الابتلاء

26 2 1
                                    

هل يمكن للمرء نسيان وجع القلب ،هل يمكن للمرء نسيان دموع الليل ،هل يمكن للمرء نسيان عذاب الاشتياق ،هل يمكن للمرء نسيان خسوف النهار، هل يمكن للمرء نسيان خفقان القلب
سأجيب:لا
أبدا
لماذا لأن تلك الأنغام يشعر بها المرء مرة واحدة فقط .
أبحرت أبحرت  بعيدا لكي أنجو بكبريائي لكني كلما أسندت بنفسي على الفراش تذكرت أنين زمان و بكاء
الحديد و صداع رياح و نزيف قلبي وارتجاف أناملي.
بين كل هذه سطور يوجد قطرات انسكبت من اجفاني  غرقت عيناي. 
أقسمت عدة مرات ان لا ألتفت لخلفي 
أقسمت عدة مرات ان لا تهطل دموع من أجفاني
يا ليتني كنت كباقي البشر أستمتع بنعمة نوم مثلهم كلما ألقيت جسدي تذكرت عينيك العسليتين كنور 
صباح فسهوت ليخطر عن بالي حينها حركات فمك
و انت تثحدت لأذوب و أذبل في ابتسامتك و
نظراتك.
ما هذا  ما هذا شعور المخيف الذي ابتلاني
لو كان ذنبا فلأتوب عنه
لو كان قدري فأنا راضية بقسمتي         
يا ليتني كنت أملك قلما لرسم حياتي من دونك
يا ليت الحياة لم تشرك طريقنا يوما
هل أتحصر عن الماضي أو الحاضر القادم  و أنا مازلت منجذبة إلى ذلك ظلام
إليك مني يابحرا سهرني الليالي و عذبني في منامي
و ألهاني عن أشغالي 
هل هذا سحر هل الحب أشبه بسحر ما علاج هذا شيء . فعلت المستحيل ولا شيء ينفع   
كل شيء يذكرني في لمساتك ناعمة و في ابتسامتك اللطيفة و في نظراتك الجارحة
إنكسرت و أصبحت عبارة عن قطع زجاج مثناتر  بين احضانك وحين انكسار زجاج لن تعيده دموعك
في هذه الحكاية  أنت المذنب و أنا ضحية
ضحية حب تركت وراء جدران ومن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 01, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الابتلاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن