في منزل جهاد يدخل والده إلى إحدى الغرف ليقف مصدوما تحتل الدموع عيونه، يشعر بالحزن والغضب والفرحة والف الف شعور معا، يتوقف به الزمن في لحظة انطلاق الفتاة إلى أحضانه وهي تصرخ ببهجة وحشتني قوي، ضمها بين يديه ونظر الى الشخص الاخر متسائلا وانت ايه اللي جابك؟ لم يسمع ردا و في لحظة انهار الشخص على الأرض يبحث عن انفاسه لكي ياخذها ولكنه لا بستطيع، وصل جهاد وهم على هذه الحالة ليتدخل مسرعا ينقل الشخص إلى المشفى ليحاول إسعافه،
في المشفى تجلس وطن تشعر بالخوف والقلق بلا سبب محدد، يلاحظ ياسر ما تمر به فيقترب منها على مهل ويحاول ان يتحدث ولكنها تصرخ فجأة من شدة الألم ثم تسقط أرض في حالة من شبه الوعي فهي تشعر بما حولها ولكنها لا تستطيع التجاوب معه، في حالة من الفوضى بين صراخ الممرضات وجريهن لمعرفة ما يحدث تختفي وطن،
في نفس اللحظة يدخل جهاد إلى المشفى وهو يصرخ عايزين دكتور، نظر ياسر للمريض مع جهاد فجحظت عيناه من الصدمة.عند حسام نجده يضرب شخص بعنف حتى تجمع زملاؤه حوله يبعدونه عنه.
عند والد جهاد يجلس في المنزل مع تلك الفتاة فيفزعون فجأة على صرخة تأتي من غرفة جهاد يهرعون إلى الغرفة فيجدون شابا يجلس في غرفة جهاد يصرخ بألم، يقف فجأة ليحتضن تلك الفتاة وسط دهشتها ودهشة والد جهاد يبكي بالدموع قائلا من بين دموعه: متخافيش حتكون في مكان احسن انشاء الله، وحترتاح من العذاب اللي هي فيه.
يدخل جهاد صارخا إلى الغرفة: فيك ايه؟
يبكي الشاب ويقول ولا حاجة مافيش ولا حاجة؟في المشفى يبحث ياسر عن وطن كالمجنون يستدعي رفاقه وكل يبحث في مكان حتى تعبت عقولهم وأجسادهم من البحث ،
في مكان آخر تجلس ضامة جسدها تنظر بعيون خاوية عايزة أفهم جلس الى جوارها قائلا لازم الكل يكون موجود لازم الغايبين يرجعوا علشان كل حاجة ترجع مكانها.
في المشفى صرخة هزت اركان القلوب أمي أمي ، ولا إجابة فقط جسد مسجى على فراش موشح بالابيض وصافرات الأجهزة تعلن عن لحظة وداع ورحيل، وشاب ينتحب فوق الجسد النائم يطالب بعودة الروح.
أين ذهبت وطن؟
من هو الشخص الذي نقله جهاد إلى المشفى؟
من هم الغائبين؟