الفصل الثامن والعشرين : من حكايات الماضي البعيد

426 44 23
                                    

في 1941. ألقي يوسف أنور-جدي الثاني- بكوب علي الحائط ليتهشم.
كان جدي يجلس في عمر السابعة يشاهد ما حدث. بعد مدد من السبات وأتهام هاورد بالسرقة. نمي داخل مالك كراهية من نوع ما.
___

السنة : 1958.
الموقع : أوروبا الوسطى-جبال الألب-قاعدة هيدرا

هناك وضع مالك يده في يد الجمجمة الحمراء وقال "مرحباً بك معنا"ابتسم بخبث وقال "مرحباً بي"

دخل مالك معه وهو يقول "إنه من العظيم ضم عقل مثلك لنا في هيدرا"
"يوهان شميت!" صرخت في وجهه ڤيبر.
"لما تصرخين؟" رد يوهان
"كيف تجرؤ علي رفض تطوير اسلحتي!"
"ساذجة"، "علي الاقل لدي جلد وجه"
تدخل بارون ستروكسر سريعا وقال "ايها السادة. لقد وصل السيد أنور للتو"
نظرت له ڤيبر بشمأزاز وقالت "من هذا؟"
"إنه الدكتور مالك أنور. صانع الجهاز البيولوجي العظيم"

ابتسم مالك بفخر فقالت "لا اهتم" ثم رحلت
"اعتذر عن أسلوبها ڤيبر. هي فظة دائما"
"فلنبدأ العمل" قال مالك.

دخل مالك حيث مكان عمله وهناك سأله ستروكسر "هل جلبته معك؟"
"بالطبع فعلت " فتح مالك حقيبته وأخرج منها علبة بداخلها الحجر مكتمل وقال "معجزة العائلة"
تبسم ستروكسر وقال "معجزتنا"

بعد ان انهي مالك ترتيب أغراضه وذهب لمتابعة العمل دخل بعض الرجال ومعهم رجل بذاع معدني مما آثار فضول مالك فقال "من هذا؟"
"إنه جندي الشتاء. آلة قتل متحركة" رد أحد الموجودين
"قتل.." همس مالك لنفسه

لم تمر فترة كبيرة وأصبح مالك أحد أشهر العلماء. فقد قدم عدد مهول من الاختراعات والتجارب. لكن لم تقدي علي غيرته من هاورد بل سرق أحد اختراعاته أيضاً.

كان هذا عام 1970. بينما كان هاورد منشغلاً بمولوده الأول. توني. والذي جاء بعد ولادة ابنه مالك الاول، آدم بأربعة سنوات وفي نفس عام ولادة ابنه الثاني، شريف.

لم تكن علاقة مالك قوية بأبنائه ابدا، فقد انجبهم في إجازاته التي كان يأخذها من فترة لأخرى. مشاغل مالك كانت كثيرة من الاختراعات الي الاكتشافات واكبرها كانت عن الاحجار الستة اللانهائية وقتل عائلة ستارك.

في تلك الأثناء كانت زوجته، أنهار تحاول جاهدة تربية أبنائها علي عكس زوجها. لا تريدهم متكبرين، اشرار بل صاحين. نفع هذا مع آدم الذي كان يتلقي عدداً من الكراهية من والده لكن شريف، كان مثل والده تماما.
__
السنة : 1986
الموقع : مصر-وسط البلد

خرج آدم من عيادته تحت الإنشاء في ليلة ممطرة. كانت شوارع مضيئة ويملئها الناس. وهناك وجد والده أمامه مبتسم.
تنهد آدم وقال "هل هناك مشكلة ما؟"
"نحتاج للتحدث" رد مالك أنور. "لماذا؟"، "لأنني سأرحل قريبا من مصر". جلس آدم مع مالك في أحد المقاهي الشعبية في أحد الشوارع ثم بادر مالك "سوف ارحل قريباً" . "حسناً" رد آدم بلا مبالاة.
"هناك أمور عديدة حدثت في هيدرا. يبدو أن متابعتي للعمل من هنا لم تعد تنفع. اريد ان أكمل عملي قبل أن يقدي علي ذلك المرض اللعينة"
"حظاً طيباً" كان آدم يتحدث وعينيه للاسفل يحاول مقاومة الدموع. ليس من السهل عليه أن يحدث والده بهذا الشكل. لكن أيضاً لا يرضيه ما يفعله.

تنهد مالك وقال "ربما ستكون هذه مشاركتي الاخيرة في هيدرا. لقد وصلتني دعوة من منظمة تُدعي ش.ي.ل.د. تريدني في صفهم...لقد عمل جدك هناك حتي موته ويردون ضمي إليهم لكن تحت اسمه حتي لا يقتلني أحد أعضاء هيدرا"
"ابي انا لا اهتم. هذه حياتك انا لا أهتم. كل ما اريده هو أن تبقي تلك الأمور بعيدة عني حين اتزوج ناديا. اريد حياة هادئة. الان أعذرني. لدي جامعة في الصباح"
ترك آدم مكانه وأخذ يمشي. قد اختفي بين قطرات المطر الشديدة.

شعر مالك بالحزن يأكل قلبه. لا يستطيع إعادة ابنه إليه. كم انت غبي مالك. تضيع عمرك وعائلتك من أجل نفسك. بل هم الحمقي! وسوف انفذ ما اخطط له ولن ادعك وشأنك ابدا آدم! حتي بعد موتي.

عاد مالك لمنزله ليجد زوجته تتشاجر مع ولده الاصغر شريف كالمعتاد. يريد المال من أجل المخدرات. وكالروتين اليومي، يضرب مالك شريف حتي ينزف ثم يتوجه للنوم.

مضت السنوات حتي عام 1945، حين هز خبر مقتل هاورد ستارك وزوجته الاخبار في جميع أنحاء العالم. علم آدم الخبر بينما كان يسير بجوار أحد المقاهي بوسط البلد متجه لعيادته. وقف غير مصدق لما يسمعه وهنا راودته غصة...والده الفاعل.

المنتقمون و المُذهلون الاربعة | The Avengers & Fantastic 4حيث تعيش القصص. اكتشف الآن