تململت في فراشي ، أفتح عيناي ببطء، كانت الرؤية ضبابية بعض الشيء، رمشت عدة مرات حتى توضحت الرؤية أخيرا، مازالت بعض آثار النوم في عيني، تنهدت بكسل، أضم عظائي إلى جسدي أكثر، مع أن الجو ليس باردا لكن أنا فقط أريد أن أعود إلى النوم.
تقلبت في السرير عدة مرات حتى أعود للنوم لكنه لم يجدي نفعا، لكني أريد النوم و لا أستطيع ذلك! إنه إحساس مزعج جدا، نهضت بكسل أسحب هاتفي من تحت وسادتي، أفتحه، و يا إلهي! الساعة تعدت الثالثة عصرا و مازلت نائمة؟!
لكن هذا طبيعي، اليوم هو اول يوم عطلة ، العطلة الصيفية، ثلاثة أشهر راحة، هذا حقا رائع، استقمت واقفة أتحرك نحو الحمام، أشعر بأن رائحتي مقرفة، سآخذ حماما، أخذت منشفة و دخلت الحمام.
بدأت بخلع ملابسي و رميها في سلة الملابس المتسخة، ملأت حوض الاستحمام، بعد ثلاث دقائق كان قد امتلأ، أدخلت جسدي في الماء الدافئ، إحساس رائع راودني، أغلقت عيناي باسترخاء شديد، مبعدة أي افكار عن رأسي.
فجأة تذكرت حبيبي، حبيبي الخائن بمعنى أصح، ذلك القذر، لقد خانني مع عاهرة المدرسة لوسي، أقسم أنني سأنتقم منه.
أبعدت تلك الذكرى عن رأسي، و أغلقت عيناي، أستمتع بهذا الدفء، إنه لشعور جميل، عندما تعلم انه ليس لديك أي واجبات أو اختبارات أو أساتذة مملين يسببون وجع الرأس، لكن كل هذا لن يدوم، سيعود بعد ثلاثة أشهر.
_________________________________________
بدأت بتجفيف شعري بالمجفف، كنت قد انتهيت من حمامي الرائع،مرت خمس دقائق حتى جف شعري، شعري قصير و ناعم جدا، و لا يحتاج لأن أمشطه حتى.
لكن، لماذا البيت هادئ على غير العادة؟ أمي لم توقظني ، و أخي لا يصرخ ، أختاي لا تتشاجران، هذا غريب، هل لأنه يوم عطلة تركوني أنام بسلام؟، لا هذا مستحيل!، أمي لا يمكنها تركي أنام هكذا، حتى في العطلة!
توجهت نحو باب غرفتي أدير مقبضه لأفتحه ، و أخرج بسرعة، نزلت الدرج، "أمي" ناديت بصوت مرتفع، من المفترض أن أسمع صوتها توبخني على صوتي العالي، لكني لم أسمع صوتها.
"هانا" ناديت هذه المرة على أختي هانا، لا رد، "ويليام" لا رد، "جيني" لا رد، أين هم ! بحثت في كل المنزل لم أجدهم، جلست على الأريكة أمام التلفاز، أتنهد بيأس أين هم يا ترى؟ أين ذهبوا؟
أيعقل أنهم ذهبوا و تركوني لوحدي و لن يعودوا؟! أيعقل هذا؟! لا هذا مستحيل لا يمكن لهذا أن يحدث!!
فجأة وقعت عيناي على ورقة موضوعة على الطاولة الصغيرة أمام الأريكة الجالسة عليها، مددت يدي أمسكها، أفتحها، و صدمت عندما وجدت ما كتب فيها!
لقد كان مكتوب فيها 'مرحبا ليليان! آسفة لأني لم أخبركي بما حصل ، لكني حاولت إيقاظك و لكنك لم تفعلي، لقد جائني خبر سيء جدا يوم أمس و نسيت أن أخبركي بذلك، أختي شارلوت مرضت بشدة، و اضطررت إلى الذهاب إلى انجلترا هذا الصباح كنت قد حجزت بالفعل يوم أمس، لا تقلقي لقد طلبت من عمكي سام أخذكي من لندن إلى الريف، سيأتي صباح يوم غد.
هذا كل شيء
والدتك.'
بحق خالق الجحيم لما فعلتِ هذا أمي! لا أصدق، أشعر أنها تخفي شيئا عني و إلا لما أخذت ويليام و هانا و جيني معها، هي دائما تخفي عني كل شيء، تنهدت بغضب أمسك أطراف شعري، لطالما فضلت أمي إخوتي علي، تخبرهم بكل شيء حتى لو كان بسيطا، أما أنا فأعرف عن طريق إخوتي.
هذا حقا مؤلم ، و للغاية، حتى عند وفاة أبي عندما كنت في رحلة مدرسية، لم تخبرني بوفاته ، لم أعرف ذلك إلا بعد عودتي من الرحلة بيومين، لقد كان هذا مؤلم ، مؤلم للغاية، أود أن أبكي، و بشدة.
كبت دموعي العالقة في عيناي، وضعت يدي على الجزء الأيسر من صدري، موضع قلبي، الألم هناك لا يحتمل، أتمنى لو أنني لم أولد في هذا العالم، لما الحياة قاسية هكذا، أشعر بالحقد الشديد، تجاه تلك المرأة المسماة بأمي، أشعر بالحقد نحو إخوتي و الغيرة.
لطالما شعرت بالغيرة منهم لكني لم أظهر ذلك، لم أدلل منها مثل ما دللتهم، لم تحتفل بعيد ميلادي كما فعلت معهم، لن تروي لي قصة ما قبل النوم ، كما فعلت معهم.
توجهت نحو باب المنزل و أدرت مقبضه، أخرج ، لعل هذا يهدؤني، يهدئ الغضب و الحزن الذي الذي بداخلي.
مر بعض الوقت و أنا أمشي، فجأة وجدت حديقة أمامي لا أعرف اسمها، مع ذلك، دخلتها، رأيت بعض الأطفال يلعبون، تخطيتهم و توجهت إلى مكان أكثر هدوئا.
نسمة هواء داعبت وجهي، رسمت ابتسامة خفيفة على شفتاي، الحياة قاسية، لكنها لا تستحق دموعي و ألم و حزني، لن أدعها تفعل بي هذا، هذا وعد مني لها.
_________________________________________
هاي
كيفكم
هادي اول رواية إلي
سو كيف كان سردي؟
البطلة؟
ليليان؟كيف حسيتوا شخصيتها؟
هادا كل شي
باي❤
أنت تقرأ
An Exciting Holiday
Teen Fictionلقد كنت أظن أنني سأقضي عطلتي بقضاء وقتي على هاتفي أو التمشية قليلا خارج المنزل أو قراءة الكتب و مشاهدة الأفلام، كما كنت أفعل في عطلاتي السابقة، لكن ما حدث لم أتوقعه بتاتا! لقد كانت عطلة مثيرة بحق!