Still on Fire | VK (مكتملة)

6

｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡

سقطت الدموع من عينان الفتى الصغير الذي يتحقق الان حلمه الوحيد ليومي برأسه العديد من المرات ليبتسم له الأكبر بدفء "سوف احرص على ان أكون والد جيد لك رغم عدم معرفتي لمعنى ذلك لكن لنتعلم سوياً كيف نكون عائلة سعيدة ".

تلك الكلمات التي نطقها الكاتب لم تكن عابرة بل هو كان يعني كل حرف منها فهو تجرع السم من عائلته حد الاكتفاء وذلك كان السبب الأساسي لعدم تبنيه أي طفل فهو لا يعلم حتى كيف يعتني بنفسه ليعتني بروح أخرى تعتمد عليه ولكنه يعرف اشد المعرفة ان واجبه كبالغ ان لا يترك ذلك الصغير يتألم دون ان يكون له ظهر يستند عليه وقت الازمات.

بدل تايهيونغ ملابسه لأخرى تناسب الخروج لينظر للفتى الصغير الجالس بصمت في مكانه كما طلب منه فهو اخبره ان يبدل ملابسه ليرتدي ما اختاره له الكاتب "لنذهب جونغكوك" تبع الصغير ظهر من سوف يصبح ابيه.

فتح الأكبر باب الراكب للأصغر ليبتسم له بلطف "اصعد" نظر جونغكوك للباب الخلفي ليعلم تايهيونغ مايفكر به المراهق "انا لن اجبرك على شيء جونغكوك فإن كنت تفضل الخلف لن امانع" اختتم كلماته بإغلاق الباب الراكب ليفتح الباب الذي خلفه ليصعد الفتى ليغلقه خلفه مالك السيارة.

"اسف" همس الصغير لمن كان يقود السيارة والذي نفى بيده الحرة ببساطة لينظر للخلف لتلتقي عينيهما ليخبره تايهيونغ بما يريحه "لا عليك" توقفت السيارة في مواقف مجمع تجاري اوصلهما له برنامج الخرائط.

"يوجد لدينا الكثير لنشتريه جونغكوك لذلك استعد"تحدث الكاتب بحماس مصطنع فهو شخص هادئ ولايهتم بهكذا أمور ولكن من يقبع بالخلف يحتاج لمن يشجعه للخروج من ازمته النفسية والجسدية التي مر بها لذلك ابتسم له ليومئ له جونغكوك وكم كان شكله ظريفاً لتخرج ابتسامة حقيقة من تايهيونغ الذي فتح له الباب لينزل.

"كن قريباً مني وان شعرت بعدم الراحة اخبرني لنغادر المتجر وان رغبت بشراء شيء احضره لي او اخبرني عنه وسوف اشتريه لك حالاً" كان يعلم الثلاثيني ان المراهق لن يطلب شراء أي شيء ولن يخبره حتى وان رغب بأمر ما ولكنه كان يرغب في تحفيزه ولو قليلاً ليعلم ان هنالك من سوف يلبي له رغباته.

اتى الكاتب لهذا المجمع التجاري لانه يحتوي فرع لمتجره المفضل للعناية بالجسم والشموع المعطرة فهو يحب دائماً ان يكون محاط بروائح معينة ولم يحب المنتجات التي ابتاعها عندما انتقلا لمنزلهما الجديد.

"هل انت حساس من روائح معينة جونغكوك؟"سأل من يسير بنفس مستوى مع الأصغر الذي كان مبهوراً من كل ما يراه فهذه المرة الأولى التي تطأ قدمه مكان كهذا بينما يوجد بينهما مسافة كبيرة فتايهيونغ حريص كل الحرص على ان لا يضايق الصغير.