«أنت ألطف من ألا أثق بك لذا ما المانع؟» أردفت ببساطة وتقدما لداخل المكان، كانت تسير ببطء خشية من وقوع ذلك المكان فوق رأسيهما، نفض نايل بعض الزجاج من فوق أحد المَقاعد ووضعه أمامها، جلست عليه وربعت يداها ناظرة نحوه.«إذًا ما سر ذلك المكان؟» سألت بـفضول.
أحضر نايل لنفسه مَقعد وجلس عليه وتنهد ليبدأ في السرد :
«قبل سبعة عشر عام كان هناك فتي صغير أشقر الشعر أزرق العينين كانا والداه يتشاجران كثيرًا، وكأي طفل تتكون بداخله غريزة الفضول وجد طريقه للخارج، كان هناك متجر يلفت إنتباهه كلما مر مع والده بـالسيارة لذا قرر خوض رحلته الأولي نحوه.» توقف نايل عن السرد ونظر إليها مطولًا.
كانت هي قد ضمت قدميها نحو صدرها وأستندت بخديها علي ركبتيها.
«لما توقفت؟ أكمل.»
«تبدين ألطف مما تُظهرين.» حاول تقلديها بسخرية.
«أيمكنك إكمال باقي القصة؟» سألت بأدب فـضحك عليها وأكمل.
«خطت قدماه الصغيرتان عتبه المَتجر الأزرق كما أسماه و قطع الحلوي تصطف على كلا جانبيه، توجه للعاملة بثقة رجل في الثلاثين داخل فتي بالسابعة.»
«ثيابُها البيضاء المُختلطة بالأزرق السماوي جعلته يراها كـ النجم اللامع الذي هبط توًا من السماء.»
ذهب عيّناه نحو الطاولة المحترقة، أخترق صوتها أذنه مُعيدًا إحياء تلك الذكري داخل عقله.
«هل أنت تائه يا صغيري؟» بلطف أنخفضت لمستواه وسألته و أكتفي نايل الصغير بأن يومئ بكلا فقط.
«هل أنت جائع؟» سألته بحماس ليومئ بنعم سريعًا.
«هيا لنُحضر لك شيئًا حلوًا بقدرك.» أخذت بيده وتوجهها نحو طاولة مُرتب عليها العديد من الأنواع والأشكال من الكعك.
«هل أتيت هُنا بمفردك؟» سألته وهي تضع له بضع القطع وتناوله الطبق فـأومئ لها بنعم مُجددًا.
«إذًا ما اسمك؟» سألته أثناء صعوده علي مَقعد الطاولة.
« نايل.» حادثها لأول مرة منذ أن جاء فـأبتسمت بلطف له.
«اسمك رائع، أتعلم ما يعنيه؟» أومئ بكلا.
«أنه يعني البطل الشجاع وأنت بالفعل كذلك يا صغيري.»
تنهد نايل مُكمًلا سرده لماديسون :
«وأصبح نايل الصغير يزور المَتجر أثناء مُشاجرة والديه اليومية، ليري تلك السيدة اللطيفة التي أخبرته أنها تُدعي آني، الذي بأبتسامة وبعض قطع الحلوي الدافئة أستطاعت أن تُنير قلبه الصغير الذي كان يبحث عن حب الأم الذي لم يجده سوي هنا.» توقف نايل قليلًا ناظرًا نحو الأسفل.
أنت تقرأ
Dear Patience «N.H»
Truyện Ngắnسَـل النجـومَ كَـيف كان صدي نـواحُ قلبي علي مَـسامعها بعد فُراقـكِ مُهشـماً.