7."اعتراف"

263 30 3
                                    

كنت اتحدث إلى infj على الهاتف و اشتكي لها من البرد في الخارج ؛(، وبينما الهاتف على أذني أخذ بالرنين اشارة إلى عدد من الاشعارات. مرة، مرتان ، ثلاث .. واستمر بالرنين بجنون.
أبعدت الهاتف عن أذني و ما إن رأيت ما رأيت انهيت مكالمتي مع infj في نوعٍ من الذهول.
حوالي ١٠ رسائل كلُ منها لا يقل عن ٥٠٠ كلمة أكاد أجزم أنهم استغرقوا ساعات من الصياغة والتفكير و الترتيب و الاهم من المراعاة.

لن اخبركم بكل شيء ذُكر في تلك الرسائل و لكن أول ما علق ببالي هو:
"كيف حالك؟ انا آسفة للغاية كنت حقيرة جداً عندما لم اهتم لمشاعرك وأرجعت الورقة فارغة وكسرت حماسك.
اعرف أنك شعرتِ أن ما فعلتيه كان بلا فائدة ولابد أنكِ كرهتيني ولربما كرهتي نفسك لوهلة .. ارجوك لا تهتمي بشخص يجعلك تشعرين بالسوء عن نفسك كما فعلت أنا، لأنك انسانة مثالية وتبعث السعادة أينما تواجدت"
ثم بررت موقفها دون أن تنسى الاشارة ان مسامحتي لها لا تهمها، من المضحك كيف لا تتغير بعض الطباع :)
صارحتُها أنني تضايقت بعض الشي لكني مستعدة أن أعفو عنها تحت شرط :
أن تبادر هي بالتحية في المرة القادمة التي نلتقي فيها. شرط بسيط للغاية فأنا سهلةُ الارضاء عادةً.
"تعجبني ثقتك" ردت ساخرة من عفوي المشروط
لستُ أدري أهو غرور شديد أم أنها لا ترى موقفها هنا؟ هي المخطئة هنا! ماذا تعني بتعجبني ثقتك؟!
قرأت رسالتها فتجاهلتها ولم أرد.

٥ دقائق بالظبط! ٥ دقائق هو كل ما تطلبه الأمر حتى تسوعب وتأتي معتذرةً عن حسها الساخر، للامانة لم اغضب من ردها لأني اعرف أن هذا طبعُها و لابد أن موضوع الاعتذار برمته تطلب منها الخروج من نطاق راحتها لذا كنت ممتنة على اي حال.

- سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك واتوب اليك🧡

✔️ مذكرات روائية | ENFP & INTJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن