part 1

882 29 20
                                    

{استمع إذا كنت ستغادر فلا بأس بذلك.  وعدت أنك  أنك لن تفعل ذلك ، لكنني أعلم أنه في بعض الأحيان تمطر حتى عندما لا يكون من المفترض.  والصبيان يقبلون الفتيات حتى وان كان لا يجب عليهم ذلك.  والناس يثقون في الناس الذين لا ينبغي لهم الوثوق بهم .  لذلك أنا أفهم قرارك، من فضلك لا تنسى حزم المكالمات التي مدتها 3 ساعات ، والصور التي كنا نبتسم فيها بشكل كبير لدرجة أننا لم نكن أسعد من قبل .جعلتني لاول مرة اشعر بتلك الحفرة في المعدة  عندما يقول أحدهم إنه لم يعد يحبك.  خذ كل قبلة.  في كل مرة بدأت أنام على صدرك.  كل أغنية صرختها بأعلى صوتك في السيارة فقط لتجعلني أضحك وأبتسم.  كل قتال دغدغة.  كل قتال "أحبك أكثر".  كل مغامرة خضناها معًا.  كل شيء يذكرني بك.  لقد أعطيتك كل شيء وقررت أن تعطي كل ما لديك لفتاة لن تمنحك القليل من الاهتمام الذي أعطيتك إياه على الإطلاق.  ستبحث عني في كل فتاة تصادفها في الحياة وعندما تدرك أنه لا يوجد "أفضل لي" لن أكون هنا عندما تعود عائدًا. }

سقطت دمعة هاربة من الاعين  المرهقة من البكاء ،كحال كل ليلة الصهباء لا تتوقف عن الكتابة والبكاء،وفي الصباح وكأنها اسعد فتاة،ماهرة في اخفاء حزنها وكأنها ممثلة تستحق الاوسكار.

مسحت دموعها بأكمام قميصها الفضفاض الذي يتعدى يدها البيضاء المثلجة ،بقيت تقرأ الرسالة التي كتبتها لحبيب طفولتها ومراهقتها والتي تتمنى لو يقرأها ولو لمرة واحدة ،تريد ان تجعله يشعر بتنأنيب الضمير،بالندم،الذي جعلها تشعر به اتجاه نفسها حينما اهملت نفسها لتعطيه الحب،حين كانت سعادته اولى من خاصتها.

قاطعها صوت اهتزاز هاتفها مستقبلا اتصال
حملته لتجد رقم مجهوول،الرقم المعتاد الذي يتصل منذ تلك الليلة التي انتهى بها كل شيئ.

اجابت بصوت مهزوز من كثرة نحيبها لتردف بهدوء: فيوليت تتحدث،من معي!

كالعادة يقابلها الصمت،الصمت الذي ارهق كيانها ،ثواني لتنفجر بالبكاء كطفلة تائهة،بينما الطرف الاخر يقابلها بالصمت ،بقيت تبكي وتبكي ،توقف لتقول : ان كنت من سلب النوم من عيني والسعادة من قلبي و الروح من جسدي فلتتوقف عن الاتصال،فلتختفي من قلبي مثلنا فعلت من حياتي.فلتتوقف .

فصلت الخط لتتوجه كي تستلقي على سريرها ذو الاغطية الناعمة البيضاء التي تناسب نعومة بشرتها

اغمضت عينيها بينما تعود بذكرياتها مع روحها الثانية ،الذكريات التي تتسب في انهيارها يوما بعض يوم لتصبح كزهرة ذابلة .

وآخر ما قالته : انت قتلتني..
لتنتقل لعالم احلامها والذي لم يخلو ايضا من مرهق كيانها.

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

في منزل آخر

تجلس على سريرها بينما تحمل البوم صور ،صورها مع اصدقاء طفولتها،تنظر باعينها الرمادية التي تمردت عليها الدموع بحرقة،

مسحت باصابعها المرتجفة على صورته ،هو خصيصا ،تتذكر كيف كانوا ،عاشت مع صديقاتها الاثنتان عدة اشياء منذ الطفولة،احبوا ثلاث شباب منذ طفولتهم ،وحتى اثناء مراهقتهم ،كانوا ثلاث ثنائيات مشهورين في المدرسة ،الثانوية،الجامعة ،لكن كل شيئ انتهى ،في ليلة واحدة،في ليلة كُسِرَ ثلاث قلوب ،قلوب ثلاث فتيات تذمرت سعادتها في ليلة.ومنذ تلك الليلة التعيسة انتهت ثلاث ثصص حب وثلاث صداقات .

ارتمت لتكمل بكائها على سريرها غافلة عن امها التي تجلس قرب الباب ككل ليلة تدعو الرب ان تتجاوز ابنتها هذه المرحلة .

توقفت عن البكاء لتنظر للنافذة وتردف بخفوت : تركت ايفا خاصتك تبكي كل هذه الليالي بقلب مسكور ولم تبالي،لم اظن ان قلبك لا يرحم .

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

في منزل آخر

تجلس في حديقة منزلها ،تضم دفتر متوسط الحجم لصدرها بقوة بينما يضغط على شفتيها بقوة محاولة كتم صوت شهقاتها،تشعر بروحها تسلب منها،تريد الصراخ بقوة لكن لن يجدي نفعا ،فكرت كثير من المرات بحرق الدفتر الذي يجمعها مع حب طفولتها وصديقتان طفولتها،لكنها لا تتمكن،مشاعرها دائما ما تنجح في ايقافها،منذ تلك الليلة لم تلتقي باحد منهم ،لا حب طفولتها ولا صديقتان عمرها .
كل واحدة من الثلاثة اهتمت بعزلتها ،وبمحاولة اصلاح كسور قلبها ،كل واحدة تتهرب من الاخرى كي لا تتذكر تلك الذكرى المؤلمة ،كل واحدة منغلقة على نفسها في عالمها الخاص المليئ باشتياق كبير .

نهظت لتدخل المنزل دون الاكتراث لدموعها التي بللت قميصها ووجنتيها ،دخلت غرفتها لتضع الدفتر وتردف:  فلتشهد هذه الليالي ان قلب لونا  قد اصبح حُطام منذ هجرك له.

اطفأت الانوار لتنام بقلبها الذي لا يعلم ما بداخله من غير خالقها .

Crazy Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن