الفصل السادس والعشرون

36 5 0
                                    

الفصل السادس والعشرون

صباحا ف احد القنوات الاعلاميه
كانت تقف داليدا تنتظر إجراء مقابله معاها من أجل عملها لتعود ذاكرتها لأمس
فلاش باك
ريان :داليدا انا بحبك
نظرت له داليدا بصدمه فمها يكاد يصل للارض... اعترف بحبه لها الآن
اقترب منها يهمس بأذنها :عمري ما كنت أتوقع اني اقلها لواحده بس انا حبيتك... اتعودت ع وجدك ف حياتي... ومش هسمح ليكي تكوني موجوده ف حياه حد غيري
ارفق كلامه بقبله ع خدها... ابتعد عنها قليلا يهتف :هستناكي تجي تقوليهالي
لا تعلم لما اومأت رأسها ايجابا... لكنها صنعت ذلك لتتجه الي فراشها تستلقي عليه... شعرت به يستلقي جوارها لتجده يقترب منها يحتضنها... تجمد جسدها فجأه لا تعلم ماذا تصنع... لتستمع لصوت ضحكاته
أدارت وجهها ف الاتجاه الاخر تحاول النوم
فلاش باك
فاقت ع أثر حركات يد احد الموظفين أمام عينها الذي تحدث :الو..... انت هنا ولا اي
داليدا :ايوه... ايوه معاك
الموظف :استاذه زهره مستنياكي جوه
دلفت داليدا الي المكتب لتجد سيده ف عقدها الرابع تجلس ع الكرسي تنظر ف بعض الأوراق حمحمت داليدا تجذب انتباهها لتتحدث تلك السيده وهي تقدم لها بعض الأوراق :حولي الاخبار دي بالفصحى وتروحي توديهم للاعداد ف البرنامج ولو عايزه تشوفي الحلقه معنديش مشكله معاكي اقل من  ساعه وتخلصي الكلام دا
نظرت داليدا حولها لمن توجه تلك السيده حديثها... تحدثت بتعريف :انا داليدا... اللي جايه تدريب
زهره بسخريه :وانا اعملك اي يعني... خلصي اللي قلتلك عليه
اخذت داليدا منها الأوراق لتتجه للخارج لكنها عادت مره اخرى تسألها :أعملهم فين
زهره :اقعدي اعمليه هنا واسمعي قبل اما توديه للاعداد تدهولي اراجعه
داليدا :حاضر
.......
ف مركز الشرطه
حدثه اللواء بالأمس يخبره بالموافقه ع عودته... فحضر صباحا ليستلم عمله... جلس ع كرسي مكتبه يعلم انه لن يعمل اليوم فقط يستلم عمله... اخرج مذكرات صديقه التي اخذها بدأ يقرأها حتى وصل لصفحه عنوانه (خاين للوطن وصديق حقيقي )
نظر لها بتعجب... منذ متى وصديقه خائن... بدأ يقرأ ما بها بهدوء حتى فتح عينيه بصدمه... حسام كان يعلم بأمر عمل والده بالسلاح... وكذلك علم يأمر انضمامه اليه... كان يخفى المعلومات عن رفقائه حتى لا يكتشفوا الأمر... الصدمه شلت لسانه عن الحديث... غادر المكتب يتجه الي سيارته... قادها لا يعلم الي اين فقط تركها تسير... مرت ساعه كامله قبل أن تقف أمام المقابر... نزل يتجه الي قبر صديقه جلس امامه ينظر له بعتاب ليهتف :لي مقولتليش يا صاحبي انك عرفت... لي اخترتني وبعت كل حاجه عشاني... انا واحد مستحقش دا... انا خونت شغلي وبلدي عشان خاطر والدي... وهو مش راضي يسيب حاجه عشاني... صدقني يا صاحبي كنت مضطر... سامحني يا حسام اني حطيتك ف موقف زي دا... انا عارف احساس الخيانه صعب
جلس عده دقائق أخرى قبل أن يقرر الرحيل هتف وهو يرحل :هجيلك تاني يا صاحبي
.......
ف منزل جاسم المصري
كانت فريده تجلس ع احد الارائك... تراجع بعض دروسها حينما شعرت بحازم يجلس جوارها... ابتعدت عنه قليلا لتجده يهتف :متخفيش... مش هعملك حاجه... انا جاي اقلك حاجه واحده بس... انسى اللي حصل... وانسى اني عرفت
اومأت رأسها إيجابا بتوتر لتشعر به يتحرك من جوارها هتفت بصوت مضطرب :انا اسفه... مكنش قصدي احطك ف الموقف دا
حازم بجد :كان قصدك ولا مكنش قصدك الموضوع حصل وخلاص
اكمل طريقه للخروج ليجد ريان يدلف من باب المنزل... توجه اليه ريان يهتف به :داليدا قالتلي انك عايز تخطب ليلى
حازم بهدوء :ايوه
ريان :اشمعنا ليلى
حازم :انا معجب بيها... حاسس انها الانسانه اللي ممكن تكمل معايا حياتي
هز ريان راسه بتفهم ليهتف :هخلص موضوع وهبقي احدد مع إياد يوم نروح نخطبها فيه
حازم :تمام... عن اذنك
تحرك حازم للخارج... ليتجه ريان الي فريده جلس جوارها يهتف :فريده انا عارف ان نفسك تعملي فرح كبير وتعزمي فيه كل الناس... بس عشان استشهاد حسام ينفع نخليها حفله بسيطه للعيلتين....لو مكنتوش مرتبطين بسفر كنت قولت لاياد يأجل الفرح شويه
فريده :لا يا ابيه... انا اتفقت مع إياد نعمل حفله بسيطه وخلاص
ريان :تمام... هو مراد جاه ولا لسه
فريده :عمو ف اوضته
ريان :طيب
توجه ريان الي مراد لينهي اخر موضوع الليله
دلف الي غرفه مراد وجده يجلس ع الفراش... توجه يجلس جواره يهتف :مالك مروحتش الشغل ليه
مراد :انا قولت لجاسم اني مش عايز اشتغل ف السلاح
ريان :حلو... كلنا أعلنا الانقلاب... واي اللي غير رايك بقا
مراد :عاليا يا ريان... خلتني افكر لو حصلي حاجه هي هتعمل اي لوحدها
غمز له ريان يهتف :مش هتبقى لوحدها
مراد :قصدك اي
ريان :ناديه مثلا
مراد بدهشه :مين اللي قلك.... اكمل حديثه بهدوء :شكلها قالت لداليدا وداليدا قالتلك
ريان :بالظبط... شكلها موافق
مراد :انا قولتها ترد عليا لما تاخد قرار
ريان :لما ترد عليك قولي عشان نقول لحازم
مراد :واي دخل حازم ف الموضوع دا
ريان :أصله عايز يخطب ليلى
مراد وهو يتسطح ع الفراش :واضح ان معمولنا عمل بالعيله دي
ريان وهو ينام جواره :عندك حق
لتمر بضعه دقائق قبل أن يدخل كل منهم ف نوم عميق
.......
ف عمل داليدا
انهت عملها لتتجه الي زهره تعطيه لها... أخذته منها قائله :سرعي ايدك شويه
أخرجت داليدا نفسا حارا لم تتأخر فقط نصف ساعه التي اخذتها... انتظرت حتى تنهي زهره مراجعته لتهتف بها :وديه لأحمد ف الاعداد... ولو عايزه تمشي امشي
داليدا بهدوء :تمام
توجهت تبحث عن أحمد ذلك حتى وجدته أعطت الأوراق ليسألها :انت جديده هنا
داليدا :ايوه اول يوم
احمد :تدريب ولا انتظام
داليدا :لا تدريب انا لسه بدرس ف اعلام اذاعه وتلفزيون
احمد :شكلك سنه رابعه
داليدا :اها
احمد :تشرفنا بيكي... انا احمد معد البرنامج
داليدا : وانا داليدا
استأذنت داليدا لترحل فقد انتهت من عملها... لتتجه الي المنزل
........
عوده لمنزل جاسم

شعر بأحد يحركه فتح عينيه ليجده مراد الذي تحدث :جاسم بينادي عليك تحت... قوم
تحرك الاثنان الي الاسفل... ليجدوا جاسم يجول المنزل ذهابا وايابا... حركاته غاضبه... نظر مراد لريان الذي أشار له بعدم معرفته بما يجري
تسأل ريان :ف حاجه
جاسم بسخريه :لا مفيش خالص... انت رجعت الشرطه النهارده
اومأ ريان راسه إيجابا... ليفرك جاسم ذقنه بعصبيه... هتف بحده :انت ناوي تعمل فيا اي... ناوي تجلطني يعني... عايز توصل لأي باللي بتعمله دا
ريان :انا مش عايز اوصل لحاجه... انا كنت بشتغل ظابط ورجعت اشتغل تاني اي المشكله
جاسم بغضب :انتم بتتحدوني يعني... فاكرين انكم لما تسبوني هتبقوا بتلوا دراعي
مراد :احنا مش قصدنا كدا... بس الشغل دا خطير يا جاسم كفايه بقا اننا نعرض حياتنا وسمعتنا للخطر
جاسم بصوت منخفض حاد :يعني انتم فاكرين اننا نبطل شغل ف السلاح دا هيحمينا... احنا كدا هنقلب السوق كله علينا
ريان :مش مهم اننا نعمل الصح
ارتفع صوت جاسم وهو يعنفهم:هترجعوا تشتغلوا معايا... هترجعوا تشتغلوا ورجلكم فوق رقبتكم وهشوف كلام مين اللي هيمشي
هبطت عائشه بصحبه فايزه ع أثر صوتهم المرتفع تبعتهم فريده
ليهتف ريان بحده :كفايه بقا... احنا مش عبيد عندك كلنا نمشي ورا رايك كل واحد حر يختار اللي يعمله... احنا مش هنكمل معاك ف الغلط... علفكره حسام كان عارف وكان ساكت لانه صاحبي انت مش هضحي بحد تاني عشانك لأنك اناني... مكابرتك دي هتضيعنا كلنا وتخلينا تحت الارض... ومش هترتاح غير لما نروح كلنا السجن
عائشه بقلق :سجن اي يا حبيبي.. ف اي مالكم
جاسم :ملكيش دعوه يا عائشه
ريان :لا ليها دعوه ولازم تعرف... جوزك...
وضع مراد يده ع فم ريان يمنعه من إكمال حديثه... حرك راسه له نفيا يأمره ان يصمت... دلف احد الحرس ف تلك اللحظه ليهتف :ريان باشا ف واحده بره بتقول انها والدته حضرتك

بقلم جهاد عهدي
اترككم ف حفظ الله ورعايته ♥️

بسببك يا أبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن