..

28 5 11
                                    

بكل بيت في العراق يوجد امرأه مظلومه...
امرأه يملئ صدرها هموم واحزان.
كسر وحطام.

تلك الفتاه الصغيره تخرج بثياب المدرسه تركض بين احياء مدينه الديوانيه
تركض وهي فرحه رغم ما يحمله بلدها من حطام الحرب وقساوه الحكام
تدخل المدرسه الكل يتفاجأ من جمالها الخارق عيونها الخضراء المتلئله ووجها الابيض تطغى على خدودها القليل من حمره بسبب البرد
كون الطقس كان شتاءا في تلك المنطقه ...
فتاه مجده فتاه نعم الفتاه.
رغم ان الكثير من المعلمات يكرهنها بسبب جمالها وغرورها الطفيف الذي تملكه اتجاه جمالها الا انه كان اجمل غرور والطف غرور.

ينتهي اليوم الدراسي المملوء بكلام قاسي وجارح لقلب فتاه صغيره ..
تعود للبيت بنفس الطرق تمر بنفس البيوت بنفس ذلك المحل اللطيف الذي يوجد في ركن احد الاحياء التي ملوءها الطين تمر من صاحب المحل لتنزل ناضريها للارض احتراما لكبرته وتلقي السلام عليه كأنه اباها ..
تدق الباب بيدها الذي كستها بروده الطقس تفتح لها اختها الباب لتدخلها .
تغير ثيابها وتغسل وجهها لتبدأ بالتنضيف واعداد الطعام لاخوانها الصغار ...
كانت ام الفتاه قاسيه من ناحيه ابنتها الصغيره امها تجعلها تعمل وحدها بدون ان يساعدها احد.

-تجلس تلك الام في الحديقه تشرب السجائر وبقربها دفتر مملوء بالكتابات الغريبه ..
تراقب ابنتها الكبيره بهدوء وهي تنفخ الهواء من فمها الذي كسا عليه السواد بسبب ادمانها على السجائر تنظر لها بعينين تضيقهما وتمعن النظر بجسدها..
"هذا ما عليك ان تفعليه ان تتزوجي فالدراسه ليست مهمه "
صعقت الفتاه من هذا الكلام الذي وقع كالسهم على قلبها..
"اجل يا ليلى عليك ان تتزوجي وان تتركي الراسه"

ما كان بيد ليلى ان ترفض كلام امها القاسيه

انتهى اليوم لتذهب ليلى لفراشها وتفكر.
هل تستطيع العيش هكذا

___
#ياسر

-القصه واقعيه.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 19, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

تلُِڪ آلُِمرٍآهـ آلُِعٍظًيمهـ.Where stories live. Discover now