟"
أرغب بلكمل هذا الشين سي ، هذا الكلب الشقي ، كان متنمري عندما كنت في الروضة .
كان بيير يضربه في بعض الأحيان ، لكنه السبب الذي يجعلني أكره أن يمسك أحدٌ كتفي.
لطالما رمى الحشرات المقززة والطعام الفاسد والمخلفات علي ، وقد كان يجعل هذه الأشياء المقرفة تزحف على كتفي.
مهما حصل ، ولو فقدت عقلي ، لن أنسى ما فعله في الماضي.
حتى إنني مت مرة بسيفه الصدأ ، لكني رأيت رأسه المقطوع يتطاير قبل أن ألفظ أنفاسي الأخيرة.
هو الشخص الأكثر بعداً عن بيير كذلك ، على ما أعتقد أن بيير لا يحبه حقاً ، بل هو لا يفعل.
طوال الحلقات العشرين كان يموت على يدي بيير حتى قبل موتي .
أما بالنسبة للي جون ، فقد كان شخصاً بعيد عن العقلانية والمشاعر البشرية ، صفاته هي التهور والشماتة ، وحب التملك .
وكذلك كان له هواية قذرة ، بالتعذيب بكل الأشكال الفظيعة والغير إنسانية ، حتى أنا أكاد اتقيأ عندما أراقبه من بعيد.
بصراحة أنا لا أحبه ، ولا أرتاح معه ، لكن من ناحيةٍ أخرى ، فهو موثوق بالنسبة العهود وحفظ الاسرار ، وهذا ما لا يتناسب مع شخصيته الفظة والحقيرة.
لا تعليق عليهما ، فقط الرحمة ...
****

الاخت الصغرى للبطل ( منتهية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن