الحقيقة التي لم تَُقل..

85 19 38
                                    

داخل الحديقة المليئة بالوحدة حيث لا يوجد أحد سواي ،

تفتحت زهرة و يالها من زهرة ،
كانت حمراء اللون محاطة بالأشواك.

مددت يدي بِـنيّة قطف الزهرة لكن و لسوء الحظ قد حصلت على بعض الجروح الصغيرة جداً كالثقوب المجهرية بأصابعي السبابة و الإبهام.

مسحت دماء أصابعي بقميصي و إستقمت بعد أن كنت بوضعية القرفصاء أمام الزهرة أتمعنها بأعين لامعة،
نفضت الغبار الوهمي عن ملابسي ثم عدت إلى قلعتي
و هناك قد حبست نفسي داخلها ...

مرت أيام و أيام و أنا لا أرى شيئاً مميزاً يحثني على الخروج من حجري.

في يوم مشمس ..
كنت جالس على حافة النافذة و أنظر من خلالها
بين يدي كأس عصير برتقال مثلج أرتشف منه بين حين و آخر و أنظر لأزهار حديقتي التي بدأت تنقص يوماً بعد يوم و لا أعرف السبب ...

لمحت فتاة يافعة كان يبدو عليها أنها بعمر العشرات لكن كذلك فوق عمر الخمسة عشر سنة أي طفلة..!
دخلَتْ الحديقة و نظرت للأزهار.
إستطعت رؤية وجهها!..
أمعنت نظري بها لأجد أن جمالها ليس له مثيل...

إنها جميلة جداً! .. لن تقبل بك عندما تقع بحبها لذا حاول تجنبها.

لم تترك الأفكار السلبية ذهني ولو لثانية لكي أستطيع تأمل ملامحها البعيدة بشكل أفضل ..

بدت لطيفة حقاً..
تمنيت لو أن شكلي ليس بقبيح لكي أستطيع تأمل ملامحها و أنا على مقربة منها.
لا أمتلك الثقة بهذا الوجه الذي لطالما رأيته قبيحاً
و لا أزال أراه كذلك...
إستقمت و ذهبت إلى المرآة أقف أمامها أنظر لنفسي

و لا أزال ... أرى نفسي قبيحاً.


شتمت حظي بالشتائم القلائل التي أحفظها
ثم عدت مسرعاً للنافذة متناسياً أمر كأس العصير الذي كان ينسكب على الأرضية و أنا أمشي بسرعة للنافذة.

عدت لأجلس على ذات المكان و نظرت لحديقتي المُوحِشة و رأيت إختلافاً بها لحظته بسرعة...

فتاة الزهور قد ذهبت و نَقَصَ عدد زهور الحديقة.

لعنت حظي مرتين بنفس اللعنة لأني و بكل صراحة لا أعرف غيرها مع لعنة أخرى.

لا يهم الآن ..
بقيت أنظر للزهور و أفكر في شكلها و في شكلي أنا أيضاً.

بقيت لمدة شهر كامل في كل مرة تدق فيها الساعة معلنة أن الوقت هو الرابعة مساءاً أركض لتلك النافذة أنتظر الفتاة تأتي.
للصراحة بدأت بـكَنّ المشاعر لها.
لكن قلت في سري

🎉 لقد انتهيت من قراءة الحقيقة التي لم تُقَل // كيم نامجون ✓. 🎉
الحقيقة التي لم تُقَل // كيم نامجون ✓. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن