الرسالة السابعة: آسفة.

6 3 0
                                    

من نفسي الداخلية: اخرجيني ارجوك!!

لدي شخصية فريدة من نوعها مجنونة ومرحة ولكن لم يراها احد سوا جدران غرفتي حتي عائلتي لا يعرفون عنها شيء، شخصية هوسية مهوسة بالكثير من الاشياء تحب الكثير من اشياء المتناقضة معا فاحب الهدوء وبالوقت ذاته انا شخص صاخب للغاية، قد ابدو لك في بادئ الامر اني هادئة وانطوائة، ولكن في الحقيقة انا اجتماعية بطريقة مرعبة واتحدث كثيرا وقد لا اتوقف عن الحديث وبالوقت ذاته انا هادئة وانطوائية، لست متناقدة..

ولكني التنقاد بذاته.

مضحك للغاية اليس كذلك... في بعض الاحيان اعجز عن فهمي فأنا اخاف اخاف بشدة من اظهار نفسي الحقيقة المرحة المحبة للكثير من الاشياء المختلفة فأحب الموسيقي، الرسم، القراءة، الكتابة، الاغاني، الاكل، الطبخ... يا الهي قد لا تنتهي القائمة ان كتبت كل ما احب.

تلك الفتاة الصغيرة التي بداخلي تسعي للخروج للعالم الخارجي ولكني ادفنها دائما خوفاً من انتقاد الناس، قد ابدو باردة غير مبالية لرأي الاخرين و انطوائية هادئة، ولكن انا من الداخل طفلة صغيرة تريد الركض واللعب واخبار الجميع بما احب ولكن انا... انا اخاف... اخاف من عدم تقبلهم لاختلافي... اخاف ان يتركوني... للاسف طوال حياتي كنت مختلفة وفي صغري عندما كنت اظهر اختلافي في ابسط الامور مثل حبي للاغاني الاجنبية او مشاهدتي لمسلسلات كورية كنت اتلقي السخرية... ويا لسخرية القدر فكل ما كانوا يسخرون عليه اصبحوا يفعلونه الان ولا احد يسخر منهم لانه اصبح معمم علي المجتمع ولكن لازلت مختلفة فحين ان اصبحوا هم يقومون بما كنت افعله وانا صغيرة اكتسبت الكثير من العادات الجديدة التي لم يعرفها الي الان. اريد اظهر نفسي ولكني اخفي هذا الاختلاف بداخلي بأعمق نقطة في قلبي اخفيه خشيه من عدم تقبل الاخرين اختلافي

لم اكن تقليدية مثل الاخرين فلدي اسلوبي الخاص في كل شيء ولكن اخفيه... واظهر دائما الشخصية التي يريدها المجتمع من حولي الفتاة الهادئة المحترمة والانطوائية، اخفي صغيرتي التي بداخلي حتي لا يسخر منا احد انا وهي فهي لن تتحمل لانها لم تواجهه وانا لن اتحمل ان تتألم.

ربما لان برجي هو الجوزاء -علي الرغم من عدم ايماني بالابراج- يتصف بأنه شخصية التوأم لذلك هناك تناقد بداخلي وان لدي شخصيتين....

لست اعلم ولكن اتمني ان يأتي اليوم اظهر ذاتي الحقيقية للناس وان لا اخاف من نقدهم وان افعل واخبر الجميع بما احب وبأنجازتي العظيمة التي تشهد عليها جدران غرفتي.

قد يأتي اليوم وقد لا يأتي وينتهي بي الحال اخفيها بداخلي ولن يري احد شخصيتي المجنونة الاخري وقد يرون فقط تلك العاقلة التي تفكر بعقلها وتوزن الامور وتفكر بالكلام قبل قوله، ربما والكثير من ربما، لا احد يعرف المستقبل ولا نعرف ان كان سيأتي اليوم ويري الناس من هي انا الحقيقية.

الي نفسي الداخلية: اسفة لا استطيع!!

رسائل||Messagesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن