من اجلك احيا ومن اجلك اموت

الجزء الخامس

كالعادة في اول يوم لنا في المدرسة كنا نجلس ونكلم انا وصديقاتي وكل واحدة تحدث الاخرى عن الاشياء التي فعلتها في العطلة .. وبعدها جاءت احدى المدرسات واعطتنا جدول الاسبوع

وفعلا قد بدات الدراسة تتراكم علينا يوم بعد اخر

وفي احد الايام عند عودتي من المدرسة سمعت الخالة سلمى تحدث طارق عبر الهاتف ..

شعرت بان قلبي يرقص فرحا وركضت نحوها كانت ملامحها تدل على الحزن

جود : ماذا ؟ خالة سلمى تكلمي ماذا هناك ؟ هل حصل شئ لطارق ؟؟

سلمى بعد ان اغلقت الهاتف وتكاد تبكي : ﻻ ولكنه لن ياتي قبل ان يكمل الاربع سنين المتبقية

جود وعمار الذي انضم اليها : مااااذا ؟

سلمى : نعم كما سمعتما يقول عليه ان يتدرب في المشفى مع عمه

عمار : وما الجديد هو ياتي بعطلة نهاية السنة فقط

سلمى : ﻻ لن ياتي مطلقا .. في العطلة يريد الذهاب مع عمك حتى يكتسب بعض الخبرة

وهنا انا انهرت فعلا ركضت بسرعة لغرفتي وانا ابكي بقيت ابكي لمدة طويلة حتى استسلمت للنوم

بعدها اصبحت انسانة حزينة انطوائية لا اعرف كيف ابتسم ولا اجد شئ يجعلني افرح مرت على هذه الحالة مدة طولة وفيها قررت ان اترك كل شئ واهتم بدراستي فقط وفعلا تفوقت وكنت طالبة متميزة في المدرسة

وفي احد الايام كانت لدينا درس في التربية الاسلامية

ودخلت المدرسة كانت إمرأة تقارب والدتي في العمر ترتدي ملابس محتشمة وانيقة جدا بالوقت نفسه وحجابها كان مميزا

كانت تبدو جميلة من غير حتى مساحيق التجميل

حدثتنا مطولا عن الدين وعن الصوم والصلاة عن عذاب القبر والاخرة فقررت ان اذهب اليها واتحدث معها لعلي اجد عندها شئ يريحني

وبعد ان انتهى الدرس طلبت ان احدثها فوافقت ذهبت معها لغرفتها وجلست خلف المكتب وجلست انا امامها

نوال : مرحبا جود .. ماذا كنتي تريدين

جود : انسة نوال انا حقا معجبة بك وباخلاقك وشخصيتك المريحة جدا .. فكنت اريد ان اتحدث اليك قليلا بشان ماقلتيه قبل قليل

نوال : اولا شكرا لك .. وثانيا تكلمي انا اسمعك

جود : في الحقيقة كنت اريد ان اعرف اكثر عن الالتزام بالزي الشرعي وعن الصوم والصلاة وكل شئ

نوال : انضري حبيبتي هناك الكثير من الناس من قام بتعقيد الامور الدينية حسب نضرياتهم ولكن الله سبحانه يريد ان ييسره لنا لا يعقده حتى نحب الاسلام اكثر ونتمسك به

جود : كيف ؟؟

نوال : مثلا امرنا بالحجاب وخاصة الفتياة الجميلات مثلك هل تعرفين لماذا