الجزء الثامن

1.2K 85 19
                                    

#طارق

كنت نازلا من غرفتي فسمعت صوت الخالة ابتهال تصرخ ركضت باتجاهها بسرعة وجدتها تمسك جود وهي تكاد ان تسقط ارضا حملتها بسرعة واعدتها للسرير مسكت يدها لارى دقات قلبها كانت متسارعة فوجهت نضري لابتهال

طارق : هل اكلت شئ

ابتهال : ﻻ انها لم تاكل شئ منذ ان فتحت عينيها بعد العملية

طارق : ولكن كان عليها ان تشرب السوائل او مأكولات خفيفة

ابتهال : انها ترفض كل شئ

طارق : اﻻن لديها انخفاض في ضغط الدم اجلبي لها شئ تشربه

#جود

عندما حملني طارق ووضعني على السرير تسارعت دقات قلبي حتى ضننت انه سيسمعها وكان سيغمى علي من قربه مني لا من انخفاض ضغطي .. فرائحة عطره تسكرني حقا تحلق بي لعالم ثان عالم اراه باحلامي فقط

بعد ان ذهبت امي لاحضار شئ اشربه قام برفع قدماي ووضع بعض الوسائد تحتها .. لم اكن اقوى على الحركة لاعارضه كان جسدي ثقيل ثقيل جدا وكانني قطعة ثلج ..

وضع قدماي على الوسائد فارتفع ثوبي قليلا لتضهر قدمي حاولت ان احرك يدي لاعيد ملابسي ولكن هو فاجئني وكانه يقراء افكاري حقا رتب ملابسي هو ثم اتى بغطاء ووضعه علي بعدها حمل حجابي من الارض ووضعه على راسي .. حركته هذه اشعرتني بالذنب حقا

فدخلت والدتي وبيدها قدح عصير اخذه طارق من يد والدتي وجلس بقربي نضر لي وقام فجئة اعطاه لامي

طارق : هيا اجعليها تنهي العصير هذا

وفعلا جلست امي بقربي ورفعت راسي وكنت تسقيني العصير ببطئ

طارق : هل اخذت علاجها

ابتهال : ﻻ رفضت ايضا

طارق بغضب : ماهذا .. هذا جنون حقا مالذي تنوي فعله هل هي صغيرة ... اعطني علاجها

فاعطته والدتي العلاج اخرج بعض الحبوب واعطاها لوالدتي

طارق : بعد ان تستريح وتجلس دعيها تاخذ هذه

اومئت اليه امي بالموافقة .. ثم اخرج الحقنة وسحبها وادخلها بالموصل الوريدي الذي لازال بيدي وقبل ان يخرج نضر لامي ان لم تاخذ علاجها سيكون لي كلام ثان

وتركني وخرج واغلق الباب خلفه بقوة .. وبعدها لم اره ليومان كان يخرج للمستشفى صباحا ويعود مساءا ثم يخرج مع اصدقائه ولكن عمار كان ياتي الي كثيرا يجلس معي ونتحدث ونلعب بعض الالعاب في الايباد الخاص به .. حتى قرر ان يرسمني

رتبت نفسي وجلست امامه كنت انا على السرير وهو يجلس على الكرسي الذي امامي وبدا بتحريك قلمه وهو يرسم حتى انتهى بعد نصف ساعة

من اجلك احيا ومن اجلك اموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن