الفصل الواحد والثلاثين : من حكايات الماضي البعيد²

381 45 13
                                    

في المساء رن هاتف توني بأسم آدم بعد شهر منذ آخر مرة سمع عنه شئ.
"لا ادري هل اسبك ام لديك عذر"
"توني...اسمعني جيداً"
اعتدل توني من وضع النوم وقال
"هل انت بخير؟"
"فقط اسمعني وحاول السيطرة علي توترك. لدي اليوم تجربة في معمل هنا في مصر، إنها تحت إشراف ش.ي.ل.د. و-واخي أيضا سيشارك بها. لو حدث لي مكروه؛ اعتني بأبنتي. لا تورطها مع هذه العائلة"
"آدم ماذا واللعنة يجري؟"
"علي الذهاب الان. لا تحاول المجئ لمصر أو البحث عني. لو سار كل شئ علي ما يرام سأتصل بك وإذا لم يحدث فقط كما أخبرتك. اعتني بها. وداعاً ستارك"

اغلق آدم الخط ونظر لزوجته وقال "علينا تفشيل هذه التجربة"
"آدم..لقد كنت دائماً ادعمك واحبك وسأفعل دائماً لكن فكر في الأمر. نحن لا نعرف ماذا يوجد بالداخل ، ماذا لو حدث مكروه هناك. ماذا ستفعل نادين"
صمت آدم قليلاً وقال "لقد حدثت توني. سيعتني بها"
"هذا غير منطقي"
"نادية انتِ فقط مشوشة، حتي إذا متنا بالداخل ستنظر لنا ابتنا علي أننا ابطال ربما نلهمها أن تكون بطلة خارقة في المستقبل" ضحك في النهاية لترد وهي تضحك
"لا يوجد ابطال خاريقين"
"هل تعرفين بأمل البذلة التي يخطط لصنعها توني؟"
"نعم، أخبرتني بيبر عنها قبل رحيلي. يعترض عليها رودي"
"رودي دائماً يعترض...ما أقصده نادية أنني شهدت اشرار خارقين مثل الذين في هيدرا. انا مؤمن بأن سيكون هناك ابطال خاريقين يوما ما"
"دعنا فقط نذهب للداخل"

بمجرد أن دخل آدم ووجد اخوه وأبيه أمامه
"ما اللعنة!" قال آدم
"لسنا أيضا سعداء برؤيتك" قال شريف بملل
"بني" قال مالك مبتسماً وحاول ضمه لكن آدم ابتعد وقال "ماذا تفعل هنا؟ ومنذ متي وانت متخصص في تصنيع الأدوية؟"
"دعني أوضح الأمر..ما نعمل عليه هو شيئين مدهشين. الاول، علاج لجميع الأمراض مستخلص من هذا الحجر. تراث عائلتنا. أما الثاني هو شئ أعظم! سنصنع جيوشا من البشر الخارقين"
"انت لم تستطيع تخطي شعور النقص اتجاه هارود حتي بعد موته"
صفعه مالك فحتضنت نادية آدم سريعا.
قال مالك محذراً "إياك وذكر هذا الاسم امامي"

بعد ساعة من تجميع كل شئ وقبل أن يقول اول اختبار. وقفت نادية جوار آدم وقالت "هذا الحجر لديه قدرة حقيقية علي الشفاء لكن هناك ثغرة"
"ثغرة؟"
"نعم..يبدو أنهم قد أجروا تجارب عليه قبل طلبنا. انظر"
وضعت امامه ورقة وقالت "لقد قاموا بفصله لجزئين. لو اُخذت جرعة من. نصف واحد فقط لا تقوم بالشفاء بل نوعا ما تستحوز علي المرض"
"هل لديكي اي معلومات عن التجربة التالية؟"
"معلومتي الوحيدة هي أن سيتم إجرائها علي--"
قبل أن تكمل دخل للمعمل طفل صغير وقال مالك "ستبدأ التجربة الان"
"ماذا تفعل؟" صاح آدم
"نقوم بالتجربة؟" رد شريف
"إنه طفل!"
"لقد أخذ والديه المال" رد مالك
"هذه جريمة!"
"لا احد يهتم سواك سيد مثالي" قال شريف فسدد له آدم ضربة. حاول شريف النيل منه لكن لم يستطيع في ذات الوقت هرب الطفل بعيداً.
وقف آدم ونادية جوار مبرد الحجر وهدد آدم بفصله.

"هذا الحجر مثل المفعل الذري! لو فصلت المبرد عنه أثناء إيقامة تجارب عليه سنموت جميعاً!" صاح مالك
"لن اتردد في فعل هذا لثانية!" صاح آدم في المقابل ونظر لنادية وقال "أحبك..للأبد"
"لا!"

___

"إنفجار في مجمع العلوم أثناء إقامة تجربة منافية للأخلاق اصفرت علي موت عدد من العلماء أشهرهم العالم آدم أنور وزوجته العالمة نادية الهواري"
قالت المذيعة بينما كانت بيبر تجلس جوار ستارك وتبكي نظرت لستارك وقالت "هناك خطأ..هذا مستحيل"
"جهزي الطائرة..لدينا سفر لمصر الآن" قال ستارك.

في المشفي وقف نيك فيوري ينظر لمالك وشريف وهما يفيقان وتسائلان عما حدث "حدث انفجار. من حسن حظكما لم يبقي سوايكما وعالمين آخرين"
"هل مات الباقي؟" سأل مالك
"نعم" نرد نيك
"لما لا أشعر بساقي؟" قال شريف
"للأسف لقد اُصبت بشلل والسيد مالك ببعض التشوهات"
"هل مات آدم؟" سأل مالك
"للأسف نعم" رد نيك
"لا تقول للاسف. هذا مكسب للبشرية" علق شريف
"هل لازلت رافضا التعاون معنا؟" سأل نيك مالك
"سأوافق لو وفرتهم لي إعادة تجربتي"
"لقد درسناها . وأعتقد أننا موافقين"
"ماذا عني؟" سأل شريف
"اعتقد انك ستبقي هنا وتعتني بأبنة أخيك" رد نيك
"تلك المزعجة" قال شريف
"لا مهلاً! لو علم أحد من هيدرا أمر تعاوني معكم أو أمر أن آدم من دمر التجربة سينتقمون من نادين ومني"

"لقد درسنا هذا بالفعل لهذا قمنا بتغيير إسمها جعلناها ابنة شريف. لا تقلق كل شئ قانوني. اما انت سيد مالك، فسوف تعمل لصالحنا تحت اسم والدك يوسف. حتي نضمن لك الأمان"

___

"ماذا تعني بأنني تأخرت؟!" صاح السيد ستارك في وجه المحامي
"سيدي انا اسف لكن لا يمكنني اعطائك اي معلومات"
"اسمع. كل ما اريده هو الفتاه" قال السيد ستارك بهدوء
"لقد تولي عمها الأمر انا اسف"
"ما اللعنة!!"
"دعنا نخرج من هنا" قال رودي

"لا يمكننا فقط الرحيل! أوصاني علي رعاية ابنته!"
"لقد تولي عمها هذا" قالت بيبر
"لم يكن آدم ليثق به ابدا!" اعترض السيد ستارك
بدأت بيبر تبكي وقالت "ستارك، ارجوك فلنرحل"

___

عندما عادوا للديار. دخل السيد ستارك في حالة نفسية سيئة وهذا ما كانت تخبر بيبر رودي إياه بينما ينظران إليه وهو يحتسي الخمر.
دخل رودي إليه. جلس جواره وقال "هل ستبقي هكذا طويلا"
"نعم"
"ستارك عليك تخطي هذا"
"كيف! كيف وقد خذلته!" انفعل
"انت لم تخذله..بربك ستارك! انت حتي لم تكن تعرف إسمها"
"كان سيخبرني.."
"إنها مع عمها الآن"
ضحك بسخرية وقال "لا اعرف اسمه أيضاً..لكن اعرف ان آدم لم يكن يطيقه..اشتاق إليه"
تنهد رودي وقال "جميعنا نفعل"

المنتقمون و المُذهلون الاربعة | The Avengers & Fantastic 4حيث تعيش القصص. اكتشف الآن