امنية

1.7K 82 6
                                    

Abeer's POV :
اه اخيراً اليوم عطلة .. اريد ان اظل طوال اليوم في غرفتي .. حسناً ماذا يجب ان افعل .. سأقوم و اصلي الفجر اولاً ثم بعد ذلك اتناول الافطار مع العائلة .. ماذا يجب ان افعل بعد ذلك ! صحيح سأواصل تعلم الاسبانية .. لقد توقفت لمدة بسبب الجامعة سأستمع الى الراديو و اتحدث مع اصدقائي من اسبانيا و غيرها .. جميل صحيح .. امتلك عدداً من الاصدقاء من تلك البلدان التي يتحدثون فيها بالاسبانية .. انا عظيمة صحيح ! ..

( على طاولة الطعام )
ابي :" كيف هي الجامعة يا عبير ! "
عبير:" جيدة "
امي :" اليوم سنخرج انا ووالدك قليلاً لقد تمت دعوتنا الى العشاء من احد اصدقائنا .. اتريدون الذهاب ؟"
اختي :" انا انا اريد الذهاب هل يمكنني ! "
ابي:" بالطبع يا عزيزتي .. و انتي يا عبير !"

فرصتي لاكون في المنزل وحدي ..
عبير:" لا اريد الذهاب "
امي :" هل ستبقين لوحدك ام ستقومين بدعوة آن ! "
عبير:" لا .. سأبقى وحدي لا مشكلة انا كبيرة كفاية "
اختي:" ماذا تريدين ان تفعلي .. اشعر انك ستقومين بارتكاب جريمة او شئ ما .. امي لا تتركيها لوحدها .. لماذا تسمحون لها بالبقاء وحدها وانا لا ! "
احب عندما تغضب هذه المشاكسة
عبير:" لانني انا الاخت الكبرى و لانني في الجامعة و انتي مازلتي صغيرة "
اختي:" انا لست راضية اريد ان تسمحو لي بالبقاء في المنزل لوحدي "
عبير:" تخيلي لو اننا تركناك وحدك و فجأة انقطع التيار الكهربائي و كنتي وحيدة .. و بوو سمعت اصوات صراخ و حركة في الخارج و كان هذا الجني الذي يقوم بأكل ارجل الاطفال "
ابي:" عبير توقفي عن أخاف اختك .. يكفي الان .. "
اختي:" انا اكرهك .. "
( ضحكة عالية ) عبير:"انا اسفة لم استطع منع نفسي من اثارت غضبها و ازعاجها "
احب والداي لانها ليسا من اولئك الذين يغضبون او ينزعجون من كل شئ .. احب رؤيتهما يضحكان معنا
امي:" كم انتي مشاكسة .. حسناً سنخرج عند الثالثة مساءاً حسناً .. و قد لا نعود الا بعد التاسعة "
عبير:" حسناً .. سأقيم حفل في هذا الوقت "
امي:" عبير .. سأضع جهاز انذار ان لم تعديني بأنك لن تفعلي شيئاً .. "
عبير:" حسناً حسناً اخرجو فحسب .. ساعود للنوم الان اراكم عند عودتكم "

(بعد ساعتين )
اليوم سأقوم بتشغيل قائمة الاغاني الاسبانية ..
La vida de rico احب هذه الاغنية ..
( فجأة تتذكر جوانا )
غريب .. اعلم انني كلما نظرت اليها اشعر بشئ غريب و لكن البارحة كان الامر مختلفاً .. لقد شعرت ان كل شئ حولنا قد توقف .. لم اعد ارى احداً غيرها كانت جميلة حقاً .. اعرف كلما اعجبني احدهم فكرت في حياتنا معاً الى ان نصل نقطة المفترق و نفترق و كل هذا حتى قبل ان اقوم بالتحدث مع الشخص .. انا حتى لا اعرف ان كانت تنجذب الى الفتيات .. حتى و ان كانت تنجذب لهن كيف لها ان تفكر انني افعل الشئ ذاته .. لا اعلم و لكن لا اشعر اننا سنلتقي يوماً و نصبح على اقل الاحتمالات اصدقاء .. انا مسلمة و هي لا تعتنق اي شي و لا تؤمن باي شئ .. لا يوقفني ذلك لست من ذلك النوع انا و لكن .. بصراحة هي جميلة جداً و لا اعرف ..
حسناً توقفي عن التفكير فيها ..
...

—————————————————-
Juana's POV:

اكره العطلات .. لا احب الجلوس في المنزل و فعل لا شئ ..
سأخرج قليلاً ..
جوانا:" امي سأخرج قليلاً حسناً "
امي:" الى اين ؟ "
جوانا:" فقط سأذهب الى الشاطئ قليلاً و اعود لن اتاخر لقد تعبت من المنزل "
امي:" حسناً و لكن عودي قبل غروب الشمس "
جوانا:" حسناً "

لطالما احببت البحر و الشاطئ .. تلك الالوان المختلطة مع بعضها .. خضرة الاشجار و اصفرار الشمس و زرقة الماء و السماء .. رؤية الابتسامة على وجوه من يتسكعون فيه و الاطفال يلعبون .. لطالما شعرت ان البحر ورائحته كانهما يعانقونني .. رائحة الاكسجين و رائحة الماء و اصوات العصافير .. سلام داخلي .. ليتني استطيع ان اشارك هذا الاحساس معها .. اتمنى لو انني استطيع اخذها في موعد نذهب فيه الى احد الاماكن البعيدة عن الناس .. نفعل كما يحدث في الافلام و القصص نضع سجادتنا على الارض و نحضر الكثير من الطعام المأكولات الشهية .. و بعد الانتهاء من تناول الطعام تضع رأسها على فخذي و اداعب لها خلاصت شعرها الناعمة تاركتاً يدي تغرق بين سواد خصلاتها .. صوتها يطرب اذناي مع اصوت العصافير .. سيكون ذلك اجمل يوم في حياتي حقاً اتمنى ذلك و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يجده .. لا مشكلة ..

هي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن