أسكربت 🥀🖤

385 27 25
                                    

كانت تجلس في غرفتها بعيدة عن العالم تجلس فقط مع كتابها الذي اعتادت عليه وألِفَته تلك الفتاة التي تُدعي سارة الشابة التي عانت في طفولتها بشئ لم يكن بيديها واجهتها مشكلة عجزت امامها عن تحقيق احلامهاا و أمنياتها و ذلك فقط لكثرة تنمر كل من رأها لم تنعم بالحياة الكريمة التي تمنتها رغم جمالها  الفائق  وذلك فقط بسبب تلك الاصباغ اللعينة التي تلون بها جسمها  ، و لضعف شخصيتهاا و قلة ثقتها بنفسها لانت لتلك الكلمات و الانفعالات التي توجهت لها حتى أصبحت غير قادرة علي مواجهة الناس الذين وصفتهم بالحمقا فكيف يفكروا بتلك الطريقة وهم في القرن الواحد و العشرون فذلك جهل بحد ذاته؛ بعد تلك الكلمات التي تقال لها وهي أنها عَدوي بالمجتمع كما أنها بشعة المنظر ومخيفة، أصبحت غير قادرة علي المواجهة وفضلت المكوث بغرفتها والأ تخرج منها الا للضرورة.

جلست سارة  تكتب في يومياتها كعادتها منذ خمس سنوات مضت ففتحت كراستها اليومية وأخذت تخطو بقلمها بعض الكلمات التي تعبر عن حالتها وكانت هذه الكلمات هي:

"كعادتي اخطو بقلمي لا اعرف ماذا اخطو ولكن هناك الكثير و الكثير من المشاعر المضطربة بداخلي حتي كادت لتمزقني أنا الفتاة التي حَكَم عليها القدر وهي في طفولتها، طفولتها التي توقفت عند ذلك اليوم الذي اكتشفت مرضها و كنت وقتها في العاشرة من عمري عانيت و عانيت حتي وصلت الي عمري هذا وهو السادس و العشرون  فقدت الامل بالحياة فقدت كل ما تتمناه أي أنثي بعمري حتي أصبحت جسد بلا روح" 

أغلقت سارة كتابها عند سماعها لصوت والدتها وهي تناديها لموعد الغذاء حتي كادت سارة الرفض إلا أن والدتها جاءت علي الفور لغرفتها وأصرت عليها الخروج من الغرفة فأبتسمت سارة تلقائيا  لوالدتها هدي تلك المرأة التي تعتبر نموذج للمرأة المثالية في دعم و تربية و الدفاع عن إبنتها فكيف لا تواجه الحياة من أجل إبنتها الوحيدة نعم فهي إبنتها الوحيدة المدللة ولكن كان للقدر رأي آخر في هذا التدليل، تلك الأم صاحبة الشخصية القوية و الدفاعية، تلك الأم التي تحافظ علي ابنتها بمفردهاا دون مساعدة بعد وفاة زوجها، تلك الأم التي تشجع إبنتها علي الثقة بالنفس، فتلك وتلك و و.. فلم نستطيع تعديد صفاتها و وصفها فتلك الأم فاقت التوقعات و تَستَحق لفظ و وسام الأم المثالية

خرجت سارة من غرفتها علي غير عادتها فقد أعتادت علي المكوث بغرفتها، أتجهت ناحية السفرة وجلست لتتناول طعامها

تحدثت هدي والدة سارة لتقطع ذلك الصمت اللعين: إيه يا سارة مش هتخرجي النهاردة مع أميرة

سارة ببسمة ألم لم تجهل بها والدتها: أخرج! أخرج فين

هدي بثقة: مش قولنا يا سارة خلاص حاولي يابنتي تتأقلمي مع المرض متخليش المرض عقدة في حياتك أو حاجة تمنعك علي إنك تمارسي حياتك زي كل الناس إلي في سنك

سارة وقد اعتادت علي هذا الكلام يوميا: ماشي يا ماما انا هتأقلم زي ما بتقولي بس المجتمع هيتقبلني هل هيقدروا يتأقلموا معايا هما كمان؛ انا لما اطلع يا ماما من البيت مش هلاقي البنت او الولد الصغير واقف بيلعب وأول ما هيشوفني هيخاف ويجري  ولا لو طلعت واختلط بالناس هل هما هيتقبلوا الأختلاط ده عادي ولا هيبعدوا ويخافوا مني أنا حياتي إنتهت من أول ما اكتشفت البهاق إلي في جسمي وأنا خلاص اتعودت وعرفت أن نهاية حياتي هتكون ضلمة ومفيش نور هيدخل حياتي طول ما أنا عايشة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 15, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببت دكتوري النفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن