هاقد توقفت سيارة صغيرة بسيطة أمام الثانوية
تمعنت النظر اليها من زجاج النافذة و هي تفوه بقلق
طبق يديه على يدا ابنته ياسمين المرتجفة قائلا:
الأب: ستتعوذين على المدرسة كباقي المدارس لا تقلقي يا عزيزتي
اومأت برأسها و قبلت يد والدها ثم نزلت من السيارة و انضمت الى صفوف الفتيات التي تقف امام البابدخلت ياسمين الى ساحة الثانوية التي تميزت بالشساعة و كانت ارضيتها مبلطة و نظيفة
بالجانب الأمامي لاحظت مجموعة من الفتيان برفقة
مدربهم يلعبون كرة السلة و كم ادهشها ان لهم عضلات بارزة على اذرعهم و جاذبية لافتة
خاصة ان لكل واحد منهم معجبة تشجعه جالسة على
كرسيها
اهتزت الكرة بعيدا و لطمت رجل ياسمين لتقفز ذعرا
فياتي شابا أسمر البشرة نحوها و يمسك بالكرة
اعتذر منها منتبها الى خدودها الكرزية
الشاب: انا آسف هل تأذيت؟
ياسمين بصوت ضعيف: لا لا بأس لم تصبني بخدش
طوق الكرة تحت ذراعيه و وقف وقفة متينة يسالها بفضول:
في اي مستوى تدرسين؟
تلعثم لسانها امام وسامة هذا الشاب المقابل لعينيها
و هو يستند امام جدران بلحيته الخفيفة التي زينت ثغره و عرقه الذي اضاف لمعة على بشرته البرونزية تحت اشعة الشمس الحارقة
بخجل: أنا جديدة هنا!!!
اتسعت عيناه: حقا اذا انا سعيد بمقابلتك!!!
و دون ان يسمح لها المجال للرد اقترب من عينيها أكثر و قال بمكر:
هل تقبلين أن تكوني صديقتي؟
فتحت عينيها بذهول ليناولها ورقة مطوية :
هذا رقم هاتفي و ساكون سعيدا ان تشرفت و قبلت معارفتي
رمشت للحظات تستوعب كلامه ليغمز لها بعينه اليسرى و سمعت أصحابه ينادونه للدخول في اللعب
و هم يتهافتون: أنت الأفضل يا مروان انت البطل!!
تطلعت الى الورقة بتفكير و هي تردد في نفسها:
لقد صدقت يا والدي ربما ايامي ستكون مشرقة بهذه الثانوية!!!!!و من جهة أخرى.....
تظهر للتلاميذ سيارة بحجم سفينة التايتانيك
أمامهم مطلقة كوما من الغبار على المارة من جانبه و الفتيان الفضوليين يتمازحون:
من هذا الإمبراطور؟؟
ليوقف سيارته أمام تلك السيارات التي يمتلكها باقي الأساتذة الضئيلة الحجم تشبه الحشرات مقارنة بسيارته و يفتح الباب لتنزل قدم من تلك السيارة
المظلمة و صاحبها يرتدي نظرات سوداء تحجب عيناه من رؤية الشمس مما أزاد بقلب الفتيات فضولا نحو شكلهما
دقق في شكل الثانوية الحقير الذي لا يصلح لمكانته و مقامه كأستاذ غني درس بالولايات المتحدة الأمريكية و له شهادات دكتورة و اجازة
لكن الظروف دفعته الى قدره و هو عازم على امضاء بعض الوقت فيها كتسلية ثم يعود الى أمريكارفع عيناه من فوق الى تحت يشفق على حال تلك الثانوية فمن يا تراه بنى هذه الخردة؟؟
مط شفتيه باستهزاء ثم حمل حقيبته بروية و تقدم الى الباب دون الاهتمام بتحية الحارس البسيط لهصار بساحة المدرسة و لا زالت ابتسامته المتغطرسة مرسومة على محياه
صعد الدرج المؤدي الى ادارة المؤسسة ليقتحم مكتب المدير ذو القامة القصيرة و الشارب الابيض
حياه الأخير لكن الأستاذ لم يكترث لما قاله
و لو حتى خلع نظارته احتراما للرجل العجوز
فقال في نفسه:
فهمت لم البناء قديم هكذا يشبه صاحبه!!!
أنت تقرأ
ملك الثانوية
Romanceثانويتي المملة حيث يظهر فيها رجل يغير حياتي ... رواية مقتطفة من ذكرياتي اليومية... #شقاوة جنسية #رومانسية #دراما واقعية