تردد وسط القاعة يذرع جيئة و ذهابا بهالته السوداء و ملامح وجهه المكفهر يحمل بين اصابعه الغليظة كأسا زجاجيا يرتجف داخله سائل احمر قانٍ ، ارتشف منه بغضب ثم ضربه بعنف عرض الحائط و صاح :
" ما الذي دهاك لقبول عرضهم؟ عليك اللعنة! "
التفت نحو رجل الدين ذو العباءة البيضاء الجالس خلف مكتبه بهدوء ثم هرول بخطى سريعة نحوه ، سحبه من ياقته بقوة صارخاً :
" قبلت التحالف و الشراكة مع اولئك الاوغاد بصدر رحب ، هل فقدت عقلك ؟ "
ابتسم رجل الدين بخفوت ثم ابعد يد الغاضب عن ياقته يقول مهدئاً :
" على رسلك ، أليس هذا ما تريده من البداية "
" ما الذي تعنيه ؟ "
" هو بحاجة للختم ، لن يجازف بإبقاء المنافس على الحكم قيد الحياة ، جنرال، سيسير كل شيء كما خُطط له لذا .. "
مرر كفه على سحنة الجنرال ثم ابتسم بمكر متبعاً :
" لا تنفعل سيؤثر ذلك على صحتك "
" ما الخطب ماري ؟ "
اعتدلت سينا جالسة على السرير تفرك عينيها الناعستين تقول :
" وجهك شاحب ، هل انت بخير ؟ "
" لـ لقد سمعت ان هناك العديد من حوادث القتل في الحفل الملكي "
" ماذا ؟! هل قبضوا على المجرم ؟ "
" بخصوص ذلك ، الامر يبدو عاديا بالنسبة لسكان القصر ، لا احد يجرؤ على الحديث "
تقدمت خطوتين نحو الامام ثم اضافت بصوت منخفض:
" لقد قالو بأنه كان يضحك عندما قام بقتل الناس في اليوم الاول من الحفل "
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantasyلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...