اوقات بتبقى قادر تشوف الحقيقة .. وأوقات تانية بتشوف الخرافات والشر .. ما بالك باللي بيشوف الاتنين
انا ماجد ٢٢ سنة ..للاسف .. انا كفيف .. أو كنت كفيف .. عملت اكتر من عملية وفشلت .. وكذا دكتور رفض أنه يشتغل في حالتي بحجه اني ميئوس مني إن نظري يرجع تاني
كنت في مرة نزلت اشتري حاجات للبيت .. كعادتي بستخدم المترو .. كنت قاعد مستني المترو ..بس انا سمعت .. سمعت واحد كان بيقول لواحد صاحبه :
عادل : يا حلمي زي ما بقولك كده .. ده راجل مبروك مفيش حاجه وقفت معاه .. اسمع انت بس الكلام وروحله وهيكرمك لما يعرف انك جاي من طرفي
حلمي : بس بصراحة أنا قلقان يا عادل .. انت عارف مليش في الدجل والشعوذة والحاجات دي
عادل : اخرس !! معذور يا أسياد اصله ميعرفش حاجه
حلمي : ايه جو الافلام ده ؟ من امتى يا عادل كنت كده ... طول عمرك اذكى واحد فينا
عادل : ومين قالك اني استغبيت ؟ بالعكس .. الراجل ده ساعدني ووقف جمبي وكان هو الوسيط بيني وبينهم .. وبقيت زي ما انت شايف شغال في شركة عامله ازاي وبقبض كام .. انا مش بحسد نفسي .. القصد أن الراجل ده سره باتع وييجي كذا حد بيحلف بيه .. مش عايز تروحله خلاص خليك كده وخلي ابنك تعبان زي ما هو .. مش ابنك برضوا كان بين الحياة والموت ومش قادر تتحمل تكاليف علاجه؟
حلمي : ايه ده يا عادل ؟ عرفت منين ؟ انا مقولتش لحد
عادل : مش انا اللي عرفت .. ده هو .. ده حتى هو طالبك بالاسم عشان عايز يساعدك .. ايه عاجبك حالك ده؟
حلمي : اسمه ايه؟
عادل : اسمه مولانا الشيخ درغام
حلمي : بقى مولانا وشيخ كمان؟
عادل : اخرس .. اكيد لازم يبقى شيخ .. هو اللي بيعمله قليل؟
حلمي : ايا كان مكانه فين؟
عادل : مكانه في قرية جمبنا .. قرية كده اسمها قرية الشريف .. ابقى قوله انك من طرفي وهيكرمك اخر كرم
حلمي : وانت عرفت منين؟
عادل : يعني ولاد الحلال كتير .. المهم ... احددلك معاه معاد؟
حلمي : ايوه ياريت
عادل : هو كده كده موجود الخميس بس لازم تروح على بليل على الساعة ١١ عشان الزحمة تكون قلت .. مش بقولك مبروك .
انا كنت قاعد سامع الموضوع ده بصراحة .. كنت حاسس بحاجه غريبة .. حاسس إن علاجي هيكون على ايد الراجل ده .. فضلت اسبوع مستني لحد ما ييجي يوم الخميس وبالفعل .. نزلت وسافرت الشرقية وسألت ناس كتير وولاد الحلال دلوني على قرية الشريف دي .. كذا حد رحب بيا وكذا شخص عرض عليا يوصلني للشيخ درغام ده .. لحد ما سمعت هيصه كتيرة جمب البيت بتاعه .. لسه بسأل واحد كان واقف
ماجد : لو سمحت يا اخ .. هو ده بيت الشيخ درغام ؟
.... : ايوه ياخويا هو ده بيت مولانا .. خير ؟
ماجد : ابدا .. انا كنت عايز ادخل
... : لا لا دخول ايه .. شايف كل الناس دي
ماجد : ما انت شايف اني مش بشوف اهوه
.... : اسف ياخويا ..المهم .. إن في ناس كتيره جدا حاجزه من بدري ... اكيد مش هدخلك و اسيبهم يعني .. روح انت النهاردة
ماجد : مش هينفع امشي .. انا جاي من طريق سفر .. لو مشيت مش هعرف ارجع تاني
..... : خلاص ياعم .. شكلك شاب غلبان وطيب .. انا هدخلك بس استنا دلوقتي واول ما اخر واحد يمشي انا هدخلك ليه ..
فضلت قاعد كتير بالساعات مستني الناس تخلص .. غير أن الراجل زهق مني علشان كل شوية بسأله إذا كان فاضل كتير
لحد ما نده عليا
.... : يا استاذ ... اتفضل اقعد هنا دورك اللي جاي .. استاذ حلمي اتفضل ادخل .. ده انت جاي من طرف الغالي
انا كنت بقول لنفسي : ايه ده؟ حلمي ؟ سمعت الاسم ده فين ؟ اه مش ده الراجل اللي كان قاعد جنبي في المترو ؟ ايوه هو .. انا لازم اعرف درغام ده بيعمل ايه .. قلبي مش متطمن
الراجل اللي كان قاعد لقيته قام وقالي أنه داخل يشوف الشيخ عاوز ايه وقالي افضل هنا .. بس انا حاولت اقرب من مصدر الصوت
حلمي : السلام عليكم يا شيخ
درغام : وعليكم السلام .. خير يا ابني
حلمي : ابني يا شيخ تعبان جدا .. بين الحياة والموت .. كل الدكاترة غلبت معاه .. نفسي يرجع لينا تاني .. وحشني جدا يا مولانا
درغام : كل ده أمره سهل .. بس خلي بالك .. كل ده تمنه غالي .. تقدر تتحمل ده؟
حلمي : ايوه انا سداد .. بس ابني يرجع
درغام : ماشي اول حاجه هات حاجه من اتر الواد .. ومتترددش في اي حاجه هطلبها منك
حلمي : ايه ؟ حاضر .. اتفضل يا مولانا .
درغام : امسك الاتر معايا وقول ورايا :
أحضروا .. ايها الاسياد .. اشهدوا علي .. اشهدوا وشاركوا ..اشهدوا على شفاء هذا الغلام وباركوه بدمي وباركوه بدم الشيطان ... باركوه بسائد !!
وانا كنت بسمع كل الكلام ده .. حسيت بصوت كتير جوا الاوضة .. صوت ناس بتتعذب وتصوت لحد ما صرخه طلعت وكل حاجه سكتت مرة واحدة .. سمعت درغام بيقول :
درغام : فتح عينك ايها العبد .. انت قولت انك مستعد تتحمل أي حاجه صح ؟ خد بس الاول القميص ده واول ما تروح المستشفى غطي دماغ ابنك بيه وقول : اشفه ايها السائد !!
قولها تلت مرات
حلمي : انا .. انا مش عارف اقولك ايه ؟
درغام : متقولش حاجة .. انت كده كده هترجعلي تاني بعد الخطوة دي .. مش قولت انك مستعد تعمل اي حاجه ؟
انا هحتاجك في حاجات كتير بعدين
حلمي : حاضر .. حاضر .. عايز امشي بس عشان الحق ابني
درغام : سالم .. عرفه طريق الخروج
وقتها انا عرفت إن التابع بتاعه ده اسمه سالم .. لقيت سالم جالي
سالم : دورك يا ماجد
سالم خد بأيدي لحد ما دخلت لدرغام ده
درغام : خير يا ماجد
( انا استغربت أنه عرف إسمي لكن قولت يمكن سالم قاله )
درغام : اكيد بتسأل انا عرفت اسمك منين .. سالم اصلا ميعرفش اسمك غير أما أنا قولتله
( انا كنت سرحان وعمال اقول لنفسي : ازاي ؟ ده لسه ناهلي برا بأسمي ؟ يمكن كان بيتهيألي؟)
ماجد : انت عرفت اسمي منين ؟
درغام : هو قالي .. هو سامحلك تشوفه دلوقتي
ماجد : ( اشوفه ايه؟ انا مبشوفش .. الراجل ده مجنون ولا ايه ؟)
انا لفيت دماغي وبصيت بوشي لورا .. شوفت .. شكل انسان وشه محروق .. كان بيضحكلي .. عينه الاتنين كانوا بينزلوا دم .. بدأ يهجم عليا لكن الدنيا اسودت تاني في وشي
درغام : شوفت اني مش بكدب ؟ انا عارف انك اعمى وجايلي عشان عايز نظرك يرجع .. وسط كل العمليات اللي عملتها وفشلت جيتلي .. بس انت مش محتاج عملية ..انت المس اللي عندك اكبر من موضوع عملية .. انا مش هقولك هاتلي لتر والكلام الفاضي ده .. انا هرجعلك نظرك .. بس الموضوع ليه عواقب .. عواقب انت مش هتتخيلها .. مستعد تجازف؟
ماجد : ايوه مستعد
درغام : ردد معايا
اشهدوا علي .. يا معشر الجن .. أستعين بكم ايها الاسياد .. اعينوني على صرف عبدكم .. سائد .. أستعين بك .. لهلاك صديقك !!!
