الفصل 49 : مجنونة

292 39 2
                                    

وصلت للمدرسة الفخمة ، وكان أول ما خطر لي في بالي هو مدى ثراء ودلال هؤلاء الأطفال ، رغم جدية ملامح بعضهم ، إستطعت أن ألاحظ دلال وعدم رضى بعضهم عن الكثير من الأشياء.

الغرور ، التنمر ، مع كبريائهم الغبي ، كان الأمر وكأن هذه المدرسة التي يفتخر بها في البلاد في فوضى ، يغضون عن الأمر بسبب التفوق الاجتماعي ، بسبب هذا السلم الذي لا زال قائماً منذ الآلاف السنين.

خلال الأسبوع الفائت لاحظت نظرات الكارهين لي ، وبعضهم الغيرة والشك والسخرية بالإضافة إلى عدم التصديق بكون مراهقةٍ في الثالثة عشر موجودةٌ هنا.

لكني لم أصادف شيا ولا سكارليت حتى الآن ، صادقت لي جون وتشين سي بالإضافة إلى هو هان وشي لي مع بيير الذي إستمرت بإزعاجي.

" مرحباً ، أنا متأكد أنك سنو أليس كذلك؟ " وآخر
" أجل وأنت؟ "
ضحك بخفة " لقد حدثني يي زيان عنك بكثرة لدرجة أنني تخيلتك في عقلي وكأنك أمامي لكنك تخافين هذا التصور "

" بأي شكل؟ "
" ممم.. أنت أكثر جمالاً وتبدين أكثر ذكاءً منا سمعت كما أن شخصيتك راقية وهادئة "
" أنت صريح "
حك مؤخرة رأسه بتوتر " ههه معك حق ربما.. "

نظرت له ببرود وهدوء " هل أنت حقاً صديق أخي؟ "
أنت بلا شك لا يمكنك الكذب علي " بالتأكيد "
تنفست الصعداء " إنني به جيداً لن أسامحك أبداً إن كنت سبباً في حزنه يوماً "

" أنت حقاً أختٌ جيدة بدأت أغار بالفعل "
" هههه أنت تبالغ "
" ليس حقاً ، أنا جاد "
ودعته بعد حديثِ طويل ، إستمتعت وقد كان يدعى جين يوان.

بينما كنت أمشي في أحد الأروقة الطويلة إصطدم جسدي بكتفٍ يرتجف ، كانت .. غريبة " هل أنت بخير؟ "
نظرت لي بهدوء ثم ضحكت بخفة " أنا بخير ، آسفة كان هذا خطئي كنت شاردةً للحظة "
" اوه لا بأس لكن إنتبهي في المرة القادمة "
" سأفعل ، وداعاً " حركت يديها لتلوح لي بينما هي تغادر على عجل ، لكن ذلك الشعور الغريب سرعان ما إختفى.

أمضيت هذه الليلة في التفكير بسكارليت ، علي أن أكون على إطلاعٍ دوماً بها ، لكني لا أرغب بنفس الوقت برؤيتها ، أعتقد لأنني.. جبانة.

فجأة ظهرت في خيالي السارحة عيون تلك الفتاة ، بدت غريبةً بشدة ، مليئةً بالكراهية الشر ، مثل عيون سكارليت.

تشه.. يا له من تفكير؟ نمت في هدوء أو هذا ما تعتقده ، لقد إنتابني إحساساً بعدم الأمان الاطمئنان طوال الوقت ، لكن فجأة فتحت حدقتي بشدة ، سمعت صوتاً صاخباً ، كان توسلاً وصراخ وغضب ، وكأنه ينادي بي ، ذهبت بالاتجاه فوراً ، شعرت إلى أين أجلت به قدماي.

ثم توقفت في الساحة الأمامية ، كان كل شيءٍ يكتسيه الظلام ، تحركت مجدداً نحو مبنىً قديم ، ودخلت غرفةً غرفة والصوت يشتد أكثر وأكثر.

حاولت بعيوني إستيعاب الأمر ، كانت مجرد فتاةٍ بشرية بلا قوة لكنها بدت وكأنها إستعدت الشيطان بجسدها فعلياً.

كانت تمسك بسوطٍ مدمى بدماء الرجال المرتبطين على الأرض ويتوسلون بيأس ، يصرخون .. يستنجدون ، كانت نفس الفتاة التي إصطدمت بي ، لقد لاحظت شيئاً غريباً بها بالفعل " توقفي عن فعلتك الشنيعة هذه!! "

" إنهم مذنبون وعليكم الحصول على العقاب "
" لا تمزحي معي إتركيهم حالاً فوراً أيتها المجنونة "
صرخ أحدهم بصوتٍ هستيري " هذا صحيح لقد جننت ، لطالما كنت لطيفة وعقلانية ، لقد فقدت عقلك بعد موت تلك العاهرة "

إرتفع إحمرار وجهها وبرزت عروقها " لا تذكرها بلسانك القذر ، إخرس إخرس إخرس فلتمت فلتمت "
صرخت بهستيرية وهي تتخبط بالسوط الحاد بجنون وكادت أن تصيب سنو.

" إهربي إهربي أيتها الصغيرة " تحدث أحدهم كانوا ثلاثة فتية ، صرخ بي أحدهم لأعود ، كان يدرك أنه سيموت على يديها بالفعل.

" إهدئي رجاءً.. حسناً فقط إهدئي "
" صه " توقفت للفتاة فجأة عن فعلتها عندما خرج صوت فتاةٍ في الإرجاء ، وضعت يديها على إذنيها وتسارعت في صراخها ، كمجنونة بدأت تتقلب على نفسها وكأنها تتألم بشدة.

ركزت وتصنمت صدمة من صوت الفتاة ، كان صوتاً مألوفاً ، صوتاً لطالما كرهته " ياا.. أنت..!! " كانت سكارليت " لك علاقةً بهذا الأمر ، أليس كذلك؟ "
" أجل لي علاقةٌ به ، ثم ماذا؟ "

الاخت الصغرى للبطل ( منتهية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن