-الشَارع.
«مَـا تحن يا چـن. » غَمزت داليا لِشاب أمامها ليبتعد عنها مُتجاهلًا، فَزفرت هي بقلة حيلة قَبل أن تأتِ صديقتها چينا مِن الجِهة المُعاكسة تَصفع كتفها قائلة :«مش عيب عليكِ ده زي أخوكِ. »
«يا چينا يا حبيبتي شوفي هو اللي ماشي ازاي، بيتقصع وبنطلونه ضيق وبيتمايع كده، أنا كلمته بس، غيري هيتحرك ويبـ...» كادت تُكمل داليا أحد كلماتها الجَريئة لولا يَد چينا التِي أغلقت فَمها سَريعًا قائلة :«شش بس، والولد لا ماشي بيتقصع ولا حاجة أنتِ بس اللي غاوية تسمعينا كلام مِن اللي يسوى وميسواش. »
«مش مهم يسوى ولا ميسواش المهم القالب، والقالب دايمًا غالب ولا إيه؟ » قَضمت داليا شفتاها السُفلية لتَضرب چينا جبينها بقلة حِيلة، تَذهب لِتَغير إطار السيارة.
«يَلزم أي خدمة؟ » تَدخلَ شَاب وَسيم الهَيئة بَهي الطَلة لتنظر لَه چينا باسمة بِودٍ قائلة :«شكرًا يا أستاذ مش حابين نتعبك. »
«ولا تعب ولا حاجة. » ابتسمت چينا تُعطيه الادوات بينما انحنى هو يُصلح الإطار تحت نظرات داليا الثَاقبة لِجسده والتِي لَم يَكـن مُرتاحًا لها.
«متشكرة يا..» قالت چينا بتوتر خوفًا مِن أن يُلاحظ نظرات صديقتها الشهوانية لِجسده فأجاب :«طارق. »
«شكرًا يا استاذ طارق تعبت حضرتك. » شَكرته چينا وسُرعان مَا تدخلت داليا تَقتربُ مِنه قائلة :«عاوزينك تتعبلنا شوية كمان يا فنان. » عَضت شفتيها ليبتسم طارق لچينا بِلُطف وكذلك داليا يتحاشها يَرحل مِن أمامهم بَعد انتهاءه مِن أمر مُساعدتهم.
«داليا مش هتبطلي بجد الموضوع بقي غريب ومش مريح أرجوكِ عِيب. »
«عيب ليه؟ هو أنا لمسته أنا يدوبك بَصلته وبعدين هو..»
«عارفة عارفة لابس محزق ومبين فخاده؟ »تهكمت چينا لتنفي داليا مُصححة :«لا عضلات صدره كانت باينة من تحت التيشيرت وبصراحة هو آثار حَفيظتي. »
«عندك حق هو لازم ينزل بالزي الشرعي بعدين، ادخلي يا داليا خلينا نخلص ساعتين السَفر على خير. » ضحكت داليا تَركب السيارة بجانب صديقتها التِي تَتفكر لِما أصبحت الجَرأة هذه فِي حَضرة الجِنس الناعم.