لما قولت اخر جملة .. حسيت كأن في نار مسكت في عيني .. لسه بحط ايدي على عيني لقيت درغام بيقولي
درغام : اياك .. متقربش ايدك من عينك .. ايدك هتتحرق !
فضلت ازعق من الوجع .. سامعه كان بيتحرق مع عيني كأنه جزء جوايا ..فضلت حوالي خمس دقايق اصوت من الوجع .. حاسس ان عيني بتغلي ! لحد ما مرة واحدة وقفت وغمضت عيني ومسكت عيني من الوجع
درغام: دلوقتي تقدر تفتح عينك
بدأت افتح عيني بالتدريج وبدأت الاحظ حاجات غريبة .. ايه ده ؟ انا فتحت .. انا بشوف !!
ماجد : ايه ده ! انا بشوف !!!
درغام : مفيش داعي تشكرني .. انا اللي بشكرك
ماجد : انا فتحت .. اخيرا ! بس انت بتشكرني على ايه ؟
درغام : سائد مقتلش الجن اللي كان عندك .. سائد استمد طاقته منك .. انا عايزك تروح دلوقتي .. مضمنلكش ايه ممكن يحصل بعدين .. ماجد .. حاول تحافظ على عينك كويس .. اوعدني أنك هتعمل كده
انا خرجت .. معرفش هو كان بيقول ايه .. مفهمتش ولا عايز افهم .. انا مش مصدق نفسي اخيرا انا فتحت .. بين اماكن كتير وخروجات عايز اعملها
عدى يومين وكنت مبسوط بالموضوع ده ولقيت شغل اخيرا في محل هدوم .. في يوم رجعت من الشغل وكنت تعبان جدا .. لكن في حاجه غريبة حصلتلي .. عيني الشمال بدأت تقفل وتفتح وانا مش عارف اتحكم فيها .. لحد ما فتحت .. بس المرة دي كنت شايف كل حاجه بعيني الشمال باللون الاحمر .. شايف بعيني الشمال شقتي وهى مليانه دم .. شايف جثث كتير في شقتي .. لكني كنت شايف كل ده بعين واحده والعين التانية كانت طبيعية .. بدأت اشوف حد بيقرب عليا .. نفس الشخص اللي شوفته عند الشيخ ! كان وشه محروق وسنانه بارزة .. كان بيقرب عليا بكل هدوء قرب مني لحد ما وقف قدامي .. مرة واحدة زعق فيا : اسمي هو ساااائد!!
عيني كانت بتنزل دم .. غمضت عيني مرة واحدة وفتحتها كانت كل حاجه رجعت طبيعي زي ما كانت .. بس كان في حاجه بتخبط جوا عقلي .. صوت همسلي في ودني : ابحث عني !!!!
أنت تقرأ
عين من جهنم
Horreurبطل قصتنا هنا كان بني ادم عادي زي اي حد حلم حياته أنه يفتح .. لكنه مكانش عارف أنه هيشوف حاجات مينفعش يشوفها !!