نزل حديث شجن علي مراد كالصاعقة الذي ظل مندهشاً لدقائق ليستوعب ما حدث...
مراد: هربانه...؟؟ انتي بتهزري اكيد صح..؟
شجن: وانا ههزر معاك ليه...؟مش علي اساس لسه عارفني من ربع ساعه..
مراد : طب ازاي ده انتي لسه طفله ده حتي لو كبيره تعملي كده ازاي....؟؟!
شجن: اي رأيك اطلعلك انا بقي البطاقه عشان تشوف ان انا عندي ١٨ سنه ودي مش مرحلة الطفوله خالص...لو سيادتك بتقرأ في علم النفس هتعرف ان مرحلة الطفوله بتخلص عند البنت من سن ١٠ سنين يعني انا مش طفله ياا أستاذ...
مراد: انتي مش فالحه غير في الرد بس ولا ايه...؟؟مش كفايه هربانه من اهلك..؟؟مفكرتيش حصلهم ايه بعد ما مشيتي....؟ ولا انك فضحتيهم..مفكرتيش غير في نفسك انتي اكتر واحده انانيه شوفتها...
لم تستطيع شجن حبس دموعها ...نزلت دموعها كالنهر علي خديها ونظرت له بكسره وقالت:انا مش أنانيه انا ...انا مكنتش عايزه حاجه صعبة ....ولا بصيت لحياة حد وقولت عايزه ابقى كده...انا كنت...كنت عايزه اعمل اللي نفسي فيه واللي هو مش غلط زي ما اهلي متخيلين ..
ثم نظرت له بحزن وقلة حيلة قائله: انت مفكر ان انا مبسوطه كده يعني...؟؟
وقف مراد صامتاً يستمع لها نادماً على ما قاله ..
مراد : شجن انا...انا اسف مكنتش اقصد أجرحك او اقولك كده صدقيني... انا بس خوفت عليكي معرفش ليه وفي نفس الوقت اهلك صعبانين عليا...
شجن بحزن وهي تستدير وتنظر للأسفل: لا ولا يهمك...
مراد: استني ...انتي رايحه فين طيب...؟
شجن: معرفش هسأل واحاول اوصل الكلية..
مراد: وبعد كده هتروحي فين ...؟؟ عندك حد من قرايبك يعني هتروحيله هنا...؟
شجن: تنظر جانباً متفاديه النظر في عينيه ....لا معنديش ومعرفش حد هنا ولا هروح فين ومتقولش معندكيش دماغ عشان انا شرحتلك وضعي...
مراد: اه طيب انا عندي فكره هو طلب شويه يعني ...وياريت مترفضيش..
شجن؛ امممم اتفضل ...؟؟
مراد: ممكن تيجي معايا الفندق دلوقتي ...؟
شجن بغضب : تاااني...؟ لا بجد انت شايفني ازاي يعني ...؟ طريقتك دي بتندمني اني حكيتلك ...
مراد: لا والله ما قصدي كده انتي فهمتي غلط ...والله ما قصدي اي حاجه من اللي في دماغك دي...انتي هتبقي في اوضه وانا في اوضه تانيه و هيبقوا بعاد عن بعد عشان تطمني لحد ما حتي تشوفي سكن الجامعه لحد بكره وهاخدك الصبح اوديكي الجامعه القاهره كبيره مش زي القريه صغيره وكله عارف بعضه هنا ممكن تتوهي ...
مراد : اه صحيح جبتي ورق التقديم...؟؟
شجن : لا...! ما انا معرفش الورق ايه انا جبت شهادة ميلادي و البطاقه بس...
مراد: طيب تمام بكره ان شاء الله هنروح نطلع باقي الورق اللي هنحتاجه في التقديم ... ونشوف الورق هياخد وقت قد ايه عشان يطلع ونروح نقدم بيه...
شجن ب ابتسامه ونظرات سرور: يعني انت مش هتسافر خلاص...؟؟
مراد: لا يا ستي مش هسافر واسيبك محتاسه كده لوحدك ...انتي زي اختي برضو ولا ايه يا جميل...؟
شجن بعيني تلمعان : هاهاها جميل في عينك
مراد: طب يلا بينا ياسطى ...حلو كده...؟؟
شجن: اه حلو كده يا زميلي..
ركبا مراد وشجن تاكسي ووصلا الي الفندق ...اخذا كلا ً منهم مفتاح غرفته وصعدا للأعلي ...
مراد أمام غرفة شجن: بكره متنسيش هنروح بدري...
شجن: حاضر ان شاء الله
مراد: والله مش مصدق نفسي اني سامع كلمه حاضر منك هههههه
شجن: طب يلا بقى اتفضل طرقنا ...عشان عايزه انام
مراد: طرقنا..!
شجن: اها
مراد : ماشي ياستي مقبوله منك ...هطرقك اهو تصبحي علي خير...
شجن: مراد استني..
تلذذ مراد لسماع اسمه بصوتها الرقيق واستدار ... اقترب منها ونظر لعينيها...
مراد :ايه مالك محتاجه حاجه..؟؟
شجن ب ارتباك : اسفه متزعلش مني انا كنت بهزر..
معاكمراد ب ابتسامه تعلو شفاتيه : لا مش زعلان متقلقيش... يلا تصبحي علي خير.... اشوفك بكره...
شجن: وانت من اهله...ان شاء الله...
دخلت شجن الغرفه وهي سعيده للغاية لم تكن تعرف ما سر هذا الشعور ...هل لانها اطمئنت بوجوده...؟؟
اما لانه جاء ليساعدها في حل مشاكلها...؟
ام انها اغرمت به منذ بدايه الامر ...ذلك الشعور الجميل تمنت ألا يزول....ياليت بوسعنا استعادة الاوقات الجميله...ليتنا نستطع قضاء كامل وقتنا مع من نحب ....اولئك الذين يجعلون الوقت يمر سريعاً.... من يشاركك مشاكلك...يجعل لك من وقته فراغاً لك..من يجعلك تشعر انك ذو أهمية لديه... هذا ما شعرت به شجن .... أغمضت عينيها لكن حتى في الظلام كانت تشعر بوجوده ...ترى ملامح وجهه الرقيقه ... منتظره شروق فجر يوم جديد بأقصي سرعة.. حتى تراه مجدداً...
شجن مبتسمه و بصوت خافت في نفسها.... تصبح علي خير يا حضرت الظابط الوسيم...❤️خلص الفصل الخامس + معلش لو اتأخرت ويارب يعجبكم ❤️
أنت تقرأ
رواية خداع انثى{(رحمه محمود)}
Romantizmكيف لك ان تدفع ثمن أخطاء غيرك....🖤 لا تعميك ثقتك فيمن احببت ....🖤 اقدارنا تخالف احلامنا وبين ذلك لا سلطة لنا في تغيير الواقع...🖤