11

12.9K 887 334
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


طلب الكاتب العديد من الأطعمة التي قرأ عنها مراجعات تمدحها في الشبكة العنكبوتية وجعل مائدة الطعام تمتلئ بالأطباق وطلب من الفتى الصغير ان يتذوقهم جميعهم.

لم يغادر الكاتب المطعم سوى بعد طلب له طبق التحلية المميزة لديهم وهو رأى مدى اعجابه بطعمه وذلك اسعده فهو يرغب بأن يحظى الصغير بحياة تشابه من هم بعمره لا تملأها الهموم ومشاق الحياة بل راحة البال.

جميع الأجواء الدافئة التي كانت تحيط بالفتى جونغكوك خلال تناوله العشاء مع الكاتب تبخرت عند وصولهما للمنزل فمن كان ينتظر امام باب المنزل هو كابوسه البشري.

ما أن التقت عينان الكاتب بجده هو للمرة الأولى لامست يده يد الصغير ليضغط عليها "ما ان افتح باب المنزل اصعد لغرفتك واغلق الباب بالقفل وثق بي" همس بتلك الكلمات لمن يشعر بخوفه دون النظر له وما ان فتح تايهيونغ الباب فعل جونغكوك ما اخبره به الاكبر.

"أمنحني نبذة مبسطة عما تفعله يا حفيدي الذي اتخذ من خادمي ابناً له" ضحكة ساخرة ارتسمت على شفتي من جلس على الاريكة بكل ارتياح "أمنحني نبذة انت يا جدي عن مدى متعة تعذيبك لطفل لاحول له او قوة؟ " كاد ان يتحدث السيد كيم لكن اصمت بواسطة حفيده.

"كلا لا تخبرني فأنا كنت ضحية لذات الامر في الغرفة المجاورة لغرفتك ام نسيت؟" قضم المسن على شفتيه بقوة "ان تجرأت وفكرت للحظة فقط أنني سوف اتخلى عنه فأنت مخطئ فلن افعل به ما فعلته انت والرجل الذي كنت ادعوه بـ ابي بي".

"لا توجد مقارنة لما حدث لك وما فعلته به فهو هدية لا قيمة له ولا مشاعره ..." ضحكة ساخرة صدرت ممن وقف من مقعده ليشير لباب المغادرة "غادر وأتمنى ان تموت بميته اشنع من افعالك انت وابنائك".

كاد ان يتحدث السيد كيم لكن حفيده صرخ به "غادر ولا تختبر صبري فأنت لا تعلم كم امسك نفسي لئلا اجعل جونغكوك يرفع عليك قضية تدمر ما بقي من سمعة عائلتك القذرة".

ما ان خرج السيد كيم من الباب اذا بالكاتب يجلس على الاريكة ليخرج السجائر من جيب معطفه ليشعلها الواحدة تلو الأخرى دون توقف غير عالم بالصغير الذي يراقبه من الأعلى حتى انتهاء كل السجائر الموجودة في العلبة لينسحب عاداً لغرفته.

"هو حماني كما وعدني" همس من يرتكز على باب غرفته والدموع تملأ وجهه فالخوف تملك منه ومهما همس بأنه سيكون بخير هو لا يصدق كلماته لنفسه لكن للمرة الأولى هو علم انه سيكون بخير.

لامس جونغكوك اليد التي لمسها الأكبر عند رؤيتهما لمن يمقت رؤيته "هو فكر بي قبل نفسه" همس من اقسم تلك الليلة انه سيسخر كل حياته للرجل العظيم الذي في الأسفل.

النوم لم يزر عين أي من الرجل الثلاثيني او الفتى الصغير ، كلاهما اجتمعا على مائد الإفطار وتلك المرة الأولى التي لم يسأل الأكبر بها جونغكوك ان كان نام جيداً ام لا فهو يستطيع معرفة ان عين المراهق لم تغفى للحظة .

عند انتهاء الإفطار لم يعد الكاتب قهوته المعتادة بعد الطعام "هل اعد لك قهوتك؟" تحدث بهدوء من تحسن صوته قليلاً نفى تايهيونغ برأسه ليقف من الاريكة ليمسح على رأس المراهق بلطف "كلا فكلانا يحتاج النوم الان وعندما نستيقظ سوف نحتفل بمناسبتنا السارة وهي وصول هويتك الوطنية لذلك نم جيداً".

ما ان انهى تايهيونغ كلماته غادر لغرفة نومه تاركاً خلفه الصغير الذي لمس بيده المكان الذي مسح عليه الأكبر بيده بينما ينظر لظهره الذي يغادر من امامه ليختفي بدخوله لغرفته.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن