المشهد الأول (الشقة خط أحمر)

73.2K 4.4K 579
                                    

قبل البدأ في القراءة ارجو منكم تدعوا لاخواتنا في فلسطين 🇵🇸

______________

كان يتسحب على أطراف اصابعه حتى يصل للغرفة علّه يرتاح قليلا حتى يحين موعد التجمع بالأسفل....
دخل للغرفة بهدوء شديد كأنه يقوم باقتحام أحد البنوك... واخيرا وقف أمام الفراش ليبتسم باتساع كبير وكاد يقترب منه ليلقي بجسده عليه لكن فجأة توقف في منتصف طريقه للفراش وانمحت بسمته بسبب سماعه لصوت من خلفه يصرخ به فزعا كأنه على وشك قتل أحدهم :
_ حمـــــــــــــزة

انقلبت ملامح حمزة واستدار ليواجه مليكة هاتفا بنزق :

_ افندم يا ست مليكة

اقتربت منه مليكة بهيئتها الأقرب لخادمة تحمل المكنسة صارخة به :

_ انت كنت هتعمل ايه من شوية

نظر حمزة للفراش خلفه بتعجب ثم رمقها مجددا بسخرية :

_ كنت هعمل تمارين لتقوية عضلات البطن عشان تقلت في الفطار....... هعمل ايه يعني!؟؟ هريح شوية لغاية ما تخلصي وننزل تحت

فتحت مليكة عينها بفزع وشهقت شهقة افزعت حمزة كذلك ليعود للخلف برعب لتصيح به مشيرة للفراش :

_ انت عايز تنام على مفرش العيد ؟؟؟

نظر حمزة خلفه للمفرش بتعجب ثم حك رقبته بعدم فهم :
_ هو بيكهرب ولا إيه؟؟

اقتربت منه مليكة بسرعة وعنف مما جعله يعود للخلف بخوف من ملامحها وهي تصرخ بوجهه :

_ تنام ايه؟؟؟ نامت عليك حيطة ده مفرش العيد انت اتجننت؟؟

بهت حمزة من صراخها ليقف في وجهها مبادلا اياها الصراخ بالمثل :

_ ايوة وايه يعني مفرش العيد؟؟

ثم أشار لخصره كأنه يلف شئ عليه ساخرا :

_ هنلبسه واحنا نازلين نعيد بكره ولا هنربطه في رقبتنا ونطير بيه ها؟؟؟ ده مفرش يعني ننام عليه

أنهى حديثه وركض للفراش وكاد يلقي بجسده عليه لولا مليكة التي ركضت خلفه صارخة :

_ لا هتكرمشه استنى
لكن أثناء ركض حمزة وبسبب جذب مليكة سقط بحدة على الفراش ليمسك الفراش فيجذبه معه أرضا....
فتحت مليكة عينها بصدمة بينما نظر حمزة لها يترقب قائلا :

_ انتي اللي زقتيني والله و...

لم يكمل كلامه بسبب استدارة مليكة له ترمقه بشر لسركض للخارج برعب وهو يصرخ :

_والله آنتي إللي زقتيني

ركضت خلفه مليكة تصرخ بعنف :

_ هقتلك يا حمزة هقتلك

نظر لها حمزة برعب من ملامحها :

_انا اسف انا اسف والله خلاص مش هنام عليه هنزل انام عند امي خلاص

يا ليلة العيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن