الفــصل الأول

4.5K 130 35
                                    

البارت الـأول

من رواية #اكتئاب صغيرة

بقلم /إيمان أيمن


عندما يبگي احد في ذروة الألم فأعلم بأن گل شئ فيه يبگي.. الا عيناه...!

عاشت حياتها تبحث عن الراحة التي افتقدتها... لكن للاسف الشديد لم تحصل عليها....!

بدأت حكايتها عندما كانت بالسادسة من عمرها.. كانت تلاحظ اهتمام والديها بـ شقيقها دائماً ويجلبوا له ما يشاء.... وعندما تخبرهم بهذا الموضوع يخبروها ان لا دخل لها وانها لا تحتاج شئ فـ كل ما تريده يأتي لها...

لا تحتاج شئ...؟! حقاً..؟

نعم تحتاج...! تريد الاهتمام الذي فقدته منذ عمر الست سنوات.... تريد ان يربت عليها والدها ويخبرها انها اميرته الصغيرة.... تريد ان تأخدها والدتها بأحضانها الدافئة وتلاعبها مثل جميع اصدقائها.... فـ بالنهاية هذه مجرد طفلة.....

طفلة...؟! كيف لـ طفلة أن تتحمل هذا الجفاء....؟
ومن من...؟! من عائلتها التي من المفترض أن تكون الاقرب اليها من نفسها....!

وما زاد الطين بلة عندما جاءت اختها الصغيرة... وقتها اهملوها وتناسوا عن وجود طفلة اخري معهم في نفس البيت..!

اصبحت تشعر بالنقص وتسأل نفسها...؟؟ ما الذي ينقصني انا...؟! لما لا يحبوني مثل شقيقها وشقيقتها...؟!
ماذا فعلت انا...؟! هل اذنبت بشئ.....؟!
كل هذه الاسئلة واكثر كانت تدور بذهنها...

بدأت تحقد عليهم وبدأ يتسرب شعور الكره داخل قلبها تجاههم... اصبحت شخصية انطوائية ليس لديها اصدقاء... لا تهتم لمن يتحدث عنها بالسوء... اصبحت شخصية قاسية بلا قلب فقدت معني الحياة...! شخصية تحارب مشاكل الحياة بمفردها ولا تقبل مساعدة من اي احد....

وعندما دلفت المدرسة الابتدائية لم تختلط بـ احد نهائي...! كانت دائماً تجلس بمفردها وعندما يذهبون لها الاطفال حتي يكونوا معها صداقة كانت ترفض وبشدة وتقول انها لا تحتاج لـ احد بحياتها فقط اتركوها وشأنها....!

لكن كان هناك فتاة من نفس عمرها تقريباً كانت دائماً تحاول ان تكسب صداقتها لكن كانت تصدها وتقول انها لا تريد ان يكون لديها اصدقاء تريد ان تكون وحدها...!

لكن هذه الفتاة كانت دائماً تراها حزينة لهذا حسمت امرها انها لن تتركها الا عندما تكون صديقتها وتساعدها علي تخطي هذا الحزن الذي تراه دائماً في عيونها الخضراء الجذابة للغاية....!

حقاً صدقت هذه الفتاة في وعدها وبدأت بالتقرب منها شيئاً فـ شيئاً والحديث معها لتخرجها من الذي هي به....

اكتئاب صغيرة ( بقلمي : إيمان أيمن ♥ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن