الفصل الثاني

75 2 0
                                    


صوبت نظرها الي ما خلف شمس لتري حفيدها يأتي في اتجاههم لتقول بخفوت وخبث :
-قد حضر الذئب يا صغيرتي.

اقبل ليل علي الجدة مقبلاً رأسها بحنان قائلا :
- اشتقت اليكِ يا حبيبتي. 

ردت الجدة بحب :
- نور عينك جدتك يا ليل .
ثم اشارت الي الكرسي الذي بجوارها مرددة :
- تعالي اجلس بجواري.  

التف يجلس في الكرسي المقابل لشمس ليرمقها بطرف عينه سريعًا ليلتف بكل جسدة الي الجدة هاتفًا :
- اخبريني يا شمسي كيف حالك ؟

ضحكت الجدة بخفوت وهي تري شمس الصغيرة تنظر لها بحنق لتقول :
- في احسن حال يا حبيبي ، ولكن لا تقولي لي يا شمسي مرة اخري حتي لا يقتلك احد .

قالت جملتها الأخيرة ناظرة الي شمس التي كانت تنقر بيديها علي المنضدة بضيق.
بينما ليل ينظر لهم بعدم فهم لتضحك الجدة اكثر قائلة :
-مسموح فقط لشمس ان تدللني بشمسي اما انت فاختر ما شئت من مصطلحات التدليل غير هذا.

نظر لها بسخرية ليجدها تبتسم بانتصار ليلتف الي جدته مكملاً حديثة معها .. اما هي كانت تشعر بالضيق من وجودة ، لو انها تستطيع ان تمشي الان لفرت من أمامه لكنها تذكرت كلام جدتها .. هي تهرب من نفسها ، منذ متي وهي لا تجيد التصرف ! منذ متي وعقلها يتوقف ! حتي لو توقف العقل ، هل لها سطوة علي قلبها تأمره فينصاع ! كيف بربها أقحمت نفسها في هذا الحب ! حبها من اخر شخص توقعته ، ليل الذي لا يترك وقت حتي يسخر منها .
كيف اجرم قلبها لتحب هذا الشخص !
كل ليلة تضيق عليها الارض فترفع يداها للسماء تدعوا الله ان يصرف حبه من قلبها حتي تهدأ نفسها .. هي لا تحاول ان تدعي ان يحبها فكيف يحبها وهو لا يراه سوا فتاة بلا عقل ولا تجيد شئ ..

زفرت بضيق لتسمع صوت الجدة قائلة :
- فيما تشردين يا ابنتي ؟

هزت رأسها نافيه لتقول :
- لا شئ جدتي .. انا بخير.

ليرمقها ليل قائلًا بسخرية :
- هي لا تفعل شيئا سوا ان تشرد.

نظرت بضيق نحوه هاتفه :
-وانت لا تفعل شيئا سوا ان تسخر مني.

ضيق عنيه بضيق ليسألها مستفهماً :
- انا اسخر منك يا شمس ؟

- انت اصلا لا تفعل سوا السخرية مني ، شرودي وتصرفاتي و طريقتي وأسلوبي لا يعجبك اَي شئ منه .. كله ما افعله يرضيني انا وهذا يكفي
حملق في وجهها بصدمة مسلطاً عينه عليها لتفرك هي يداها بتوتر هاربة بنظرها بعيدًا عنه ليردد  بحدة وهو يضغط علي اسنانه بغضب :
-انا ابدوا من حديثك وكأني احد الوحوش الشرسة. 

لتهتف هي بغضب سريعًا :
- بل انت مثلهم

لا تعلم كيف تفوهت بها لم تشعر سوا انها تضع يداها علي عيناها حتي لا تحرقها ناره الغاضبة ، لكنها استطاعت سماع صوته هاتفًا بغضب يستفزها :
-طفلة ، لو انك تملكي بعض الشجاعة لاوقفتي امامي بلا خوف لكن انتي لا تعريفها.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 15, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

شمس و ليل Where stories live. Discover now