في يوم ممطر شديد البرودة و في ظلام الليل المخيف
و الطرق الخالية من البشر هناك من يمشي بخطوات ثابتة و رزينة تحت مظلته السوداء التي تناسب إطلالته السوداوية ... دخل إلى المنزل الضخم بل لنقل دخل إلى قصره و كان صوت خطواته كل ما يسمع فهو المكان الأكثر هدوءاً بالنسبة له......
جلس بتعب بعد يومه المرهق ... و أطلق تنهيدة تعبر عن مدى تعبه ... كانت ملامحه المتعبة تبعث الراحة في النفس فمعالم وجهه الحادة بدأت تلين تدريجياً مع تزامن إغلاقه لبنيتاه الحادتان ... لكن ها هو الباب يُطرق مسبباً إنزعاج ذلك الجالس
......
إستقام بغضب ليرى من هذا الذي تجرأ على إزعاج صفوه ... فتح الباب و هو غاضب يريد الصراخ
......
؟؟؟ : إهدأ سيدي هذا أنا .
أجابه بغضب : ماذا هناك ..؟ لماذا أتيت إلى هنا بحق السماء ..؟ ألا تعلم إنه وقت راحتي ..؟
؟؟؟ : أنا آسف سيدي .. لكن أرجوك إهدأ لقد أتيت لأخبرك بأن الرهينة أصبحت بين أيدينا ... لذلك أرسلني السيد أندروس لأخبرك بأن خطتك نُفذت .
¿¿¿ : حسناً ... انصرف الآن .
؟؟؟ : حسناً سيدي ... و أنا آسف على إزعاجك في وقت راحتك .
......
لقد عادت ابتسامته الساخرة التي لطالما عهدها الجميع على شفتاه ... صعد إلى غرفته لينعم بحمام دافئ يريح به أعصابه ... مضى قليلاً من الوقت ... ليخرج و هو يحمل منشفته يجفف بها شعره المبلل ... وقف أمام مرآته ليقوم بترتيب شعره المبعثر على وجهه الجميل ... و بالطبع كعادته جلس على سريره و هو يحمل آلته التي يعشق العزف عليها * الغيتار *
بدأ بالعزف على أوتاره برضى و بالدندنة تناسباً مع انسياب اللحن الذي أسماه
¤ لحن الموت ¤
كان يعزف و يتوعد بالموت إلى أعدائه فهو الآن بقمة سعادته فرهينته سيستخدمها بلا شك لإذلال خصمه......
.
.
.
.
.
.
(( في مكان آخر ))
ظهرت بإطلالتها الخاطفة للأنظار و كأنها ملاك هابط من السماء فكانت تسدل شعرها الذي يفوق سواد السماء في اللون ... دخلت إلى الشركة و كالمعتاد الأنظار جميعها تحولت لها ... فابتسمت بهدوء و أكملت سيرها إلى مكتب المدير و الذي يكون بالفعل والدها
أنت تقرأ
العزف على أوتار الموت
Açãoعندما تعزف معزوفة الموت فعلى الجميع أن ينصت لها فلا أحد يعلم متى ستعزف هذه المعزوفة للإحتفال بموته . العزف على أوتار الموت الغلاف من تصميم المبدعة @KIM2LOLO4