الفصل الثامن :

5.8K 414 58
                                    


اللقاء (1)

هل أنا أحلم

حاولت التحرك لكن أين جسدي !؟ أنا لا أشعر به لأكون أكثر دقة لا أشعر بشئ على الأطلاق غير الظلام المحيط بي

" أنقذ .. "

تجمعت بعض الهمسات حول طبلة أذني  جفلت في مكان  ثم ضحكت لا بد أنني مريضة لذلك أسمع مثل هذه الأصوات

"الإنتقام نفذيه" تصلب جسدي بعد أن فهمت الكلمات . حركت رأسي يمينا و شمالا لإلتقاط هوية المتحدث لكن لا فائدة

"ماذا!؟" صرخت بيأس

"فالتعطيني قلبك سيرينا" تبدد الصوت اللطيف و بدى أكثر خشونة كما لو كان الشيطان يحدثني ، برودة الصوت جعلت جسدي يرتجف دون توقف

"فالتعطيني نفسك" تحدث مجددا

"من أنتم!!؟"  همست بصوت ضئيل لأن صوتي تم إخماده بالكامل

*******

"سي"

"سيدتي" بمجرد أن سمعت صوت روز الصارخ عبست ثم رفعت حاجبي الأيمن و سألتها

"ماذا هناك!؟"

"لقد ظللت أناديكي لكنك منغمسة في التحديق ولا تجيبين سيدتي!!" قالت روز بنبرة يائسة كما لو أنها إستسلمت تماما لأمري

"حقا ؟" لم أدرك حتى أنها كانت تصرخ بأسمي طوال الوقت ، كل ما شغل تفكيري هو الحلم الغريب الذي لم أستطع فيه معرفة تدفق الأصوات المزعج ثم مالذي عنته تلك الكلمات أعطني نفسك ؟ ماهذا الهراء بحق الجحيم !

هززت رأسي بيأس بينما حاولت نسيان تلك الأمور . كل مافكرت أكثر زاد الألم برأسي أكثر و حاليا شعرت بالتعب لذلك قررت نسيان الأمور و إعتبار ذلك مجرد كابوس بلا معنى

أرتشفت من كأس الشاي الذي تم وضعه أمامي ، ثم هززت رأسي بكسل كم الأمر رغم جميع محاولاتي في التأقلم في هذا العالم لكنني لا أزال أرى الأمر سخيفا ! بحق السماء كيف إنتقل جسدي للرواية أعني لماذا لستُ البطلة التي تعيش بسعادة اما علي الموت بشكل بائس

ثم لماذا تم إختياري شخصيا لفعل ذلك بينما أنا كنت مجرد مرأة أعمال ، ألم يكن من الأفضل إحضار فتاة مراهقة مهووسة بالروايات الخرافية !

لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن