في هذا الجو الماطر اما يكون الناس في بيوتهم ينعمون بدفئه و اما يستمتعون بالجو تحت مظلاتهم
...... لكن صغيرتنا تمشي تحت المطر منزلتا راسها بدون مظلة او اي شيئ يقيها من المطر
شعرها مبتل و ملابها كذالك
كانت تمشي و فقط لا تعلم اين وجهتها القادمة... بعد مدة من المشي في الشوارع
توقفت عن المشي لتقول في نفسها:
_ما هذا؟...هل توقف المطر؟
رفعت راسها ليقابلها وجه الفتى اللطيف كما تسميه هي.
بيده مظلة سوداء اللون كان ببتسم باتساع ليقول:
_مرحبا.....ما الذي تفعلينه خارج المنزل في هذا الجو؟
_لا رد
_ اقصد.....لما تسيرين وحدك تحت المطر بدون مظلة؟
_لان المطر يخفي الدموع
_هل كنت تبكين
_لا رد
سقطت المظلة من يد الفتى ليحتضن بطلتنا يمسح على شعرها و يربت على ظهرها و يشد على العناق..كانه يحاول ادخالها بين اضلعه
_ليس عليكي ان تبكي في المطر كي لا يلاحظ احد دموعك.........انا هنا....ابكي بالقدر الذي تريديه في حضني
تنفجر بالبكاء و تشد على العناق تحشر راسها في صدره
🌧🌧🌧 المطر لا يزال يهطل و قد بللهما
_شكرا لك
قالت بين شهقاتها ليرد عليها بقبلة حنونة على فروة راسها
بعد مدة ابتعدت عنه تمسح دموعها بيديها
_هل ارتحتي الان.. همه؟
-.......... اجل، شكرا لانك معي
_لا داعي " يبتسم "
_كلا~ هناك داعي......شكرا لانك ادفات مسامعي بصوتك...شكرا لانك داخل الثلج المتجمد كان بداخلك دفئ معين... شكرا لانك كنت موجودا في كل لحضات حياتي...شكرا لاهتمامك بي...شكرا على كل شيئ فعلته لاجلي...لذا..........ايها الفتى اللطيف انا احبك
بعد ان انهت كلماتها اقترب منها هذا الفتى اللطيف يقف امامها ...... يعانقها و:
_اتعلمين انكي قيدتيني بشباك حبك و انك ازلت ظلامي؟!!!!! .... انا لم اعترف لكي سابقا لاني كلما حاولت كانت الكلمات لا تخرج من جوفي عالقة في حلقي....لذا... يا مالكة قلبي انا احبك
يتوقف المطر 🌦
و كما تقول جدتي:
بعد العاصفة الهوجاء الحزينة و الكئيبة
سيظهر قوس المطر الجميل
الذي كان يختبا طوال الوقت
بين الغيوم
المتلبدة 🍀
