الحلقه الخاصه 2

18.8K 390 6
                                    

الحلقه الخاصه 2

التفت عمار الي ادم قائلا : ايه ساكت ليه..؟
قال ادم بحيره مصطنعه : بفكر في كلامك.... وبصراحة مش مقتنع انها قمر زي مابتقول
رفع عمار حاجبه بمكر : علي عمار... قمر وانت عارف
وسيبك من شكلها كلها علي بعضها قاعدة في قلبك
رفع ادم حاجبه بجديه مزيفه : انا.. ؟!
وكزه عمار بكتفه : لا انا ياباشا..... جري ايه ياواد علي خالك... ده انت كنت من ثواني بتطلع نار لما كانت خارجه متأخر شويه.... انت كل مناغشتك ليها دي حب...
هز ادم كتفيه مصطنع الجديه : لا حب ايه..؟!
نظر اليه عمار بمكر : امال هتتجوزها ليه.؟ واوعي تقولي عشان الباشا لأن الباشا نفسه لو مش شايف انك ميال مكنش هيعرض ويقولك تعالي اتجوز بنتي
حمحم ادم وتظاهر بعدم الاكتراث : هو الباشا عنده حق انا اولي بيها وانا من رأيه
نظر اليه عمار بطرف عيناه بمكر : ومش عاوز تعرف رأيها...
اجتذب عمار اهتمام ادم ليقول بلمعه عيناه : دي عيله وهو ليها رأى اصلا
ضحك عمار مقهقها : لا وحياتك ليها رأي وهتموت وتعرفه... ده رأيها اساس الموضوع...
التفت ادم الي عمار قائلا : طيب طالما علي المكشوف... من الاخر ادم الباشا مش هيتجوز واحدة مش عاوزاه
قال عمار بتساؤل : ومين قال إنها مش عاوزاك. ؟
: ما انت شوفت ردت قالت ايه
: كلام ماهي مش هتقوله موافقه يابابا
رفع ادم حاجبه بعدم اقتناع : وليه متقولش موافقه
ارجع عمار راسه للخلف متنهدا بابتسامه واسعه : نفس دماغ امها بس اجن وانشف منها ...... برضه طلعت عين اهل عثمان علي ماوافقت تتجوزه
قال بغرور محبب : لا.... مين دي اللي تطلع عيني.... ده انا اطلع عين بلد
ضحك عمار بشده : اهو انت بقي مش شبهه خالك... وحياتك بعد ما خلته علي نار ايام وليالي راحت برجلها قالتله موافقه اتجوزك
ضحك ادم بثقه وغمز لعمار : وانا زي الباشا هتيجي تتحايل عليا اوافق اتجوزها
ضحك عمار قائلا : متتغرش اوي كده...
ازداد ضحك عمار وهو  يخبر ادم بقصه زواج ليلي وعثمان
ليقول ادم بعدم تصديق : ليلي.. ؟! ليلي كانت بتعمل كدة مع الباشا
: هو  في غيرها خلي الباشا يتحول كده.... حبها..!
دي كلمه السر
وضع يده على كتف ادم وتابع : وانت بقي في ايدك تخلي البت تموت فيك مش، تحبك بس
رفع ادم حاجبه بلهفه صادفت تلك المشاعر التي تتحرك بداخله تجاه تلك الفتاه التي كبرت امامه يوما بعد يوم ولكنه لايعطي لتلك المشاعر اي مجال لأنها ستسخر منه كعادتها : تموت فيا
.... ؟!
ضربه عمار علي مؤخره راسه بخفه ; هتموت فيك بس انت بطل تقولها واد
ضحك ادم قائلا : ماهو بصراحه مفيش انوثه خالص..... دي بتلبس قمصان شبه بتاعتي
: يااخي تلبس اللي تلبسه..... ابقي هات ليها فستان ومتزهقش اهلي
: بقي كدة ياعمار
: ماهو انا بعيد الشريط اللي كنت مشغله مع الباشا من سنين وبقيت شبه الخاطبه وانا بوفق راسين في الحلال
لمعت عيون ادم بينما اطلق لخياله العنان وهو يتخيلها زوجته.!
............
....
في الصباح التالي ألقت ندي نظارتها الشمسيه فوق شعرها بعدم اهتمام وسحبت حقيبه معدات التصوير الخاصه بها ونزلت الدرج وهي تتعمد الا تبدو متأثرة بما حدث امس فهو سيسخر منها كالعاده...!
وخاصه حينما يعلم انها أخبرت والدتها بموافقتها... بالتاكيد لم توافق بسهوله وتظاهرت انها مجرد راضخه لرغبه ابيها حتى لا يظن انها ستموت لتتزوج به ويسخر منها..!
تباطات خطواتها قليلا بينما رأت ادم جالس بالبهو حتي هذا الوقتمن الصباح  وليس عادته فهو يذهب مع ابيها وعمار للعمل باكرا وهي تعمدت التأخر حتي لا تلتقي به فيسخر منها بسبب موضوع الزواج..!
تمنت وهي تتابع نزولها الا يكون ابيها اخبره انها وافقت
تابعت نزولها وهي تتظاهر بعدم رؤيته لتنادي علي هدي : هدي فين الاكل بتاعي
قالت هدي وهي تسرع تجاه ندي بتلك العلبه الكبيرة التي اعدتها لها : اتفضلي ياانسه ندي
علي الفور كان وجهها يحتقن بالغيظ حينما جاءتها ضحكه ادم قائلا : لسه بتاخدي لانش بوكس يابيبي
زمت شفتيها بغيظ واتجهت اليه لتقف امامها مزمجرة  : ايه بيبي دي..؟
قام ادم من مكانه ليطل عليها بطوله الفارع بينما لاتصل لمنتصف صدره ليميل ناحيتها بقرب جعلها تري تلك النظره في عيناه والتي تتأملها لأول مرة وهو يقول  : ايه اللي مش عاجبك في بيبي..؟
: عشان انا كبيرة
قفزت دقات قلبها من ضلوعها حينما باغتها ادم بتلك النبرة الناعمه وهو يقول ببراءه : بلاش اقول بيبي لخطبيتي
تجمدت ملامحها ورفعت عيناها المصدومه اليه لتقول بلسان ثقيل : خ... خط... خطيبتك
اومأ ادم وكم هو مستمتع برؤيه تعبيرات وجهها الذي قطرت الحمره منه وهو يقول : اه.... خطبيتي
ضغطت علي شفتيها بقوة علها تخفي صوت تلك الضربات التي تعالت بجنبات صدرها وتمنت ان تختفي من امام ذلك الماكر الذي لابد وانه مستمتع بالتلاعب بها.... ماهذا الذي تشعر به تجاهه ومنذ متي... لاتعرف
بينما ادم كان خائف من نفس ماتخاف منه ولكنه كان أكثر جرأه ليواجهه هذا الخوف ويري بنفسه تأثير كلماته عليها ليتاكد من كلام عمار انها تكن له المشاعر وازواجهم ليس فقط من أجل العائلة...!
..... اشفق عليها وهو يري وجهها تكاد تقفز منه الحمرة ليقول وهو يتطلع اليها  : رايحه فين...؟
قالت وهي تخفض عيناها هاربه من نظراته : عندي تصوير
اومأ لها والقي نظره تقيميه عليها ليقول : لوحدك ولا معاكي حد
: معايا اصحابي
اومأ وتابع : هتخلصي امتي
: هصور الغروب فأعتقد لغايه 7 او 8
ابتسامه ملتويه ارتسمت علي شفتيه بينما تجيب علي أسئلته دون نقاش او جدال لأول مرة لينتفخ صدره بغرور بينما ندي لم تنتبه لهذا بينما كانت غارقه في اي شئ يبعدها عن نظراته وحديثه عن قبولها الزواج به
:لما تخلصي كلميني اعدي اخدك ونأكل برا
. بدل الانش بوكس اللي معاكي ده
احمرت وجنتها غيظا فهو لن يتغير ليزداد غيظها بينما تفكر انه بالفعل سياخذها لتناول الطعام وكعادته لن يتوقف عن إلقاء النكات عليها
لتنظر الي تلك العلبه بيدها قائلة : معايا اكل شكرا
رفع ادم حاجبه من تمردها مجددا : ماتسمع الكلام ياواد انت
نفخت بغيظ شديد حتي كادت تحرقه سخونه أنفاسها لتتبرطم وهي تضرب الارض بخطواتها الغاضبه وتختفي من امامه : باااارد
............! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
...
لوي عثمان شفتيه قائلا: نعم... خارج مع مين..؟
هز ادم كتفيه : مع ندي ياباشا... هروح اخدها من الغروب اللي بتصوره ااكلها ونرجع البيت
رفع عثمان حاجبيه متهكما : وانت بتبلغني ولا بتاخد رأي.. ؟؟
ابتسم ادم بسماجه : بقولك عشان تتعشوا انتوا
القاه عثمان بالقلم الذي كان بيده وهب واقفا من خلف مكتبه مزمجرا : لا ياراجل.....
تراجع ادم للخلف مقهقها ليرفع يداه امام وجهه : اهدي بس ياباشا
: اسمع ياواد انت انا اه قولتلك اتجوزها بس مش هتاخدها خارج داخل براحتك ولا كأن ليها اب
: اوعي تقول كده ياباشا... انت الكبير... وبعدين انا غلطان اني خايف ترجع لوحدها بعد الغروب
نظر اليه عثمان ليكمل ادم بمرح : الا قولي ياباشا هو ايه الغروب ده ولا الاخ ندي اصلا هيصور ايه في الغروب
انا متخيل انه مفاعل نووي حاجة كدة مهمه اوي
وكزة عثمان بكتفه : اتلم ياواد وبطل تريقه عليها
اومأ ادم وهو يعدل من ربطه عنق عثمان قائلا  : امرك ياباشا هبطل بس انت اهدي.. العصبيه وحشه عشانك
: يبقي بطل تعصبني
غمز ادم قائلا بعبث : عيوني... وكمان هوصي لولا عليك تدلعك شويه
لوي عثمان شفتيه متبرطما بسره ; انا نسيت الدلع
قال ادم بمكر وهو يكتم ضحكته : بتقول حاجة ياباشا
هز عثمان راسه وعاد لمكتبه : لا.
:طيب هروح انا الحق الغروب
اوقفه عثمان : استني
التفت له اجم ليقول عثمان : بعد ماتلحق الغروب تجيب خالك وتيجي تطلبها
رفع ادم حاجبه ببلاهه : اطلب مين..؟
: ندي
سأل ادم بعدم فهم : اطلب مين من مين.... ؟
قال عثمان بجديه ; تطلبها مني
وضع ادم يداه في جيوبه ; وده ازاي
قال عثمان ; تجيب خالك وتيجي تخطبها مني
: ماانت موجود وانت اللي طلبتني اصلا
زجرة عثمان بتوبيخ : اتلم يلا بدل ما اقوم لك تاني..... بليل هات خالك التاني وتعالي اطلبها مني
ضحك ادم بمرح مسايرا عثمان قائلا : حاضر ياباشا... تحب اجي الصالون ولا المكتب ولا اطلع اوضتك
قذفه عثمان بالملف : غور يلا
اسرع ادم يخرج من المكتب ليضحك عثمان ويهز راسه متنهدا....هذا الصغير الذي كان يضعه فوق ساقه اصبح رجلا وسيتزوج
نظر الي هاتفه الذي يرن برقم ليلي لترتسم ابتسامه علي شفتيه فهو مازال يشتاق اليها وكأن تلك السنوات لم تمضي... جميله كما هي وتزداد جمالا بمرور السنوات ولما لا تفعل وهي متزوجه برجل يحبها كما يفعل ويعاملها بهذا الود والطيبه والحنان...
: عثمان اخدت الدوا بتاعك
عقد عثمان حاجبيه متزمرا : هو الفيتامين ده خلاص بقي دوا ياليلي ولا عاوزة تعيشيني دور الراجل العجوز وخلاص
ضحكت برقه : انا ياحبيبي.. لا طبعا مقصدش انا بس بطمن عليك
قال بعتاب : فارق معاكي في ايه وانتي نسياني
قالت بدلال : مقدرش انسي الباشا ابدا..
ضحك عثمان قائلا بحب : ياقلب الباشا
تنهدت ليلي قائلة : يااه ياعثمان بقالك كتير مقولتش ليا كلام حلو
: ياقلب عثمان ماهو انتي اللي سيباني خالص ومهتمه بالولاد... وخصوصا الواد عمر
ضحكت قائلة : وهو مين اللي جاب عمر بعد السنين دي
داعبت الابتسامه وجهه بينما يتذكر حملها لاصغر أطفالهم عمر والبالغ عشر سنوات الان
: بس بذمتك مش محلي الدنيا والبيت
اومات قائلة وهي تتذكر هذا الصغير بشقاوته ومرحه لانه الصغير وسط العائلة بأكملها   : بصراحه عندك حق... موري سكر
قال عثمان بنبره لعوب : وابو موري
ضحكت ليلي بدلال : ابو موري كبر وهيجوز بنته وابنه
رفع عثمان حاجبه : طيب اقفلي عشان ابو موري جايلك في الطريق يشوف موضوع كبر ده.... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

تجميع الحلقات الخاصه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن