"قد يقال من الحب ما قتل ، لكن قلة الحب قد تقتل أيضا "
الكاتبة : للأسف يا جماعة اخر جزء ، بعد الإمتحانات سأكمل ، إستمعت بكتابة هذه السطور لكم ، و الإستماع إلى ارائكم و توقعاتكم حول كل شيء ، شكرا لكل الدعم و الحب
الجزء ليس طويل كالأجزاء السابقة ، ادعوا لي بالتوفيق و نتلقى يوم 15\4
دمتم في حفظ الله و رعايته و لا تنسوا التصويت................
ظلت نجود تفكر جيدا في خطة مناسبة ليوم غد فهي تريد إثباث لخالد أنه أب فاشل بكل المقاييس و أنها لا تستطيع ترك مريم معه مجددا ، ذلك خوفا من أن يملئ رأس الفتاة بالحقيقة، خاصة أنها لاحظت تأثرها به و بأسلوبه، إتصلت بعمر و أخبرته بما يجب عليه فعله، فعلى الرغم من إختفاء عمر عن الأنظار ، لأن خالد على الأغلب سيبحث عنه بعد معرفته بذلك الفيديو إلا أنه لديه رجال يستطيعون تولي أي أوامر تصدرها نجود ، ألم يكفيه ما تورط به لحد مع هذه المرأة ، ألا يكفي ما فعله من أجلها، ألا يكفي عشقه الخالص لها و عدم إعطائها له وعد على الأقل بل هو ساعدها على تبرئة نفسها أمام الرجل الذي ينافسه في عشقها ، هو يعلم كل هذا لكن لعنة حبها كانت أقوى من كل منطق ، إنتهت المكالمة التي كانت سريعة و كانت على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي الغير معروفة جدا لكي لا يجد أي من خالد او هشام اي أثر له .
" أتمنى أن تعجبك مفاجآتي يا طليقي العزيز "
هذا ما قالته نجود بكل غرور
...............
.......
...........
أنهى خالد أعماله مبكرا ، و عاد إلى القصر ، و دخل إلى غرفة نرمين التي كانت تدرس .
- هل تسمح لي صغيرتي بقليل من الوقت؟
عانقت نرمين والدها بقوة .
- الحمد لله أنك تذكرت أن لك إبنة
- قد أنسى الدنيا كلها لكن مستحيل أن انسى إبنتي ، تدرسين؟
- نعم ، لكن سئمت من الدراسة
- ما رأيك في القيام برحلة تسوق على حسابي و مستعد للخروج معك .
قفزت نرمين في فرح
- حقا يا بابا، انا جد مسرورة، أريد شراء العديد من الأشياء ، مهلا عليا أن أرى ما ذا ينقصني ، بدأت في ملاحظة اشيائها لكي ترى ماذا ستشتري فلا فتاة ستقتنع بما لديها حتى لو كان والدها أغنى رجال الأعمال .
حمحم خالد بصوت مرتفع ، و بدى عليه الإرتباك قليلا .
ماذا هناك بابا ، هل تريد قول شيء ؟
- يوجد شخص سيرافقنا
- من ؟
- روح .
كمن صب دلو ثلج بارد عليها و نطقت بحيرة و صدمة
- روح؟!
- نعم ، أخبرتك أنها اختك ، و لحد الأن لم تلقيا أبدا، ربما اذا إلتقيتما ستكونان على وفاق .
- لكن يا بابا ، انت اخبرتني أنه قراري و اذا لم أرد أن تكون في حياتي انت لن تجبرني
- بالتأكيد ، أنا لا اجبرك نونو ، انا فقط أخبرك أن تعطيها فرصة ، فهي ليس لها أي ذنب ، تربت بدون اب او إخوة ، و هي لطيفة جدا بالمناسبة .
- لا أعلم، لقد فاجأتني قليلا، ظننت اننا سنعيش حياة منفصلة دائما.
- من اجلي، هي غاضبة نوعا ما مني لاني طلقت والدتها، أريدها أن تحس أنها جزء من العائلة .
تنهدت في قلة حيلة فهي لن ترفض اي طلب لوالدها
- حسنا ، لكن لدي شرط انا لن أذهب إلى بيتهم ، إحتراما لمشاعر ماما .
- أتفهم ذلك ، حسنا سأخبر السائق أن يوصلك إلى المركز التجاري .
هزت نرمين برأسها ، و قلبها خالد و خرج
هي الأن في حيرة كبيرة هل تخبر والدتها انها ستخرج مع روح ، لكن ماذا اذا رفضت و إعترضت ، سيغضب والدها و تصبح هناك مشكلة ، الاحسن ان تخبرها بعد أن تعود .
...........
...........
.............
أنهت مريم إستعادها للخروج مع خالد ، إرتدت قميص مع سروال جينز و مكياج خفيف و تركت خصلاتها في حرية ، بدت فاتنة رغم بساطة مظهرها ، دخلت نجود عندها
- تبدين جميلة للغاية
- شكرا.
- أتعلمين شيئا، لا أوامر هذه المرة ، إستمتعي مع خالد ، أعلم كمية التوتر التي عيشتها اليومين الماضيين ، هذه المرة أريدك أن تكوني مرتاحة فقط لا تنسي ما علمتك إياك
- لا أنسى أن إسمي روح ، لا أعطي اي معلومات عنك .
- ممتاز يا صغيرتي .
في هذه اللحظات دخل خالد البيت ، نزلت مريم و ورائها نجود
- أهلا بروحي الجميلة، كيف حالك ؟
- بخير ، و انت ؟
- أصبحت بخير حين رأيتك
شعرت نجود بغضب من معاملته ، بعد كل ما فعله يتعامل معها على أنها غير موجودة ، لينتشلها صوته من أفكارها
- كيف حالك نجود ؟
- بخير و الحمد لله، أجابت بملل مصطنع كأنها لم تكون تتمنى أن يسألها
- عزيزتي اذا كنت جاهزة لنذهب
- سأحضر حقيبتي ، لقد نسيتها في غرفتي
صعدت مريم لإحضار حقيبتها
- ألن تأتي معنا ؟
- الدعوة لم تشملني ، و إذا كنت تعتقد أن هناك ما سيجمعني بك فأنت مخطئ ، الشيء الوحيد الذي يربطنا هو روح .
لاحظ خالد عودة روح
- سنتحدث عن هذا في فيما بعد
وصلت مريم إليهما و هي مستغربة من ملامح الانزعاج على وجه نجود
- ماما هل انت بخير ؟
فرحت نجود عند سماعها ما قالت مريم ، ممتاز هذه الفتاة تفاجئها كل يوم بأنها لم تخطئ عندما إخترتها .
- بخير يا قلب ماما ، إستمتعي مع والدك ؟
قالتلها نجود بحنان مصطنع و لتلتفت لخالد و تقول برسمية
- إعتني بها جيدا
- لن توصيني على إبنتي.
و اخد روح و خرج ، بينما كانت نجود ستموت من الغضب
" كيف له أن يكون بهذا البرود ، من المفروض أن يترجاني من أجل أن أسامحه، هو فعلا يحب تلك الحرباء زوجته، ثم إنه قال أننا سنتحدث فيما بعد ربما سيعتذر في وقتها ."
هذا ما همست به نجود في نفسها علها تطمئن قليلا ، لكن من في قلبه حقد و شر لن يطمئن قلبه أبدا
إنطلقت سيارة خالد و مريم معه .
- لازلت غاضبة؟
- أحاول أن لا أكون
- لا تفعلي هذا، الخطأ الذي قد يفعله الإنسان هو مقاومة مشاعره لأنها ستخونه يوما ما و تظهر في الوقت الخطأ و المكان الخطأ و الشخص الخطأ
شعرت مريم بالحيرة
- هل تخبرني أن تكون غاضبة منك؟
- لا اقصد هذا، لكن ناقشني، إسألي، عبري عن ما في قلبك ، الغضب ليس بالضرورة تكسير للأشياء .
بالم كبير قالت مريم هذه الكلمات
- لا أعتقد أن هناك كلمات قد تصف غضبي ، هي غاضبة من نفسها على تورطها في كل هذا ، احس خالد بهذه الكلمات تنغرز في قلبه فهو مدرك أنها لن أسامحه بين يوم و ليلة لكن الموضوع مؤلم .
أدركت مريم ما سببت له من الم فهو ظن أن غضبها منه
- انا اسفة لم أقصد ذلك.
- لا داعي ، انتي محقة في غضبك ، لن الومك ، بالمناسبة في درج امامك يوجد اول مفاجأة .
فتحت مريم درج السيارة و وجدت مجموعة من الأوراق
- ما هذه الأوراق؟
- هذه أوراق ثبوث نسبك لي يا روح ، انت الأن روح البحيري ، لديك حقوق متساوية مع اخويك .
- شكرا .
- لا شكر على واجب روحي هذا حقك ، المفاجأة التانية ستكون في المكان الذي سنذهب إليه .
وصل خالد و مريم إلى المركز التجاري ، و وجد نرمين تنظره ، ما إن رأت نرمين والدها حتى سارعت بإحتضانه و بعد القبلات و الأحضان ، لاحظت تواجد فتاة خلف والدها .
- نونو هذه اختك روح
- أنتي روح ؟
هزت مريم برأسها ،
- انا نرمين ، و مدت نرمين يدها لمريم ، لتسلم عليها مريم.
- أنتي جميلة للغاية .
- شكرا هذا من لطفك .
تظاهر خالد بمكالمة أحدهم و ترك الفتاتين تتعرفان
- توقعت انك تشبيههني ، مثل الأفلام و المسلسلات حين يلتقي الإخوة .
- الواقع شيء و المسلسلات شيء آخر .
- لهجتك المصرية جيدة .
- كبرت على مشاهدة مسلسلات و الأفلام المصرية .
- لماذا انت متوترة ؟
- احس أنني في تحقيق .
ضحكت نرمين بخفوت .
-انا اسفة، اسلوبي هكذا ، عندما اسأل اظهر كأنني أحقق في شيء ما .
إبتسمت مريم
- لا بأس فأنت مصدومة بأن لك اخت مثلي تماما، لكنك إستطعتي ترجمة صدمتك إلى أسئلة لتخفيفها ، أما صدمتي فلازالت كما هي .
- و هنا نستنتج أنه لم يخبرك أننا سنتلقى
- نعم لم يخبرني
- هل انتي غير سعيدة برؤيتي
- في الواقع ، انا في خليط من المشاعر ، لكن بالتأكيد سعيدة برؤيتك، انتي لطيفة للغاية .
أحست نرمين بالشفقة عليها تبدو حائرة، خائفة و متوترة
عاد خالد إليهما ، هل إنتهت فقرة التعارف
- نعم إنتهت ، لنبدا رحلة التسوق .
دخلت الثلاثة عدة محلات و إخترت نرمين عدة ملابس لها و ساعدت مريم في الإختيار أيضا و مع مرور الوقت، بدأت مريم تحب الحديث مع نرمين ، فبدت لها فتاة لطيفة ، و مرحة و منطلقة في الحياة ، بل في الواقع تذكرها بأختها الحقيقية ، كم إشتقات لها .
دخل الثلاثة إلى مطعم ، و عندما جلس الثلاثة أخرج خالد من جيبه علبة مجوهرات في داخلها سلسلتان من الذهب من الأبيض ، و وضع أمام كل واحدة منهما سلسلة
نرمين : شكرا يا بابا ، السلسلة تبدو رائعة لقد احببتها كثيرا
روح : شكرا لك تبدو جميلة .
اذا سمحت لي الجميلات بإلباسهن.
نرمين: و لي الشرف يا اجمل بابا
و اكتفت روح بهز رأسها
و بينما هم جالسون ، كان هناك من يراقبهم بصمت ، بل و همس في أذن النادل بشيء ما و اعطاه مبلغ من المال ، تمر الدقائق ليحضر النادل بعض المشروبات لطاولة خالد و بناته، لكنه عن قصد يتعثر و تسقط المشروبات على روح ، و ينجرح جزء من قدمها بالزجاج ، قفز خالد بسرعة ليرى ما بها ، أما مريم فكانت تحس بوجع رهيب ترجمته دموعها و نرمين تحاول تهدئتها و خالد قد ثار غضبه على ذلك النادل الغبي إلا أنه كان يجب عليه أن ينقل روح إلى المستشفى لتتلقى علاجها و ينتشلوا تلك القطع من قدمها،
............
................
...................
تلقت روح علاجها ، و عاد بها خالد إلى المنزل بعد أن إتصل بالسائق لتنقل نرمين للقصر ، حمل خالد روح التي كانت تغط في نوم عميق ، و حين رأت نجود خالد حاملا لمريم صرخت به :
ما الذي فعلته لإبنتي ؟
- لم أفعل شيئا ، مجرد حادث بسيط .
- لماذا هي نائمة؟ ماذا حدث لها؟
- دعيني أضعها في غرفتها أولا و نتكلم .
إبتعدت عن طريقه لكي يضعها في غرفتها و وقفت بالباب تنتظره ، وضعها في سريرها و قبلها قبلة حانية و تركها ترتاح .
- أخبرني ماذا حدث ؟
روى خالد ما حدث لنجود لتجيبه بتكهم
- و لماذا هذا حصل لإبنتي انا بالذات و ليس إبنتها ؟
- حكمة رب العالمين
- لا داعي لأن تخرج معك مجددا تريد أن تراه تعال و زورها .
-قلت لك أنه مجرد حادث ثم إن أوراق ثبوث نسب روح موجودة و بإمكاني أخدها بالقوة و القانون لكن إحترام لك لا أفعل هذا.
- فعلا لقد أثبث لي إحترامك لي حين دخلت في منتصف الليل و إتهمتني في شرفي .
- كنت مخطئ وقتها ، و لم أتمالك أعصابي.
- و ما المطلوب مني أن اعذرك
- نعم من المفروض أن تعذرني ، فالصباح اخبرتني انك تردين الطلاق، ثم أرسلت لي صور مع ذلك الرجل ، و تردين مني ان اكون هادئ
قالها خالد بصراخ يعبر عن مدى الغضب و الضغط الذي كان فيه.
- لم أرد تطليقك أبدا، همس بها خالد
- لكنك فعلت ، قالتها نجود بوهن و هي تتمالك دموعها.
- بإمكاني إصلاح ذلك .
ليمسك خالد بخصر نجود و يدفعها بقوة إلى داخل غرفتها بينما هي تحاول المقاومة......
......
.......
..........
نلتقي الجزء القادم ، لا تنسوا التصويت
أنت تقرأ
انتقام الروح (الجزء1)
Roman d'amour...المرتبة التانية في تصنيف مؤمرة هوس بالانتقام يتحول إلى عاصفة تدمر حياة فتاة بريئة ، فتقع ضحية إمرأة نزع من قلبها الرحمة و تستغلها إلى أقصى درجة من أجل الانتقام من رجل تخلى عنها ، فيظهر طوق نجاة في وسط هذه العاصفة و هو شاب تقع في عشقه و تبحر ف...