الفصل 5

77 12 1
                                    

"لقاء و طوفان مشاعر"

في فيلا عائلة سامي , الساعة التاسعة إلا ربع صباحا

و في الطابق العلوي حيث توجد غرفة رنيم , بدأت تلك النائمة المدللة تتململ في فراشها لتنام على ظهرها فتبدأ حركاتها الصباحية المعتادة من فركي عينيها إلى حكي شعرها الذهبي و الذي نثر على الوسادة كخيوط الشمس الذهبية في يوم صيفي , ثم التثاؤب وبدأ رحلة البحث عن هاتفها و الذي عادة ما يكون تحت الوسادة .فتخرج يدها اليضاء المرمرية من تحت اللحاف وهي تحركها يمنة وشمالا إلى أن وقعت يدها على تلك الأداة المسماة بإختراع العصر و الذي تمضي أغلب وقتها عليه فتقول وهي تضحك دون أن تفتح عينيها

"وجدتك يا مرأتي السحرية هههههههه هيا أبهرني و أريني شكلي الصباحي "

فتفتح كاميرا الهاتف و تبدأ في رؤية وجهها وهي مرة تضحك على شعرها الحريري و الذي تشعث قليلا بفعل النوم ومرة منبهرة بجمالها , لتتذكر صديقتها رنيم وخروجها مسرعة من عندها البارحة فتقفز وهي تتربع على الفراش لتحاول الإتصال بها فربما ترد عليها هذه المرة , لتبدأ في تلمس شفاهها وهي تقول

" ياإلاهي أين مرطب الشفاه ماهذه القشور كم أكره هذا , ماذا سيقول عني متابعيني لو رأوني بهذا الشكل ... فضيحة يا لين فضيحة ..... يا إلاهي إنها لا ترد أووووف , هذه أخر مرة سأتصل بكي .... أوووو أين مرطب الشفاه هذا "

 بينما نهضت من الفراش وهي تبحث في الخزانة والتي ملئت ملابس أنواع و أشكال دلت من مظهرها على غلاء أسعارها . لتقول فجأة بصوت مرتفع حاد قليلا

 صباح الخير نجلاء , و أخيرا تنازلت ست الحسن و الجمال على الرد على هاتفها , منذ أن خرجتي من منزلي         مسرعة  البارحة  ولم  تطمئنينني عنك

 لينخفض صوتها قليلا وهي تعود لتجلس على حافة الفراش بينما تخلل نبرات صوتها قليلا من الخبث وهي تبتسم

حتى أنكي لم تنتظري وقت مجئ أخي لتبدأي مراقبتك المعتادة له وهذا طبعا يعتبر شئ غير طبيعي ويدعوني للقلق عليكي , هاه ماذا أين ذهب صوتك هل أكل القط لسانك

لتسمع تنهيدة حارة تخرج من جوف تلك الصامتة فتقول رنيم بصوت حمل بعض الجدية

" ماذا هناك مابال هذه التنهيدة , هل أنتي بخير , هل هناك شئ تكلمي , لم أتعود على صمتك

لتحاول نجلاء أن تتكلم بصوت يغلفه بعض المرح

"لو توقفتي قليلا وأخذتي نفس لإستطعت الإجابة على هذا الكم الهائل من الأسئلة_"

حب بلا عنوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن