بارت 1 : ليلة في باريس

258 18 7
                                    


تبدأ احداث قصتنا حين تتحصل بطلتنا ✨أميرة✨ على شهادة البكالوريا، لم تكن أميرة طالبة متميزة في مسارها الدراسي ولكن في عامها الاخير استطاعت التخرج بمعدل ممتاز ، لتقرِرَ إكمال دراستها في فرنسا وترك الجزائر.

بالطبع لم يكن قرار سهلا عليها، أن تترك أهلها وصديقاتها لتذهب لبلاد بعيدة! ولكنها كانت غير سعيدة في كل الأحوال، لذا عزمت على الخروج من منطقة راحتها... لعلها تجد في باريس ما لم تجده هنا.

أميرة كانت كأنها أميرة هاربة من رواية اسطورية حقًا، عيناها بنيتين كلونِ القهوة، مع شعر حريري أسود كديجور الليل، بيضاء ناصعة وكان ما يميزها قصر قامتها... كانت قصيرة قليلا بالنسبة للفتيات في عمرها ولكنها كانت تملك جاذبية تغطي كل هذا.

،

5 سبتمبر 2020 م
اليوم هو اليوم الذي ستنتقل فيه بطلتنا الى باريس ... كانت تركب السيارة مع والديها وأخيها سامي في الطريق الى المطار، كانت على وشك البكاء لأنها تشعر بالخوف رغم رغبتها في السفر فهي قد بلغت 18 سنة قبل أشهر قليلة فقط، لا تريد أن تجعل والدتها تقلق عليها، فلطالما كانت امها حريصة جدا عليها ولا تجعلها تبتعد عنها اطلاقا... فكيف سيتحمل قلبها وهي ترى صغيرتها تبكي خوفا من السفر.
لذا بدأت اميرة في تجاهل حزنها وبدأت في التقاط صور سيلفلي مع اخيها ونشرها على ستوري الخاصة بها، ثم صارو يتبادلون اطراف الحديث
_أب أميرة(مبروك): لقد سمعت ان باريس باردة هذه الأيام. عليك ان تحذري لكي لا تمرضي في أول ايامك يا عزيزتي!
_أميرة: لا داعي لأن تقلق.. لقد أخذت ملابس الشتاء لألبسها في حال وجدت البرد قارص هناك، الأمر الذي يقلقني هو أن الغرفة التي استأجرتها بعيدة قليلا على الجامعة، أعتقد اني سأتعب.
_مبروك: لا عليك، هي مسألة وقت وتتعودين، ابنتي قوية ومتأكد انك ستقفين شامخة في وجه كل الظروف.
_ام اميرة(نعيمة): كما قال والدك، هذا هو الوقت الذي ستبدئين فيه حقا بتعلم المسؤولية... انا خائفة عليك.
_أميرة: امي ارجوك عديني أنك لن تبكي... ان تحزني علي الآن لأني مسافرة أفضل من ضياع مستقبلي هنا.. تعلمين أنني اريد ان أصبح مهندسة ناجحة ولن استطيع تحقيق هذا ابدا في الجزئر.

وصلو الآن الى مطار هواري بومدين بالعاصمة ... كانت رحلة طويلة من عنابة الى العاصمة لذا كانت أميرة متعبة جدا، نزلت من السيارة وحمل عمها اخوها ووالدها حقائبها معها وأوصلوها حيث ستتجه نحو طائرتها، لم تستطع تمالك دموعها هنا فبدأت في البكاء ليحتضنها والدها مخففا عنها. ودعت أهلها في وداع مؤثر وحزين ... نظرت اليهم مرة أخيرة بنظرة غريبة، حزنٌ ،اشتياقٌ، وقليل من الندم على تركهم ...ثم مضت قدما نحو باريس.

،
وصلت اميرة الى مطار شارل ديغول الدولي، كانت تشعر برهبة لا مثيل لها... الآن هي وحيدة في بلد لا تعرفها مع ميزانية محدودة ... ذهبت لأخذ حقيبتها ثم بدأت في جرها نحو الخارج لتستقل سيارة أجرة تؤخذها نحو منزلها الجديد، كان شعرها الأسود طليقا تتلاعب به الرياح، مرتدية سروال جينز ضيق أظهر جسمها الرشيق مع بوتس أسود طويل الى الركبة، ومعطف قصير من الفرو الأبيض، كانت جميلة جدًا مما جعل أحد الشبان يقترب منها:
_Bonsoir ma belle, comment vas-tu? J'ai remarqué que tu es seule et qu'il est trop tard. Voulez-vous que je vous reconduise chez vous? On dirait que c'est ta première fois à Paris!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 03, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حبٌ فِي باريسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن