مقدمه
دائما ماياتى الخريف لتتساقط اوراق الشجر لتصبح الاشجار خاويه الا من الاغصان والافرع ثم تزهو وتنمو من جديد تمتلأا بالاوراق المخضره والزهور اليانعه الجديده ،كذلك الحياة تمر بها مواقف مثل ايام لخريف تتجمع فيها كل الذكريات المؤلمه لتسقط من مشاعرك كل شىء قد اصابة المرض والخداع لتعود بعدها بمشاعر جديده واحداث جديده تزهو بعمرك ومشاعر فؤادك الا ان هناك بعض الاشخاص تقف حياتهم على فص الخريف فلا يستطيع النهوض مرة اخرى من شدة عواصف لياليه هكذا كانت احداث قصتنا.
سلمى نعمان هى فتاة فى عقدها الثانى تبلغ من العمر اثنتى وعشرون عاما جميله وذات قوام رشيق عيناها كمثل النجوم تخطف الانظار وجها مستديرا وضاءا كأنه القمر ،ابتسامتها تشعل فى القلب لهفة واشتياق خمرية البشره سوداء العينين مثل ملكة من ملكات المصريين القدماء كأن على وجنتيها باقة من الورود الحمراء .
تزوجت عن اعجاب وحب بفارس احلامها علاء السمنودى
علاء هو شاب فى اواخر عقدها الثانى يكبرها بخمسة اعوام صاحب السبع وعشرون عاما هو شاب وسيم قوى البنيان ذو جسد رياضى جميل تخرج من كلية التجاره ويعمل بأحد مكاتب المحاسبه لشركة مقاولات .
ذو خلق طيبه من اسرة متوسطه دخله يكفى حاجته الى حد ما . صاحب بشرة تشبه تراب ارض مصر قمحاوى مابين البنى والاسود والابيض . اليوم قد اتم عامه السابع والعشرون
اعدت له زوجته سلمى حفلا بسيطا فى منزلهم تتنتظر عودته ليحتفلا سويا متنمية له دوام الصحه والعمر معا بقلب واحد لا يدخله فراقا ولا بعدا ولاهجرا
كانت ليلة جميله كبقية ايامهما معا منذ ان تعرفا على بعضهما البعض مثل اى حبيبين جمع بينهما الحب فى رباط الزواج وعلى الرغم من عدم انجابهما لطفل يملأ حياتهم بهجة وسرورا الا انهما دوما لم يكن منهما الا الصبر والرضا وتصبير كل منهما الاخر حتى لا يشعرا بالضجر واليأس
سلمى تحلم يوميا بطفل لهما
علاء يمنى نفسه فى كل وقت بمولود يحمل اسمه من بعده ويخلد ذكراه فى الحياه ويتفاخر به بين الاهل والاصدقاء .
بدأوا رحلة جديده فى حياتهما فى البحث عن طفل لهما الا أن علاء فى كل مرة يصر على انه ليس من الضرورى الاستعجال مازال الوقت مبكرا ومازلنا فى شبابنا وامامنا الايام كثيرة اتيه فلنصبر بعض الوقت لكن سلمى أصرت عليه هذه المره قائلة،
اسمعنى جيدا ياعلاء أنت تعلم قدر حبى لك وتعلم كم كافحنا سويا من أجل أن نصبح فى بيت واحد والحمد لله صرنا معا وأنا اصبر مثلك تماما ولكن أنت لا تسمع حديث الناس وخاصة أهلك واهلى ينظرون الى بعين الشفقه والبعض ينظر الى شامتًا أو متشفيًا لا اعلم لماذا؟!انا اتحمل عمرى كله معك ولكن هم لايرحمون نظرات الناس لا ترحم وحديثم يصيب القلب حزنا والما وانت تعرف يا علاء كم هم السيدات حين يصبح حديثهم سيدة مثلهم ولكنها تأخرت فى الانجاب
أنت تقرأ
أحاديث المساء(قصص،خواطر،مقالات، قصائد)
Ngẫu nhiênحرفٌ يكتبما تحدثه به الظنون، وحرفٌ يكتب من خيالات الشجون، وحرفٌ يرسمُ الحركات قصصا وحكايات، وحرف ثار على ما لايُريد فمات. هنا بيت القصيد، وبستان يفوح من عطر حروفه، هنا المعاني والسحر والدلال، هنا الشجن ودموع الحنين.