أفقت و أنا أشعر بألم و صداع شديدين يكادان يفجران رأسي, نظرت الى ساعة هاتفى إنها الحادية عشرة مساءا..نظرت حولي لأجد العديد من زجاجات النبيذ الفارغة ملقاة علي الأرض و بعضها قد أستقر علي الطاولة بجانب كأسين فارغتين , حدقت في كل ذلك لوهلة و أنا غير مستوعب لما يجرى من حولي.
( مالذي أفعله في شقة "تشويا" ؟!..)
قلت تلك الكلمات بعد أن لاحظت أنني بالفعل في شقته , نهضت من مكاني و ترنحت قليلا ثم أستعدت توازني مجددا.
أنا في شقة "تشويا" و كل شئ يدل علي أننا أكثرنا الشرب الليلة , عادت ذاكرتي لنشاطها و دفعت بالأفكار الي رأسي لأتذكر ما حدث.
.
.
.
كان يوما مملا كما هى العادة في الوكالة و بعد الظهيرة ألتقيت "تشويا" و بقيت أزعجه و أنتهى به المطاف يدعونى للبقاء معه بعد أن ينهى عمله , كانت التاسعة و النصف مساءا حيث كنا جالسين في شقته و نحتسي بعض النبيذ و نثرثر.تشويا : لما لا تتوقف عن السخرية من طولي؟
أبتسمت بسخرية و أجبته : لا يمكنني ذلك تشيبي~
تشويا : تبا لك ماكريل* !
ماكريل: كلمة يابانية و تعني سمكة متعفنة او نتنة
دازاي : لن يغير قولك هذا حقيقة كونك قصيرا~
تشويا : اخرس يا عمود الإنارة اللعين!!
دازاي : علي الأقل لست قزم مثلك~
تشويا : اخرس أيها الوغد!!!
ضحكت بسخرية علي إنفعاله و غضبه حول كونه قصير القامة و إرتشفت بعضا من كأسي بينما تجرع هو كأسه دفعة واحدة و احمر وجهه قليلا أثر النبيذ.
تشويا : أوي "دازاي"...
دازاي : ماذا هناك؟
تشويا : هناك سؤال يراودني كثيرا و لكن لا أعلم إجابته...
دازاي : و ما هذا السؤال يا ترى؟
وضع "تشويا" كأسه جانبا و نظر إلى بجدية.
تشويا : ما السبب الذي يدفعك إلى محاولة الإنتحار؟...
دازاي : هذه هواياتي~
تشويا : أنا جاد "دازاي" , ما السبب الحقيقي الذي يدفعك الي محاولة الإنتحار و تمني الموت؟...
صمتُ و وضعت كأسي جانبا و مازالت تلك الإبتسامة علي وجهي.
دازاي : هل يعنى سؤالك هذا أنك تفكر بى كثيرا؟!
تشويا : لا تجب علي سؤالى بسؤال أخر , أنت تتهرب و أنا لن أدعك وشأنك قبل أن أحصل علي إجابة.
دازاي : نيه~ عنيد كما هي عادتك "تشويا"~
تشويا : أجب عن سؤالي "دازاي"...
تنهدتُ و إبتسمتُ إبتسامة هادئة بدا أنها فاجأت "تشويا" و جعلت ملامحه تتوتر و قد بدا أنه يعلم أن ما سأخبره به شئ مهم جاهدت لإخفاءه طويلا.
YOU ARE READING
By My Side (One Shot)
Short Story~'أن تكون نهاية صديقك المقرب بين يديك لهو أمر مؤلم للغاية'~