قالت حور بتبرير: عملت ايه.... ؟!
سكتت وقبلت الأمر الواقع
رفع سليم حاجبه باستنكار شديد ; سكتي انتي سكتي ياحور....
فركت يدها بتعلثم. : مش قصدي.. قصدي يعني لقيت ان دي حياتي ولازم اتاقلم عليها
هتف سليم برفض : لا....مكنتش دي حياتك ولازم تتأملي عليها ياحور...... نظر الي عيناها وتابع : لو حياتك معايا مكنتش عجباكي مكنتيس هتسكتي
زمت شفتيها بعتاب : سليم انت جاي بعد السنين دي بتعايرني باللي عملته عشاني
هتف سليم بحزم ; بلاش مزايدات ..... انتي عارفه اني عملت كدة عشان بحبك ولا هو عشان خاطر عيله ولا زفت
شعر انه قسي عليها ليقترب منها ويقول بعتاب : احنا عيشنا كتير ياحور...... ليه بقي عاوزة بنتنا تعيش اللي عيشناه
..... بنت وأتقدم ليها عرسان كتير بس هي مش لاقيه واحد منهم مناسب ليها خلاص.... مش مشكله كبيرة..... ليه قفلتي عقلك وبقيتي بتفكري تفكير عقيم في كلام اللي حواليكي وأولهم امي انا عارف
ياحور انتي المفروض تكوني اول واحدة تدافع عن موقف بنتها وتقولي ان مفيش بنت بتكبر على الجواز ولا هو سباق..... كفايه تفكير مجتمع مريض بكلمه عانس
بنتي او اي بنت اما تتجوز جوازه تلاقى فيها شريك حياتها يا بلاها خالص
محق بكل كلمه نطق بها لدرجة شعورها بالخجل لتفكيرها لتقول بقليل من المشاكسه ; بقيت انا اللي متخلفه وتفكيري عقيم..... وانت متفتح
نظرت له تشاكسه : من امتي العقل ده ياسليم ياهاشمي ياللي خطفت... ابتلعت كلماتها ليزم شفتيه وينظر لها : كملي... سكتي ليه
خطفتك وايه..... خطفتك ومجبرتكيش
تفرق....
اومات له : عندك حق
وضعت رأسها علي صدره : انا بحبك اوي ياسليم
...... سليم انا اتصرفت غلط بس هجومك عليا خلاني اقول اي كلام ادافع بيه عن موقفي..... ممكن متزعلش مني اكتر من كده
هز راسه وربت علي كتفها : مقدرش ازعل منك ياحوريه
هتنام وانت مخاصمتي برضه
احتضنها لتقول متنهده ; اقولك علي سر ياسليم
ابتسم قائلا : قولي
نظرت اليه قائلة : تعرف ان محدش في حياتي دلعني زي ماانت عملت
نظر لها لتوميء له : اه.... فعلا كان بابا وفهد بيعاملوني حلو اوي بس ده عشان انا البنت الوحيده وكمان بخوف زايد...... إنما معاك انت حاجة تانيه كنت دايما بتفكر في رضايا وسعادتي..... قبلته وهتفت بحب ; ربنا يخليك ليا
احتضنها قائلا : ويخليكي ليا
.....
.فتح ادم عيناه في الصباح علي صوت عثمان بينما يشير الي حسان.... دخل العربيات دي الجراج ياحسان
: حاضر ياباشا
اتجه ادم الي عثمان وهو يفرك عنقه من
تلك النومه الغير مريحه التي المت كل انش في جسده : صباح الخير ياباشا
نظر له عثمان بطرف عيناه : صباح الخير
تامر ادم تلك السياره الفارهه التي قدمها أدهم زهران ثم الاخري التي قدمها مراد الدويري ليقول ; ايه العربيات دي.... انت بتصالحني بيهم ولا ايه....
نظر له عثمان دون قول شئ ليكمل ادم : بس جايب الاتنين نفس اللون ليه..... كنت جيب واحدة سودا وواحدة حمرا مثلا
: وانت صدقت اني بصالحك دول هدايا من أدهم زهران ومراد الدويري
ضحك ادم بسعاده : اهي دي الهدايا ولا بلاش ...
غمز ادم الي عثمان : طيب ايه مش ناوي تصالحني
قال عثمان بجديه مزيفه : اصالحك.... ده انا هكسر رقبتك
اقترب منه ادم مشاكسا : ليه بس ياباشا ده انا حبيبك
داعبت النظرات الحنونه عيون عثمان ولكنه سرعان ما اخفاها وهو يقول بجديه : اخلص وبطل دلع عشان نلحق نشوف ورانا ايه..؟
هز ادم راسه باصرار : مش متحرك قبل ما تصالحني
اشاح عثمان بوجهه ليقترب منه ادم.... ما خلاص بقي ياباشا قلبك ابيض وانا كنت عملت ايه
التفت له عثمان موبخا : عملت ايه..... قليت أدبك...
قال مبررا بمرح : كنت بصالحها والله
وكزه عثمان مزمجرا : لو نطقت الكلمه دي تاني هفصل رقبتك عن جسمك
تراجع ادم خطوة ووضع يده علي عنقه ... لا ياباشا كله الا رقبتي
قال عثمان مزمجرا ; يبقي اتقي شري واختفي من قدامي لغايه ما تكتب عليها فاهم
.............
.....
ابتسمت ليلي بحنان وسعاده الي انعكاس صورة ابنتها في المرأه بينما بدأت خبيرة المكياج بتجهيزها لتدخل رنا الي الغرفه بمرحها المعتاد والذي لايقل عن عمار بالرغم من جديتها خارج المنزل..... تأملت ندي لتقول : ندوش.. ايه الجمال ده..؟
التفتت ندي لها لتقول بتطلع : بجد ياطنط حلوة
ربتت رنا علي كتفها : قمر ياروح قلبي... ادم هيتجنن
ابتسمت ندى بتأمل بينما أصبحت بالفعل...... تريد أن تبدو جميله للغايه ولايري سواها والا يشبهها بالصبي مجددا....!
وقفت ليلي ورنا يعدلون من طيات فستان ندي الأبيض المبهر لتدمع عيون ليلي بينما تراها عروس لتقول رنا بجيبن مقطب : لولو ..... ليه النكد بس ....
مسحت ليلي دموعها سريعا وهي تنظر لرنا قائلة :أصلها طالعه حلوة اوي
ضحكت رنا قائلة : وعشان حلوة تعيطي.... لا روحي عيطي عند ادم شويه وسيبيني مع ندوش اقولها شويه نصايح
ابتسمت ليلي لها ووكزتها : لا يارونا بلاش نصايحك متفتحيش عيون البنت
رفعت رنا حاجبيها بضحكه عاليه : ده انا لازم افتح عينيها... يلا go انتي وسيبيني
احمرت وجنه ندي بينما تكمل رنا بمزاح : تعالي ياندوش انصحك بدل ما تكسفونا انتي والواد ادم
ووكزتها ليلى : رنا...
هزت رنا كتفها قائلة :رنا ايه بس... يالولو العيال دول متربين انهم اخوات ولو فضلوا كده علي رأي عمار هيفضلوا في مرحلة السوسته كتير
انفلتت ضحكه ليلي بينما التهبت وجنه ندي بالاحمرار...
...........
....
بعيون لمعت بالدموع كانت ليلي تتوقف لدي باب الغرفه حيث وقف عمار برفقه أصدقاء ادم يهندمون من هيئته الغايه بالوسامه ..... غامت عيناها بالدموع بينما اندفعت تلك الذكريات اليها وهي تفكر كم هو بحاجة لامه وابيه الان...! تنهدت بغصه حلق مريرة وهي تنظر اليه بعيون مبهورة وبقلب حنون فهي اعتبرته ابنها منذ أن دخلت هذا المنزل وتتمني لو استطاعت بالفعل ان تحل ولو بجزء بسيط محل امه...!
انتبه ادم لوقوفها ليستدير الي أصدقائه..... يلا برا خمسه عشان واضح ان امي عاوزاني في كلمتين
ابتسمت ليلي له وسرعان ما انهمرت دموعها ليرفع حاجبه : ايه يالولو قلبتيها نكد ليه..؟
مسحت دموعها بظهر يدها سريعا وجذبته اليها.. مفيش نكد ياحبيبي.. النهارده اسعد يوم في حياتي
تنهد بارتياح قائلا : وانا كمان ياماما
.... تصدقي مكنتش اعرف اني هكون مبسوط اوي كده وانا بتجوزها
نظرت اليه ولاحت الابتسامه علي وجهها ليبتسم هو الاخر ويكمل : حاسس انها بتاعتي انا.. انا اللي كبرت علي ايدي وقدامي وعلي قد سخافتي معاها علي قد ما مش بستحمل عليها الهوا
ربتت ليلي علي كتفه بحنان وقالت برجاء ; قولها الكلام ده كله ياادم
نظر اليها لتوميء له : لازم تقول من غير ماتستني
ضحك ادم بشقاوة :ده شكل الباشا نشف ريقك عشان يقول زمان
ضحكت ليلي وهزت كتفها : بس قال كل حاجة في الوقت المناسب
ابتسم لها : ياعيني علي الحب
اومات بابتسامه صافيه ورفعت يدها اليه بتلك التفاحه الشهيه قائلة بمغزي : الحب ده
كنت انت السبب فيه
ابتسم ادم واخذ من يدها التفاحه بينما لك تنسي يوما كيف كان يتسلل اليها كل ليله ويتقاسم معها تلك التفاحه كما كبر وتقاسمت حبها وحنانها وقلبها معه كما أولادها بالضبط... قضم قضمه ومال تجاه راسها يقبلها بود كبير وامتنان وهو يقول : ربنا يخليكي ليا ياماما
.........
أنت تقرأ
تجميع الحلقات الخاصه
Lãng mạnحلقات مجمعه تجمع كل أبطال رواياتي في مشهد زواج ادم وندي من روايه القاسي