الفصل الرابع

56 4 2
                                    

الفصل الرابع

وصل إلى تلك العماره التي أخبرته عنها
هرول على الدرج الي ان وصل إلى تلك العياده... دلف يقدم قدم ويأخر الأخرى... ليجدها تجلس على احد الكراسي تقف أمامها ممرضه تعطيها دواء ما وهي تبكي اقترب منها باقدام مرتجفه.. ماذا؟... اقتل ابنه حقا؟... لما يشعر بتلك البروده الان؟
جلس على اقدامه أمامها
يسأل بصوت ضعيف بالكاد وصل إلى مسامعها :قتلتيه؟
زادت شهقاتها وهي تهتف :مقدرتش اقتله... مقدرتش
أغلق عينيه براحه يهتف :الحمد لله
احتضنها وهو يقول :خلاص اهدي يا روحي... انا هظبط كل حاجه والله... تمام؟

هزت رأسها ايجابا ليتحرك بها إلى الاسفل
اجلسها في سيارته ليتوجه الي إحدى البقالات احضر لها بعض المياه والطعام وعاد لها...
انطلق بسيارته الي ان وصل الي الشارع المطل على قصرهم... كادت ان تفتح باب السياره حينما سمعته يهتف :انا اسف يا فريده... كل دا حصل بسببي
لا تعلم بما تجيبه ..  خطأها الوحيد هو حبه ذلك الحب الذي يدفعك الي التنازل والتنازل والتنازل الا ان يصبح تنازلك حق مستحق ليس فضلا منك... تنازلت عن مبادئها عن نفسها حتى طفلها كانت ستتنازل عنه من أجله هو.. هو فقط
هبطت من السياره وعقلها لازال يتسأل لما وصلت لتلك الحاله بينما هو تابعها بعينيه الا ان وصلت إلى منزلها

...........

مساءا في منزل عم محمد

كانت تجلس على فراشها الجديد تتذكر والدها وحياتها السابقه أشتاقت اليه.. تحتاجه ان يحتضنها.. علمها كل شي في حياتها لكنه لم يعلمها شئ واحد فقط أن تكمل حياتها بدونه لم يعلمها  هذا ولكن الايام ستعلمها... ستعلمها الكثير والكثير

لم تشعر بمرور الوقت سوي وهي تستمع لصوت الأذان لم تكن تسمعه في منزلها فهو بعيد عن المدينه ولكن صوت ذلك المؤذن حلو عذب... دفعها للتوجه إلى الشرفه التي في غرفتها تسمع ذلك الصوت بتركيز لتحدث نفسها :من امته يا داليدا مصلتيش... انت تقريبا نسيتي الصلاه كانت ازي.... للدرجه دي انت بعيده عن ربنا... طب هو هيساعدك ازي وانت بعيده عنه كدا... لازم تقربي منه انت مبقاش ليكي ملجأ غيره

توجهت الي المرحاض لتتوضأ وهي تحاول تذكر الخطوات كما علمتها ناديه لتختلط دموعها بتلك المياه التي ملاءت وجهها

لتقف بعد عده دقائق بين يدي الله تشكو اليه الا ان شعرت بالتعب لتتوجه مره اخرى الي غرفتها تستلقي على الفراش

..........
في منزل جاسم المصري

استيقظ بتعب فقد قضى ليلته كلها في مذاكرت دروسه توجه الي المرحاض ليستحم ليخرج بعد وقت ليس بطويل... توجه الي خزانته ليخرج ثياب له ليتوجه الي الاسفل... وجد أخيه يدلف الي  المنزل
ليتحدث حازم بفرحه :ابيه... حمد الله على السلامة
ريان :الله يسلمك.... رايح فين بدري كدا
حازم :عندي محاضره
ريان :تمام... امال فين اللي هنا
حازم :لسه نايمين اعتقد
اكتفي ريان بهز راسه ايجابا

بسببك يا أبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن